وكيل اوقاف الغربية يشارك في مبادرة " اتحقق قبل ما تصدق "
تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT
شارك اليوم الدكتور نوح عبدالحليم العيسوي وكيل وزارة الأوقاف بالغربية اليوم في ندوة تثقيفية نظمها مركز إعلام طنطا حول خطورة الشائعات على الفرد والمجتمع ، وذلك من خلال مبادرة " اتحقق قبل ما تصدق " والتي تأتي ضمن مبادرة فخامة السيد رئيس الجمهورية "بداية" لبناء الإنسان المصري.
يأتي ذلك فى إطار التعاون المشترك والتنسيق المستمر بين مديرية أوقاف الغربية والهيئة العامة للاستعلامات " قطاع الأمن الداخلي " مركز إعلام طنطا.
تحت إشراف إبراهيم زهرة مدير عام إعلام وسط الدلتا ، بحضور إبراهيم عبد النبي مدير المركز الإعلامي بطنطا ، و نيرة الكاشف ، و حسناء عبد المجيد ، و وشيماء مزروع من المركز الإعلامي بطنطا ، وعدد من السادة أئمة الأوقاف بالغربية.
وخلال اللقاء أكد فضيلته أن الشائعات من الأمراض الخطيرة التي تزلزل كيان الأمة ، وان الشائعة ماهي إلا كلمة او خبر مكذوب تتناقله الألسنة دون تثبت ، فتؤثر سلبا على العقول والنفوس .
كما أشار فضيلته إلى خطورة الشائعات على الفرد والمجتمع، وخصوصا في عالمنا المعاصر الذي يشهد تطوراً تقنياً في وسائل الاتصال ، حيث أصبحت الشائعات أكثر رواجًا وأبلغ تأثيرا. وإن الصراع بين الحق والباطل مستمر حتى يرث الله الأرض ومن عليها، والباطل لا يفتر أبدا في استخدام كل وسيلة تعوق الحق عن مواصلة طريقه، وتحقيق أهدافه ، ومن ثم فإنه يستخدم الشائعات ويحسن صناعتها ليصد الناس عن الحق وأهله .
وخلال كلمته تطرق فضيلته إلى التعريف بالشائعة ، والأسباب التي تحمل صاحبها إلى نشرها ، وآثارها السلبية التي تعود على الفرد والمجتمع ، وما هو موقف الإسلام من الشائعات ، وكيف واجهها ، مستدلا في ذلك بآيات القرآن الكريم والسنة النبوية المشرفة .
وفى نهاية كلمته وجه فضيلته رسالة للجميع مضمونها : "أيها الحبيب احذر أن تكون أنت الانطلاقة لكل شائعة ، واحذر أن تكون مروجاً لهذه الشائعات ، وتثبت من كل مايصل إلى سمعك ، ولا تستعجل في ترديد الشائعة لأن في ترديدها زيادة انتشار لها ، واحذر أن تسهم في انتشار الفوضى والفساد بسبب ترديدك للشائعات ، وكما قيل قديما : (اذكروا الحق حتى ينتشر وأميتوا الباطل حتى يندثر ) .
كما أكد فضيلته أننا يجب علينا جميعا أن نثق في أنفسنا ، وفي قياداتنا ، ونثق أيضا في جيشنا وشرطتنا ، وألا نعطي أسماعنا لأعدائنا الذين يعملون على النيل من الوطن ، وأن نحصن شبابنا ومجتمعنا بالوعي بالواقع ، والإلمام بحجم التحديات التي تواجهنا ، ومحاولة الإسهام في حلها .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أوقاف الغربية ندوة تثقيفية خطورة الشائعات
إقرأ أيضاً:
ملتقى الأزهر للقضايا الإسلامية: الشائعات جريمة ضد الإنسانية وخطر يهدد وحدة الأمة
عقد الجامع الأزهر اليوم الأحد جلسة من جلسات ملتقى الأزهر للقضايا الإسلامية عقب صلاة التراويح بالجامع الأزهر تحت عنوان «الشائعات»، بحضور نخبة من علماء الأزهر، حيث شارك في الملتقى الدكتور محمد أبو زيد الأمير، عضو مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور عبد الفتاح العواري، عضو مجمع البحوث الإسلامية، وأدار الملتقى الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأروقة العلمية بالجامع الأزهر.
