بوابة الوفد:
2025-01-02@14:17:37 GMT

التحقيق في أسباب تحطم طائرة بكوريا الجنوبية

تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT

تحقق السلطات الكورية الجنوبية في أسباب تحطم طائرة تابعة لشركة "جيجو إير" يوم الأحد، والتي أودت بحياة 179 شخصاً، لتصبح أسوأ كارثة جوية في البلاد منذ نحو 30 عاماً. الطائرة، التي كانت من طراز "بوينغ 737-800"، كانت تقل 181 شخصاً عند وقوع الحادث في مطار موآن الدولي، جنوب غربي كوريا الجنوبية. في الحادث، نجا اثنان فقط من أفراد الطاقم بعد أن تم إنقاذهما من الجزء الخلفي للطائرة.

تفاصيل الحادث: الطائرة كانت في رحلة قادمة من بانكوك، وكانت قد بدأت عملية الهبوط في الساعة التاسعة صباحاً بتوقيت كوريا المحلية، قبل أن تصطدم بحاجز على مدرج المطار وتنفجر في كرة من اللهب. الحادث أسفر عن مقتل جميع من كانوا على متنها باستثناء اثنين من أفراد الطاقم. وقال مسؤولون كوريون إن الأضرار التي لحقت بالطائرة كانت شديدة لدرجة أن جزءاً واحداً فقط من الطائرة، وهو الذيل، كان قابلاً للتحديد بعد الحادث.

التحقيقات والملابسات: التحقيقات الأولية تشير إلى أن الحادث قد يكون ناتجاً عن عدة عوامل محتملة. من بين هذه العوامل، يركز المحققون على احتمال وجود خلل في جهاز الهبوط أو تأثير اصطدام الطائرة مع طيور خلال محاولتها الهبوط. كما أشار المسؤولون إلى أن الطائرة قد أصدرت تحذيراً قبل الهبوط بسبب تهديد محتمل من الطيور، وبعدها قامت بمحاولة هبوط ثانية من اتجاه مختلف.

الطائرة وسجل الأمان: تجدر الإشارة إلى أن طائرة "بوينغ 737-800" تتمتع بسجل أمان قوي في صناعة الطيران، ويستخدمها العديد من شركات الطيران حول العالم. كما أفادت "جيجو إير" بأن الطائرة لم يكن لها تاريخ في الحوادث وأنه لم يتم العثور على أي مشاكل في فحوصات الصيانة الدورية. ومع ذلك، أشار الخبراء إلى أن احتمال حدوث مشاكل في جهاز الهبوط نتيجة لخلل في الصيانة يبقى أحد الأسباب المحتملة للحادث.

أحداث سابقة: هذا الحادث يعتبر الأسوأ من نوعه في كوريا الجنوبية منذ حادث تحطم طائرة تابعة لشركة "كوريان إير" في غوام عام 1997، والذي أسفر عن مقتل 229 شخصاً. وتعتبر هذه المأساة أول حادث مميت لطائرة تابعة لشركة "جيجو إير" التي تأسست عام 2005.

ردود الفعل: قدمت إدارة "جيجو إير" اعتذارها العميق لعائلات الضحايا في مؤتمر صحفي، مؤكدة على التزامها الكامل بالكشف عن ملابسات الحادث والعمل على تعزيز إجراءات الأمان مستقبلاً.

ختاماً: تستمر التحقيقات للكشف عن السبب الدقيق وراء الحادث، في حين تتواصل جهود السلطات لتقديم الدعم لعائلات الضحايا والناجين، مع تسليط الضوء على ضرورة تعزيز سلامة الطيران في المنطقة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تحطم طائرة في كوريا كوريا الجنوبية حادث السلطات الكورية الجنوبية جيجو إير جیجو إیر إلى أن

إقرأ أيضاً:

حادث تحطم طائرة الركاب الأذربيجانية ومستقبل العلاقات بين موسكو وباكو

موسكو- توتر غير مسبوق باتت تشهده العلاقات بين موسكو وباكو بعد حادث تحطم طائرة تابعة للخطوط الجوية الأذربيجانية في أكتاو بكازاخستان، اتهمت أذربيجان الجانب الروسي بالمسؤولية عنه.

