المرّي: 236 ألف مخالف استفادوا من المهلة
تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT
دبي: سومية سعد
أكد الفريق محمد المري، المدير العام الإقامة وشؤون الأجانب في دبي، أن مهلة تصحيح أوضاع المخالفين في دبي نجحت خلال الأربعة أشهر الماضية بفضل جهود الشركاء الاستراتيجيين. مشيراً إلى أن 236 ألف مخالف، استفادوا من مهلة تصحيح الأوضاع في دبي، شملت تعديل الإقامة والمغادرة، حيث غادر 55 ألفاً، والباقي في طريقهم للمغادرة.
وقال إن المستفيدين من المهلة، تنوعوا بين من عدّلوا أوضاعهم، وصدرت لهم إقامات جديدة، ومن صدرت لهم تصاريح مغادرة، وعددهم 55200، غادر منهم بالفعل نحو 41 ألفاً، والباقي قيد الإجراءات والاستعداد للسفر.
وكشف أن جميع من استفادوا من المهلة حصلوا على إعفاءات من غرامات مترتبة عليهم، وعلى التسهيلات الإجرائية اللازمة كافة، والمساعدة على توفير تذاكر السفر لعدد كبير منهم.
وتوجه المري بالشكر إلى جميع الذين أسهموا في جهود إنجاح الحملة بما فيهم الدوائر الحكومية في دبي مثل الشرطة والبلدية وهيئة الكهرباء والمياه والقناصل العاملة في دبي.
وأضاف أن المهلة «حققت نجاحاً منقطع النظير مقارنة بالمهل السابقة، وفيما يتعلق بالترتيب والتنظيم، وآلية أداء فرق العمل وسلاسة الإجراءات وانسيابية التعامل مع المخالفين
وأكد أن نتائج المهلة ناجحة جداً فيما حققته في دبي من تفاعل مع العمالة المخالفة التي قامت صحّحت أوضاعها».
ودعا المخالفين إلى الإسراع في تعديل أوضاعهم قبل انتهاء المهلة، حيث سيعاد قيد الغرامات على المخالفين بعد التمديد، وستكثف الهيئة الحملات التفتيشية على المخالفين في أماكن وجودهم، بالتعاون مع الشركاء من الجهات الحكومية، واتخاذ الإجراءات القانونية بحق من تضبطهم.
وكانت الهيئة قررت تمديد المهلة شهرين إضافيين تزامناً مع احتفالات دولة الإمارات بعيد الاتحاد الـ53، وتجسيداً للقيم الإنسانية والحضارية للدولة.
وأشار إلى أن هذه المزايا تعكس الجانب الإنساني للمبادرة، وتجسد حرص الهيئة على منح المخالفين فرصة للتغلب على التحديات التي تواجههم، والحصول على حقوقهم كاملة والحفاظ على أسرهم.
وناشد جميع المخالفين بمراجعة إدارة الإقامة لتسهيل إجراءات المغادرة وجميع الشركات والمؤسسات، بعدم تشغيل أية عمالة مخالفة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي دبي مهلة تعديل أوضاع المخالفين فی دبی
إقرأ أيضاً:
من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. شتاء تحت الإقامة الجبرية
#شتاء تحت #الإقامة_الجبرية
من أرشيف الكاتب #أحمد_حسن_الزعبي
14 / 3 / 2016
عادة ما يتوّلى آذار مهمة إعلان انتهاء عمليات #موسم_الشتاء ، ويعرض نتائجه في مؤتمر صحفي للغيوم والطيور والأعشاب البرية..بعد أن يكون قد وجه له أكثر من نداء بضرورة تسليم نفسه للعدالة الطبيعية، وإلقاء كل ما لديه من ذخيرة مطرية ورفع الغيمة البيضاء على قوس قزح من نافذة السماء ..
وفي آذار جردة حساب الموسم ، فيه تعدّ الميزانية الختامية لرصيد #المطر ،وتقدّر #المنخفضات_القطبية المنقولة وغير المنقولة، وتحصى موجات الصقيع وتواريخ استحقاقها، وموجات #الضباب والرؤية المعدومة او شبه المعدومة ..ثم يعطى الرصيد الدائن والمدين..
لم يكن جاداً هذا الشتاء ، كان ملولاً طاعنا في الإحباط وكأنه قد أحيل إلى التقاعد للتو ، زخّاته مدروسة ، منخفضاته مكشوفة ومتوقعة ، فرص هطوله ضعيفة ، سرعة الرياح قانونية ، ودرجات حرارته معلنة على شاشات الهواتف ، لم يحمل مفاجآت حقيقية ، ولم يغّير من التوقعات أو يراوغ مراكز التنبؤات، كان شتاء داجناً بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وكأنه شتاء تحت الإقامة الجبرية …لم نشعر بالبرد القارص ، ولم تهتزّ النوافذ كما يجب ، لم يحرك الريح أسلاك الهاتف المفصول ، ولم تنقطع الكهرباء في أشدّ منخفضاته هجوماً…
بقي لدينا رصيد هائل من الذرة الصفراء والفول النابت والمهلبية معظمها ما زالت في أكياسها لم تستخدم ،كنا نوفرها للمنخفض الأقوى، للريح التي تهدد استقرار «الزينكو» على بيت الدرج ، وللثلوج التي سوف تنزل على ارتفاع 450 متراً لكن ذلك كله لم يحدث..كان شتاء هادئاً يعاني من بلل #الاكتئاب، يوقع على قرار ترفيع الريح وصرف أمر حركة للغيوم وصيانة أجهزة الرعد بروتينية مبالغ فيها.. كان شتاء إنشائيا يرتدي بدلة وربطة عنق ، لم يبق الا ان يتكلم عن ضرورة تسريع عملية السلام.
***
في آذار عادة ما نقوم بإعادة الملابس الشتوية والحرامات الثقيلة الى أماكنها ، أتخيل الشتاء يفعل ذلك ايضاَ..في نهاية آذار يطوي غيومه ويضعها في خزانة الوقت ، وينجّد المنخفضات ويغلفها بأغلفة موسمية شفافة ، كما يلم عروق البرق المتناثرة في مشغل المطر ويضعها في «قاصة» البرق والصواعق الكهربائية ،يطفئ فراشات الريح، ويفصل مكبرات صوت الرعد، وأخيرا يعيد موجات الصقيع إلى قوالبها في «فريزر» زمني ضخم ..
أتخيله يشاهد ويرى ويقيس ردود أفعالنا على أدائه ويبرر تقصيره انه بسبب الأجواء المحيطة فإنه يمر بضائقة مطريّة صعبة، واعداً محبيه ومريديه بشتاء أجمل بعد ثمانية شهور..
**
أيها الشتاء عدّ كما كنت..شهياً حراً ثائراً..تهطل مطراً وذكريات..ايها الشتاء عد كما كنت.. «جيفارا» الفصول..