دراسة تكشف عن أدلة على الأصل الغامض للنجوم المغناطيسية
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
النجوم المغناطيسية هي أقوى مغناطيس في الكون، ويمكن العثور على تلك النجوم الميتة شديدة الكثافة ذات المجالات المغناطيسية فائقة القوة في جميع أنحاء مجرتنا، لكن علماء الفلك لا يعرفون بالضبط كيف تتشكل.
الآن، وباستخدام تلسكوبات متعددة حول العالم، بما في ذلك مرافق المرصد الأوروبي الجنوبي؛ اكتشف الباحثون نجما حيًّا من المحتمل أن يصبح نجما مغناطيسيا، ويمثل ذلك اكتشاف نوع جديد من الأجسام الفلكية (نجوم هيليوم مغناطيسية ضخمة)، ويلقي الضوء على أصل النجوم المغناطيسية.
ورغم أنه تمت ملاحظته لأكثر من 100 عام، فإن الطبيعة الغامضة للنجم "إتش دي 45166" لا يمكن تفسيرها بسهولة من خلال النماذج التقليدية، ولم يُعرف الكثير عنه بخلاف حقيقة أنه نجم غني بالهيليوم، وهو أكبر بضع مرات من شمسنا.
يقول تومر شنار، المؤلف الرئيسي لدراسة عن هذا الجسم نُشرت في مجلة "ساينس"، وعالم الفلك في جامعة أمستردام بهولندا "لقد أصبح هذا النجم نوعا من الهوس بالنسبة لي". وتقول جوليا بونشتاينر المؤلفة المشاركة "أشير أنا وتومر إليه باسم نجم الزومبي".
وكما جاء في البيان الصحفي المنشور على موقع المرصد الأوروبي الجنوبي في 17 أغسطس/آب الجاري، فإنه بعد دراسة النجوم المماثلة الغنية بالهيليوم من قبل، اعتقد شنار أن الحقول المغناطيسية يمكن أن تكشف عن غموض النجم "إتش دي 45166".
ومن المعروف أن الحقول المغناطيسية تؤثر على سلوك النجوم، ويمكن أن تفسر سبب فشل النماذج التقليدية في وصف "نجم الزومبي" الذي يقع على بعد نحو 3 آلاف سنة ضوئية في كوكبة وحيد القرن.
شنار وفريقه بدؤوا دراسة النجم باستخدام مرافق متعددة حول العالم (المرصد الأوروبي الجنوبي) مرافق متعددة حول العالمشرع شنار وفريقه في دراسة النجم باستخدام مرافق متعددة حول العالم، وأجريت الملاحظات الرئيسية في فبراير/شباط 2022 باستخدام أداة يمكنها اكتشاف المجالات المغناطيسية وقياسها، واعتمد الفريق أيضا على بيانات الأرشيف الرئيسية المأخوذة باستخدام جهاز الطيف البصري واسع النطاق في مرصد "لا سيلا" التابع للمرصد الأوروبي الجنوبي في تشيلي.
بمجرد دخول الملاحظات، طلب شنار من المؤلف المشارك غريغ ويد (خبير المجالات المغناطيسية في النجوم بالكلية العسكرية الملكية في كندا) فحص البيانات.
وجد فريق شنار أن للنجم مجالا مغناطيسيا قويا بشكل لا يُصدق، يبلغ 43 ألف غاوس (الغاوس وحدة قياس المغناطيسية الكهربية) مما يجعله أكثر النجوم كتلة مغناطيسية تم اكتشافها حتى الآن.
وشرح المؤلف المشارك بابلو مارشانت (عالم الفلك في معهد جامعة لوفن لعلم الفلك في بلجيكا) أن سطح نجم الهليوم بأكمله يحتوي على مجال مغناطيسي أقوى بما يقرب من 100 ألف مرة من مجال الأرض".
أقوى مغناطيس في الكونتشير هذه الملاحظة إلى اكتشاف أول نجم هيليوم مغناطيسي ضخم للغاية، ويقول شنار "من المثير اكتشاف نوع جديد من الأجسام الفلكية، خاصة عندما يكون مختبئا على مرأى من الجميع".
