وكالة خبر للأنباء:
2025-02-08@12:30:40 GMT

مراقبون: الحوثيون يرهنون اليمن لطرف غاشم

تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT

تعمل مليشيا الحوثي (المصنفة على قائمة الإرهاب)، على استغلال الضربات الإسرائيلية على الأهداف المدنية وتحويلها إلى عمل دعائي وإعلامي لتبرير شعاراتها الزائفة بالمقاومة.

وتأتي هذه الخطوة الحوثية في محاولة لاستغلال العواطف وتضليل الرأي العام، واستغلال حالة الغضب الشعبي لتجنيده في حروبها على اليمنيين.

ويكشف هذا الموقف بجلاء حقيقة هذه الجماعة التي تسعى لتحقيق مكاسب سياسية وشخصية، بعيداً عن مصالح الشعب اليمني، في حين المقاومة الحقيقية لا تكون بالشعارات، بل بالدفاع عن حقوق الناس، وهو ما ينتهكه الحوثي يومياً في اليمن.

‏قال صحفيون ومراقبون سياسيون، إن ما يقوم به العدو الصهيوني والأمريكي من قصف المنشآت المدنية وبث الرعب في أوساط المدنيين هي حرب أخرى على الشعب اليمني وجريمة حرب لا يمكن السكوت عنها.

واعتبروا بأن ما يقوم به العدو الصهيوني يخدم الحوثي ولا يضره، فالشعب ومقدراته هي آخر اهتماماته.

‏وبينوا بأن الحوثي يجر الشمال لمعركة بلا أفق، فكل تهديداته هي نسخة رديئة مما كان يقوم به حسن نصرالله وقبلهما قاسم سليماني، موضحين بأن اسرائيل دولة احتلال، وهي عدو تاريخي للعرب على أساس وطني وقومي، ولو أن هناك أفقاً لهزيمتها فنحن مع الحرب عليها؛ لكن الحرب عليها تعني دولة وطنية راشدة تنافسها في التنمية والنظام وشرعية الحكم وإعداد كل ما يجب.

وأضافوا، بأن الحوثي يفتقد كل ذلك، حتى الآن أطلق 200 صاروخ ولم يقتل جندي اسرائيلي واحد، فيما ضربات إسرائيلية محدودة قد قتلت قرابة 13 من الحوثيين، وعطلت مصالح الآلاف من اليمنيين.

وذكر المراقبون، بأن هناك تنسيقاً إسرائيلياً حوثياً أمريكياً على تدمير ممتلكات الشعب اليمني، وهذا يظهر من خلال الأهداف التي يقصفها الكيان حيث يستهدف منشآت مدنية كمطار صنعاء ومحطات الكهرباء.

ورأوا بأن هذا التنسيق يظهر منذ أول يوم ردت فيه إسرائيل على الحوثيين حين قصفت ميناء الحديدة.

وأشاروا إلى أن الحوثيين يلحقون دماراً هائلاً باليمن والمنطقة، مدفوعين بعنادهم وغطرستهم وتحديهم المستمر للقوانين الدولية، وبعد أن تشن إسرائيل غاراتها على منشآتنا ومقدراتنا، يظهر الحوثيون فرحين بذلك، مستغلين الفرصة للترويج لأنفسهم على أنهم حماة العرب وفلسطين.

وتابعوا: "ولكن الحقيقة هي أن الحوثيين لا يسعون إلا إلى تدمير اليمن وإفقار شعبه وتشتيته، ولن يدوم هذا الحال طويلاً، فالحوثيون مقدر لهم الزوال والاندثار، وعندها سيشهد اليمنيون نهاية معاناتهم ويعود السلام والاستقرار إلى بلادهم".

وأضافوا "غزة لا تصلح لتبييض جرائم الحوثي ضد ضحاياه من اليمنيين الذين يعدونه "نسخة محلية من الكيان الصهيوني.