وبدأت القصة عندما كانت طائرة مدنية أذربيجانية في طريقها من باكو إلى غروزني، عاصمة الشيشان، قبل أن تسبب انفجارات في الهواء في إتلاف المقصورة وفقدان الطيارين جميع قدرات التوجيه والملاحة الإلكترونية.

ووفقا لما نقلته وسائل إعلامية أذربيجانية عن مصادر وصفتها بالقريبة من التحقيقات، تظهر النتائج الأولية أن الطائرة أصيبت بنظام دفاع جوي روسي من طراز "بانتسير-إس" ثم شُلت اتصالاتها بواسطة أنظمة الحرب الإلكترونية عند الاقتراب من غروزني.

وتتابع المصادر نفسها أنه بعد تعرض الطائرة للإصابة، رفضت السلطات منحها الإذن بالهبوط اضطراريا في غروزني (على بعد 2.5 كيلومتر من مكان وقوع الحادث) ومطارين روسيين آخرين على الأقل في شمال القوقاز (محج قلعة- على بعد 155 كيلومترا، ومينيرالني فودي- على بعد 225 كيلومترا)، قبل أن يوجهها مركز المراقبة الجوية المحلي إلى التحليق نحو بحر قزوين.

خلال ذلك، حاول الطيارون الهبوط في أكتاو (على بعد 435 كيلومترا من نقطة الانفجار). وعلى الرغم من كل الصعوبات، نجحوا في تجنب الحاجة إلى إنزال الطائرة في البحر، وهو ما كان ليؤدي إلى تحطمها بشكل كامل ومقتل كل من كانوا على متنها، الأمر الذي قد يجعل أي تحقيق فيما حدث مستحيلا، وفق خبراء في حوادث الطيران.

إعلان

ووفقا للسلطات الكازاخستانية، تم إنقاذ 32 ناجيا من أصل 62 راكبا و5 من أفراد الطاقم.

وتسبب الحادث بأزمة مفاجئة بين البلدين بعد أن أطلق الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، تصريحات عالية النبرة ضد الجهات الروسية مطالبا إياها بالاعتراف بالمسؤولية وتقديم الاعتذار.

وبعد 3 أيام من الحادث، كسر الرئيس الروسي فلاديمير بوتن جدار الصمت، وفي محادثة هاتفية مع نظيره الأذربيجاني اعتذر عن حصول الحادث في المجال الجوي الروسي، دون الاعتراف مباشرة بمسؤولية روسيا، موضحا أن الطائرة أصيبت أثناء تصدي الدفاعات الجوية الروسية لمسيّرات أوكرانية.

سحابة صيف

ويرى محلل شؤون القوقاز، أينور كرمانوف، أنه من غير الواضح ما إذا كانت تصريحات علييف القوية تجاه الكرملين تشير إلى تدهور العلاقات بين البلدين، أو أنها تهدف إلى إرضاء الجمهور المحلي.

وفي حديث للجزيرة نت، يشير إلى أن علييف اتخذ موقفا قويا من روسيا لأنه يعتبر أنه نفسه تقبل المسؤولية وعرض التعويض عندما أسقط الجيش الأذربيجاني عن طريق الخطأ مروحية عسكرية روسية في عام 2020، مما أسفر عن مقتل اثنين من ركابها، وأن أذربيجان تتوقع الآن إجراءات مماثلة من موسكو.

وأوضح أن علييف حرص على التأكيد أن الطائرة أصيبت بالخطأ للإبقاء على "خط الرجعة" مع موسكو، لكن انتقاداته الحادة جاءت بسبب ما اعتبرها استجابة متأخرة من الجانب الروسي.

ويتابع المحلل نفسه أن روسيا على الأرجح ستذهب إلى نزع فتيل التوتر المتصاعد مع أذربيجان من خلال إبرام صفقة توفر عليها التكلفة السياسية المترتبة على تحمل المسؤولية عن الحادث، لكنه يتوقع بأن يؤدي ذلك إلى حالة استياء طويلة الأمد ضد روسيا بين عامة الناس في أذربيجان.

