إيران تؤكد توقيف الصحافية الإيطالية سالا لمخالفتها “القانون”
تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT
30 ديسمبر، 2024
بغداد/المسلة: أكدت السلطات الإيرانية الاثنين أنها أوقفت الصحافية الإيطالية تشيتشيليا سالا في طهران في 19 كانون الأول/ديسمبر لمخالفتها “القانون” خلال زيارة عمل بموجب تأشيرة صحافية.
وتحتجز طهران العديد من الرعايا الغربيين أو مزدوجي الجنسية، مثل الفرنسيين سيسيل كوهلر وشريكها جاك باري الموقوفين منذ عام 2022.
وكانت روما قد كشفت الأسبوع الماضي أن سالا أوقفت في طهران خلال زيارة عمل، ونددت بخطوة “غير مقبولة”.
وفي بيان الإثنين، أفادت وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي التي تشرف على عمل الصحافيين المحليين والأجانب في الجمهورية الإسلامية أن “تشيتشيليا سالا، وهي مواطنة إيطالية، دخلت إلى إيران في 13 كانون الأول/ديسمبر 2024 بتأشيرة صحافية وتم توقيفها في 19 كانون الأول/ديسمبر 2024 لانتهاكها قانون الجمهورية الإسلامية الإيرانية”.
وأشارت الى أن سالا “أحيلت الآن إلى التحقيق”، من دون الخوض في مزيد من التفاصيل.
ومنذ توقيفها، تقبع الصحافية، وهي في أواخر العشرينات من العمر، في زنزانة منفردة في سجن إوين في طهران، بحسب موقع “كورا ميديا” الذي ينتج برنامج بودكاست وتعمل سالا لصالحه.
ونددت إيطاليا بالاحتجاز “غير المقبول”. وقال وزير خارجيتها أنتونيو تاياني إنّ الجهود الرامية للإفراج عنها “معقّدة”.
وكانت سالا نشرت عبر حسابها على منصة إكس اعتبارا من 13 كانون الأول/ديسمبر لقطات من العاصمة الإيرانية.
ويعود منشورها الأخير الى 17 منه، وتضمّن رابطا لبودكاست بعنوان “محادثة عن النظام الأبوي في طهران”، مرفقا بصورة لثلاث شابات إحداهن لا تضع الحجاب الإلزامي في إيران.
وانقطعت الأنباء عن سالا في 19 كانون الأول/ديسمبر، واتصلت بعدها بوالدتها لتخبرها بأنه تم توقيفها. وكان من المقرر أن تعود الى بلادها في 20 منه.
وقالت السلطات الإيرانية الإثنين إن سالا التي عملت أيضا لصالح صحيفة “إيل فوليو” الإيطالية، تستفيد من الزيارة القنصلية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: کانون الأول دیسمبر فی طهران
إقرأ أيضاً:
جهود عمانية متواصله.. الجولة الثالثة من المحادثات النووية الإيرانية الأمريكية
مسقط-رويترز
سيجتمع كبار المفاوضين الإيرانيين والأمريكيين مجددا اليوم السبت للتوصل إلى اتفاق جديد يكبح جماح برنامج طهران النووي، في حين أشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى ثقته في التوصل إلى اتفاق جديد من شأنه أن يقطع الطريق أمام إيران لامتلاك قنبلة نووية.
وسيتفاوض وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بشكل غير مباشر مع مبعوث ترامب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف في مسقط عبر وسطاء عمانيين، وذلك بعد أسبوع من جولة ثانية في روما وصفها الجانبان بأنها بناءة.
ومن المقرر أن تبدأ المحادثات على مستوى الخبراء، والتي ستبدأ في وضع إطار عمل لاتفاق نووي محتمل، قبل اجتماع غير مباشر بين المفاوضين الرئيسيين.
وقال ترامب في مقابلة مع مجلة تايم نُشرت أمس الجمعة "أعتقد أننا سنبرم اتفاقا مع إيران"، لكنه كرر تهديده بعمل عسكري ضد طهران إذا فشلت الدبلوماسية.
وفي حين قالت كل من طهران وواشنطن إنهما عازمتان على مواصلة الدبلوماسية، إلا أنهما لا تزالان متباعدتين بشأن النزاع المستمر منذ أكثر من عقدين.
فقد تخلّى ترامب، الذي أعاد تطبيق سياسة "أقصى الضغوط" على طهران منذ فبراير باط، عن الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران وست قوى عالمية في عام 2018 خلال ولايته الأولى وأعاد فرض عقوبات مكبلة على إيران.
ومنذ عام 2019، انتهكت إيران القيود النووية التي يفرضها الاتفاق النووي بما في ذلك تسريع تخصيب اليورانيوم "بشكل كبير" إلى درجة نقاء تصل إلى 60 بالمئة، وهو ما يقترب من مستوى 90 بالمئة تقريبا الذي يعتبر من الدرجة التي تصل إلى درجة صنع الأسلحة، وفقا للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة.
وقال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في الأسبوع الماضي إن إيران ستضطر إلى التوقف تماما عن تخصيب اليورانيوم بموجب اتفاق، واستيراد أي يورانيوم مخصب تحتاجه لتزويد محطتها الوحيدة العاملة للطاقة الذرية في بوشهر بالوقود.
ووفقا لمسؤولين إيرانيين، فإن طهران مستعدة للتفاوض على بعض القيود على عملها النووي مقابل رفع العقوبات، لكن إنهاء برنامج التخصيب أو تسليم مخزونها من اليورانيوم المخصب من بين "الخطوط الحمراء الإيرانية التي لا يمكن المساومة عليها" في المحادثات.
وإضافة إلى ذلك، قال العديد من الدبلوماسيين الأوروبيين إن الدول الأوروبية اقترحت على المفاوضين الأمريكيين أن الاتفاق الشامل يجب أن يتضمن قيودا تمنع إيران من امتلاك أو استكمال القدرة على وضع رأس نووي على صاروخ باليستي.
وتصر طهران على أن قدراتها الدفاعية مثل برنامج الصواريخ غير قابلة للتفاوض. وقال مسؤول إيراني مطلع على المحادثات أمس الجمعة إن طهران ترى أن برنامجها الصاروخي يمثل عقبة أكبر في المحادثات.