وأكد الدكتور عبد الفتاح العواري أن الشائعات تمثل خطرًا داهمًا يهدد وحدة الأمة وتماسكها، ولذلك وضعت الشريعة الإسلامية سياجًا حصينًا لمنع انتشارها، وجاء الأمر الإلهي واضحًا في قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓا إِن جَآءَكُمْ فَاسِقٌۭ بِنَبَإٍۢ فَتَبَيَّنُوآ﴾، حيث لم تأتِ كلمة أخرى تغني عن «فَتَبَيَّنُوا»، لأن ديننا قائم على التبين والتثبت، ورسولنا ﷺ مكلف بالتبيين، كما قال تعالى: ﴿وَأَنزَلْنَآ إِلَيْكَ ٱلذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ﴾. فالشائعة قد تقتل بريئًا، أو تهدم بيتًا، أو تؤجج فتنةً، لذلك كان التثبت أمرًا إلهيا لا يقبل التساهل.
وأوضح أن الشائعات لها آثار مدمرة لا يمكن الاستهانة بها، فقد تسببت عبر التاريخ في إزهاق أرواح وسفك دماء دون وجه حق. ويكفي أن نرى كيف تنتشر بعض الأخبار الكاذبة فتثير الفوضى والاضطراب، مما يؤكد أن الشائعة ليست مجرد كلمة تُقال، بل سهم قاتل يُطلق بلا تفكير. فالمسلم مسؤول عن الكلمة التي ينطق بها، وعليه أن يكون عونًا على نشر الحق لا وسيلةً لترويج الباطل والفتن.
من جانبه، شدد الدكتور محمد أبو زيد الأمير على أن الشائعة جريمة ضد الإنسانية، فهي تهدد أمن المجتمع، وتزعزع استقرار الأسرة، وتثير الفتن بين الأفراد. ومروجها مجرم في حق دينه وأمته، إذ يسهم في نشر الفوضى وبث الرعب وإشاعة الفساد. ولذا حذرنا الله سبحانه من أمثال هؤلاء بقوله: ﴿وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُۥ فِى ٱلْحَيَوٰةِ ٱلدُّنْيَا وَيُشْهِدُ ٱللَّهَ عَلَىٰ مَا فِى قَلْبِهِۦ وَهُوَ أَلَدُّ ٱلْخِصَامِ * وَإِذَا تَوَلَّىٰ سَعَىٰ فِى ٱلْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ ٱلْحَرْثَ وَٱلنَّسْلَ وَٱللَّهُ لَا يُحِبُّ ٱلْفَسَادَ﴾. فالشائعات قد تكون مغلفة بكلام معسول، لكن حقيقتها مريرة ومدمرة.
وأضاف أن مروج الشائعة شخص ضعيف الدين، خبيث النفس، منحرف التفكير، عديم المروءة، تتقاطر من كلماته الخسة والدناءة. فتراه ينشر الأخبار المغلوطة دون وازع من ضمير، متلذذًا بتخريب العلاقات وإثارة البلبلة. ولذا علينا جميعًا أن نكون حائط صد ضد الشائعات، فلا نردد كل ما نسمع، بل نتحرى الدقة ونتثبت قبل نشر أي خبر، حمايةً للمجتمع من الفتن والمخاطر.
و أوضح الدكتور عبد المنعم فؤاد أن الشائعات سلاح خطير يهدد استقرار المجتمعات، فقد تسببت في القطيعة بين الأحبة، وأثارت الفتن بين الأشقاء، بل وزعزعت استقرار الدول والأسر. ولذا عالجها الإسلام بحكمة من خلال صيدلية التثبت، حيث أمرنا الله سبحانه بقوله: ﴿يَا أَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓا إِن جَآءَكُمْ فَاسِقٌۭ بِنَبَإٍۢ فَتَبَيَّنُوآ﴾. فالمسلم لا يأخذ الأمور بالظن، لأن الظن أكذب الحديث، ومن ينشر الشائعات دون تحقق يقطع أواصر المحبة ويشيع الفوضى في المجتمع.
وأشار إلى أن الشائعات طالت حتى النبي ﷺ في حادثة الإفك، لكنه واجهها بالصبر والحكمة، حتى أنزل الله القرآن ليبرئ السيدة عائشة رضي الله عنها ويضع منهجًا للتعامل مع الأخبار الكاذبة. لذلك، على كل مسلم أن يكون مسؤولًا عن كلمته، فلا ينشر إلا ما تأكد من صحته، حتى نحفظ مجتمعاتنا من الانقسام والاضطراب.