أداء استثنائي للذهب خلال 2024 في عام متباين بأسواق المعادن
تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT
يتجه الذهب لتحقيق واحدة من أكبر مكاسبه السنوية خلال القرن الحالي، مرتفعاً 27% بدعم من تيسير السياسة النقدية الأميركية، والمخاطر الجيوسياسية المستمرة، وإقبال البنوك المركزية على الشراء.
في حين انخفض المعدن النفيس قليلاً منذ فوز دونالد ترمب الكاسح في الانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر الماضي، لا تزال مكاسبه خلال 2024 متفوقة على معظم السلع الأساسية الأخرى.
الأداء السنوي المتباين يبرز عدم وجود محرك واحد مهيمن على السوق كما يسلط الضوء على الأداء المحتمل للمعادن، الأساسية والنفيسة على حد سواء، خلال العام المقبل. وبالنسبة لعام 2025، يركز المستثمرون على عدم اليقين بشأن السياسة النقدية الأميركية، والمناوشات المحتملة من جانب ترمب، ومحاولات الصين لإنعاش النمو الاقتصادي.
تحول في سوق الذهب
المكاسب القوية للذهب هذا العام -الذي شهد تسجيل المعدن الأصفر لسلسلة متوالية من الأرقام القياسية- ربما تشير إلى تحول محتمل في ديناميكية الأسواق، في ضوء أنها جاءت على الرغم من الدولار المرتفع والعوائد الحقيقية الآخذة في الزيادة على سندات الخزانة الأميركية، وكلاهما يؤثران عليه بشكل سلبي في العادة.
حركة الذهب كانت "مذهلة بقدر ما كانت مستمرة، ما يجعله أكبر مفاجآت السوق بالنسبة لي في 2024" بحسب ما ذكره ديفيد سكوت المحلل لدى "ستون إكس غروب" (StoneX Group) في مذكرة بحثية مضيفاً أن "قواعد اللعبة تغيرت فيما يبدو بالنسبة الذهب".
واجهت المعادن الأخرى صعوبات في الأغلب بسبب التباطؤ الاقتصادي المستمر في الصين.
·مؤشر بورصة لندن للمعادن، الذي يضم 6 معادن، في طريقه لتسجيل زيادة سنوية متواضعة على الرغم من الطلب الصيني الضعيف، وذلك بفضل بعض التوترات المتعلقة بالإمدادات التي قد تستمر خلال 2025، لا سيما فيما يخص النحاس والزنك.
·هبط خام الحديد، إذ أدت حركة الإنشاءات الضعيفة إلى دخول قطاع الصلب الصيني، وهو الأكبر في العالم، في وضع الأزمة دون أفق يُذكر للتعافي. وتهاوت العقود المستقبلية للخام في سنغافورة بنسبة 28% خلال 2024.
·يتجه الليثيوم -المعدن المستخدم في صناعة البطاريات- لتسجيل خسارة كبيرة للسنة الثانية على التوالي في ظل فائض كبير ومستمر في المعروض العالمي تفاقم بفعل الاضطرابات في قطاع السيارات الكهربائية.
وفي تداولات يوم الإثنين، سجل الذهب الفوري في أحدث معاملات 2622.73 دولار للأونصة، مقارنة مع ذروة بلغها في أكتوبر عند ما يزيد عن 2790 دولاراً، بينما ارتفعت العقود المستقبلية لخام الجديد 2% إلى 100.85 دولار للطن في سنغافورة، وصعد النحاس 0.2% إلى 9000 دولار للطن في بورصة لندن للمعادن.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البنوك المعدن النفيس السياسة النقدية الذهب اسعار الذهب المزيد
إقرأ أيضاً:
رئيس شعبة الذهب: غياب المضاربات على المعدن الأصفر والمكاسب تجاوزت 18.3%
قال إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة في اتحاد الصناعات، إن أسعار الذهب المحلية شهدت أداء استثنائياً خلال الربع الأول من عام 2025، مدفوعة بارتفاع أسعار أونصة الذهب العالمي إلى مستويات تاريخية جديدة.
وأوضح في تقرير شعبة الذهب، أن هذا الارتفاع يعكس التغيرات الاقتصادية والجيوسياسية العالمية ويظهر قوة ارتباط الذهب المحلي بأسعار الذهب العالمية في الشهور الأخيرة خاصة مع أزمة التعريفات الجمركية.
سعر جرام الذهب عيار 21 اليوموأضاف، أن الذهب المحلي عيار 21، الأكثر شيوعاً، بدأ تداولاته في بداية عام 2025 عند 3735 جنيه للجرام، ليحقق ارتفاعاً بلغ 685 جنيه للجرام بنسبة 18.3%، ليغلق عند 4420 جنيه للجرام، مسجلاً أعلى مستوى عند 4430 جنيه وأدنى مستوى عند 3730 جنيه، قبل أن يسجل أعلى مستوى تاريخي مع بداية شهر إبريل عند 4435 جنيه للجرام.
وتابع قائلاً: "تميز الربع الأول من العام بتغييرات ملحوظة في سوق الذهب المحلي، حيث غابت المضاربات في السوق وسط استقرار نسبي لسعر صرف الدولار مقابل الجنيه. هذا التوازن ساعد على تجنب تقلبات الأسعار المفاجئة، فيما اختفى السوق الموازي بشكل تدريجي."
وأشار إلى أن الطلب المحلي شهد تراجعاً، في مقابل زيادة عمليات البيع العكسي للاستفادة من ارتفاع الأسعار، وهو ما جعل التركيز الأساسي في تسعير الذهب المحلي يظل مرتبطاً بسعر أونصة الذهب العالمية.
وأضاف، أن الارتفاعات الشهرية كانت ملحوظة في الأسعار، حيث ارتفعت أسعار الذهب المحلي بنسبة 4.4% في يناير، و3.7% في فبراير، ثم سجلت ارتفاعاً كبيراً بلغ 9.3% في مارس، ما يعكس تأثير السوق العالمي على أسعار الذهب المحلي.
أما عن أونصة الذهب العالمي، أوضح واصف أن سعرها ارتفع بنسبة 19% خلال الربع الأول، ليصل إلى 3123 دولار للأونصة، مسجلاً أعلى مستوى تاريخي في بداية إبريل عند 3149 دولار للأونصة.
وعلق على هذا الارتفاع قائلاً: “إن السبب الرئيسي لهذا الارتفاع يعود إلى زيادة الطلب من صناديق الاستثمار المدعومة بالذهب والبنوك المركزية، فضلاً عن المضاربات من قبل المستثمرين نتيجة المخاوف بشأن التعريفات الجمركية الأمريكية والتوترات الجيوسياسية التي زادت من الطلب على الذهب كملاذ آمن.”