إيران تؤكد اعتقالها الصحفية الإيطالية سيسيليا سالا
تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT
(CNN)-- أكدت إيران اعتقال الصحفية الإيطالية سيسيليا سالا، نقلاً عن وزارة الثقافة الإيرانية.
وقالت وزارة الخارجية الإيطالية، في بيان الجمعة، إن سالا اُعتقلت في طهران. وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية، الإثنين، إن سالا اُعتقلت في 19 ديسمبر/كانون الأول بعد "انتهاك قوانين الجمهورية الإسلامية الإيرانية".
ونقلت الوكالة عن وزارة الثقافة الإيرانية قولها "إن قضيتها قيد التحقيق حاليًا.
وقال البيان إن السفيرة الإيطالية باولا أمادي زارت الصحفية في السجن، الجمعة، "للتحقق من ظروف وحالة احتجازها"، مضيفًا أنها سُمح لها سابقًا بإجراء مكالمتين هاتفيتين مع أقاربها.
وقال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني للصحفيين، السبت "ما زلنا لا نعرف التهم".
وأضاف وزير الخارجية أن محاميًا لم يقم حتى السبت بزيارة سالا في السجن.
وقال تاجاني: "نأمل أن يتمكن (المحامي) من القيام بذلك في الأيام القليلة المقبلة وأن يتمكن من معرفة الاتهامات الدقيقة في أقرب وقت ممكن".
وقال بيان وزارة الخارجية الإيطالية إن سالا كانت تقوم بتغطية صحفية في العاصمة الإيرانية عندما "أوقفتها شرطة طهران" في 19 ديسمبر/كانون الأول، مضيفًا أن وزارة الخارجية "عملت مع السلطات الإيرانية لتوضيح الوضع القانوني لسيسيليا سالا والتحقق من ظروف احتجازها".
تعمل سالا مراسلة لصحيفة إيل فوغليو الإيطالية اليومية، التي تقول إن الصحفية محتجزة في سجن إيفين بطهران. ووفقًا لصحيفة إيل فوغليو، كانت سيسيليا في إيران "بتأشيرة عادية لتغطية أخبار بلد تعرفه وتحبه"، مع الإشارة إلى قمعها لحرية التعبير والتهديدات ضد الصحفيين.
وكتب رئيس تحرير الصحيفة، كلاوديو سيراسا، في الصحيفة الجمعة: "الصحافة ليست جريمة. دعونا نعيد سيسيليا سالا إلى الوطن".
وقالت وكالة أنباء "شورا ميديا" الإيطالية، حيث تعمل سالا أيضًا، الجمعة، إنها غادرت روما في 12 ديسمبر/كانون الأول "بتأشيرة صحفية صالحة".
وقالت الوكالة الإعلامية: "أجرت عدة مقابلات وأنتجت ثلاث حلقات من بودكاست القصص لشورا نيوز"، مضيفة أنها لم تعلن عن احتجاز سالا في وقت سابق لأن والديها والسلطات الإيطالية طلبوا منها التزام الصمت، على أمل الإفراج السريع عن الصحفية.
إيرانإيطاليانشر الاثنين، 30 ديسمبر / كانون الأول 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: سیسیلیا سالا کانون الأول
إقرأ أيضاً:
السيد بدر: الحوار نهج دبلوماسي تقوم عليه السياسة الخارجية العمانية
العمانية: أكد معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية على أن الحوار نهج دبلوماسي وهو الأساس الراسخ الذي تقوم عليه السياسة الخارجية العمانية، والمتجذر في التاريخ العماني وقيمه.
جاء ذلك في كلمة معاليه خلال الجلسة الافتتاحية لملتقى منظمة الرؤساء الشباب 2025 في المتحف الوطني بمسقط بمشاركة وفد من الرؤساء التنفيذيين الشباب بالمنظمة في إطار زيارتهم الحالية لسلطنة عُمان ضمن جولة تستهدف تعزيز الحوار وتبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية.
وقال معاليه: إن سلطنة عمان تؤمن بمساحات للحوار، حيث يمكن حل النزاعات بواقعية، وتعمل المصالح المشتركة على توحيد وجهات النظر المختلفة، بدلا من أن تُستخدم كأداة للفرقة والعداء.
