السعودية تنهي طموح مليشيا الإصلاح في حضرموت
تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT
وتعد حضرموت من أهم المحافظات اليمنية الغنية بالثروات النفطية والغازية، التي ظلت لعقود من الزمن، تحت الهيمنة والسيطرة عليها ونهب ثرواتها وخيراتها لصالح قيادات الاخوان على حساب الملايين من أبناء الشعب اليمني.
الخطوة السعودية تأتي تزامناً مع اتساع رقعة التوتر والتصعيد داخل الهضبة النفطية، بعد تمدد حلف قبائل حضرموت المدعومة من الرياض في مناطق واسعة تحت سيطرة حزب الإصلاح.
وفي السياق، عقدت اللجنة الأمنية والعسكرية لحلف القبائل الأحد اجتماعًا لها برئاسة رئيس اللجنة قائد ما يسمى قوات حماية حضرموت، اللواء مبارك أحمد العوبثاني، وذلك لمناقشة عمليات التجنيد، واستكمال إجراءات القبول والتسجيل للتجنيد في صفوف الحلف القبلي الذي يطالب بالحكم الذاتي بالمحافظة الغنية بالنفط، بضوء أخضر من الرياض، تمهيداً لإحلالهم بدلاً عن قوات المنطقة العسكرية الأولى.
وذكرت مصادر إعلامية، الاثنين، أن الرياض وجهت صفعة مدوية للجنرال الخائن علي محسن الأحمر وحزب الإصلاح، وذلك من خلال الإطاحة بقياداته العسكرية، واجتثاث مراكز نفوذه في محافظة حضرموت المحتلة.
وبتوجيهات سعودية صارمة، أصدرت وزارة الدفاع في حكومة الفنادق، قراراً بتشكيل لجنة استلام وتسليم بين قائد ما يسمى المنطقة العسكرية الأولى المحسوبة على حزب الإصلاح، المرتزق صالح طميس، وتعيين قيادي آخر يدعى الجعميلاني، كما ستقوم اللجنة أيضاً بإجراء عملية استلام وتسليم بين ما يسمى قائد اللواء 135 المرتزق يحيى أبو عوجاء، المقرب من الخائن على محسن الأحمر.
وكشفت مصادر داخل وزارة دفاع المرتزقة عن قرار رسمي لم يعلن بعد، يتضمن اجراء تغييرات واسعة في صفوف قادة ما يسمى المنطقة العسكرية الأولى الواقعة في مناطق الوادي والصحراء بحضرموت المحتلة، والتي تعد من أهم الأجنحة العسكرية لجماعة الاخوان في اليمن.
وتأتي هذه الخطوة في إطار المخطط السعودي لإنهاء نفوذ وتواجد حزب الإصلاح داخل المحافظات اليمنية النفطية بعد عقود طويلة من السيطرة على منابع الثروة وسرقتها ونهبها وتهريب إيراداتها إلى الخارج على شكل استثمارات في تركيا والقاهرة وعواصم أخرى.
وفي يوم الجمعة بتاريخ 8 نوفمبر المنصرم قتل عدد من ضباط وجنود السعودية داخل معسكر ما يسمى المنطقة العسكرية الأولى، على يد الجندي محمد صالح العروسي، التابع لما يسمى اللواء 135 المحسوب على الإصلاح والقابع تحت قيادة المرتزق أبو عوجاء، عقب مشادة كلامية تطورت إلى الاشتباك بالسلاح، قبل أن تقوم قيادات المنطقة بتهريبه إلى خارج المحافظة، ما دفع الرياض وعبر إدارة أمن محافظة حضرموت المحتلة، إلى الإعلان عن مكافأة مالية قدرها 30 مليون ريال يمني لمن يلقي القبض، أو يدلي بمعلومات عن الجندي العروسي الذي أطلق النار على جنود سعوديين ما سبب قتلى وجرحى.
وعلى مدى الأشهر الماضية، شهدت مدينة سيئون بمحافظة حضرموت المحتلة، تصعيداً عسكرياً غير مسبوق بين الاحتلال السعودي وقوات ما يسمى المنطقة العسكرية الأولى المحسوبة على حزب الإصلاح، اشتدت وتيرتها بعد مقتل وجرح 5 ضباط وجنود سعوديين على يد جندي منتمي للإخوان.
ودفعت تلك التوترات، الرياض للقيام بتعزيز تواجدها في حضرموت المحتلة، من خلال التحشيدات العسكرية الهائلة إلى مدينة سيئون التي تقع ما يسمى المنطقة العسكرية الأولى التابعة لحزب الإصلاح في نطاقها.
في 9 نوفمبر المنصرم وجه قائد القوات المشتركة لتحالف العدوان، بتجهيز واستقدام ألوية من ميليشيا "درع الوطن، التي ينتمي غالبيتهم إلى الجماعات التكفيرية، تمهيداً لانتشارها في وادي وصحراء حضرموت، بدلاً عن ميليشيا الاصلاح.
بدوره قام حلف قبائل حضرموت، المدعوم سعودياً، باستحداث نقاط عسكرية جديدة وسط الخط الدولي الرئيس الرابط بين حضرموت والسعودية، بهدف تطويق ما يسمى المنطقة العسكرية الأولى، واجبارها على الرحيل، وانهاء تواجدها بشكل نهائي في المحافظة الشرقية الغنية بالثروات النفطية والغازية.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: حضرموت المحتلة حزب الإصلاح
إقرأ أيضاً:
المنطقة العسكرية «الساحل الغربي» تفنّد حملات التضليل في العجيلات
أكدت المنطقة العسكرية الساحل الغربي أنه انطلاقًا من واجبها الوطني بحماية الأمن والاستقرار، والكشف عن مكامن الجريمة المنظمة، من تهريبٍ وتجارةٍ بالممنوعات، التي تمثل تهديدًا مباشرًا لأمن البلاد، وتغذي العصابات المسلحة التي تعيث فسادًا في المنطقة. لذا، كانت هذه الأوكار الإجرامية ولا تزال أهدافًا مشروعة لقوات الجيش الليبي، ضمن عملياتها لاستعادة سلطة القانون وسيادة الدولة.
وخلال تنفيذ العمليات الأمنية في مدينة العجيلات، استقبل الأهالي دخول الجيش بارتياح وترحيب، بعد سنوات من المعاناة مع الفوضى وانعدام الأمن.
غير أن بعض الجهات المتضررة من فرض القانون، ممن استغلوا تجارة المخدرات وأرباح الجريمة، لم يتقبلوا هذه الحقيقة، فلجأوا إلى حملات تضليل ممنهجة لتشويه العملية الأمنية، بعد أن فقدوا مصادر تمويلهم غير المشروعة.
وأوضحت المنطقة العسكرية الساحل الغربي أنه “في هذا الفيديو، نعرض لكم حقيقة ما تم التستر عليه، ونكشف زيف بعض الادعاءات التي روج لها تجار المخدرات وأعوانهم، بعد محاولتهم تصوير الأوكار الإجرامية التي استهدفتها قواتنا على أنها “منازل مدنية”. والحقيقة أنها كانت بؤرًا للفوضى، تُدار منها تجارة الموت التي أهلكت شبابنا واستنزفت مجتمعنا.
كشف الحقيقة.. دحض التضليل انطلاقًا من واجبها الوطني والتزامها بحماية الأمن والاستقرار، تؤكد المنطقة العسكرية الساحل…
تم النشر بواسطة المنطقة العسكرية الساحل الغربي في الخميس، ٣٠ يناير ٢٠٢٥