تصدير أول شحنة "مركزات النحاس" من منجم الأسيل في صحار
تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT
صحار- خالد بن علي الخوالدي
احتفلت شركة تنمية معادن عمان بتصدير 900 طن من مركزات النحاس، كأول شحنة تصدر من منجم الأسيل بولاية صُحار عن طريق ميناء صحار. رعى الاحتفالية سعادة محمد بن سليمان الكندي محافظ شمال الباطنة، إذ يُمثل هذا الإنجاز نقطة تحول تُعيد إحياء تعدين النحاس في عُمان بعد توقف دام لنحو 30 عاما، مما يُجسد الالتزام بتنويع الاقتصاد وتعزيز استدامته.
وقال سعادة محمد بن سليمان الكندي محافظ شمال الباطنة، إن قطاع التعدين يعد أحد أهم القطاعات التي ترتكز عليها الحكومة في تنويع مصادر الدخل، وشركة تنمية معادن عمان قامت بالكثير من المسوحات والاكتشافات في هذا المجال بالعديد من المواقع المختلفة في محافظات سلطنة عمان وفي محافظة شمال الباطنة على وجه الخصوص.
وأضاف: "كما هو معلوم فإن خام النحاس مطلوب في مختلف الأسواق الكبيرة العالمية، وهناك تنوع في الخامات بالمحافظة وهو ما يعزز الاستمثار في هذا قطاع التعدين والتنقيب".
وبهذه المناسبة، أوضح المهندس مطر بن سالم البادي الرئيس التنفيذي لشركة تنمية معادن عمان: "شهد قطاع التعدين تطورًا ملحوظًا في مجالات الاستكشاف والاستخراج، مما أتاح لنا فتح المناجم مرة أخرى وتعزيز القيمة المضافة من هذه المناجم، بما يساهم في استدامة القطاع ويزيد من أثره الاقتصادي والاجتماعي".
وأضاف: "تصدير أول شحنة من منجم الأسيل يمثل خطوة هامة تُظهر قدرتنا على تحويل التحديات إلى فرص ملموسة للنمو، كما نتطلع إلى بدء العمليات في منجم البيضاء قريبًا، مما يُضيف قيمة أكبر للمشروع ويعزز استدامة قطاع التعدين في عُمان".
ويقع منجم الأسيل في منطقة الامتياز 11B بولاية صحار ويتم تطويره من قبل شركة عُمان للتعدين، المملوكة لشركة تنمية معادن عمان، وتتم معالجة الخام لإنتاج مركزات نحاس عالية الجودة بنسب تركيز تتراوح بين 18% – 22%، ويبلغ متوسط الإنتاج السنوي من المنجم حوالي 500 ألف طن من خام النحاس.
وتخطط الشركة لبدء العمليات في منجم البيضاء الواقع في ولاية لوى خلال الأعوام 2025-2026، ضمن خطة متكاملة لإعادة تطوير المنجمين وذلك باحتياطيات تقدر بحوالي 2.78 مليون طن من خام النحاس. وبحسب الاحتياطيات الحالية يُتوقع أن تستمر المرحلة الأولى من المشروع لمدة تتراوح بين 4 إلى 5 سنوات، في الوقت ذاته، تُواصل الشركة أعمال الاستكشاف والتنقيب في المناطق المحيطة، بهدف زيادة الاحتياطيات وضمان استمرارية الإنتاج.
ومن خلال هذا الإنجاز، تؤكد سلطنة عمان حضورها في السوق العالمي لمركزات النحاس، وهو معدن يُعد أساسيًا في التحول نحو الطاقة النظيفة وتقنيات المستقبل مثل السيارات الكهربائية والبطاريات، ويتوقع أن يرتفع الطلب العالمي على النحاس، مما يجعل هذا المشروع استثمارًا استراتيجيًا.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: تنمیة معادن عمان
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يوسع عمليته البرية شمال غزة
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأعلن الجيش الإسرائيلي توسيع عمليته البرية شمال قطاع غزة لتشمل حي «الشجاعية»، فيما قتل عشرات الفلسطينيين وأصيب آخرون بقصف إسرائيلي استهدف مختلف المناطق منذ فجر أمس، واستهدف أيضاً محطة لتحلية المياه.
