تكريم الإعلامي طارق علام كأفضل شخصية إعلامية لعام 2024
تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT
في حفل مهيب نظمته نقابة اتحاد كتاب العرب، تم تكريم الإعلامي الكبير طارق علام كأفضل شخصية إعلامية لعام 2024، وذلك تقديرًا لإسهاماته البارزة والمستمرة في مجال الإعلام العربي.
هذا التكريم يأتي في سياق الاحتفاء بعام من النجاحات الإعلامية التي حققها طارق علام، سواء من خلال برامجه التي تلامس قضايا المجتمع أو من خلال أسلوبه الفريد في التقديم الذي جعل منه واحدًا من أبرز الوجوه الإعلامية في الوطن العربي.
وقد شهد الحفل حضور مجموعة من الشخصيات الثقافية والإعلامية البارزة، حيث تم تسليط الضوء على مسيرة طارق علام المهنية التي تمتد لعدة عقود، قدم خلالها مجموعة من البرامج التي لاقت استحسانًا واسعًا لدى المشاهدين. وعبّر الحضور عن إعجابهم الشديد بحرفيته العالية، وموضوعيته، وقدرته على طرح قضايا مجتمعية هامة بطرق جديدة ومبتكرة، مما جعله محط احترام وتقدير في الأوساط الإعلامية.
في كلمته أثناء الحفل، أعرب الإعلامي طارق علام عن فخره وامتنانه لهذا التكريم، مؤكدًا أن نجاحه وتحقيقه لهذه المكانة جاء بفضل دعم جمهوره الكريم وحرصه الدائم على تقديم محتوى إعلامي هادف يعكس قيم وأهداف المجتمع العربي. وأضاف قائلاً: "الإعلام هو أداة قوية لتوجيه الرأي العام، وأنا أؤمن بأن المسؤولية التي تقع على عاتقنا كإعلاميين هي توعية المجتمع وتحقيق التوازن بين الإضاءة على قضايا الناس وهمومهم، وبين تسليط الضوء على الأمل والإيجابية."
كما تطرق علام إلى أهمية العمل الجماعي في نجاح أي مشروع إعلامي، معربًا عن شكره لجميع الزملاء الذين تعاونوا معه في مسيرته الإعلامية، مؤكدًا أن هذا التكريم هو تقدير جماعي للجهود المبذولة في هذا المجال. وناشد الإعلاميين الجدد ببذل أقصى الجهود لصنع إعلام مبدع وواقعي، قادر على التأثير الإيجابي في المجتمع.
ويُذكر أن الإعلامي طارق علام قد حصل على العديد من الجوائز والتكريمات في مسيرته الطويلة، ويمثل علامة بارزة في تاريخ الإعلام العربي. وقد اشتهر بتقديم برامج تلامس قضايا الناس اليومية وتستعرض مختلف الجوانب الاجتماعية والثقافية بشكل يلامس وجدان المشاهدين، وهو ما جعله يتمتع بشعبية واسعة عبر السنوات.
يعد هذا التكريم تأكيدًا جديدًا على أن طارق علام ليس مجرد إعلامي، بل هو أحد الأسماء اللامعة التي ساهمت في تطوير الإعلام العربي، وأثرى الساحة الإعلامية ببرامجه التي تجمع بين الوعي الاجتماعي والرؤية الإعلامية المتجددة.
طارق علام
من مواليد 7 فبراير 1962، وحصل على ليسانس حقوق، عمل كظابط شرطة لفترة، ثم اتجه إلى العمل كمذيع في التلفزيون المصري، واشتهر من خلال برنامجه "كلام من ذهب"، وله العديد من البرامج في قنوات فضائية.
ينتمي طارق علام لقرية الغار التابعة لمدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية وهذه القرية هي مسقط رأس العديد من أهل الفن منهم المؤلف والشاعر الغنائي نجيب نجم وشقيقة الكوميديان محمد نجم وابنه شريف نجم والإخوة الثلاثة الممثلين صلاح وشكري وسامي سرحان.
وطارق علام معروف عنه سعيه دائما في الخير لصالح الناس أو فيما يقدم من برامج هادفة وقام بتمثيل ثلاثة أفلام للسينما المصرية ولكنه لايسعي للتمثيل قدر سعيه للبرامج الهادفة التي تنفع الناس ولا ينقطع طارق علام عن قريته فهو أقام بها مشاريع خيرية تنموية وخدمية كمسجد ومستشفي متكامل وملعب خماسي ودار مناسبات ومركز ثقافي ويرتبط بأهل قريته كثيرا وله في قلوبهم حب كبير.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: طارق علام الفن بوابة الوفد اخبار هذا التکریم طارق علام
إقرأ أيضاً:
ضياء الدين بلال يكتب: القوة الخفية التي هزمت حميدتي (2-2)
سألني كثيرون عن عدم ذكر شرائح مجتمعية مهمة كان لها إسهام كبير في هزيمة مشروع حميدتي الانقلابي.
