السلطة المحلية.. الخيار الأنسب لتوزيع السلطات في الدولة الليبية (2 – 3)
تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT
[هذه ورقة (من ثلاث أجزاء) مُقدمة للنشطاء السياسيين وأصحاب الرأي وصُناع القرار، كمحاولة للوصول إلى مشتركات بين الفرقاء في ربـوع الوطـن]
(2 من 3)
في الجزء الأول من هذا المقال حاولت تسليط الضوء على حتمية اللامركزية؟ ولماذا اللامركزية ضرورة؟ وما هو الفرق بين الإدارة المحلية، والحكم المحلي، والسلطة المحلية؟
أما في هذا الجزء فسأحاول التركيز على:
كيفية توزيع السلطات في الدولة؟ واختصاصات كل سلطة؟ والسلطات المشتركة بينها؟ وماهي السلطات المحظورة؟
كيفية تـوزيع السلطات؟
السؤال هنا هو: كيف يمكن تأسيس نظام (لا مركزي) ذو سلطات محلية؟
كما ذكرت في الجزء الأول من هذا المقال، أن نظام السلطة المحلية يقوم على أساس توزيع الصلاحيات بين السلطات المركزية من جهة، وسلطات الوحدات المحلية من جهة أخرى، في إطار الدولة الموحدة، ووفقا لمعايير وضوابط واضحة ومحددة ومتفق عليها بين الفرقاء.
بمعنى آخر، يقوم النظام اللامركزي على أساس الفصل بين ما هو من مهام الحكومة المركزية من جهة، وبين ما هو من مهام الوحدات المحلية من جهة أخرى، ويحدد المهام المشتركة بين الحكومة المركزية والوحدات المحلية من جهة ثالثة، كما هو واضح في الشكل التالي:
بناءً على هذا الفهم يمكن القول إن نظام السلطة المحلية الناجح هو الذي يقوم بتوزيع الاختصاصات والمسؤوليات بين مُكونات السلطة في الدولة، وأن هذه الاختصاصات والمسؤوليات غالبا ما يتم توزيعها إلى ثلاث فئات:
صلاحيات حصرية للسلطة المركزية، صلاحيات متروكة للوحدات المحلية، وصلاحيات مشتركة بينهما.وإن طبيعة هذه الفئات ومداها تتحكم فيها حاجات وإمكانيات وظروف الدولة المنشودة، بمعنى آخر، إن الهدف الأساسي هو تقاسم وتوزيع السلطات بين حكومة المركز والوحدات المحلية الأخرى.
وفي هذا الصدد أقترح أن يكون توزيع السلطات في دولة ليبيا الحديثة كالآتي:
أولا: الاختصاصات الحصرية للحكومة المركزية
تتولي الحكومة المركزية السلطات المتعلقة بالمسائل الآتية:
التمثيل الدبلوماسي والقنصلي والتجاري، وفي المؤسسات والهيئات والوكالات الدولية المتخصصة، والاشتراك في المؤتمرات والهيئات الدولية وجميع المسائل الأخرى المتعلقة بالشؤون الخارجية. احتكار الشؤون المتعلقة بالحرب والسلم، وعقد المعاهدات والاتفاقيات وتنفيذها مع الدول. تنظيم التبادل التجاري مع الدول والمساعدات والقروض الخارجية. تنظيم أمور الجنسية والتجنس والإقامة والأحوال المدنية وحق اللجوء السياسي والهجرة، وإصدار جوازات السفر والتأشيرات، وتنظيم دخول الأجانب إلى البلاد وإقامتهم فيها وإبعادهم عنها. تنظيم القوات المسلحة وإدارتها وتدريبها، وملكية الصناعات الخاصة بالدفاع الوطني بأنواعها المختلفة، وملكية جميع الوسائل الأخرى المتعلقة بالدفاع الوطني. ملكية كل أنواع الطاقة والمواد اللازمة لإنتاجها. تنظيم الإنترنت والبريد والتلغراف والتليفون والاتصال السلكي واللاسلكي وغير ذلك من مسائل الاتصال. بناء شبكات الطرق التي تربط كافة أنحاء البلاد بعضها ببعض، والمحافظة