وقال متحدث الجيش أفيخاي أدرعي في بيان عبر منصة «إكس» إن «الجيش الإسرائيلي بدأ العمل في الساعات الماضية في منطقة الشجاعية شمال قطاع غزة»، معلناً توسيع العملية البرية.
وادّعى أنه خلال العملية تم تدمير بنى تحتية، قال إن من ضمنها «مجمع قيادة وسيطرة» تستخدمه حركة «حماس»، على حد قوله. وأفاد شهود عيان بأن الجيش الإسرائيلي بدأ توغل شرق حي الشجاعية وسط تغطية نارية كثيفة. ونزح آلاف الفلسطينيين، نحو منطقة مستشفى المعمداني بحيّ الزيتون في البلدة القديمة وحي الرمال وسط وغرب مدينة غزة بشمال القطاع.
ومنذ بداية الحرب، يجبر الجيش الإسرائيلي سكان المناطق التي يتوغل بها على إخلائها، عبر إرسال إنذارات بالإخلاء يتبعها تنفيذ أحزمة نارية حول المناطق المستهدفة للضغط على سكانها وإجبارهم على النزوح إلى المجهول.
وقتل عشرات الفلسطينيين وأصيب آخرون بقصف إسرائيلي استهدف مختلف مناطق القطاع منذ فجر أمس، واستهدف أيضاً محطة لتحلية المياه. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة إن المستشفيات استقبلت خلال 24 ساعة جثامين 86 فلسطينياً و287 مصاباً جرّاء الحرب الإسرائيلية على القطاع. وأضافت الوزارة، في البيان الإحصائي اليومي، أن عدد الضحايا ارتفع إلى 50 ألفاً و609 ضحايا و115 ألفاً و63 مصاباً منذ 7 أكتوبر 2023.
وأشارت إلى أن إسرائيل قتلت ألفاً و249 فلسطينياً وأصابت 3 آلاف و22 آخرين منذ خرقها اتفاق وقف إطلاق النار في 18 مارس الماضي. ونبهت الوزارة إلى أنه «لازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم».
وأفاد مصدر طبي بمقتل طفلين فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف استهدف تجمعاً لمدنيين شرق مدينة خان يونس جنوب القطاع. وأضاف المصدر أن فلسطينياً قُتل وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف دراجة نارية في شارع النصر غرب مدينة غزة.
وفي وقت سابق أمس، قال المصدر إن سيدة وطفلتها قتلتا وأصيب آخرون بقصف على حي الشجاعية. وفجر أمس، أفاد مصدر طبي بارتفاع عدد الفلسطينيين الذين قتلوا بقصف إسرائيلي على منزل في حي المنارة بمدينة خان يونس إلى 19.
وأضاف المصدر أن فلسطينياً وزوجته قُتلا بقصف إسرائيلي استهدفهما شمال مدينة رفح.
وقال شهود عيان إن الجيش الإسرائيلي قصف محطة «غباين» لتحلية المياه بحي التفاح شرق مدينة غزة.
وفي السياق، أعلنت منظمة «أطباء بلا حدود» أمس، مقتل أحد موظفيها في قطاع غزة، في ضربة جوية مع أفراد من عائلته.
وأعربت المنظمة عن «صدمتها وحزنها لمقتل زميلنا حسام اللولو في غارة جوية».
وأضافت «قُتل زميلنا حسام مع مئات آخرين في أنحاء قطاع غزة منذ استئناف القوات الإسرائيلية هجماتها في 18 مارس».
وأوضحت أن «الحارس البالغ 58 عاماً في وحدة الرعاية العاجلة التابعة لأطباء بلا حدود في خان يونس، قُتل مع زوجته وابنته البالغة 28 عاماً في الهجوم المروع جنوب غرب دير البلح وسط قطاع غزة». و«اللولو» الموظف الحادي عشر في أطباء بلا حدود الذي يُقتل في غزة منذ بدء الحرب قبل 18 شهراً، والثاني منذ انهيار هدنة قصيرة الأمد الشهر الماضي.