رحل جيمي كارتر.. فما هي أهم تصريحاته التي بقيت عالقة في الأذهان وماذا قال يوما عن غزة؟
تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT
غادر الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر الحياة عن عمر 100 عام، تاركًا وراءه إرثًا فريدًا من القيم الإنسانية والسلام. وبينما كان يُنتقد بشدة خلال فترة رئاسته، إلا أن مسيرته بعد مغادرة البيت الأبيض جعلته رمزًا عالميًا للحقوق والعدالة.
ولم يكن كارتر مجرد رئيس أميركي سابق، بل أصبح سفيرًا للإنسانية، متحدثًا عن معاناة الشعوب ومناهضًا لكل أشكال القهر.
وفي وداعه الرئاسي عام 1981، قال كارتر: "أمريكا لم تخترع حقوق الإنسان، بل حقوق الإنسان هي من اخترعت أمريكا". تعكس هذه الجملة فلسفته، وجاءت في فترة كانت بلاده تواجه تحديات حقوقية على المستوى المحلي والدولي، من الكفاح ضد التمييز العنصري إلى محاولة إنهاء الحروب الظالمة.
وفي خطابه الشهير عام 1979، تحدث عن أزمة ضربت الروح الأمريكية قائلًا: "إنها أزمة تهدد بتدمير النسيج الاجتماعي والسياسي لأمريكا". وجاءت هذه الكلمات في فترة صعبة عانت فيها الولايات المتحدة من تضخم اقتصادي وارتفاع في البطالة، مما جعله يدعو شعبه لاستعادة الثقة والوحدة.
وعندما طُلب منه رأيه في الأزمة السورية، دعا كارتر إلى حل سياسي شامل يترك للشعب السوري تحديد مستقبله، بدلاً من فرض انتصار طرف على حساب الآخر حيث قال في أحد مقابلاته: "علينا أن ندع السوريين يقررون قياداتهم دون تدمير بلدهم"، إذ كان يرى في التفاوض وسيلة لتجنب مزيد من الدمار وإراقة الدماء.
كارتر خلال حديثه عن سوريا ومستقبلهاوخلال زيارته لقطاع غزة عام 2009، وصف كارتر معاناة الفلسطينيين قائلاً: "يتم معاملتهم كالحيوانات". جاءت هذه الكلمات بعد زيارته لمنازل دُمّرت وأسر عانت من الحصار. هذه الزيارة كانت جزءًا من جهوده للتأكيد على حقوق الشعب الفلسطيني، في وقت كانت فيه المفاوضات مع إسرائيل تواجه انسدادًا.
ورغم الانتقادات، التقى كارتر قادة دول عُرفت بعدائها للولايات المتحدة، مثل كوريا الشمالية، حيث دعا إلى الحوار بدلاً من الخطابات النارية. كان يؤمن بأن التواصل هو السبيل الوحيد لحل الأزمات، وهو ما أكده في لقاءاته مع كيم جونغ أون.
لم يكن كارتر يخشى الاعتراف بضعفه كإنسان. ففي مقابلة له مع مجلة بلاي بوي عام 1976، قال: "لقد نظرت إلى العديد من النساء بشهوة. لقد ارتكبت الزنا في قلبي مرات عديدة. والله يغفر لي". هذه العبارة، رغم إثارتها للجدل، أظهرت صدقه وتواضعه أمام العالم.
Relatedالرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر: خطة ترامب للشرق الأوسط تنتهك القانون الدوليوفاة السيدة الأمريكية الأولى السابقة روزالين كارتر عن عمر ناهز 96 عاماًلقضاء وقته المتبقي مع عائلته.. الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر يتلقى "رعاية تلطيفية" في بيتهومع وفاته، يبقى جيمي كارتر أكثر من مجرد رئيس سابق؛ هو صوت الإنسان في السياسة، وضمير يحثّنا على السعي للعدالة والسلام.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية وُصف بـ"أفضل رئيس أمريكي سابق".. وفاة جيمي كارتر عن عمر يناهز 100 عام عمره قرن من الزمان.. الرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر يحتفل بالذكرى المئوية لملاده عكس التوقعات..الرئيس الأسبق جيمي كارتر يكمل عاما تحت رعاية خاصة بالمسنين وفاةرئيسالولايات المتحدة الأمريكيةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: روسيا ضحايا الصحة إسرائيل شرطة تحقيق روسيا ضحايا الصحة إسرائيل شرطة تحقيق وفاة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية روسيا شرطة ضحايا الصحة إسرائيل تحقيق أوروبا غزة دونالد ترامب وفاة سوريا فلاديمير بوتين الأسبق جیمی کارتر یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
بوتين يعرض تجميد خط الجبهة لوقف الحرب في أوكرانيا.. على ماذا سيحصل بالمقابل؟
عرض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الولايات المتحدة في إطار وساطتها لإنهاء الحرب في أوكرانيا، "تجميد خط الجبهة" الحالي وهو العرض الأول من نوعه منذ بداية الحرب.
ما المهم في الأمر؟
عسكريا، يعني "تجميد خط الجبهة" أو Freezing the frontline بالإنجليزية، وقف التمدد العسكري الروسي داخل الأراضي الأوكرانية والحفاظ على ما حظيت به موسكو حتى الآن من جهة، ومن جهة أخرى تخلي موسكو عن السيطرة الكاملة على مناطق دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا التي تحتل أجزاء كبيرة منها.