عليها. تنظيم المصرف المركزي والنظام النقدي ونظام تصريف، وإصدار وسك وطبع العملة وتنظيم قيمتها، وتنظيم سوق رؤوس الأموال وتحديد معايير الموازين والمقاييس، وتمتع المصرف المركزي بالشخصية الاعتبارية والاستقلالية وممارسة أعماله بشفافية تامة. إدارة أملاك الدولة وكيفية التصرف فيها. المحافظة على النظام والاستقرار والأمن الوطني في الدولة. إدارة الاقتصاد الكلي والسياسات التمويلية والضريبية للدولة ونظام الشركات، والعمل على تشجيع الإنتاج الزراعي والتجاري والصناعي والتقني، وضمان توفير المناخ اللازم لإنجاحها وتطويرها. تنظيم التجارة الخارجية والجمارك والاستيراد والتصدير. وضع التشريعات الضريبية المناسبة، وضمان التنسيق بين السلطات الضريبية المختلفة. تنظيم الملاحة والنقل بأنواعها ذات الصبغة الوطنية، وإنشاء الموانئ والمطارات وتنظيم الأعمال الخاصة بإدارتها وبنيتها التحتية. الاحتكارات والامتيازات المتعلقة بالسلع الضرورية ذات البعد الاستراتيجي. امتلاك الثروات الموجودة في الأرض والبحر والجو والتنقيب عنها، والسعي لاكتشافها واستغلالها بشكل أمثل، وتوزيعها توزيعاً عادل وبما يضمن حقوق الأجيال القادمة، والمحافظة على سلامة البيئة المحيطة بها. القيام بإحصاء سكاني كل عشر سنوات، وبإحصائيات وطنية وإنشاء المنظومات الخاصة بشأنها. وضع كل المنظومات التشريعية بما يتمشى مع مبادئ وقيم الدستور. احترام الملكيات الفكرية بجميع أنواعها وخصوصاً الأدبية والفنية والتقنية، والمخترعات والعلامات الصناعية والتجارية. جميع المسائل الخاصة بعلم البلاد ونشيدها الوطني والعطلات الرسمية. إدارة وتنظيم نظام الضمان الاجتماعي. إدارة ودعم شؤون السياحة والآثار والأماكن الأثرية والمتاحف وأي مؤسسات أخرى لها أهمية وطنية. المحافظة على الصحة العامة وتنسيق الأعمال الخاصة بها وبالتأمينات الطبية والصحية. كافة الشؤون المتعلقة بمزاولة المهن ذات العلاقة بصحة الإنسان وسلامته، وشروط الترخيص بمزاولة مهن الطب والهندسة وغيرها من المهن الصحية والتعليمية. وضع السياسات الخاصة بإدارة الحدود وكيفية تسييرها بمنظور متكامل، والمحافظة على السيادة الوطنية. كل موضوع آخر يعتبره الدستور تابعا للسلطة المركزية. سنَّ القوانين الضرورية والمناسبة لوضع السلطات أنفة الذكر موضع التنفيذ.ثانيا: السلطات المتروكة (أو المتبقية) للوحدات المحلية الاختصاصات والصلاحيات الممنوحة للوحدات المحلية هي:
يسمح لكل وحدة محلية أن يكون لها لوائحها الداخلية الخاصة بها بشرط الا تتعارض مع الدستور، وفي حالة التعارض يطبق القانون المركزي. تنظيم الوحدة المحلية وتقسـيمها السياسي والإداري وفق الدستور والقوانين المتعلقة بها. تتكون سلطة كل وحدة محلية من مسئول تنفيدي ومجلس تشريعي يتناسب مع عدد سكانها. ينتخب المسئول التنفيدي من المواطنين المقيمين في الوحدة المحلية والذين يحق لهم التصويت. يمارس السلطة التشـريعية في كل وحدة محلية مجلسها الذي يتكون من عدد من أعضاء يمثلون سكانها المقيمين فيها. للمجلس التشريعي للوحدة المحلية صلاحيات عديدة لعل من أهمها:أ. حق إصدار اللوائح والقرارات في ميادين اختصاص الوحدة المحلية.
