اقتحامات للأقصى وأوامر بهدم منازل بالقدس والمقاومة تهاجم مستوطنة دوتان
تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT
واصل المستوطنون اليهود اقتحاماتهم للمسجد الأقصى المبارك خلال "عيد الأنوار" اليهودي (الحانوكا)، في حين أصدر الاحتلال الإسرائيلي أوامر جديدة بهدم منازل في القدس، وهو ما نددت به حركة المقاومة الإسلامية (حماس) باعتباره امتدادا لعمليات التهويد والتوسع الاستيطاني.
وأفادت الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة اليوم الاثنين بأن عشرات المستوطنين اقتحموا باحات المسجد الأقصى المبارك في خامس أيام الاحتفالات اليهودية بما يسمى عيد الأنوار.
وكان مراسل الجزيرة قد أفاد بأن مستوطنين متطرفين اقتحموا باحات المسجد الأقصى -أمس الأحد- تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال، وقاموا بأداء طقوس تلمودية.
من ناحية أخرى، أصدرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الاثنين قرارا بهدم 13 منزلا لعائلة واحدة في بلدة عناتا شمال شرقي القدس.
وقالت مصادر محلية إن الاحتلال طلب من عائلة الفهيدات إخلاء 13 منزلا خاصا بأفرادها خلال 12 يوما.
مشهد آخر لاقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى في خامس أيام ما يسمى عيد الأنوار العبري pic.twitter.com/YhBQ3ztHpy
— القسطل الإخباري (@AlQastalps) December 30, 2024
قيود جديدة بالقدسفي الوقت نفسه، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن سلطات الاحتلال أصدرت قرارا يقضي بتحويل أي أرض في مدينة القدس، لا يتمكن أصحابها من إثبات ملكيتها، إلى ما يُعرف بـ"أملاك الغائبين"، مع منع أصحابها من الحصول على تصاريح البناء.
إعلانونقلت الوكالة عن محافظة القدس أن الاحتلال بدأ بتطبيق هذا الإجراء في منطقتي الشيخ جراح وجبل المكبر، وتحديدا في حي القنبر والأراضي القريبة من الجدار قرب أبو ديس.
من جانبها، دعت حركة حماس جماهير الشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة إلى تصعيد الاشتباك مع الاحتلال ردا على "تصعيد سلطات الاحتلال الصهيوني لعمليات هدم المنازل والمنشآت في الضفة الغربية والقدس".
وقالت الحركة في بيان إن أوامر الاحتلال بهدم 13 منزلا في بلدة عناتا هي "امتداد للجرائم الصهيونية بحق أرضنا وشعبنا، وعمليات التهويد والتوسع الاستيطاني، ومخططات التهجير التي تسعى حكومة الاحتلال لتنفيذها سواء في غزة أو الضفة".
وحثت حماس جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي على "التحرك الفاعل لحماية القدس والمسجد الأقصى، قبلة المسلمين الأولى، من خطر التهويد الذي تعمل عليه حكومة الاحتلال النازية".
محافظة القدس: الاحتلال أصدر قرارًا يقضي بتحويل أي أرض في مدينة القدس لا يتمكن أصحابها من إثبات ملكيتها إلى ما يُعرف بـ"أملاك الغائبين" مع منع أصحابها من الحصول على تصاريح البناء. pic.twitter.com/HsVoM2onzL
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) December 30, 2024
عملية لكتيبة جنينمن جهة أخرى، أعلنت كتيبة جنين في سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– أن مقاتليها هاجموا أمس الأحد نقاطا عسكرية في مستوطنة دوتان شمالي الضفة الغربية.
وقالت الكتيبة -في بيان عبر تليغرام- إنه "في تحد واضح للعدو الصهيوني، ورغم الحصار الذي تمارسه قوات السلطة على مخيم جنين، وبعد عودة الاتصال بإحدى تشكيلاتنا القتالية، أكدوا لنا تمكنهم في تمام الساعة 13:15 ظهر أمس من استهداف عدد من النقاط العسكرية ونقاط تجمع جنود العدو في مستوطنة دوتان بزخات كثيفة من الرصاص محققين إصابات مؤكدة".
يأتي هذا مع مواصلة جيش الاحتلال تصعيده ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية بالموازاة مع حربه المدمرة على غزة، التي تستمر للشهر الـ15 على التوالي.
إعلانووثقت الهيئات الفلسطينية استشهاد أكثر من 830 شخصا في الضفة الغربية وإصابة أكثر من 6400 منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الضفة الغربیة أصحابها من
إقرأ أيضاً:
40 ألف فلسطيني يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
أدى آلاف المواطنين صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، في ظل الإجراءات العسكرية المشددة التي تفرضها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على الوصول إلى المسجد.
وقدّرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس أن نحو 40 ألف مصل أدوا صلاة الجمعة في رحاب المسجد الأقصى.
وأفادت مصادر محلية لوكالة الأنباء الفلسطينية وفا، بأن قوات الاحتلال عرقلت وصول المصلين إلى المسجد الأقصى لأداء الصلاة عبر بابي العامود والأسباط، ودققت في هوياتهم، وأوقفت عددا من الشبان ومنعتهم من الدخول إلى المسجد.
وأدى عدد من الشبان صلاة الجمعة في محيط المسجد الأقصى بعد أن منعهم الاحتلال من الدخول إلى باحات المسجد.
وتواصل قوات الاحتلال فرض قيود مشددة على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى خاصة خلال أيام الجمعة.
وتحرم سلطات الاحتلال آلاف المواطنين من محافظات الضفة الغربية من الوصول إلى القدس لأداء الصلاة في المسجد الأقصى، حيث تشترط استصدار تصاريح خاصة لعبور حواجزها العسكرية التي تحيط بالمدينة المقدسة.
ومنذ دخول "وقف إطلاق النار" في قطاع غزة حيز التنفيذ في 19 يناير الجاري، شدد الاحتلال الإسرائيلي من إجراءاته العسكرية في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، عبر نصب الحواجز والبوابات الحديدية عند مداخل القرى والمدن الفلسطينية.
ووصل عدد الحواجز العسكرية والبوابات الحديدية، التي نصبها الاحتلال في الضفة الغربية إلى 898 حاجزا وبوابة، منها 18 بوابة حديدية نصبها الاحتلال منذ بداية العام الجاري 2025، و(146) بوابة حديدية نصبها الاحتلال بعد السابع من أكتوبر 2023، وفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان.