«منتزه مليحة الوطني».. وجهة مثالية لعشاق التاريخ والطبيعة والمغامرة
تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT
الشارقة (الاتحاد)
مع حلول فصل الشتاء واعتدال درجات الحرارة، يتحول «منتزه مليحة الوطني»، التابع لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق»، إلى وجهة مثالية لعشاق التاريخ والطبيعة والمغامرة، حيث يجد الزوار أنفسهم - في قلب صحراء مليحة - محاطين بمناظر طبيعية وأجواء هادئة تحت سماء مرصعة بالنجوم، إذ يوفر المنتزه تجارب استثنائية تجمع بين استكشاف المواقع الأثرية والمشاركة في أكثر من 10 أنشطة مشوّقة، مما يجعله مكاناً لا يُفوّت لمحبي المغامرات والرحلات التاريخية، وليس مجرد مكان للزيارة، بل تجربة متكاملة تستدعي العودة مرة تلو الأخرى للاستمتاع بكل ما يقدّمه المنتزه من تجارب فريدة.
أصداء التاريخ
في «منتزه مليحة الوطني»، يقف الزائر على آثار طريق الحرير، حيث يمكنه رؤية بقايا خطوات القوافل القديمة التي عبرت هذه الأراضي منذ قرون، وتتاح للمستكشفين فرصة للتواصل مع تاريخ مليحة الغني، والاستمتاع بتجربة تخييم فاخرة في قلب الصحراء، حيث يستمعون إلى قصص تمتد عبر العصور الحجرية والبرونزية والحديدية وحتى عصور ما قبل الإسلام، إذ تكمن تحت رمال مليحة مقابر «أم النار» التاريخية وآثار تعود إلى عصور ما قبل التاريخ، لتروي قصص أول البشر الذين سكنوا المنطقة بعد هجرتهم من أفريقيا.
ويعرض «مركز مليحة للآثار» هذه الكنوز التاريخية التي تحكي حكايات الأجداد الأوائل الذين عاشوا وازدهروا في المنطقة قبل آلاف السنين، فيستطيع الزائر من خلال هذه المعروضات استكشاف تفاصيل حياة سكان مليحة الأوائل، والاطلاع على صفحات من تاريخ البشرية تمتد لأكثر من 200 ألف عام، مما يتيح للزائر تجربة فريدة تجمع بين الاستكشاف والتعلم.
«مغامرات السماء»
ويمكن لعشاق المغامرات الانطلاق في رحلة سفاري بسيارات الدفع الرباعي، عبر التضاريس الطبيعية الوعرة كما لو كانوا يسيرون مع قوافل طريق الحرير، كما يمكنهم التحليق في سماء مليحة عبر تجربة الطيران المظلي مع «مغامرات السماء»، والاستمتاع بمشاهد طبيعية لا يراها سوى الصقر من الأعالي.
ويوفر المنتزه للزوار فرصة فريدة للتفاعل مع الصحراء والانغماس في أجوائها، تتضمن تجربة ركوب الخيل في مسارات متعرجة عبرها الأجداد في الماضي، أما عربات الكثبان الرملية، فتتيح للمستكشفين قيادة مركباتهم بأنفسهم، والتجول عبر الكثبان الرملية.
استكشاف أثري وطبيعة خلابة
تأخذ جولة «أركي موغ» الزوار إلى أبرز المواقع الأثرية في مليحة، كما تقدم جولة مسار «جبل البحيص» التعريفية فرصة لاستكشاف التاريخ والطبيعة، مع إطلالات خلابة وكنوز أثرية في كل خطوة. أما «جولة المناظر الطبيعية في مليحة»، فتأخذ الباحثين عن الطبيعة في رحلة مميزة عبر عربات الكثبان الرملية ذاتية القيادة أو سيارات الدفع الرباعي، لتوفر منظوراً مختلفاً للجمال الطبيعي للصحراء. وتتواصل المغامرة مع تجربة «التزلج على الرمال»، التي تضيف المزيد من الإثارة إلى رحلة استكشاف مليحة، حيث يمكن للزوار الانزلاق على الكثبان الرملية والاستمتاع بروح المغامرة.
