كريم خالد عبد العزيز يكتب: عام جديد.. فرصة للتغيير والأمل والتجديد
تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT
الإيمان بالبدايات الجديدة وانتظارها يجعلنا نتخذ من خلالها فرصًا للتغيير نحو الأفضل والإصلاح.... بداية كل عام جديد ليست مجرد تاريخ أو تقويم، والعام الجديد ليس مجرد رقم يزداد عبر السنين، بل هو قرار داخلي وإرادة بأن نعيش حياة أفضل.... ويبقى العام الجديد دعوة وصحوة إيجابية لنبدأ عهدًا جديدًا مع الله وأنفسنا والناس من حولنا.
كل عام جديد يأتي محملًا بالأمل وبالفرص التي لا تُعد ولا تُحصى.... صفحة بيضاء نسطر فيها أحلامنا ونحدد فيها أهدافنا الجديدة، خاصة لو كنا من هؤلاء الأشخاص المتفائلين والمحبين للحياة وتسكنهم روح المغامرة والإبداع.
من المهم ألا ننسى الماضي وألا نتجاهله.... السنوات الماضية نأخذ منها الدروس والعبر التي تفيدنا في العام الجديد.... من المهم أن نبتعد عن المقارنات بيننا وبين غيرنا؛ لأن كل إنسان له ظروفه ومقاييسه الخاصة.... وأن نكتفي بمقارنة أنفسنا بين الماضي والحاضر، وبمقارنة نجاحاتنا وإنجازاتنا الخاصة.... ومن ضمن النجاحات والانجازات الشخصية أو الخاصة أن نعزز من علاقاتنا الإنسانية، سواء مع من نحب، مع الأصدقاء القدامى، مع أفراد العائلة، أو حتى بناء صداقات جديدة.
علينا تحديد الأهداف برؤية واضحة، سواء كانت هذه الأهداف تتعلق بالصحة، أو العلاقات، أو العمل، أو تطوير الذات، فإن وجود خطة مكتوبة يضمن لنا متابعة تقدمنا.... إيجاد وقت لأنفسنا في زحمة الحياة من أهم الأهداف؛ لأن ذلك يخلق فرصة لاكتشاف الذات أكثر والعمل على تغيير العادات السلبية التي تسببت في مشكلات في السنوات الماضية.... نجاحنا الشخصي لا يُقاس بالنتائج بقدر ما يُقاس باتخاذ خطوة نحو الهدف، فشرف المحاولة والسعي في حد ذاته نجاح.
أيام تفصلنا عن عامنا الجديد 2025.... كل عام وأنتم بخير وصحة وسعادة.... ندعو الله أن يفرح قلوبنا وأن يجعل أحلامنا واقعًا نعيشه، وأن يمنحنا القوة لتخطي العراقيل.... نأمل أن يكون العام الجديد فرصة لتحسين الحياة من الناحية الإنسانية والمادية والصحية.... فرصة لاكتشاف الذات وتحقيق الأهداف المرجوة.... علينا أن نتحلى بروح التفاؤل والأمل، ونستقبل القادم بحب وفرح، وأن نشكر الله على نعمة الحياة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: العام الجديد الإصلاح عام جديد المزيد
إقرأ أيضاً:
مقتل مسلم بفرنسا والقاتل صوّر الجريمة وسب الذات الإلهية
لقي مواطن مسلم حتفه صباح أمس الجمعة بعد أن وجه له فرنسي مناهض للإسلام نحو 50 طعنة بالسكين داخل مسجد بلدية لا غراند-كومب في منطقة لو غار جنوب شرق فرنسا، وأعلنت الشرطة تحديد هويته.
وذكرت صحيفة لوفيغارو الفرنسية أن المحققين عثروا على مقطع فيديو صوره الجاني بنفسه أثناء ارتكابه الجريمة، وهو يشتم المواطن المسلم، ويسيء إلى الذات الإلهية بعبارات نابية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2انتحار إحدى أبرز ضحايا جيفري إبستين والشرطة الأسترالية تفتح تحقيقاlist 2 of 2وول ستريت جورنال: إسرائيل هزمت أعداءها وأحرجت شركاءهاend of listونقلت الصحيفة عن المدعي العام للجمهورية بمنطقة ألِيس عبد الكريم غريني قوله إنه يدرس "جميع الفرضيات، بما في ذلك فرضية العمل المعادي للإسلام".
ولم يدرك القاتل أن كاميرات للمراقبة بالمسجد تصوره إلا في وقت متأخر، فصاح قائلا: "سوف يلقى القبض علي، هذا مؤكد"، ثم ما لبث أن هرب، وما يزال فارًّا حتى مساء السبت.
وتسارع الشرطة الزمن لإلقاء القبض على الجاني وسط مخاوف من احتمال ارتكابه جرائم أخرى.
وبعد تحديد هويته، وضعت الشرطة شقيقه قيد الحجز الاحتياطي، وتأكد أنه يحمل الجنسية الفرنسية وأصوله بوسنية، وليس مسلما.
ووقعت الجريمة صباح الجمعة داخل المسجد، ويتراوح عمر الضحية بين 23 و24 عاما، ولم يعثر على جثته إلا مع بدء وصول المصلين لأداء صلاة الجمعة.
إعلانوأشار المدعي العام غريني إلى أن النيابة الوطنية لمكافحة الإرهاب بصدد دراسة القضية للنظر في إمكانية إشرافها على التحقيق، وهي الهيئة العليا التي تكلف عادة بالقضايا الكبرى وخاصة تلك المرتبطة بالإرهاب.
وذكر عدة أشخاص التقت بهم وكالة الأنباء الفرنسية في المكان يوم الجمعة، أن الشاب الذي قُتل كان قد وصل من مالي قبل بضع سنوات، وكان معروفا ومحبوبا جدا في القرية، وكان يتردد يوميا على المسجد.
وبحسب لوفيغارو، فقد علّق وزير العدل جيرالد دارمانان اليوم السبت على الحادث، واصفا إياه بأنه "جريمة قتل شنيعة" تُشكل "طعنة في قلب جميع المؤمنين، وجميع المسلمين في فرنسا". وجدد وزير العدل ثقته في العدالة لـ"القبض على الجاني وتقديمه للمحاكمة".
من جهته، أدان الأمين العام لحزب "لا رونيسانس" (النهضة) غابرييل أتال "الكراهية ضد المسلمين" و"العنصرية"، مؤكدًا أن هذه الآفات "لا مكان لها ولن يكون لها مكان في فرنسا".
وشدد عمدة مونبلييه الاشتراكي، ميكائيل ديلافوس، على أن "الجمهورية لا يمكن أن تقبل بأن يعيش مواطنونا من المسلمين في مناخ من الخوف"، وندد بـ"عمل شنيع مدفوع بالعنصرية وعدم التسامح".
أما جان لوك ميلانشون، زعيم حزب لافرانس أنسوميز (فرنسا الأبية)، فقد قال: "الإسلاموفوبيا تقتل، وكل من يساهم فيها هو مذنب"، بحسب لوفيغارو.