بوابة الوفد:
2025-04-26@21:08:23 GMT

البوسنة تتكرر فى غزة

تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT

اطلعت على سرد تاريخى للمجازر التى تمت مع شعب «البوسنة»، بواسطة الغرب كما يتم الآن مع شعب غزة، وهى قصة مروعة عن إنسانية الغرب. وقد تم سردها فى إحدى منصات التواصل الاجتماعى فى ٢٠ أكتوبر ٢٠٢٤.
البوسنة هى منطقة تقع فى الجزء الغربى من البوسنة والهرسك، وتغطى الجزء الأوسط والشمال الغربى من البلاد. تحدها كرواتيا من الغرب والشمال، وصربيا من الشرق، والجبل الأسود من الجنوب الشرقى.

تعتبر العاصمة الإدارية للبوسنة هى سراييفو وهى أيضا أكبر مدينة فى البلاد. استقلت عن روسيا فى ٢٧ إبريل ١٩٩٢، وبدأت حرب البوسنة مع صربيا فى ١١ يوليو ١٩٩٥. ٥٢ % من السكان مسلمون، ٣٥ % مسيحيون أرثوذكس، ٨ % مسيحيون كاثوليك.
وتاريخ المجازر التى تمت مع شعب البوسنة بواسطة الغرب كالتالي:
حرب الإبادة التى شنها الصرب على مسلمى البوسنة، واستُشهد فيها ٣٠٠ ألفَ مسلم،.واُغتُصِبت فيها ٦٠ ألفَ امرأة وطفلة، وهُجِّر منها مليون ونصف المليون مسلم.
مذيع «سى إن إن» يتحدث عن ذكرى المجازر البوسنية، ويسأل (كريستيانا أمانبور) المراسلة الشهيرة: هل التاريخ يعيد نفسه؟، كريستيانا أمانبور من «سى إن إن» تعلق على ذكرى البوسنة: كانت حربًا قروسطية، قتلٌ وحصارٌ وتجويعٌ للمسلمين، وأوروبا رفضت التدخل، وقالت: إنها حرب أهلية، وكان ذلك خرافة!. استمر الهولوكوست نحو ٤ سنوات، هدم الصرب فيها أكثر من ٨٠٠ مسجد، بعضها يعود بناؤه إلى القرن السادس عشر الميلادى، وأحرقوا مكتبة سراييفو التاريخية. تدخلت الأمم المتحدة فوَضَعت، بوابات على مداخل المدن الإسلامية مثل غوراجدة، وسربرنيتسا، وزيبا، ولكنها كانت تحت الحصار والنار، فلم تغنِ الحماية شيئًا.
وضع الصرب آلاف المسلمين فى معسكرات اعتقال، وعذبوهم، وجوعوهم حتى أصبحوا هياكل عظمية.
نشرت جريدة «الغارديان» أيام المجازر البوسنية خريطةً على صفحةٍ كاملة، تُظهر مواقع معسكرات اغتصاب النساء المسلمات، ١٧ معسكرًا ضخمًا، بعضها داخل صربيا نفسها. اغتصب الصرب الأطفال، طفلة عمرها ٤ سنوات، ونشرت جريدة «الغارديان» تقريرا عنها بعنوان:»الطفلة التى كان ذنبها أنها مسلمة». الجزار ملاديتش دعا قائد المسلمين فى زيبا إلى اجتماع، وأهداه سيجارة، وضحك معه قليلًا، ثم انقض عليه وذبحه. وفعلوا الأفاعيل فى زيبا وأهلها. لكن الجريمة الأشهر كانت حصار سربرنيتسا، كان الجنود الدوليون «الصليبيون» يسهرون مع الصرب، ويرقصون، وكان بعضهم يساوم المسلمة على شرفها، مقابل لقمة طعام. حاصر الصرب سربرنيتسا سنتين، لم يتوقف القصف لحظة، كان الصرب يأخذون جزءا كبيرا من المساعدات التى تصل إلى البلدة، ثم قرر الغرب تسليمها للذئاب: الكتيبة الهولندية التى تحمى سربرنيتسا تآمرت مع الصرب، وضغطوا على المسلمين لتسليم أسلحتهم مقابل الأمان.
رضخ المسلمون بعد إنهاك وعذاب، وبعد أن اطمأن الصرب، انقضوا على سربرنيتسا، فعزلوا ذكورها عن إناثها، وجمعوا ١٢ ألفًا من الذكور (صبيانا ورجالا) وذبحوهم جميعًا ومثَّلوا بهم. كان بعض المسلمين يتوسل إلى الصربى أن يُجهز عليه من شدة ما يلقى من الألم. كانت الأم تمسك بيد الصربى، ترجوه ألا يذبح فلذة كبدها، فيقطع يدها ثم يجز رقبته أمام عينيها. كانت المذبحة تجرى، وكنا نرى ونسمع ونأكل ونلهو ونلعب. وبعد ذبح سربرنيتسا، دخل الجزار رادوفان كاراديتش المدينة فاتحا وأعلن: سربرنيتسا كانت دائمًا صربية، وعادت الآن إلى أحضان الصرب. كان الصرب يغتصبون المسلمة، ويحبسونها ٩ أشهر حتى تضع حملها، لماذا؟ قال صربى لصحيفة غربية: نريد أن تلد المسلمات أطفالًا صربيين. ونحن نتذكر البوسنة وسراييفو وبانيا لوكا وسربرنيتسا، نقولها ونعيدها: لن ننسى البلقان، لن ننسى غرناطة، لن ننسى فلسطين. لكننا بعد ٣٠ عامًا لم نتعلم الدرس، إضافة لابد منها: كان الصرب يتخيرون للقتل علماء الدين وأئمة المساجد والمثقفين ورجال الأعمال، وكانوا يقيدونهم، ثم يذبحونهم، ويرمونهم فى النهر.
قصص التاريخ لا تُحكى للأطفال لكى يناموا؟، بل تُحكى للرجال لكى يستيقظوا».
البوسنة تتكرر فى غزة، نفس الإبادة الجماعية والتهجير القسرى وقتل وحرق النساء والشيوخ والأطفال، وتشريد السكان وهدم المبانى السكنية والمستشفيات ودور العبادة والمدارس، التى يقوم بها المحتل الإسرائيلى الغاصب الوحشى فى غزة.
وأخيرا نوجه نداء إلى العالم الإسلامى والعربى ليقوم بتشكيل قوة عسكرية ودبلوماسية واقتصادية للقيام بالمفاوضات مع الكيان الإسرائيلى من منطلق القوة والمصالح، للوصول إلى حل للقضية الفلسطينية وهو «حل الدولتين»، وهو ما صرح به الرئيس عبدالفتاح السيسى للعالم أجمع.

