لماذا يخشى نتنياهو وقف الحرب؟| إسرائيل تواصل عدوانها على غزة.. ومحلل سياسي يكشف التفاصيل
تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نتنياهو لا يسعى لإنهاء الحرب في غزة .. إسرائيل تواصل حربها على غزة وسط تعثر مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى
محلل سياسي: نتنياهو لا يسعى لإنهاء الحرب في غزة ويستغل الفترة الانتقالية في أمريكا
هآرتس": نتنياهو يعرقل صفقة الأسرى
جيروزاليم بوست : المفاوضات لم تنهار لكنها عالقة
في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي بدأت في 7 أكتوبر 2023، وتسببت في كارثة إنسانية مروعة، تتصاعد المخاوف بشأن تعثر المفاوضات الرامية إلى وقف إطلاق النار وإبرام صفقة لتبادل الأسرى.
فقد أسفرت الحرب، التي تتهم جيش الاحتلال الإسرائيلي بشنها بدعم أمريكي، عن استشهاد وإصابة أكثر من 153 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى فقدان ما يزيد على 11 ألف شخص، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة العشرات من الأطفال والمسنين.
محلل سياسي: نتنياهو لا يسعى لإنهاء الحرب في غزة ويستغل الفترة الانتقالية في أمريكا
أكد الكاتب والمحلل السياسي، عمرو حسين، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لا يسعى فعلياً لإنهاء الحرب في قطاع غزة أو إبرام صفقة تبادل أسرى، مشيراً إلى أن تعثر المفاوضات للمرة السابعة على التوالي، بعد وضع نتنياهو لشروط جديدة على الرغم من مرونة حركة حماس في بعض الشروط، يؤكد هذه الحقيقة.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ "البوابة" أن مراوغات نتنياهو المتكررة تعود لعدة أسباب: أهمها أنه لا يرغب في إنهاء الحرب، لأنه في حال حدوث ذلك، سيواجه تحديات كبيرة في الداخل الإسرائيلي، من بينها مواجهة أربع قضايا فساد، بالإضافة إلى الخوف من المحاسبة على التقصير في أحداث السابع من أكتوبر.
وأوضح أن نتنياهو يحاول استغلال فترة انتقال السلطة في الولايات المتحدة إلى الرئيس ترامب، لتنفيذ مخططاته التي تهدف إلى إنهاء وتصفية القضية الفلسطينية.
وأشار “حسين” إلى أن وعود نتنياهو الزائفة لأهالي الأسرى بشأن عودتهم، ما هي إلا استهلاك محلي، حيث يراوغ ويماطل في كل مرة يتم فيها التوصل إلى اتفاق، ويتراجع عنه لاحقاً، مما يؤثر سلباً على حياة الأسرى الإسرائيليين، الذين يتعرضون للخطر في كل يوم يمر نتيجة للضربات التي تتعرض لها غزة.
ولفت إلى أن مقتل أسيرة إسرائيلية هذا الأسبوع، نتيجة لهذه الضربات، خير دليل على عدم جدية نتنياهو في إنهاء الحرب أو إبرام صفقة التبادل.
مؤكداً أن نتنياهو واليمين الإسرائيلي الحاكم لديهم أطماع توسعية في المنطقة، وهو ما يتضح من خلال التوغلات الإسرائيلية في جبل الشيخ والسويداء والقنيطرة وريف درعا، وذلك بهدف إيهام الشارع الإسرائيلي بأنه استطاع تحقيق النصر الكامل في هذه الحرب واستعادة إسرائيل لقوة الردع.
نتنياهوواختتم “حسين” تحليله بالتأكيد على أن نتنياهو يعمل على تحقيق مصالحه الشخصية والسياسية، على حساب حياة الأسرى وجهود السلام في المنطقة.
ونقل موقع "والا" الإسرائيلي عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قوله، إنه لا يمكن التوصل لصفقة لوقف إطلاق النار وإعادة الأسرى دون الحصول من حركة حماس على قائمة بأسماء الأحياء منهم، مضيفاً أن إسرائيل لا تنجح في الحصول على هذه الأسماء، وإنه غير مستعد لإبرام صفقة دون معرفة من سيعود من غزة.
