يهود سوريا يتأهبون للعودة إلى البلاد عن طريق كنيس تاريخي.. فيديو
تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT
عرضت فضائية “يورنيوز”، مقطع فيديو حول قصة شهدت فيها دمشق مرحلة جديدة في تاريخها مع سقوط النظام، مما أثار تساؤلات حول مستقبل البلاد والأقليات فيها، حيث بدأ اليهود السوريون، الذين انخفض عددهم إلى تسعة فقط، بزيارة الكنيس اليهودي التاريخي في حي جوبر لأول مرة منذ سنوات، في ظل وعود الحكومة الجديدة بحرية ممارسة الشعائر.
ورغم الدمار الكبير الذي لحق بكنيس جوعائد، الذي يعود تاريخه إلى ما قبل الميلاد، وجد القليل من أفراد الجالية اليهودية أنفسهم أمام تراث عريق يحتاج إلى إعادة بناء. باخور شمانتوب، رئيس الجالية اليهودية في دمشق، عبّر عن حزنه لرؤية الكنيس في حالة متهدمة، لكنه أكد أن المجتمع اليهودي العالمي مستعد لدعم جهود الترميم.
شمانتوب، الذي اختار البقاء في سوريا رغم ظروف الحرب، تحدث عن احترام جيرانه له وعن جهوده للحفاظ على التراث اليهودي في ظل ظروف معيشية صعبة، ورغم الانخفاض الكبير في عدد اليهود، إلا أن ذكريات الماضي تعود مع الزيارات المتكررة للكنيس ومناطقهم القديمة.
وكان حي جوبر يمثل رمزًا للتعايش الديني، حيث يروي السكان المسلمون كيف كانوا يساعدون اليهود في إشعال الشموع خلال يوم السبت، وتتعهد السلطات الجديدة بضمان حرية العبادة، إلا أن المنطقة بحاجة إلى إعادة إعمار شاملة.
يمتد الشتات اليهودي السوري إلى مختلف أنحاء العالم، حيث يعيش معظمهم في الولايات المتحدة أو إسرائيل، لكن يبقى أمل العودة قائمًا رغم التحديات، ومع قلة الموارد ووجود عدد محدود من أعضاء الجالية، يبقى السؤال مطروحًا: هل ستشهد دمشق عودة الحياة اليهودية من جديد؟.
بين التحديات والآمال، يواجه شمانتوب وآخرون واقعًا معقدًا، حيث يسعون لتلبية احتياجاتهم اليومية، ومع ذلك، فإن زيارة الكنيس التاريخي تعيد إحياء الأمل في استمرار التراث اليهودي في سوريا.
مكانة المرأة في سوريا الجديدة.. ترقب يشوبه الخوف
عندما طلبت فتاة سورية التقاط صورة مع القائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع المكنى "أبو محمد الجولاني"، ما عزز مخاوف تتعلق بوضع المرأة في سوريا الجديدة.
ورغم أن الشرع ذاته علق على هذا الموقف بالقول إنه نابع من حريته الشخصية في الظهور أمام الكاميرات بالشكل الذي يريده، فقد أغفل حق الفتاة في الشكل الذي تريده.
ولم تهدأ موجة الاستياء من تصرف القائد الجديد حتى تسبب المتحدث الرسمي باسم الإدارة السياسية التابعة لإدارة العمليات العسكرية في سوريا عبيدة أرناؤوط في عاصفة من الجدل.
وكان أرناؤوط قد صرّح مؤخرًا بأن "كينونة المرأة وطبيعتها البيولوجية والنفسية لا تتناسب مع كل الوظائف كوزارة الدفاع مثلاً"، في إشارة إلى رفضه لفكرة تولي النساء مناصب معينة في الحكومة، مما اعتبره العديد من السوريين والسوريات إهانة لدور المرأة في المجتمع وتقليلاً من كفاءتها وقدراتها.