ب. التصديق على قانون ميزانية الوحدة المحلية.
جـ. إدارة ممتلكاتها وكل التحويلات والمساعدات من السلطة المركزية.
د. تنظيم وتحصيل ومراقبة الأنواع الضريبية والرسوم التي تفرضها الوحدة المحلية، بما لا يتعارض مع التشريعات الوطنية.
هـ. تنظيم الشرطة وتحديد أوجه صرف العائدات الناتجة عن أعمالها, وفق ما تنص عليه التشريعات الوطنية.
و. إنشاء وإدارة الخدمات العامة في الوحدة المحلية.
ز. إنشاء وصيانة كافة أنواع الطرق المحلية داخل الوحدة.
ط. صيانة وإدارة الطرق البرية والموانئ والمطارات داخل الوحد المحلية، مع ضرورة التنسيق مع الحكومة المركزية.
ك. قيام الجهاز التنفيذي بالوحدة المحلية باتخاذ ما يلزم من تدابير وإجراءات لتنفيذ التشريعات الصادرة عن السلطة المركزية.
ل. الاضطلاع بكافة الاختصاصات والأمور الأخرى التي يخولها الدستور وقوانين الدولة للوحدات المحلية.
مـ. القيام بالاختصاصات التي يخولها البرلمان للوحدات المحلية بشكل استثنائي.
ن. يكون لكل وحدة محلية هيئة رقابة تتمتع باسـتقلال ذاتي ووظيفي, تمارس هذه الهيئة مراقبة نشاطات وأعمال ونفقات وأملاك الوحدة المحلية وفق ما ينص عليه الدسـتور.
ثالثا: السلطات المشتركة بين المركز والوحدات المحلية لعل من أهم الاختصاصات المشتركة بين السلطة المركزية والوحدات المحلية الآتي:
تنظيم مصادر الطاقة بكافة أنواعها وتوزيعها. رسم السياسات البيئية وتنفيذها لضمان حماية البيئة من التلوث. رسم سياسات التنمية والتخطيط العام والعمل على تنفيذها وفق المخططات العامة والمحلية. رسم السياسة الصحية داخل الوحدة المحلية والعمل على تنفيذها وفق السياسات العامة للدولة. رسم السياسة التعليمية والتربوية العامة. رسم سياسة الموارد المائية، وتنظيمها بما يضمن توزيعا عادلا لها. إدارة الشواطئ والمنتزهات والمتاحف والمكتبات والحدائق العامة بما يحقق مصلحة الوطن. إقامة المعارض والمسابقات والمهرجانات بما يحقق الانتعاش العلمي والثقافي والثقني.رابعا: السلطات المحظورة على الوحدات المحلية
لا يجوز لأي وحدة محلية أن تعقد أية معاهدة، أو أن تدخل في أي حلف أو اتحاد أو شراكة، مع أي دولة أخرى إلا وفق ما تنص عليه تشريعات الدولة. لا يجوز لأي وحدة محلية أن تسك عُملة أو تصدر سندات حكومية، أو تعتمد أي أوراق نقدية خلاف العملة المعتمدة من الدولة. لا يجوز لأي وحدة محلية أن تصدر أي قانون يقضي بالإدانة والعقوبة بدون محاكمة، أو أي قانون جزائي يطبق بأثر رجعي، أو أي قانون ينقص من قوة التزامات الدولة. لا يجوز لأي وحدة محلية أن تفرض أية رسوم أو عوائد على الواردات أوالصادرات، إلا بعد موافقة السلطة التشريعية في الدولة. لا تمنح الوحدة المحلية أي لقب من ألقاب الشرف، ولا يجوز لأي شخص يشغل لديها منصباً يدر ربحاً أو يقتضي ثقة أن يقبل، دون موافقة البرلمان، أية هدايا أو مقابل مادي أو معنوي أو يتقلد منصب أو لقب أيا كان نوعه، من أي شخص أو أي جهة عامة أو خاصة.فى الجزء الثالت (والآخير) من هذا المقال سوف أحاول الاجابة على الاسئلة الاتية: أسم وشكل الدولة؟ التقسيم الاداري المناسب للدولة الليبية؟ وكيفية توزيع الثروات في الدولة؟
يتبع…
والله المستعان.