علاوة على ذلك، فإنه يوفر أدلة على أصل النجوم المغناطيسية، وهي نجوم ميتة متراصة مع حقول مغناطيسية أقوى بمليار مرة على الأقل من تلك الموجودة في "نجم الزومبي". وتشير حسابات الفريق إلى أن هذا النجم سينهي حياته كنجم مغناطيسي. فعندما ينهار تحت جاذبيته، فإن مجاله المغناطيسي سيقوى، وسيصبح النجم في النهاية نواة مضغوطة للغاية مع مجال مغناطيسي يبلغ نحو 100 تريليون غاوس؛ أقوى نوع من المغناطيس في الكون.
واكتشف شنار وفريقه أيضا أن النجم له كتلة أصغر مما تم الإبلاغ عنه سابقا (نحو ضعف كتلة الشمس)، وأن زوجها النجمي يدور على مسافة أكبر بكثير مما كان يعتقد من قبل.
علاوة على ذلك، تشير أبحاث الفريق إلى أن النجم "إتش دي 45166" تشكل من خلال اندماج نجمين أصغر غنيين بالهيليوم، وقالت بودنشتاينر إن "النتائج التي توصلنا إليها تعيد تشكيل فهمنا تمامًا لنجم الزومبي".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
دراسة جديدة تكشف أسرار علاقة الديناصورات والدجاج
ربط العلماء بين الديناصورات والطيور من خلال الريش والأجنحة، لكن بحثًا جديدًا من جامعة ييل يسلط الضوء على جانب مختلف من هذه العلاقة.
وبحسب صحيفة "اندبيدنت" البريطانية، قالت آرمِتا مانافزاده، الباحثة ما بعد الدكتوراه في جامعة ييل، التي قادت الدراسة المنشورة في مجلة "نيتشر" الأربعاء: "تحت لحم الساق، ستجد عظمين، الساق الطويلة والسميكة، والعظم الأقصر والأرفع التي تدعى الشظية."
وأضافت: "إن الشظية القصيرة هي ما يسمح للطيور بالتواء والتدوير عندما لا تكون في الطيران. لفهم قصتها التطورية، يجب أن ننظر إلى الديناصورات".
ووفقًا للعلماء، فإن هذا الجزء من الساق يساعد الطيور على التواء والتدوير تمامًا كما كانت الديناصورات تفعل منذ عشرات الملايين من السنين، وقد ساعد "التقليص في الشظية" الطيور مثل البطاريق على المشي بطريقة التمايل، والديكة على التبختر. لكن الشظية كانت غالبًا ما تُهمل في الدراسات السابقة.
وأوضح بَهارت-أنجان بهولار، أحد مؤلفي الدراسة وأستاذ مشارك في جامعة ييل: "الشظية هي بشكل عام العظم الأصغر بين عظام الساق السفلية، وغالبًا ما يتم تجاهلها في دراسة شكل ووظيفة الفقاريات". وأضاف: "لكن التطور يؤثر على جميع أجزاء الجسم، الكبيرة والصغيرة، والهياكل والمناطق التي تم تجاهلها غالبًا ما تكون مناجم ذهب لرؤى جديدة وحكايات غير مكتشفة".
واستخدم المؤلفون الدوليون في دراستهم مقاطع فيديو باستخدام الأشعة السينية لطائر الدجاجة ذات الرأس الملبس، وهو طائر أفريقي، لقياس أوضاع مفصل الركبة.
كما استخدموا برامج الرسوم المتحركة الحاسوبية لدمج هذه الفيديوهات مع نماذج ثلاثية الأبعاد ليتصوروا كيف تتناسب أسطح عظام الطائر مع بعضها، وكذلك كيف تبدو المفاصل أثناء حركتها.
كما استخدموا بيانات من حيوانات أخرى، حيث درسوا أشكال عظام الساق في البطاريق، والنعام، والبوم، والرافعات. وقاموا بجمع مقاطع فيديو مماثلة من حيوانات مثل الإجوانا والتماسيح.