قال وزير النفط والثروة المعدنية في حكومة تصريف الأعمال السورية غياث دياب إن قطاع النفط يعاني عدة صعوبات بعد سقوط النظام البائد، مستنكرا بقاء العقوبات على دمشق، في حين أعلنت عدة دول ومؤسسات أجنبية أنها تسعى لمساعدة سوريا والمشاركة في مشاريع هناك.

وأوضح وزير النفط -في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية (سانا)- اليوم الاثنين أن هناك عوامل عديدة تشكل عائقا في تأمين المشتقات النفطية في سوريا.

وقال "لا يزال عدد من الآبار النفطية خارج إدارة الدولة السورية، وهذا يعد من أكبر تلك العوائق وأبرزها ويزيد من معاناة الأهالي".

وفي موضوع العقوبات، أكد دياب أنه "لا معنى لبقاء العقوبات المفروضة على سوريا بعد التخلص من النظام البائد وحلفائه". وأضاف أن النظام كان "يعتمد على حلفائه للتزود بالنفط، ولم يتأثر بتلك العقوبات كما تتأثر سوريا الجديدة اليوم".

وأشار إلى أن بقاء العقوبات "يتسبب بحالة من القلة وعدم الاستقرار، إذ تسببت في توقف الاستيراد البحري للنفط".

من ناحية أخرى، أعلنت عدة جهات عن استعدادها لتقديم مساعدات لسوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد.

مساعدات ألمانية

وقالت الحكومة الألمانية اليوم الاثنين إنها ستقدم 60 مليون يورو (62.70 مليون دولار) لدعم مشروعات في سوريا من أجل "تعزيز التعليم وحقوق المرأة" وقطاعات أخرى.

إعلان

لكن وزارة التعاون الاقتصادي والتنمية بالحكومة الألمانية أوضحت أن جميع تلك المشروعات ستخضع لإدارة منظمات غير حكومية ووكالات إغاثة تابعة للأمم المتحدة وليس من خلال السلطات السورية الجديدة.

وقالت وزيرة التعاون الاقتصادي والتنمية سفينيا شولتسه في بيان إن هناك "فرصة تاريخية" في سوريا بعد سقوط نظام الأسد. ووفقا للبيان فإن نصف المشروعات تقريبا تركز على التعليم، إذ سيتم توجيه 25 مليون يورو إلى منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) و6 ملايين يورو لمنظمة "آركي نوفا" الإغاثية التي تدير مدارس تضم نحو 3 آلاف طفل.

وأضافت الوزيرة الألمانية "حددنا توقعاتنا بوضوح، نظام تعليمي خال من الانتماءات الفكرية والتمييز والإقصاء".

وحسب البيان، فإن 19 مليون يورو أخرى ستذهب إلى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، في حين ستحصل منظمات سورية غير حكومية على 7 ملايين يورو وسيتم تقديم 3 ملايين يورو إلى صندوق خاص للأمم المتحدة لدعم منظمات المرأة السورية.

القائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع يلتقي في #دمشق وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيغا والوفد المرافق له #ألبوم pic.twitter.com/puU9JUSj3S

— الجزيرة سوريا (@AJA_Syria) December 30, 2024

من ناحية أخرى، قال وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيغا -الذي التقى قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع في دمشق اليوم الاثنين- إن أوكرانيا سترسل مزيدا من شحنات المساعدات الغذائية إلى سوريا، وذلك بعد تسليم 20 شحنة من الطحين من المتوقع أن تصل غدا الثلاثاء.

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قال يوم الجمعة الماضي إن بلاده أرسلت أول دفعة من المساعدات الغذائية إلى سوريا، وتضم 500 طن من الطحين، في إطار مبادرة إنسانية تحمل اسم "الحبوب من أوكرانيا" بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة.

إعلان

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

الشيباني: سوريا الجديدة ستقوم على الحرية والعدل والكرامة

قال أسعد الشيباني، وزير الخارجية السوري، خلال مؤتمر النصر، مساء اليوم الأربعاء، إن سوريا الجديدة ستقوم على الحرية والعدل والكرامة، وفقًا لقناة العربية.