كما نقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إنه لا تزال هناك فجوات كبيرة رغم إحراز بعض التقدم في الدوحة.
هآرتس": نتنياهو يعرقل صفقة الأسرى
فيما كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن "السبب الحقيقي" وراء إخفاء فشل التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى مع حركة حماس، يكمن في رغبة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في البقاء في السلطة وتجنب تفكك الائتلاف الحاكم.
وأشارت الصحيفة إلى أن رفض وزيري اليمين المتطرف، إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، لبنود الصفقة يهدد استقرار الائتلاف.
وأكدت الصحيفة أن أي تأخير في إبرام اتفاق لإعادة الرهائن يعني ترك 100 رهينة يواجهون المزيد من التعذيب والموت، مشيرة إلى أن "يجب علينا ألا ننتظر ترامب لإتمام الصفقة مع حماس".
وانتقدت الصحيفة تلاعب نتنياهو بالملف، مشيرة إلى أنه أظهر "أنه عندما يرغب في التوصل إلى اتفاق، فإنه سيفعل ذلك حتى لو كان الثمن إنهاء الحرب والعودة إلى الوضع ما قبل الحرب، حتى وإن كان بعيداً عن المثالية، كما فعل مع لبنان".
نتنياهوواختمت الصحيفة بالتشديد على أن نتنياهو يضع اعتباراته السياسية والشخصية فوق مصالح الرهائن وعائلاتهم، وأن استمرار هذه المراوغة يعرض حياة الرهائن للخطر.
جيروزاليم بوست : المفاوضات لم تنهار لكنها عالقة
من جهتها، ذكرت صحيفة جيروزاليم بوست، نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين، أن فرص التوصل لاتفاق في غزة قبل تنصيب الرئيس الأميريكي المنتخب دونالد ترامب ضئيلة، وأن المفاوضات لم تنهار لكنها عالقة.
وفي المقابل، يواصل نتنياهو الدعوة لتكثيف العمليات العسكرية كوسيلة لاستعادة الأسرى، مما يثير انتقادات متزايدة من المعارضة وعائلات الأسرى، الذين يتهمونه بعرقلة المفاوضات للحفاظ على دعم وزرائه المتطرفين.
ورغم ما رشح في وسائل الإعلام عن قرب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، إلا أن المسار التفاوضي تعثر، حيث قالت حركة حماس في بيان لها إنها أبدت المسؤولية والمرونة، لكن الاحتلال الإسرائيلي وضع قضايا وشروطاً جديدة تتعلق بالانسحاب ووقف إطلاق النار والأسرى وعودة النازحين، مما أدى إلى تأجيل التوصل للاتفاق الذي كان متاحاً.
وتعثرت مفاوضات تبادل الأسرى، التي تجري بوساطة قطرية ومصرية وأميريكية، أكثر من مرة، بسبب إصرار نتنياهو على استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، ومعبر رفح في غزة، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة، وعدم وقف الحرب بصورة نهائية.
وتحتجز تل أبيب في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، بينما تقدر وسائل الإعلام الإسرائيلية وجود 100 أسير إسرائيلي في قطاع غزة.
وتتواصل الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى حل يوقف نزيف الدم في غزة، ويضمن الإفراج عن الأسرى، في ظل استمرار حالة عدم اليقين بشأن مستقبل هذه الأزمة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إسرائيل غزة نتنياهو تبادل الأسري التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب فی وقف إطلاق النار أن نتنیاهو حرکة حماس لا یسعى فی غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
WSJ: المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس وصلت إلى طريق مسدود
ادعت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن المفاوضات غير المباشرة التي جرت خلال الأيام الماضية بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي بخصوص وقف إطلاق النار في قطاع غزة وعقد صفقة لتبادل الأسرى، وصلت إلى طريق مسدود.