مسار تصادمي

في المقابل، يعتبر محلل الشؤون الدولية، دميتري كيم، أن علييف دفع الأمور إلى نقطة قد يكون من الصعب عليه أن يستسلم فيها دون أن يتسبب بقدر من الإحراج لنفسه أو لروسيا، وأن ردود فعله تهدد ليس فقط بإفساد العلاقة الشخصية القوية مع الرئيس بوتين، بل العلاقات الأذربيجانية الروسية برمتها.

إعلان

ويوضح للجزيرة نت أنه وإن كانت باكو اتخذت موقفا محايدا بشأن الحرب في أوكرانيا، فإن ذلك جاء من أجل الاستفادة من التجارة المتنامية مع روسيا، وفي الوقت ذاته عملت على تشتيت انتباه موسكو الجيوسياسي لتحقيق المصالح الأذربيجانية في القوقاز.

وبرأيه، فإن الرئيس الأذربيجاني بات لديه حافز كبير لاستغلال حادثة الطائرة لتعزيز حضور بلاده الجيوسياسي في جنوب القوقاز، التي تعد عقدة رئيسية فيما يسمى بالممر الشمالي الجنوبي، الذي تقول مصادر غربية أنه يساعد روسيا في التهرب من العقوبات والحفاظ على جهودها الحربية في أوكرانيا.

ووفقا له، فإن باكو تريد كذلك أن تظهر أنها لا تخشى مواجهة موسكو.

ويذكر المتحدث ذاته بما حصل الخريف الماضي عندما تجاهلت أذربيجان مخاوف الكرملين من الاتفاق مع أرمينيا على استبعاد روسيا من لعب دور حفظ السلام كجزء من أي اتفاق سلام بين البلدين.

ويشدد على أن رهان باكو على تسريع تدهور نفوذ موسكو في منطقة جنوب القوقاز يأتي من حقيقة أن ذلك لا يهم فقط بعض بلدان المنطقة، بل جهات دولية لها مصالح إستراتيجية في جنوب القوقاز وآسيا الوسطى، فضلا عن الأطراف المهتمة بدورها ومكانتها المستقبلية في الاصطفاف الدولي الذي سيأخذ شكلا جديدا مع تولي الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب مقاليد الحكم.

ويضيف أن أذربيجان باتت على أعتاب اكتساب تعاطف دولي ونفوذ أكبر من خلال تقديم نفسها كضحية "للإهمال الروسي" في محاولة لإمالة ميزان القوى لصالح تركيا والغرب، في مقابل تآكل قدرة روسيا على العمل كطرف مهيمن في المنطقة.

ويحذر المتحدث من أنه بمرور الوقت، قد يؤدي هذا إلى إعادة تعريف جنوب القوقاز، ليس كمجال نفوذ روسي، بل مساحة تنازع ومنافسة بين قوى متعددة.

ويختم أن الحادث يوفر لأذربيجان فرصة تأكيد سيادتها وإعادة تشكيل مسار سياستها الخارجية بطريقة تعزز من قبضتها على جنوب القوقاز، مستفيدة من موقعها الجغرافي الإستراتيجي عند مفترق طرق ممرات النقل بين الشرق والغرب والجنوب والشمال، والتنمية المطردة لاقتصادها غير النفطي.

إعلان

مقالات مشابهة

  • سيؤول: تفتيش مقرات "جيجو إير" وشركة أخرى بعد حادث تحطم طائرة
  • كوريا الجنوبية.. الشرطة تداهم مطار موان بعد تحطم طائرة ركاب تابعة لشركة "جيجو إير"
  • منع الرئيس التنفيذي لشركة جيجو من مغادرة كوريا الجنوبية بعد حادث الطائرة
  • حادث تحطم طائرة الركاب الأذربيجانية ومستقبل العلاقات بين موسكو وباكو
  • كوريا الجنوبية .. الشرطة تداهم مطار موان بعد تحطم طائرة ركاب تابعة لشركة جيجو إير
  • كوريا الجنوبية تحقق في دور حاجز إسمنتي في حادث تحطم طائرة جيجو
  • تفاصيل مثيرة حول نجاة فردين من طاقم الطائرة المنكوبة في كوريا الجنوبية
  • نيويورك تايمز: 4 عوامل قاتلة أدّت إلى تحطم طائرة كوريا الجنوبية
  • كوريا الجنوبية: التعرف على هوية 174 شخصا من ضحايا الطائرة المنكوبة