ما هي أبرز سماته؟
◼ لا يعني نهاية الحرب أو تسوية النزاع، بل هدنة غير مستقرة.
◼ قد يستمر الوضع المجمد سنوات طويلة كما حدث على خط الهدنة الفاصل بين الكوريتين منذ 1953.
◼ يُستخدم أحيانا كأداة سياسية لإضفاء نوع من "الشرعية الواقعية" على السيطرة الميدانية.
ماذا ستجني روسيا بالمقابل؟
تريد روسيا في مقابل هذا العرض النادر، اعتراف واشنطن بسيادة موسكو على شبه جزيرة القرم التي ضمتها إليها في عام 2014، والتعهد بعدم انضمام كييف إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو".
ما هو رأي الأوروبيين؟
تطالب كييف وحلفاؤها الأوروبيون بانسحاب القوات الروسية من كامل الأراضي الأوكرانية وعودة الوضع إلى ما كان عليه قبل 2014، وليس مجرد إنهاء الحرب الحالية.
لكن صحيفة وول ستريت جورنال قالت إن المسؤولون البريطانيون والفرنسيون منفتحون على سيناريو تقبل فيه أوكرانيا خطوط السيطرة الحالية مقابل ضمانات أمنية ودعم اقتصادي.
وقالت الصحيفة إن لكن فرنسا والمملكة المتحدة تفضلان صفقة تعترف بالسيطرة على الأراضي التي استولت عليها روسيا من أوكرانيا خلال الحرب فقط بطريقة الأمر الواقع، مثل وقف إطلاق النار الذي أنهى الحرب الكورية.
مؤخرا
قدّم هذا الاقتراح في مطلع نيسان/ أبريل الجاري خلال لقاء جمعه مع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف في سانت بطرسبرغ في إطار المفاوضات الجارية لوقف إطلاق النار في أوكرانيا.
وقبل أيام اقترح بوتين إجراء محادثات ثنائية مع كييف لأول مرة منذ الأيام الأولى للحرب.
وقالت وسائل إعلام أمريكية، أنه بموجب مقترح أمريكي، سترفع واشنطن العقوبات المفروضة على روسيا منذ عام 2014، وستعتبر محطة زابوريجيا للطاقة النووية أرضا أوكرانية لكن واشنطن ستديرها، وستزود كلا من أوكرانيا وروسيا بالكهرباء، مقابل وقف الحرب والاعتراف بالوضع الحالي على الأرض.
ماذا قالوا؟
◼ قال وزير الدفاع الأمريكي إن مطلب أوكرانيا وأوروبا بعودة الوضع على الأرض إلى ما قبل 2014 مطلب "غير واقعي".
◼ قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن كييف لن تعترف باحتلال روسيا لشبه جزيرة القرم وغيرها من الأراضي لأن ذلك يخالف الدستور لكن يمكن استعادة السيطرة على هذه المناطق دبلوماسيا مع الوقت.
◼ قال رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية لخيرسون، أولكسندر بروكودين، إن تجميد خط الجبهة الحالي يعني جدارا مثل جدار برلين أو خط الهدنة الكوري في خيرسون المنقسمة.
◼ قالت المساعدة وخبيرة التفاوض في مركز أوراسيا التابع للمجلس الأطلسي، مرسيدس سابوبو إن تجميد خط الجبهة يعني بقاء ملايين الأوكرانيين تحت سلطة الاحتلال الروسي.
الصورة الأوسع
تستضيف بريطانيا الأربعاء جولة جديدة من المحادثات تشارك فيها كل من الولايات المتحدة وأوكرانيا إلى جانب دول أوروبية في ظل المساعي الأميركية الجديدة لوضع حد للحرب الروسية على أوكرانيا.
ومن المقرر أن يزور المبعوث الرئاسي الأميركي ستيف ويتكوف موسكو هذا الأسبوع، بحسب ما أكد البيت الأبيض، في رابع زيارة يقوم بها إلى روسيا منذ تولى الرئيس دونالد ترامب السلطة.
وهدد ترامب مذاك بالتخلي عن الجهود الرامية لوضع حد للنزاع ما لم يتم تحقيق تقدّم سريع.
وأكد زيلينسكي بأن بلاده لن تكون مستعدة لخوض مفاوضات مباشرة مع روسيا إلا بعد وقف إطلاق النار.
لكن الكرملين أشار إلى أنه لا يمكنه المسارعة لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار.
والخميس الماضي، اجتمع وزراء خارجية كل من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا إلى جانب مسؤول ألماني رفيع في باريس لبحث التطورات.
وبعد محادثات باريس، حذّر روبيو وترامب من أن الولايات المتحدة مستعدة للتخلي عن المفاوضات ما لم يتحقق أي تقدّم سريع.
ويرأس وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي محادثات الأربعاء التي ستكون أدنى مستوى من تلك التي عُقدت في باريس.
ويمثّل الجانب الأوكراني مدير مكتب الرئاسة الأوكرانية أندريه يرماك ووزيرا الخارجية أندريه سيبيغا والدفاع رستم أوميروف.