وجاء ذلك في وقت انتشر فيه مقطع مصور في أحد المشافي بالساحل السوري، يطلب فيه مسلح من القائمين على العمل هناك امتناع النساء عن الاختلاط بالرجال في مصاعد المشفى.
وخرج مئات السوريين في ساحة الأمويين وسط العاصمة دمشق يوم 19 ديسمبر، في أول احتجاج بعد رحيل بشار الأسد، رافعين شعارات تُطالب بإقامة دولة مدنية تضم جميع المكونات وبمشاركة النساء.
كما تظاهرت آلاف النساء في مدينة القامشلي بشمال شرق سوريا لمطالبة الحكام الجدد في دمشق باحترام حقوق المرأة.
احتجاز تعسفي
وأصدرت نساء دير حسان في ريف إدلب الشمالي بياناً يدين اختطاف 9 نساء من إدلب، بعد مشاركتهن في مظاهرة طالبت بإطلاق سراح أزواجهن المعتقلين.
وجاء في البيان: "اختطاف النساء وأزواجهن في السجون هو سابقة خطيرة لم يسبق أن لجأ إليها سوى النظام البائد. الثورة السورية قامت نصرة للنساء والأطفال، وما يحدث الآن يمثل عهداً جديداً من الظلم والاستبداد".
ونزلت عائلات هؤلاء النساء إلى الشوارع في درعا، وطالبوا بإطلاق سراحهن فوراً، وهددوا الجولاني بالتحرك المسلح في حال عدم الإفراج عن النساء، وفقاً لتغريدات وشهادات محلية على منصات التواصل الاجتماعي.
وتقول الشبكة السورية لحقوق الإنسان، إنه حتى الثامن من أغسطس عام 2024، كانت سجون هيئة تحرير الشام في أدلب تحتجز 45 سيدة، بينما احتجزت باقي الفصائل المعارضة 543 سيدة.
حكومة خالية من النساء
ومع اختيار الشرع لأعضاء الحكومة الانتقالية، لوحظ خلوها من النساء، حيث جرى فقط استحداث منصب اختيرت له عائشة الدبس كمسؤولة مكتب شؤون المرأة.
وبحسب تقرير للمجلس الأطلسي للدراسات فإنه "لم يتم بذل أي جهد حتى الآن لتعيين نساء في مناصب قيادية عليا أو وزارات".
وأوضح التقرير أن "فشل الحكومة الجديدة في إشراك النساء في صنع القرار يهدد بتهميش شريحة كبيرة من المجتمع وتقويض مزاعم الحكومة حول المشاركة الاجتماعية".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الشعائر السوريون اليهودي فی سوریا
إقرأ أيضاً:
محمد معز رئيس المالديف الذي منع الإسرائيليين من دخول بلاده
محمد معز مهندس وسياسي مالديفي، وُلد عام 1978 في العاصمة ماليه، شغل مناصب حكومية بارزة، منها وزير الإسكان والبنية التحتية، وصار أول عمدة منتخب لماليه، ثم أصبح الرئيس الثامن لجزر المالديف يوم 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2023.
اتخذ خطوات دبلوماسية بارزة، منها إصدار قرار يمنع دخول الإسرائيليين إلى بلاده عام 2025 احتجاجا على انتهاكات الاحتلال بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، وأكد أن المالديف تقف مع القضايا العادلة وتدين الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في القطاع.
المولد والنشأةوُلد محمد معز يوم 15 يونيو/حزيران 1978 في منطقة "مافانو" بالعاصمة المالديفية ماليه، ونشأ في أسرة ذات خلفية دينية، إذ كان والده الشيخ حسين عبد الرحمن عالما وقاضيا.
بعد انفصال والديه في وقت مبكر من حياته، عاش معز في منزلي جدتيه لأمه وأبيه، وقضى مراحل طفولته متنقلا بينهما، قبل أن يستقر مع والده لاحقا. تزوج عام 2003 من ساجدة محمد، ابنة عائلة ذات جاه، وأنجبا 3 أبناء.