محافظ المنوفية الأسبق

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الرئيس عبدالفتاح السيسي شعب غزة منصات التواصل الاجتماعي غزة العاصمة الإدارية

إقرأ أيضاً:

هولندا تأمر بإتلاف بيانات جمعت سرا عن المسلمين.. مراقبة سرية للمساجد

أمرت هيئة حماية البيانات الشخصية في هولندا، وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بإتلاف البيانات الشخصية التي جمعت سراً وبشكل غير قانوني عن أفراد من الجالية المسلمة، خلال مدة لا تتجاوز الشهرين.

وأوضحت الهيئة، في بيان نشر الأسبوع الجاري، أن وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل قامت بين عامي 2016 و2019 بمراقبة مجتمعات وأشخاص ومؤسسات مسلمة في هولندا من خلال تحقيقات سرية، وجمعت بيانات بشكل غير قانوني.

وكشفت التحقيقات أن الوزارة استعانت بشركة أبحاث خاصة، أرسلت موظفين متنكرين زاروا المساجد وجمعوا معلومات عن المسلمين، وأن هؤلاء الموظفين ركزوا في تحرياتهم على ما لا يقل عن 31 شخصاً.


وأفرد البيان حيزا لتصريحات رئيس الهيئة أليد وولفسن الذي قال: "جمع البيانات الشخصية في هذه التحقيقات تم دون أساس قانوني، ولم تكن الوزارة شفافة بشأن ذلك، وبالتالي التحقيق غير قانوني. كما أن التركيز على المنحدرين من أصول مسلمة يجعل الأمر تمييزياً".

تصنيف للمسلمين
قالت المحامية سميرة صابر، إن وزارة الشؤون الاجتماعية جمعت وعالجت بيانات شخصية لأئمة ومديري مساجد ووعّاظ ينشطون في المجتمعات المسلمة بشكل غير قانوني.

ولفتت إلى أن بعض المسلمين خضعوا لمراقبة من قبل هيئة التنسيق الوطني لمكافحة الإرهاب والأمن (NCTV).

وأضافت: "قامت الوزارة بتصنيف هؤلاء الأشخاص على أنهم من التيار "السلفي" أو من "جماعة الإخوان المسلمين"، وشاركت هذه التصنيفات. جُمعت معلومات كثيرة جداً عبر شركات أبحاث مشبوهة، دون علم الأشخاص الذين تم تتبعهم".