ونقلت الصحيفة عن وسطاء عرب، أنه "على الرغم من الآمال الجديدة في التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار واستئناف المحادثات، إلا أن حماس وإسرائيل وصلتا إلى طريق مسدود".
وأوضحت الصحيفة أن "اتفاق وقف إطلاق النار في غزة من غير المرجح أن يكتمل بحلول الوقت الذي يغادر فيه الرئيس الأمريكي جو بايدن منصبه".
وبحسب ما أوردته "وول ستريت جورنال"، فإن حركة حماس تنازلت عن إمكانية إجراء مناقشات من أجل إنهاء كامل للحرب حتى المراحل الأخيرة من الصفقة، وركزت بدلا من ذلك على وقف مؤقت لإطلاق النار، وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين أصحاب المؤبدات والأحكام العالية، وزيادة المساعدات الإنسانية لغزة.
وأشارت الصحيفة إلى أن المناقشات تمحورت حول وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما في غزة مقابل إطلاق سراح 30 أسيرا إسرائيليا بشروط معينة، لكن إسرائيل رفضت إطلاق سراح بعض المعتقلين الفلسطينيين الذين طلبت حماس إطلاق سراحهم.
وبينما لم يحدد الوسطاء السجناء الذين رفضت إسرائيل إطلاق سراحهم، أشارت التقارير طوال الحرب إلى رغبة حماس في إطلاق سراح القيادي في حركة فتح مروان البرغوثي الذي حكم عليه في عام 2004 من قبل محكمة إسرائيلية بخمسة أحكام تراكمية بالسجن مدى الحياة وأربعين سنة في السجن، بتهمة تنفيذ علميات مقاومة أدت لمقتل خمسة إسرائيليين وجرح الكثير.
وفي وقت سابق، كشف مصدر سياسي إسرائيلي، عن رفض تام في تل أبيب لإنهاء الحرب في قطاع غزة، وذلك على خلفية التقارير التي تتحدث عن حالة جمود في مفاوضات صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس.
ونقلت صحيفة "معاريف" العبرية عن مصدر سياسي لم تسمه، أن "الحرب لن تنتهي ما دامت حركة حماس تسيطر عسكريا ومدنيا في غزة"، مشيرا إلى أن هناك فجوات بين فهم إسرائيل وفهم حركة حماس، في ما يتعلق بالأسرى الذين يتم تصنيفهم بالقائمة "الإنسانية".
وأوضح المصدر ذاته أن "حماس تقول إن إسرائيل تحاول أن تدرج في قائمة الأسرى المحررين في المرحلة الأولى، من لا تنطبق عليهم شروط القائمة الإنسانية من رجال وجنود".
ولفت إلى أن "حماس ترفض تسليم قوائم المختطفين، فيما تصر إسرائيل على تلقي القوائم كشرط ضروري لعقد الصفقة وبدء التنفيذ".
وبهذا الخصوص، ادعت هيئة البث الإسرائيلية، مساء الثلاثاء، أن حركة حماس اقترحت هدنة مدة أسبوع تقدم خلالها قائمة بالأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة.
ونقلت هيئة البث عن مصادر أجنبية لم تسمها، أن "حماس تقترح وقف إطلاق النار مدة أسبوع"، موضحة أن هذا الأسبوع "لا يشمل إطلاق سراح المختطفين (الأسرى)، ولا انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، ولا عودة النازحين (الفلسطينيين) إلى شمال القطاع".
ووفق المصادر، "ستقدم حماس في اليوم الرابع من هدنة الأسبوع قائمة بأسماء الأسرى الإسرائيليين الذين يمكنها إطلاق سراحهم، مثلما تطالب إسرائيل"، مضيفة أن "إسرائيل ستقرر في نهاية اليوم السابع ما إذا كانت توافق على القائمة التي قدمتها حماس أم إنه سيستأنف الجيش الإسرائيلي القتال".
وبحسب هيئة البث، فإن "حماس تقول إنه لا يمكنها إعداد قائمة بأسماء المختطفين في ظل استمرار الحرب، ولذلك فهي تقترح وقف إطلاق النار مدة أسبوع".