بعد وفاة والده في مكة المكرمة عام 2015، تولى معز إدارة فندق العائلة الذي أصبح لاحقا مقرا رئاسيا مؤقتا.
درس محمد معز في العاصمة ماليه، وأظهر تفوقا في العلوم والهندسة، مما أهله للحصول على منح دراسية في الخارج. وبدأ العمل في مجال العمارة وقاد مشاريع عقارية عدة وتوسع في مجالات أخرى.
حصل معز على ماجستير في التخطيط الحضري من جامعة ليدز البريطانية، ثم الدكتوراه في الهندسة المدنية من الجامعة نفسها، إضافة إلى شهادة إدارة المشاريع من الولايات المتحدة الأميركية.
إعلان التجربة العملية والسياسيةبعد إسهامه في تنفيذ مشاريع بنية تحتية مهمة في البلاد، عُين عام 2012 وزيرا للإسكان والبنية التحتية في حكومة الرئيس عبد الله يمين، وأشرف على مشاريع كبرى، خاصة في مجالي الطرق والجسور.
في أثناء هذه الفترة، ارتبط معز بعلاقات دولية خاصة مع الصين، التي مولت عديدا من المشاريع الكبرى ضمن مبادرة "الحزام والطريق"، وأسهم ذلك في تعزيز مكانته مهندسا بارزا في البلاد.
لاحقا، تولى معز منصب عمدة العاصمة ماليه بين عامي 2021 و2023، وشهدت هذه الفترة تحسنا ملحوظا في البنية التحتية والخدمات العامة في المنطقة.
بدأ معز مسيرته السياسية بعد انضمامه إلى حزب "التقدم"، وصعد تدريجيا في صفوفه وأصبح أحد أبرز قياداته.
وفي أثناء حملته الانتخابية عام 2023، ركز محمد معز على تعزيز السيادة الوطنية للمالديف، وتعهد بإخراج القوات الهندية من البلاد، مما أثار جدلا شعبيا واسعا.
في 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، فاز معز في الانتخابات الرئاسية بنسبة 54.05% من الأصوات، متفوقا على الرئيس السابق إبراهيم محمد صليح.
بدأ معز مباشرة بعد توليه الرئاسة تنفيذ خطط تهدف إلى تعزيز سيادة البلاد واستقلال قرارها السياسي، وتبنى رؤية اقتصادية مستدامة تركز على الابتكار.
كما سعى إلى إنهاء التدخلات الخارجية في شؤون البلاد. وفي الوقت ذاته، أبدى رغبة في تعزيز العلاقات الاقتصادية مع الصين، وتخفيف التوترات مع الهند.
وركز معز على ضرورة مراجعة الاتفاقيات العسكرية التي وقعها سلفه عبد الله يمين مع الهند، وإعادة تنظيم السياسة الخارجية.
في 15 أبريل/نيسان 2025، اتخذ محمد معز قرارا يحظر دخول المواطنين الإسرائيليين إلى البلاد.
إعلانوأضح -في بيان- أن منع دخول الإسرائيليين جاء ردا على الإبادة التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين بقطاع غزة.
وأضاف أن بلاده -وهي عضو في منظمة التعاون الإسلامي– ستواصل الدعوة إلى مساءلة إسرائيل عن انتهاكها القانون الدولي الإنساني ومواصلة إدانة أفعالها.
وكانت إحدى جزر المالديف منعت في أبريل/نيسان 2024 دخول حاملي الجواز الإسرائيلي، ورفع نشطاء حينها لافتة كتب عليها "لا نريد أموالكم الملطخة بالدماء".
الوظائف والمسؤوليات وزير الإسكان والبنية التحتية عام 2012. عمدة العاصمة ماليه عام 2021. رئيس المالديف عام 2023.