قال الدكتور هاني تمام، الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف، إن بداية النفحات ومقدمات رمضان تبدأ من أول رجب، وسُمي شهر رجب بهذا الاسم؛ لأنّه كان يُرجَّبُ؛ أي: يُعظَّمُ عند العرب، ولشهر رجب أسماء عدة  تدل على شرفه وقدره العالي، ومن أسمائه رجب الأصب: لأن الرحمة تصب فيه صبًّا.

وأضاف، عن ابن عمر رضي الله عنه قال : خمس ليالٍ لا يرد فيهن الدعاء: ( ليلة الجمعة و أول ليلة من رجب و ليلة النصف من شعبان وليلتا العيد)، ( شعب الإيمان للبيهقي )، وقال الإمام الشافعي رحمه الله في كتابه: ( الأم ) : وبلغنا أنه كان يقال: إن الدعاء يستجاب في خمس ليال في ليلة الجمعة، وليلة الأضحى، وليلة الفطر، وأول ليلة من رجب، وليلة النصف من شعبان.

وتابع، مما يدل على فضل شهر رجب ما جاء عن سيدنا أُسَامَة بْن زَيْدٍ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَمْ أَرَكَ تَصُومُ شَهْرًا مِنَ الشُّهُورِ مَا تَصُومُ مِنْ شَعْبَانَ، قَالَ: «ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ ... ) ( سنن النسائي ) فالناس يغفلون عن شعبان لوقوعه بين رجب ورمضان وهذا يدل على قدر رجب وشرفه وفضله ووجاهته.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: جامعة الأزهر عالم أزهري شهر رجب فضل شهر رجب الدكتور هاني تمام المزيد

إقرأ أيضاً:

في شهر شعبان.. كيف تحقق مناجاة الله الدعاء المستجاب.. جمعة يوضح

قال الدكتور علي جمعة أن أركان المناجاة لها أهمية بالغة في حياة المسلم، مشيرًا إلى أننا في شهر شعبان، وهو الشهر الذي نستعد فيه لاستقبال رمضان.

 

فضائل شهر شعبان 

 حيث أكرمنا الله فيه بمكارم عدة، منها استجابته لمناجاة النبي ﷺ، كما جاء في قوله تعالى:

﴿قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا﴾ [البقرة: 144].

وأوضح جمعة أن النبي ﷺ كان يناجي ربه ويعلمنا كأمة مسلمة أن نلجأ إلى الله، فالمناجاة سببٌ لاستجابة الدعاء، ولها أركانٌ غفل عنها كثير من الناس.

الركن الأول: الإخلاص

أكد الدكتور علي جمعة أن الإخلاص هو الأساس في المناجاة، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ:

"إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى".

فالمسلم يجب أن يخلص وجهه لله وحده، فلا يسأل إلا الله، ولا يستعين إلا به، مستدلًا بحديث النبي ﷺ:

"وإذا سألت فسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله..."

وأشار إلى أن الإخلاص يعني تحرير القلب من كل شيء سوى الله، بحيث لا يبقى فيه إلا التوجه الصادق إليه سبحانه.

الركن الثاني: الاستمرار في الدعاء وعدم اليأس

أوضح جمعة أن النبي ﷺ لم يدعُ مرة أو مرتين فقط، بل استمر في الدعاء لعدة شهور حتى استجاب الله له، إذ استمر يستقبل بيت المقدس بعد الهجرة لمدة 18 شهرًا، وكان يتمنى أن تكون الكعبة قبلته، فظل يتوجه إلى الله حتى استجاب له.

ومن هنا، فإن الاستمرار والمواظبة على الدعاء من أهم أركان المناجاة، لأن الدعاء نفسه عبادة، ويجب على المسلم أن لا ييأس إذا لم تُستجب دعوته سريعًا، فالله يستجيب في الوقت الذي يراه أنسب لعباده.

 

أكد الدكتور علي جمعة في خطبته أن المناجاة تحتاج إلى إخلاص نية واستمرار في الدعاء، مشيرًا إلى أن شهر شعبان فرصة لإحياء هذه العبادة والتقرب إلى الله، استعدادًا لاستقبال رمضان بقلبٍ نقي وروح متعلقة بالله.

مقالات مشابهة

  • عالم أزهري يوضح علامات الساعة في الحديث النبوي وعلاقتها بالواقع الحالي
  • موعد ليلة النصف من شعبان 2025
  • موعد ليلة النصف من شعبان 2025.. استعد لها
  • في شهر شعبان.. كيف تحقق مناجاة الله الدعاء المستجاب.. جمعة يوضح
  • ما الصلاة التي يجوز فيها ترك القبلة؟ عالم أزهري: في هذه «الصلوات فقط»
  • الإفتاء ترد على من يشكك في فضل ليلة النصف من شعبان
  • موعد ليلة النصف من شعبان 1446ه
  • أمين الفتوى: الدعاء والتضرع إلى الله في شهر شعبان له أجر كبير
  • «الإفتاء» توضح الأعمال المستحبة في ليلة النصف من شعبان 2025
  • عالم أزهري يوضح لماذا يحب الناس زيارة آل البيت؟.. فيديو