الربط الكهربائي: 90% من الإنجاز.. والكهرباء لا تزال غائبة
تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT
30 ديسمبر، 2024
بغداد/المسلة: سمع العراقيون كثيراً عن مشروعات الربط الكهربائي الخارجي، لكن واقعهم اليومي لا يزال يشهد انقطاعات متكررة في التيار الكهربائي، ما يثير تساؤلات حول تأثير هذه المشاريع على حياتهم اليومية.
واليوم، أعلنت وزارة الكهرباء العراقية إنجاز 90% من مشروع الربط الكهربائي الخليجي، وهو أحد المشاريع التي تُعول عليها الحكومة لتحقيق استقرار أكبر لشبكة الكهرباء وتنويع مصادر الطاقة.
المتحدث باسم الوزارة، أحمد موسى، أوضح أن المشروع سيربط محطة الفاو في العراق بمحطة الوفرة في الكويت، مع توقع دخول المرحلة الأولى للخدمة بطاقة تصل إلى 500 ميغاواط لتغذية محافظة البصرة مطلع العام المقبل. كما أشار إلى أن مشروعات الربط الكهربائي الأخرى، مع الأردن وتركيا والسعودية، تسير بوتيرة متفاوتة. ففي حين دخل الجزء الأول من الربط العراقي-الأردني الخدمة بطاقة 54 ميغاواط، لا يزال العمل جارياً لاستكمال مراحل متقدمة تشمل الربط مع مصر. أما الربط مع تركيا، فقد أُنجزت مرحلته الأولى بطاقة 300 ميغاواط، ويجري التحضير للمرحلة الثانية.
ورغم هذه الإنجازات، يبقى العراق يواجه عجزاً في توليد الطاقة يُقدر بـ14 ألف ميغاواط، حيث يعتمد حالياً على واردات الغاز والكهرباء من إيران لسد جزء كبير من احتياجاته. هذا الاعتماد أثار تحديات سياسية واقتصادية، خاصة في ظل الضغوط الأميركية لتقليل الاعتماد على إيران.
يأمل العراقيون أن تتحول هذه المشروعات من إنجازات على الورق إلى تحسينات ملموسة في واقعهم اليومي، وسط توقعات بأن مشاريع الربط الكهربائي قد تكون بداية الطريق نحو تعزيز أمن الطاقة في البلاد، وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، خاصة مع التوجه نحو الطاقة المتجددة.
لكن حتى الآن، يبقى التساؤل قائماً: متى ستُترجم هذه الإنجازات إلى كهرباء مستقرة في منازل العراقيين؟
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: الربط الکهربائی
إقرأ أيضاً:
هآرتس: فرص التسوية مع حماس لا تزال بعيدة
ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أنه رغم التقارير التي تتحدث عن تقدم في المفاوضات من أجل إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، فإنه يبدو ان الخلافات بين إسرائيل وحركة حماس لا تزال قائمة، وهو ما قد يدفع اسرائيل إلى توسيع هجماتها إلى مناطق أخرى في شمال قطاع غزة، وإبعاد السكان الفلسطينيين بشكل منهجي.
وأضافت هآرتس، في تحليل بعنوان "لا اتفاق في الأفق والجيش مستمر في إخلاء شمال غزة بسبب الجمود"، أنه في اليوم الأخير من عام 2024، سيكون من الأفضل أن تخبر الحكومة الجمهور بالحقيقة. وأوضحت أنه على الرغم من الاتصالات المكثفة التي جرت في الأسابيع الأخيرة، إلا أن المحادثات بشأن صفقة الرهائن تعثرت من جديد، وفرص التوصل إلى تسوية تبدو ضئيلة، ومن المحتمل أن تدخل رئيس الولايات المتحدة المنتخب دونالد ترامب وحده هو الذي سيتمكن بطريقة أو بأخرى من إخراج هذه العربة من الوحل الذي أحاط بتنصيبه في 20 يناير (كانون الثاني).متظاهرون في #تل_أبيب يطالبون بتحرير المحتجزين لدى حماس https://t.co/GIX1JIMpfG
— 24.ae (@20fourMedia) December 29, 2024الخلافات قائمة
ولرسم الصورة كاملة، سلطت الصحيفة الضوء على ما نُشر في وسائل الإعلام العربية، بأن الخلافات بين إسرائيل وحركة حماس لا تزال قائمة، حيث تطالب حماس بالحصول على التزام واضح بالانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة مدعم بالخرائط وجدول زمني صارم، كما تسعى حماس إلى صياغة اتفاقيات حول معايير إطلاق سراح آلاف الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية في الجولات القادمة من الصفقة، فيما تطالب إسرائيل حماس بتزويدها بقائمة كاملة ومفصلة بأسماء جميع الرهائن وحالتهم، بين أحياء وأموات.
وبحسب الصحيفة، فإن نقطة الخلاف الأخرى هي رغبة الحكومة الإسرائيلية في التوصل إلى صفقة جزئية فقط، يتم بموجبها إطلاق سراح الرهائن المدرجين في القائمة الإنسانية فقط (النساء والمسنين والجرحى والمرضى)، كما أن هناك خلافاً حول تعريف المرضى والجرحى الذين قد يدخلون في المرحلة الإنسانية، لأنه بعد عام وأربعة أشهر تقريباً من الأسر، أصبح جميع الرهائن في وضع صعب ، ويبدو أنه من الممكن إدراجهم جميعاً في القائمة.
وأشارت هآرتس إلى أنه لإسرائيل مصلحة في زيادة العدد قدر الإمكان، لأن إتمام المرحلة الثانية من الصفقة أصبح موضع شك، ومن ناحية أخرى، فإن قيادة حماس في قطاع غزة، تسعى إلى إعادة عدد محدود فقط من الرهائن من أجل الحفاظ على ما تبقى كشهادة تأمين لنفسها. وبحسب الصحيفة، فإن الجمود في المفاوضات يسلط الضوء على الشكوك بشأن استمرار العملية في قطاع غزة.
حماس ترفض إطلاق سراح رهائن طلبت إسرائيل الإفراج عنهمhttps://t.co/YJQoNAwHSs
— 24.ae (@20fourMedia) December 31, 2024مصالح نتانياهو
وأضافت هآرتس، أنه في ظل هذه الظروف، من الصعب رؤية كيف ستنتهي الحرب في أي وقت قريب، فقد تظل إسرائيل متجذرة في وحل غزة لسنوات قادمة دون أن يكون لها قرار حقيقي، مشيرة إلى أن رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو يحتاج إلى استمرار الحرب من أجل تبرير أفعاله حتى الآن، ومن أجل منع تشكيل لجنة تحقيق رسمية في الأخطاء التي جعلت أحداث 7 أكتوبر (تشرين الأول) ممكنة.