ولفتوا إلى أن غزة لا تشبه الحوثي وإنما تشبه ملايين اليمنيين الذين اقترف الحوثي بحقهم كل الفظاعات وحاصر مدنهم وشردهم وفجر منازلهم واعتقل ذويهم ودمر حياتهم.

ويقول المراقبون، "طالما ومن يسيطر على صنعاء مليشيات عدوانية على الشعب اليمني، قمعت الداخل من أجل تحويل اليمن إلى منصة إيرانية للاعتداء على أبناء اليمن والبلدان الاخرى خدمة لأجندة خاصة ليس لها أي علاقة بالشعارات التي ترفعها فسوف تتعرض بلادنا للقصف من قبل الجن والانس والشياطين، ولذا فإن حماية اليمن تنطلق من اقتلاع السبب وعوامل الشر فيها".

وتحدث المراقبون، بأنه "في نهاية المطاف لن توقف صواريخ الحوثي التصفية في غزة ولن تقضي طائرات ناتنياهو على الحوثي، إنما ستحصل إسرائيل على موطئ قدم في جنوب البحر الأحمر وهو أمر لم تكن تحلم به وسابقة جديدة في منظومة أمن البحر الأحمر".

ورأى المراقبون، بأن الضربات الرمزية الحوثية هي المسوغ السياسي كي تهدم طائرات إسرائيل على ما تبقى من رمق مؤسسات الجمهورية اليمنية في مناطق الحوثي، حيث ستكون التصفية الثانية للجمهورية اليمنية بعد التصفية الاولى التي نفذها الحوثي".

وبحسب المراقبين، فإن الأمر إذا اشتد سيعود الحوثيون من حيث أتوا؛ من كهوف تأويهم ويتركون الناس يواجهون كارثة لا يلتفت اليها احد، ولن تكتب المنظمات الدولية شيئا عن قتل المدنيين ودمار مصالح الشعب والخراب والقصف دون الالتفاف إلى ما كان يفعله الحوثيون في بداية الحرب في اليمن، ولن تنفع الحملات الحقوقية.

وستعيد هذه الحرب اليمن إلى العام صفر حضارة، ستسوى المباني بالارض ولن يكون هناك مؤتمر دولي لاعادة الإعمار، ولن تكون هناك جامعات ولا مدارس ولا مستشفيات ولا مستوصفات ومبان حكومية ولا مصالح عامة.

ووفقا للمراقبين، فإن الطائرات ستقصف كل ما يتحرك، لأن إسرائيل تمارس سياسة الأرض المحروقة وقد أُطلِقت يدها.

وطبقا للمراقبين، فإن مناصرة أهل غزة واحب أخلاقي وإسرائيل ليست سيد العالم؛ لكن خوض حرب معها تحتاج إرادة جمعية ومؤسسة تمتلك شرعية وطنية وقبولا شعبيا لتحمل العبء.

وتابع المراقبون، الحوثيون هم الوجه المحلي لإسرائيل في اليمن سلوكا وعقيدة، ولم يسبق وأن انقسم الشارع العام في اليمن إلى هذا المستوى من الانقسام وظهور أصوات تتسامح مع قصف إسرائيل لليمن، حيث يتحمل الحوثيون مسؤولية هذا الانقسام في الوعي والضمير اليمني.

وحذر المراقبون، من أن الحوثيين يرهنون اليمن إلى طرف غاشم لا يراعي عهدا ولا ميثاقا ولا يخشى لائمة ومتسلح بحماية أمريكية غير مشروطة، مبينين أن إسرائيل الآن في أعلى مستويات شرهها وشهيتها التوسعية، أي مناوشة في ظل اختلال الموازين وخارج اطار أخلاقي ووطني للحرب معها تعني توسيع رقعة نفوذها وبسط يدها وتثبيت تفوقها العسكري.

وشددوا على أن "هناك فرصة ثمينة لتفادي الخراب بأن تحل الجماعة الحوثية نفسها عسكريا وتدخل في سلام مع اليمنيين وتسلّم شؤون البلاد إلى الحكومة كون هذه الأخيرة تملك حق الاعتراف والرفض وتجنب البلد همجية إسرائيل، وهناك مسار سياسي شبه جاهز من شأنه رسم مستقبل اليمن ينبغي الانصياع له".