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: والوحدات المحلیة الحکومة المرکزیة للوحدات المحلیة الوحدة المحلیة السلطة المحلیة توزیع السلطات المشترکة بین فی الدولة محلیة من من جهة
إقرأ أيضاً:
إحالة 7 مسئولين بالوحدة المحلية وحي شمال الغردقة للمحاكمة التأديبية العاجلة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أمرت النيابة الإدارية بإحالة سبعة من مسئولي الوحدة المحلية لمدينة الغردقة وحي شمال الغردقة للمحاكمة التأديبية، وذلك على خلفية مخالفات جسيمة تتعلق بالتلاعب في المستندات وتسهيل التعدي على أملاك الدولة وتسهيل الاستيلاء على المال العام.
وشملت قائمة الاتهام رئيسي قسم التخطيط العمراني بالوحدة المحلية لمدينة الغردقة السابق والحالي، ورئيس قسم التراخيص السابق، ومهندسة تراخيص، ومهندسة بالتخطيط العمراني بذات الوحدة، كما شملت كلًا من مهندسة تخطيط ومهندس بالإدارة الهندسية بحي شمال الغردقة.
تلاعب بالمستنداتوكانت النيابة الإدارية بالغردقة – القسم الثاني، قد تلقت شكوى الممثل القانوني لإحدى شركات السياحة المتخصصة في إدارة المراسي السياحية واليخوت والتي يتضرر فيها من توقيع غرامة مالية على الشركة بناءً على محضر محرر ضده من جهاز شئون البيئة للتعدي على أرض ملك للدولة "حرم البحر" ببناء خرساني، رغم استئجار الشركة تلك المساحة من المرسى السياحي بموجب عقد أبرمته مع إحدى شركات الاستثمار والتي اتضح لاحقًا أنها لا تمتلك تلك المساحة ولا تملك الحق في التصرف فيها بأي وجه لكونها تقع ضمن أملاك الدولة الخاصة، وأن هناك تلاعبًا في المستندات بالتواطؤ مع مسئولي الجهة الإدارية مما مكَّن الشركة الأخيرة من الادعاء زورا امتلاكها لتلك القطعة من الأرض وإبرام عقد ايجار مع الشركة الشاكية بموجب تلك المستندات حتى إذا ما شرعت في البناء عليها تحرر عنها تلك المخالفة واكتشاف أن قطعة الأرض تقع ضمن نطاق أملاك الدولة.
الاستماع لشهادة المسئولين والمختصينوخلال التحقيقات الموسعة التي باشرها كل من المستشار عبد الله العريني – رئيس النيابة، و المستشار مصطفى عادل – رئيس النيابة، بإشراف المستشار أيمن ربيع – مدير النيابة، أمرت النيابة بتشكيل لجنة فنية برئاسة عضو إدارة الحوكمة والمراجعة بديوان عام محافظة البحر الأحمر وتضم في عضويتها عددًا من المهندسين والمسئولين بمديرية الإسكان، وهيئة المساحة، وإدارة الاستثمار، وإدارة السياحة، وإدارة الأملاك، وجهاز شئون البيئة، حيث كشفت التحقيقات في ضوء التقرير المقدم من اللجنة والاستماع لشهادة عددٍ كبير من المسئولين والمختصين، ومواجهة المتهمين بما أسفرت عنه التحقيقات، عن عددٍ من المخالفات الجسيمة والتي ترتب عليها تسهيل التعدي على أملاك الدولة وتسهيل الاستيلاء على المال العام شملت الآتي:
١) قيام ممثلي الشركة المشكو في حقها بتقديم عقد قديم للجهات المعنية لتسهيل الحصول على تراخيص بالمخالفة للقانون وباعتبار أن النشاط المخصص له هو إقامة فندق سياحي بالمخالفة للترخيص الصادر في هذا الشأن والمتضمن أن النشاط يقتصر على مشروعٍ سياحي.
