فريق التدخل السريع بالغربية ينجح في إنقاذ مواطنة مقيمة بمقابر سنباط
تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT
أعلنت مديرية التضامن الاجتماعي في محافظة الغربية مساء اليوم عن نجاح فريق التدخل السريع في انقاذ حياة سيدة ف ى العقد الثامن من العمر تقيم بمقابر قرية سنباط بمركز زفتي.
وباشر الدكتور خالد ابو المجد رئيس فريق التدخل السريع ورئيس لجنة مواطن بلا مآوى الرئاسية بالغربية ورضا شاهين عضو فريق التدخل السريع وعضو للجنة مواطن بلا مآوى
بالنزول للمواطنة فيما تم التوضيح له بانه تم توفير مكان لإقامتها بدار الرعاية الاجتماعية للمسنين الذين سوف يقومون بخدمتها وعلاجها فيما تم التنسيق مع مديرة دار الرعاية الاجتماعية للمسنين بطنطا لاستقبال المواطنه.
كما تمكن فريق التدخل السريع
بالتعامل مع الحاله ونقلها وإدخالها وتسليمها إلي مديرة دار الرعاية الاجتماعية للمسنين بطنطا .
وأشارت مصادر داخل مديرية التضامن بطنطا أن السيدة من مواليد 1953والمواطنه ليس له احد يرعاه الان وتخلوا عنها بعد ماباعت كل ماتملك لسد ديون ابنها .
جاء ذلك ضمن فعاليات وتنفيذ للحمله الرئاسيه (بداية) وتنفيذآ لتعليمات الدكتورةمايا مرسى وزيرة التضامن وتحت رعاية اللواء اشرف الجندى محافظ الغرببة.
وتعود أحداث الواقعة حينما تلقت غرفة عمليات التضامن الاجتماعي بالغربية عن ورود بيانات حول تواجد مواطنه كبيرة بالسن تتخذ من المقابر اقامه لها و بالنزول لموقع البلاغ.
كما تم العثور على المواطنه امام احد المقابر ومعها ابنها يبلغ من العمر 41 فيما طلبت إبقائها يوم واحد لاحضار البطاقه فضلا عن كون أبنها سبب كل المشاكل التى تقع بها والدته حيث انها كانت تمتلك منزل ولكن بسبب تفاهته و ديونه باعت كل ما تملك ومن تصرفاته يرفض الجميع تأجير سكن لها حيث انها تتقاضى معاش عن زوجها وقد تم عرض عليها ما توفره الدوله من أماكن لمثل حالتها ملم ترغب فى بادئ الامر واليوم فوجئنا برفضها خوفآ على ابنها وبالحديث معها وإقناعها وافقت بطريقة مؤثره بأنها ترغب بادخالها احدى دور الرعاية.
والجدير بالذكر ان دار الرعاية الاجتماعية للمسنين بطنطا هى الدار الوحيده التى تأخذ حالات المسنين رجال وسيدات الذين ليس لهم احد يرعاهم وبدون مقابل للحالات معدومة الدخل .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: محافظ الغربية تضامن الغربية مقابر سنباط زفتي إنقاذ حياة سيدة المزيد الرعایة الاجتماعیة فریق التدخل السریع
إقرأ أيضاً:
حكاية أم الأسير
محمد رامس الرواس
كانت وما تزال العاطفة التي أودعها الله في قلوب الأمهات، رحمةً إنسانيةً أبديةً، تَختزلُ كل مشاعر الوجدان والشوق في الحياة، ولا يمكن لنا أن أتخيل مدى الكم الهائل من الآلام والأوجاع التي اعتصرت قلب كل أم فلسطينية تنتظر خروج ابنها من السجون الإسرائيلية على أحرِّ من الجمر.
إنِّها حكاية مئات- أو قُل الآلاف- من الأمهات الفلسطينيات تُجسِّدها أم فلسطينية عجوز تصلّي لله كل يوم مُتضرِّعة للمولى عزَّ وجلَّ أن يتحرر ابنها من السجون الإسرائيلية، برغم أنها تعلم أن الحكم عليه كان مؤبدًا وأمر عودته يُعد مُستحيلًا. في ذات الوقت كانت حركة حماس وكتائب القسام وبقية فصائل المقاومة تخطط وتشحذ الهمم وتنفذ المهام وتصبر ويصبر معها أهل غزة على الآلام لأجل الانتقال إلى مرحلة جديدة، وتحقيق أهداف منها: تحرير الأسرى الفلسطينيين وعلى رأسهم أصحاب الأحكام المؤبدة من السجون الإسرائيلية، عبر سعيهم لتحقيق صفقة كبرى كان ضمن أهدافها تحرير الأسرى. تمت الصفقة ووقفت الحرب وتم تبادل الأسرى بتاريخ 19 يناير 2025، وكانت لا تزال هذه الأم راكعة وساجدة بالليل ومتضرعة إلى المولى عزوجل بتلاوة آيات من القرآن الحكيم بما فيهن من وعد منه سبحانه وتعالى للصابرين بالنصر والتمكين والفرج.
فجأةً وبعد عشرات السنين التي قضاها الفتى ابن هذه الأم الفلسطينية العجوز في السجون الإسرائيلية بأحكام لا يُرتجى بعدها خروج من السجن تأتي 15 شهرًا بدأت في السابع من أكتوبر 2023، لتُغيِّر مسار الأحداث التي شهدها العالم وطالعها القاصي والداني، أحداث غيَّرت مسار التاريخ داخل غزة وخارجها؛ إذ أصبحت القضية الفلسطينية الأولى عالميًا مُتصدِّرةً الأحداث، وأمامها سقطت دولة الكيان الإسرائيلي وجيشها، وانهارت دولة الاحتلال اللقيطة، وانعزلت ووُضِعَت أمامها القيود وحكم على ساستها وقادتها في المحاكم الدولية بالإجرام وتنفيذ إبادة جماعية بقطاع غزة هذا بجانب حدوث تداعيات وتغيرات كبيرة في المنطقة سقطت خلالها أنظمة وتعافت دول أخرى.
كان وعد حماس على لسان أبي عبيدة الناطق الرسمي، باسمها بتبييض السجون الإسرائيلية من الأسرى الفلسطينيين في بداية طوفان الأقصى، كأنه حلم قبل 15 شهرًا من الآن، وفي المقابل كان هناك وعد من بنيامين نتنياهو- رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي ومجلس حربه، الذي انحل قبل عدة أشهر- بتصفية حماس والقضاء عليها. بينما اليوم يتحقق حلم الشعب الفلسطيني ويُصبح الحلم واقعًا ويخرج الأسرى على دفعات من السجون الإسرائيلية، ونتنياهو يتجرع آلامه وحسراته في ذلٍ وخزيٍ وعارٍ. لقد تمت الصفقة بين حماس والكيان الإسرائيلي وبدأت عملية تبادل الأسرى، وكان من ضمنهم ابن هذه العجوز الفلسطينية التي خرج ابنها والتأم شمل العائلة، ولله الحمد، فلقد حدثت المعجزة وأصبح ابنها اليوم بين يديها يحتضنها وتحتضنه بشحمه ولحمه، بعد أن كان هذا الموقف حلمًا تتمنى أن يتحقق، وهي تسأل الله ولا تعلم كيف ولا متى ولا أين، لكنه اليقين في الله والثقة في رب العالمين، وإيمانها وصبرها، كان أقوى من كل شيء.
رابط مختصر