سوريا تطالب قوات الاحتلال بالانسحاب الفوري من حدودها الجنوبية الأمم المتحدة: سوريا تحتاج 1.2 مليار دولار لتوفير المساعدات الضرورية لـ 6.7 مليون شخص


وعلى صعيد آخر، قال قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، مساء اليوم الأربعاء خلال "خطاب النصر" بعد اجتماعه اليوم مع قادة الفصائل العسكرية بدمشق، وسط حضور موسع من الفصائل وقوى الثورة السورية، إن المهمة ثقيلة والمسئولية عظيمة
وقال الشرع خلال "مؤتمر النصر"، "قبل بضعة أشهر تهيأت لي دمشق كالأم المتفانية ترمق أبناءها بعين المستغيث المعاتب وهي تشكو الجراح والذل والهوان تنزف دما وتكابر على الألم وتكاد تهوي وهي تقول أدركوا أمتكم!!".

وأضاف: "كسرنا القيد بفضل الله وحُرر المعذبون ونفضنا عن كاهل الشام غبار الذل والهوان وأشرقت شمس سوريا من جديد، هلل الناس وكبروا فكان الفتح المبين والنصر العظيم".

وتابع: "الصفة المتعارف عليها في الحرب والمعركة العسكرية هي الخراب والدمار وسفك الدماء، غير أن نصر سوريا تحقق وملؤه الرحمة والعدل والإحسان عند القدرة".
وأشار إلى أن "ما تحتاجه سوريا اليوم أكثر مما مضى فكما عزمنا في السابق على تحريرها فإن الواجب هو العزم على بنائها وتطويرها".

وحدد الشرع أولويات سوريا اليوم "بملء فراغ السلطة والحفاظ على السلم الأهلي وبناء مؤسسات الدولة والعمل على بناء بنية اقتصادية تنموية واستعادة سوريا لمكانتها الدولية والإقليمية.

وفي وقت سابق، رحب أسعد الشيباني، وزير الخارجية السوري، بخطوة الاتحاد الأوروبي بشأن تعليق العقوبات على سوريا لمدة عام تمهيدا لرفعها، موضحًا أن قرار الاتحاد سينعكس على حياة الشعب

وكان الاتحاد الأوروبي قد أعلن تعليق العقوبات على حركة الطيران والشحن والبنية التحتية المصرفية والطاقة في سوريا لمدة عام.
وبحسب"روسيا اليوم"، أوضحت كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين، إن وزراء خارجية الاتحاد اتفقوا على خارطة طريق لتخفيف العقوبات على سوريا.

وأضافت، أن الاتحاد الأوروبي يسعى للتحرك سريعا على هذا الطريق، لكنها أشارت إلى إمكانية إعادة فرض العقوبات مرة أخرى "إذا اتُخذت خطوات خاطئة" في سوريا.

أشارت وزيرة خارجية ألمانيا أنالينا بيربوك إلى أن رفع بعض العقوبات المفروضة على سوريا من أجل إعادة البلاد واقتصادها إلى مسارهما الطبيعي

وأكدت أنه على "الإدارة الجديدة إشراك جميع الفئات السكانية في العملية الانتقالية التي ينبغي أن تؤدي إلى دستور جديد وإجراء انتخابات"

واعتبرت أنه من الضروري أن يتحسن واقع الكهرباء في سوريا لإعادة تشغيل الاقتصاد السوري.

ودعت 6 دول أعضاء بالاتحاد الأوروبي وهي الدنمارك وفنلندا وفرنسا وألمانيا وإسبانيا وهولندا في وقت سابق من هذا الشهر الاتحاد إلى تعليق العقوبات المفروضة على سوريا مؤقتا في مجالات تشمل النقل والطاقة والخدمات المصرفية.

مقالات مشابهة

  • سوريا تفشل في استيراد النفط فتلجأ للوسطاء  
  • سوريا تلجأ لوسطاء لاستيراد النفط
  • الرئيس اليمني يهنئ الرئيس السوري أحمد الشرع توليه منصب رئاسة الجمهورية العربية السورية
  • أول زعيم عربي يصل سوريا بعد سقوط الأسد
  • أمير قطر يزور دمشق الخميس.. أول زعيم عربي يصل سوريا بعد سقوط الأسد
  • الإدارة السورية الجديدة تطالب موسكو بتسليم «الأسد».. و«الكرملين» يرفض التعليق
  • وزير الخارجية السوري يكشف ملامح السياسة الخارجية الفترة المقبلة
  • وزير الخارجية السوري: نجحنا في تعليق العقوبات الأمريكية والأوروبية
  • وزير الخارجية السوري: نجحنا في رسم هوية تليق بتطلعات الشعب
  • الشيباني: سوريا الجديدة ستقوم على الحرية والعدل والكرامة