وأردفت: "هدفنا هو إتلاف كل البيانات، لكن علينا أولاً أن نعرف ما هي المعلومات الموجودة، ومع من تمت مشاركتها. لا نعرف بعد مدى انتشارها، ولهذا نحن مصرون على المضي قدماً في الإجراءات القانونية حتى النهاية".

ولفتت إلى أن هذه الأحداث "حطّمت تماماً قناعة المسلمين في هولندا بأن التعاون مع الدولة والشفافية والحوار قد يحول دون تعرضهم للتمييز".

من جانبه، قال النائب عن حزب "دينك"، دوغوكان أرغين، إنه "من المفترض أن تبني الدولة ثقتها في مواطنيها، لكن الدولة الهولندية تبنت سياسة تعسفية تجاه المسلمين، مبنية على انعدام الثقة واستبعادهم."


وأضاف، في حديث مع الأناضول، أن إجابات وزارة الشؤون الاجتماعية على الأسئلة البرلمانية بشأن هذه القضية، "لم تكن مُرضية".

وتابع: "قالوا لنا: لا نعرف كيف حدث هذا، لم يكن هذا هدفنا، كنا فقط نحاول مراقبة الشباب الذين يسافرون إلى سوريا".

وأردف: "المشكلة الأساسية أن الدولة تثق في جميع المواطنين، لكنها تطبق سياسة عدم الثقة فقط عندما يتعلق الأمر بالمسلمين".

واستطرد: "رغم أن الوزارة ستقوم بإتلاف البيانات خلال شهرين، إلا أن احتمال استمرار استخدامها من قبل مؤسسات حكومية أخرى لا تزال قائمة. وقد تؤثر هذه المعلومات سلباً على فرص المسلمين في التوظيف في القطاع العام، أو قد يتعرضون للاستجواب غير مبرر في البنوك".

تحقيقات أشبه بالتجسس
وقال رئيس مجلس الاتصال بين الدولة والمسلمين (CMO) محسن كوكطاش، إن التحقيقات التي جرت بين عامي 2016 و2019 نُفذت سراً بالتعاون بين البلديات وهيئة التنسيق الوطني لمكافحة الإرهاب والأمن.

وأضاف، في حديث مع الأناضول: "ذهب الباحثون إلى المساجد دون أن يقولوا إنهم يجرون أبحاثاً، وتصرفوا كما لو كانوا من المصلين. أجروا تحقيقات دقيقة جداً، مثل من يتحدث مع من، ومن على خلاف مع من".


ووصف هذه التحقيقات بأنها "كانت أشبه بالتجسس"، مضيفا: "هذا الأمر كُشف لاحقاً بفضل تقرير صحيفة NRC، ولم تعلن عنه الوزارة من تلقاء نفسها".

وذكر أن هذه الحوادث خلقت حالة من انعدام الثقة بين المسلمين، مشددا على أن حذف البيانات وحده لا يكفي.

وقال: "ربما تُزال الأسماء، لكن يجب أيضاً معالجة فقدان الثقة الذي خلفه هذا الأمر. يسود الآن شعور لدى المسلمين بأن الجميع تحت المراقبة. لم نعد نُعامل كمواطنين عاديين، بل نشعر بأنه مهما فعلنا سنتعرض للتمييز".

مقالات مشابهة

  • هل يجوز دفن المسلم في مقابر غير المسلمين؟ الإفتاء توضح الحكم الشرعي
  • هكذا علق الشيخ رائد صلاح على حظر جماعة الإخوان المسلمين في الأردن (شاهد)
  • رأي.. رنا الصباغ تكتب: الأردن وجماعة الإخوان المسلمين.. هل المخاطرة مدروسة؟
  • داعيا إلى الاصطفاف خلف القائد.. «مصطفى بكري» يكشف أبعاد المؤامرة على مصر
  • النرويج تنتقد صمت الغرب إزاء جرائم الاحتلال بغزة
  • كيف تفاعل الأردنيون على حظر الإخوان المسلمين في البلاد؟
  • هولندا تأمر بإتلاف بيانات جمعت سرا عن المسلمين.. مراقبة سرية للمساجد
  • إندبندنت: النظام الدولي يتفكك والتطبيع مع صور الإبادة تهديد للجميع
  • نحو عالم ما بعد الغرب: الترامبية وإعادة توزيع مناطق النفوذ في العالم
  • توتر في البوسنة بعد محاولة اعتقال زعيم الصرب دوديك