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: الشعب الیمنی الیمن إلى فی الیمن

إقرأ أيضاً:

الحوثيون يعتقلون تعسفيا أحد أعضاء نقابة المحامين اليمنيين

 

أدانت نقابة المحامين اليمنيين قيام سلطة مليشيات الحوثيين الإرهابية في صنعاء بإعتقال أحد أعضائها أثناء تأدية مهامه القانونية في خطوة تعكس تصعيدًا خطيرا للإنتهاكات ضد المحامين وعرقلة سير العدالة.  

 

وقالت النقابة في بيان لها أن مباحث الأموال العامة التابعة لمليشيات الحوثيين المصنفة إرهابيا أحتجزت تعسفيا أمس الثلاثاء "المحامي الدكتور عبده نعمان صالح الشريف" ، يوم الثلاثاء الموافق 4 فبراير/ شباط 2025م ، أثناء قيامه بتمثيل موكلته الشركة اليمنية العمانية للاتصالات "يو" حول قضية مبلغ "الزكاة" المرفوع على الشركة.

 

وأضافت النقابة في بيانها اطلع عليهموقع مأرب برس"أن المحامي تعرض للاحتجاز التعسفي دون أي مسوغ قانوني، وذلك عقب مناقشته لشكوى موكلته شركة "يوم"، حيث أفاد الضابط المحقق بأنه لن يسمح له بالمغادرة حتى يتم دفع مبلغ الزكاة متجاهلا الحصانة القانونية التي يتمتع بها المحامون أثناء تأدية مهامهم".

 

وعبرت النقابة عن استنكارها الشديد لهذه الواقعة معتبرة إياها إنتهاكا صارخا لحقوق المحامين وعرقلة لعملهم القانوني، وهو ما يتعارض مع الدستور والقوانين النافذة التي تكفل للمحامي أداء واجباته دون تضييق أو ترهيب.

 

وأكدت النقابة أنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذه الانتهاكات مشددة على ضرورة محاسبة المسؤولين عن هذا التجاوز القانوني واتخاذ إجراءات لضمان عدم تكراره مستقبلًا.

 

ودعت النقابة الجهات المختصة إلى احترام استقلالية مهنة المحاماة وحماية المحامين من أي ممارسات غير قانونية تعيق أداء مهامهم.

 

يأتي هذا الإيقاف التعسفي في ظل إستمرار مليشيات الحوثيين المصنفة إرهابيا في التضييق على المحامين وانتهاك القوانين الأمر الذي يعكس واقعا مريرا يهدد سيادة القانون واستقلال القضاء في اليمن ، فحين يصبح الدفاع عن الحقوق جريمة ويحتجز المحامون دون مسوغ قانوني يكون السؤال الأهم: من هو المستهدف التالي؟! 

مقالات مشابهة

  • الحوثيون يقتربون من التصادم مع الإدارة الأمريكية الجديدة
  •  بركان الغضب الشعبي ينفجربالمناطق المحتلة 
  • مراقبون: خطة ترامب بشأن غزة قد تزعزع استقرار الشرق الأوسط وأوروبا أيضا
  • ممثل الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي: الحوثيون مستقلون (فيديو) 
  • إسرائيل تعلن العثور على مجمع أثري في صحراء النقب عمره 2500 عام.. مصدره الوحيد اليمن وسلطنة عمان (ترجمة خاصة)
  • اليمن: «الحوثي» تنفذ أكبر حملة تجنيد للأطفال بالتاريخ الحديث
  • الحوثيون يعتقلون تعسفيا أحد أعضاء نقابة المحامين اليمنيين
  • انطباعات زائر لمعرض الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي 
  • صنعاء : الحوثيون يفرجون عن الناشطة سحر الخولاني
  • الحوثيون يفرجون عن الإعلامية اليمنية سحر الخولاني بعد أشهر من اختطافها