«استراحة غروب الشمس»
يستمتع الزوار بـ «استراحة غروب الشمس» في مليحة، حيث تغرب الشمس خلف الأفق معلنة نهاية النهار، في أجواء عربية تقليدية تتضمن العصائر والمقبلات وأطباق المشاوي، بينما يسترخي الزوار أمام المناظر الخلابة لغروب الشمس. ومع حلول الليل، ينضم عشاق الفلك إلى تجربة إرشادية لمراقبة النجوم والقمر، إذ يتعرفون على المجموعات النجمية التي استدل بها المسافرون القدماء. وتحت ضوء النجوم ونار المخيم، يستمع الزوار إلى قصص التجارة والسفر والمغامرة، محاطين بالخيام الفاخرة المجهزة بأفضل وسائل الراحة، في مشهد طبيعي يعكس معنى السكينة والهدوء.
حماية الحياة البرية
تُظهر مليحة التزامها الراسخ بالممارسات البيئية وحماية الطبيعة، من خلال جهودها المستمرة لإحياء جمال الصحراء، إذ يجمع «نُزل القمر» و«نُزل الفاية» التابعان لـ «مجموعة الشارقة للضيافة» بين الضيافة الفاخرة والمناظر الطبيعية الخلابة. وتعمل مليحة، بالتعاون مع «هيئة البيئة والمحميات الطبيعية»، على حماية الحياة البرية المحلية، مما يتيح للزوار فرصة مشاهدة غزلان الريم في موطنها الصحراوي المحمي.
ويُعد «منتزه مليحة الوطني» نموذجاً ملهماً للإنجازات التي تتحقق عندما يجتمع التاريخ مع الطبيعة والمغامرة، في تجربة تفاعلية تتجاوز حدود الزمن، تجعل الزائر جزءاً من قصة خالدة تحتفي بتراث الأجداد وأصداء تاريخهم، حيث يشق الزائر مسارات جديدة تحت الشمس والنجوم التي تشهد على إرثهم المستمر حتى يومنا هذا.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مليحة منتزه مليحة الوطني الکثبان الرملیة
إقرأ أيضاً:
طائرة تمر في المجال الجوي التركي كل 14 ثانية
أنقرة (زمان التركية) – شهد العام الماضي 2 مليون و290 ألف و581 رحلة جوية، منها 521 ألف و724 رحلة ترانزيت، في المجال الجوي التركي، حيث تمر طائرة واحدة في سماء البلاد كل 14 ثانية.
في السنوات الأخيرة، حدثت زيادة كبيرة في عدد المسافرين جواً، حيث ارتفع عدد الدول التي ترتبط معها تركيا باتفاقيات في مجال النقل الجوي من 81 إلى 175 دولة.
وفي حين تم تسيير 60 رحلة دولية إلى 60 وجهة في 50 بلداً في عام 2002، تم الوصول إلى 349 وجهة في 132 بلداً مع إضافة 289 وجهة جديدة إلى شبكة الرحلات الجوية.
وارتفع عدد المسافرين على الخطوط الداخلية والدولية من حوالي 34.5 مليون مسافر في عام 2002 إلى أكثر من 230.2 مليون مسافر بحلول نهاية عام 2024.
وبحلول نهاية عام 2024، بلغت حركة الطائرات المحلية 902 ألف و78 رحلة، وحركة الطائرات الدولية 866 ألف و779 رحلة. ووفقًا لوكالة الأناضول، بلغ عدد الرحلات الجوية في المجال الجوي التركي العام الماضي 2 مليون و290 ألف و581 رحلة، منها 521 ألف و724 رحلة ترانزيت.
وبالتالي، مرت طائرة عبر سماء تركيا كل 14 ثانية. كما ارتفع عدد رحلات المرور العابر بنسبة 5.5% العام الماضي مقارنة بالعام السابق. بينما سُجل عدد الرحلات الجوية التجارية مليون و412 ألف و238 رحلة في هذه الفترة، وشكلت هذه الرحلات 62 في المائة من الطائرات التي هبطت وأقلعت.
Tags: اسطنبولالمجال الجوي التركيتركياطائرات