٢) إعداد وتحرير واعتماد مسودات رسوم تخطيطية "كروكي" مخالفة للحقيقة بتعديل الحد الشرقي لقطعه الأرض المملوكة للشركة من كونها أرض فضاء مملوكة للدولة يليها حرم البحر إلى أنها حَرَم البحر مباشرة، ومَهر تلك المحررات المزورة بخاتم شعار الجمهورية وتوقيع المتهمين كل حسب اختصاصه، وإرسالها للجهات الإدارية المعنية ولمكتب الشهر العقاري المختص؛ مما مَكَّن الشركة المشار إليها من استخراج رخصة بالمخالفة لأحكام القانون والاستيلاء على قطعة أرض مملوكة للدولة بالمرسى السياحي المحظور التصرف فيه.
٣) إعداد وتحرير واعتماد مسودات رسوم تخطيطية "كروكي" مخالفة للحقيقة بتعديل الحد الجنوبي لقطعة الأرض المملوكة للشركة من كونها "أرض ملك المدينة" إلى أنها "شارع ملك المدينة" دون موافقة السلطة المختصة، ومَهر تلك المحررات المزورة بخاتم شعار الجمهورية وتوقيع المتهمين كُل حسب اختصاصه، وإرسالها للجهات الإدارية المعنية ولمكتب الشهر العقاري المختص ؛ مما مَكَّن الشركة من استخراج رخصة بالمخالفة لأحكام القانون، وفتح منافذ على تلك الأرض والإثراء بلا سبب مشروع من ارتفاع قيمة الوحدات الخاصة بها نظير هذا التعديل، وفَوَّت على الدولة مقابل الانتفاع بقطعه الأرض التي تم فتح المنافذ عليها.
٤) تحرير واعتماد وإرسال مكاتبات لمصلحة الشهر العقاري ومهرها بخاتم شعار الجمهورية الخاص بالوحدة، بشأن طلب التعديلات الخاصة بالحدين الشرقي والجنوبي لقطعة الأرض المشار إليها حال كون الوحدة المحلية ليست طرفًا فيها مما ترتب عليه تحميل الدولة جميع المصرفات الخاصة بطلبي التعديل بدلًا من صاحب الشأن "الشركة المالكة" وفقًا للقانون.
٥) إعداد واعتماد مذكرة توريد مبالغ مالية كحق انتفاع لحَرَم شاطئ لصالح الشركة المشار إليها بالمخالفة للقانون لكونها أرض ردم بحر مملوكة للدولة.
٦) تحرير واعتماد خطاب موجه لسكرتير عام المحافظة خاص بطلب الدراسة لاستغلال قطعة الأرض محل الشكوى مثبت به أن الغرض من التخصيص هو مشروع سياحي بالمخالفة للثابت بالتراخيص الصادرة بكونها وحدات فندقية بالمخالفة للقانون.
٧) التقاعس عن اتخاذ الاجراءات القانونية نحو تحرير محضر مخالفة لعدم تنفيذ جراج بالبدروم وفقًا للترخيص الصادر للشركة، واتخاذ إجراءات توصيل مرافق خدمات للعقار رغم مخالفات الترخيص.
وفي ضوء ما انتهت إليه التحقيقات من مخالفات جسيمة ارتكبها المتهمون من خلال التلاعب في المستندات، ترتب عليها الاعتداء على المال العام وملكية الدولة في أكثر الأماكن جذبًا للسياحة بمدينة الغردقة وهي المرسى السياحي، فقد أمرت النيابة بإحالة المتهمين جميعًا للمحاكمة التأديبية مع إبلاغ النيابة العامة بما كشفت عنه التحقيقات من جرائم جنائية.