رمز الديمقراطية في غرب إفريقيا.. ماذا تعرف عن الرئيس الغاني الجديد جون دراماني ماهاما؟
تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT
جون دراماني ماهاما، تصدر محركات البحث خلال الساعات القليلة الماضية وذلك بعدما فوزه بالانتخابات الرئاسية في غانا، الأمر الذي جعل المواطنين يتبعون قراراتها القوي خلال تلك الفترة.
لذلك نستعرض إليكم أكثر المعلومات عن الرئيس الغاني الجديد جون دراماني ماهاما.
جون دراماني ماهاما
هو شخصية سياسية بارزة ورئيس منتخب لجمهورية غانا، يُعد من أبرز القادة الذين لعبوا دورًا محوريًا في ترسيخ الديمقراطية والتنمية في غرب إفريقيا.
بفوزه في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، عاد ماهاما إلى المشهد السياسي الغاني بقوة، ليواصل مسيرته في قيادة بلاده نحو مستقبل أفضل.
النشأة والمسيرة السياسيةوُلد جون دراماني ماهاما في 29 نوفمبر 1958 في دامونغو، بإقليم الشمال الغاني وينحدر من عائلة سياسية ذات تأثير كبير، حيث كان والده أحد الشخصيات البارزة في الحياة العامة.
حصل ماهاما على درجة البكالوريوس في التاريخ من جامعة غانا، ثم أكمل دراسته العليا في الاتصالات بروسيا، مما أكسبه خلفية أكاديمية قوية أهلته لدخول عالم السياسة.
بدأ ماهاما مسيرته السياسية كعضو في البرلمان الغاني عام 1997، ومنذ ذلك الحين صعد بسرعة في صفوف حزب المؤتمر الوطني الديمقراطي (NDC).
شغل منصب وزير الاتصالات، حيث ترك بصمة واضحة من خلال تحديث قطاع الاتصالات وتعزيز البنية التحتية الرقمية في البلاد.
الرئاسة الأولى: 2012-2017في عام 2012، أصبح ماهاما أول رئيس غاني يُنتخب بعد وفاة سلفه جون أتا ميلز، حيث أكمل فترة الرئاسة وأعيد انتخابه لفترة جديدة. خلال رئاسته، ركز على تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مع التركيز على التعليم والصحة والطاقة.
من أبرز إنجازاته كان تحسين البنية التحتية للطاقة في غانا، مما ساهم في تخفيف أزمة الطاقة المزمنة.
كما أطلق مشاريع تنموية كبرى في مجالات الطرق والنقل والزراعة، مما جعل غانا واحدة من أسرع الاقتصادات نموًا في المنطقة.
بعد انتهاء فترة رئاسته الأولى، واجه ماهاما انتقادات ومعارضة سياسية أدت إلى خسارته في انتخابات 2016 أمام نانا أكوفو أدو.
لكن ذلك لم يثنه عن مواصلة العمل السياسي، حيث قاد حزب المؤتمر الوطني الديمقراطي في المعارضة وعمل على بناء قاعدة جماهيرية قوية استعدادًا للعودة إلى الحكم.
في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، نجح ماهاما في استعادة ثقة الشعب الغاني بفضل برنامجه الانتخابي الطموح الذي ركز على تحقيق العدالة الاجتماعية، تعزيز التنمية الاقتصادية، ومحاربة الفساد.
رؤية ماهاما للمستقبليتطلع ماهاما في فترته الرئاسية الجديدة إلى تنفيذ إصلاحات شاملة في مجالات الاقتصاد، التعليم، والصحة ويهدف إلى تعزيز الاستثمار في البنية التحتية، دعم الشباب، وتمكين المرأة، بالإضافة إلى توسيع شبكة العلاقات الخارجية لتعزيز مكانة غانا على الساحة الدولية.
رمز للديمقراطية الإفريقيةيُعد جون دراماني ماهاما نموذجًا للقائد الديمقراطي الذي يسعى لتحقيق التغيير الإيجابي عبر صناديق الاقتراع.
تُظهر عودته إلى السلطة قوة المؤسسات الديمقراطية في غانا، وتجدد الأمل في مستقبل قارة إفريقيا المليء بالفرص والتحديات.
اهتماماته وكتاباته
إلى جانب دوره السياسي، يهتم ماهاما بقضايا البيئة، وخصوصًا مشكلة التلوث بالبلاستيك في إفريقيا.
خلال فترة عمله كنائب للرئيس، أطلق مبادرات لمعالجة هذه القضية المتفاقمة.
وفي عام 2012، أصدر كتابه الأول بعنوان "أول انقلاباتي وقصص صادقة أخرى من العقود الضائعة في إفريقيا"، حيث استعرض فيه تجاربه السياسية والشخصية، مسلطًا الضوء على التحديات التي تواجه القارة الإفريقية.
الحياة الشخصيةماهاما متزوج من لوردينا ماهاما ولهما خمسة أبناء، يتحدث عدة لغات، منها الإنجليزية، توي، ولغة غا، ما يعكس تنوع ثقافته وارتباطه بالمجتمعات المختلفة في غانا.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: جون دراماني ماهاما غانا مصر فی غانا
إقرأ أيضاً:
ماذا تعرف عن قاعدة غوانتانامو التي ستستضيف المهاجرين؟
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي جعل ترحيل المهاجرين جزءاً أساسياً من حملته ورئاسته، أمس الأربعاء، إن الولايات المتحدة ستستخدم مركز احتجاز في خليج غوانتانامو بكوبا، لاحتجاز عشرات الآلاف من "أسوأ الأجانب المجرمين".