لكن القائمة التي أوردتها لم تكن حصرية لمصادر القوة الخفية الناعمة في الدولة السودانية، بل كانت مجرد نماذج، دون أن يعني ذلك امتيازها على الآخرين.
بدأت أشعر بالقلق من أن معارك جديدة ستنشب بعد الحرب الحالية، محورها: من صنع النصر؟ ومن كانت له اليد العليا فيه؟!
لا شك أن هناك من لعبوا أدوارًا مركزية في هزيمة مشروع الميليشيا بعيدًا عن الأضواء، وسيأتي ذكرهم في يوم ما.
بعض الأصدقاء والقراء لاموني على عدم ذكر مشاركة السلفيين وجماعة أنصار السنة، وآخرون تساءلوا عن عدم الإشارة إلى دور الشعراء وكبار المغنيين، مثل الرمز والقامة عاطف السماني.
أما اللوم الأكبر فجاء من عدد كبير من القراء، بسبب عدم التطرق لدور الإعلاميين، لا سيما في الفضائيات ووسائل التواصل الاجتماعي.
نعم، لم تكن الحرب التي اندلعت في السودان يوم 15 أبريل 2023 مجرد مواجهة عسكرية تقليدية بين جيش نظامي ومجموعة متمردة، بل كانت حربًا شاملة استهدفت الدولة والمجتمع معًا.
فبينما كانت الرصاصات والقذائف تحصد الأرواح، كانت هناك معركة أخرى، لا تقل ضراوة، تدور في ميدان الوعي والمعلومات، حيث لعب الإعلام الوطني الحر دورًا محوريًا في التصدي لهذا المشروع الغاشم.
في بدايات الحرب، أصيبت مؤسسات الدولة بالشلل، وغابت الأجهزة التنفيذية والإعلام الرسمي.
أما القوات المسلحة، فكانت محاصرة بين الهجمات الغادرة ومحاولات التمرد فرض واقع جديد بقوة السلاح.
وفي تلك اللحظة الحرجة، برز الإعلام كسلاح أمضى وأشد فتكًا من المدافع، يخوض معركة الوعي ضد التزييف والخداع، ويقاتل بالحجة والمنطق لكشف الحقائق ودحض الأكاذيب.
راهن المتمردون ومناصروهم على التلاعب بالسردية الإعلامية، فملأوا الفضاء الرقمي بالدعاية والتضليل، محاولين قلب الحقائق وتقديم أنفسهم كقوة منتصرة تحمل رسالة الحرية والديمقراطية.
لكن الإعلام الوطني الحر كان لهم بالمرصاد، فكشف فظائعهم، وفضح انتهاكاتهم، وعرّى أكاذيبهم.
لم تعد جرائمهم مجرد روايات ظنية مبعثرة، بل حقائق موثقة بالصوت والصورة، شاهدة على مشروعهم القائم على النهب والدمار وإشاعة الفوضى.
لم يكتفِ الإعلام بتعرية التمرد، بل حمل لواء المقاومة الشعبية، فكان منبرًا لتحفيز السودانيين على الصمود، وحشد الطاقات، وبث روح الأمل.
اجتهد الإعلام الوطني في رفع معنويات الجيش، مؤكدًا أن هذه ليست نهاية السودان، وأن القوات المسلحة ستنهض مهما تكالبت عليها المحن، وأن الشعب ليس متفرجًا، بل شريك أصيل في الدفاع عن وطنه.
لم يكن هذا مجرد تفاعل إعلامي عابر، بل كان إعادة تشكيل للوعي الجمعي، وصناعة رأي عام مقاوم يحمي السودان من السقوط في مستنقع الفوضى.
ومع مرور الوقت، استعاد الجيش أنفاسه، وعاد أكثر تنظيمًا وقوة، والتحم بالمقاومة الشعبية التي بشّر بها الإعلام.
وهكذا، تحولت الحرب من مواجهة بين جيش ومتمردين إلى معركة وطنية كبرى ضد مشروع تدميري عابر للحدود.
لقد أثبت الإعلام الوطني أن الكلمة الصادقة، حين تكون في معركة عادلة، تملك من القوة ما يعادل ألف طلقة، وأن الوعي، حين يُدار بذكاء وصدق، يصبح درعًا لا يخترقه التضليل، وسيفًا يقطع أوهام الباطل من جذورها.
هكذا انتصر السودان في معركة الوعي، وهكذا هُزم التمرد قبل أن يُهزم في ميادين القتال.
ضياء الدين بلال
إنضم لقناة النيلين على واتساب