واستعرض معاليه الرؤية والمبادئ التي تقوم عليها السياسة الخارجية العُمانية المرتكزة على الانفتاح، والحياد، والاحترام المتبادل، مبيّنا أن هذه القيم أساسية لضمان تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
وأكد معاليه أن الدبلوماسية العمانية ليست مجرد أداة للسياسة الخارجية، بل هي انعكاس لهُوية سلطنة عمان ونهجها الراسخ في التعامل مع العالم، وعلى مر التاريخ، كانت ولا تزال حلقة وصل بين القارات والثقافات والأفكار، حيث استقبلت شواطئها المستكشفين والتجار والمفكرين من مختلف أنحاء العالم، مما أسهم في تشكيل هُويتها الوطنية ونهجها القائم على الحوار والانفتاح.
وأشار معاليه إلى أن الضيافة في سلطنة عُمان ليست مجرد عمل من أعمال الكرم، بل هي أسلوب حياة يعكس رؤيتنا للعلاقات الدولية، فأن نرحّب بشخص ما في منازلنا ومجتمعاتنا ووطننا يعني أننا نؤمن بقدرتنا على إثراء حياة بعضنا البعض وبهذا المعنى، فإن الضيافة هي دبلوماسية عملية، وهي الخطوة الأولى نحو بناء علاقات قائمة على التفاهم والانفتاح.
وقال معاليه: إن الدبلوماسية، في جوهرها، هي "فن التوازن"، مشيرا إلى أن سلطنة عُمان لطالما قامت بدور محوري في تعزيز الحوار والتفاهم بين الأطراف المختلفة، كما أن الدبلوماسية في سلطنة عُمان ليست مجرد ممارسة سياسية، بل هي انعكاس لقيمها المتجذرة في تاريخها وثقافتها، وهي بالنسبة لنا ليست مجرد أداة للسياسة الخارجية، بل هي جزء من نسيج هويتنا.
وأكد معالي السيد وزير الخارجية، أن الخطط الدولية المتعلقة بمستقبل فلسطين غالبا ما تُبنى على أسس غير عادلة وغير مستدامة، مشيرا إلى أن هذه الخطط تستند في كثير من الأحيان إلى سياسات قائمة على العداء، مما يحرم الشعب الفلسطيني من حقه في اختيار قيادته وتقرير مصيره.
وأعرب معاليه عن قلقه المتزايد إزاء تصاعد العداء في المشهد العالمي، مؤكدا أن هذه الظاهرة لا تشكّل مصدر قلق فحسب، بل إنها أيضا غير مجدية، وتسهم في إطالة أمد النزاعات وتعقيد مسارات الحلول السّلمية.
وقال معاليه: إن الخطط الخارجية الخاصة بمستقبل الحكم في فلسطين غالبا ما تستند إلى العداء، وهذا ما يجعلها غير مستدامة وغير عادلة، لأنها تُحرم الفلسطينيين من حقّهم الأساسي في اختيار قياداتهم وتقرير مستقبلهم.
وعن تأثير السياسات القائمة على العداء في حل النزاعات، أشار معاليه إلى أن العديد من الجهات الدولية ترفض الانخراط في الحوار مع خصومها، مما يؤدي إلى تعميق الخلافات وتأجيج النزاعات بدلا من حلها.
وقال معاليه: الكثيرون يصرّون على عدم التحدث إلى خصومهم كمسألة مبدأ، ويرون في الحوار مكافأة يجب حجبُها عن الأطراف التي يختلفون معها، لكن في الواقع، هذا النهج لا يؤدي إلا إلى تفاقم المشكلات ويجعل الحلول السلمية أكثر صعوبة.
وفي سياق حديثه عن القضية الفلسطينية، أوضح معاليه أن العديد من الحكومات ترى أن تحقيق السلام في فلسطين يجب أن يتم عبر حل الدولتين، لكنها في الوقت ذاته تمتنع عن الاعتراف بدولة فلسطين بسبب موقفها من بعض الفصائل السياسية، مثل حركة حماس، وأكد معاليه أن هذا الموقف يعمي هذه الجهات عن إدراك المطالب المشروعة لتلك الفصائل التي تتقاطع في كثير من الأحيان مع تطلعات الشعب الفلسطيني في تحقيق الأمن والاستقلال، وهي حقوق مكفولة بموجب القانون الدولي والإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
وأضاف معاليه: إذا كنا نسعى لإيجاد حلول دائمة، فعلينا أن نكون مستعدين للحوار مع من نختلف معهم، والأهم من ذلك، أن نصغي إليهم ونحاول فهم وجهات نظرهم.
يُذكر أن منظمة الرؤساء الشباب (YPO) هي مجتمع عالمي يضم أكثر من 35 ألفا من كبار الرؤساء التنفيذيين في مختلف القطاعات من 142 دولة.