كما وقع على مذكرة رئاسية، وقال إنه سيوجه المسؤولين الفيدراليين لتجهيز المرافق لاستقبال المهاجرين المجرمين في الولايات المتحدة بشكل غير قانوني.
وقال توم هومان، مسؤول الحدود، إن إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية ستدير المنشأة. ومع ذلك، لم تتضح تفاصيل الخطة على الفور.
What to know about Guantanamo Bay, the base where Trump will send 'criminal aliens' https://t.co/sg2MFDzUvX
— ABC7 News (WZVN-TV) (@ABC7SWFL) January 30, 2025 كيف تستخدم القاعدة؟وحسب تقرير لوكالة "أسوشييتد برس"، تشتهر القاعدة البحرية الأمريكية في كوبا بالمشتبه بهم الذين تم جلبهم بعد هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001، إلا أنها تضم منشأة صغيرة منفصلة تستخدم لعقود من الزمن لاحتجاز المهاجرين.
ويُستخدم مركز عمليات المهاجرين للتعامل مع الأشخاص الذين يتم اعتراضهم، أثناء محاولتهم الوصول إلى الولايات المتحدة بالقوارب بشكل غير قانوني. وأغلب هؤلاء الأشخاص من هايتي وكوبا.
ويشكل المركز جزءاً صغيراً من القاعدة، ويتضمن عدداً قليلاً من المباني وليس لديه القدرة على استيعاب 30 ألف شخص، الذي سبق وصرح ترامب أنه يمكن إرسالهم إلى هناك.
معقل للإرهابيينومن جهته، قال هومان للصحافيين "سنقوم فقط بتوسيع مركز المهاجرين الحالي".
ويعمل مركز احتجاز المهاجرين بشكل منفصل عن مركز الاحتجاز العسكري، وقاعات المحاكم المخصصة للأجانب المعتقلين في عهد الرئيس جورج دبليو بوش، خلال ما أسمته تلك الإدارة "حربها على الإرهاب".
ويضم هذا المرفق 15 معتقلاً، بما في ذلك العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر (أيلول) خالد شيخ محمد. وهذا أقل من ذروته التي بلغت نحو 800 معتقل.
ما يصل إلى 30 ألفاً..ترامب يوجه باحتجاز مهاجرين في غوانتانامو - موقع 24قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأربعاء، إنه يريد السجن العسكري في غوانتانامو، المخصص عادة للمعتقلين المتهمين بالإرهاب، جاهزاً لاستقبال ما يصل إلى 30 ألف مهاجر غير نظامي.من سيُحتجز في غوانتانامو؟
وقال مسؤولون في الإدارة الأمريكية، إن مراكز احتجاز المهاجرين في غوانتانامو سوف تستخدم "لأسوأ الأسوأ". وقد استخدمت وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم، وهومان، هذه العبارة أثناء حديثهما إلى الصحفيين خارج البيت الأبيض.
وكان بيان البيت الأبيض أقل تحديداً، حيث قال إن "المنشأة الموسعة من شأنها توفير مساحة احتجاز إضافية للمجرمين الأجانب، ذوي الأولوية العالية والمتواجدين بشكل غير قانوني في الولايات المتحدة، ومعالجة احتياجات إنفاذ قوانين الهجرة المصاحبة".
وقال مسؤول في الإدارة، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته إن "المركز سوف يستخدم لإيواء المجرمين الخطرين، والأشخاص الذين يصعب ترحيلهم".
هل توجد مساحة كافية؟ووفق "أسوشييتد برس"، تعهد ترامب بترحيل ملايين الأشخاص الذين يعيشون بشكل غير قانوني في الولايات المتحدة، لكن ميزانية إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك الحالية، لا تحتوي إلا على ما يكفي من الأموال لاحتجاز حوالي 41 ألف شخص .
وتحتجز إدارة الهجرة والجمارك المهاجرين في مراكز المعالجة التابعة لها، وفي مرافق الاحتجاز التي تديرها شركات خاصة، إلى جانب السجون والمعتقلات المحلية. ولا توجد لديها مرافق مخصصة لاحتجاز الأسر، التي تشكل ما يقرب من ثلث الوافدين إلى الحدود الجنوبية للولايات المتحدة.
كما تم استخدام القواعد العسكرية الأمريكية مراراً وتكراراً منذ سبعينيات القرن الـ 20، لاستيعاب موجات المهاجرين الفارين من فيتنام وكوبا وهايتي وكوسوفو وأفغانستان.
Decisión gob EEUU de encarcelar en Base Naval en Guantánamo a migrantes, en enclave donde creó centros de tortura y detención indefinida, muestra desprecio hacia condición humana y Derecho Internacional
Es en territorio de #Cuba ilegalmente ocupado fuera jurisdicción cortes EEUU pic.twitter.com/riqxW5lSni
لقد استأجرت الولايات المتحدة غوانتانامو، من كوبا لأكثر من قرن من الزمان. وتعارض كوبا هذا الإيجار وترفض عادة دفع الإيجار الاسمي الذي تدفعه الولايات المتحدة.
وانتقد مسؤولون حكوميون قرار ترامب، حيث اعتبر الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل القرار "عملاً وحشياً"، ووصف القاعدة بأنها "تقع في أراضٍ كوبية محتلة بشكل غير قانوني".
وقال وزير الخارجية برونو رودريغيز: "إن قرار الحكومة الأمريكية بسجن المهاجرين في قاعدة غوانتانامو البحرية، في جيب أنشأت فيه مراكز تعذيب واحتجاز غير محدد الأجل، يُظهر ازدراءً للحالة الإنسانية والقانون الدولي".