إبراهيم النجار يكتب: السودان.. الحرب المنسية !
تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT
هل أريد للسودان، أن تتقاذفه دوامة الحروب والصراعات؟ ولماذا الحرب في السودان تكاد تكون منسية عل كل المستويات، السياسية والإعلامية والحقوقية والدولية؟ ولماذا تركت السودان لمصيرها هذا؟ ولماذا بقي السودان خارج قائمة التسويات؟
عشرون شهرا هي عمر الحرب التي اشتعلت في السودان. وأعادته إلي حقبة ما قبل يناير 1956، تاريخ استقلال البلاد.
قضت الحرب علي بنية السودان التحتية، حيث دمرت أكثر من 134 جامعة، وآلاف المدارس والمستشفيات. ودمرت محطات إنتاج الكهرباء والمياه. نهبت البنوك ولم ينجو من النهب، بنك السودان المركزي. دمرت عشر مناطق صناعية في الخرطوم. ضمت نحو 7 آلاف مصنع، كانت تنتج الغذاء والدواء والكساء.
المأساة في السودان تكبر، ربع سكانه شردتهم الحرب، جعلتهم بين نازح ولا جيء، انتشروا داخل وخارج السودان. بعد ما فقدوا كل ما يملكون. وبقي الربع الأخر يرزح تحت نير الحصار، في دارفور والخرطوم والجزيرة. حيث لا غذاء ولا ماء ولا دواء ولا أمن. مئات الألوف من اللاجئين السودانيين، في تشاد وأثيوبيا وجنوب السودان.
يدخلون عامهم الثاني، ولم توفر لهم الأمم المتحدة ووكالاتها المختصة، عونا مستحقا. تعجز عن ذلك، أو تتغافل عنه. وفي الوقت نفسه، تسد عليهم طريق العودة إلي ديارهم. ملايين السودانيين، الذين مزحوا إلي المناطق الآمنة داخل بلادهم، يعانون من الفقر، وأصبحوا في مناطق النزوح ضيوفا علي أهلها، دون سند أو عون. والمنظمة الدولية، تتحدث عن المجاعة وسوء الأوضاع الإنسانية.
وكأنها تؤدي دورا يخدم خطة المنظومة الغربية الهادفة إلي استغلال تلك الظروف، لإدخال قوات دولية، تعيد من خلالها إحياء مشروع الهيمنة علي السودان.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السودان بنك السودان المركزي المزيد
إقرأ أيضاً:
إبراهيم جابر : ستتوقف الحرب بتوقف إمداد الدعم السريع بالسلاح والمرتزقة
قال عضو مجلس السيادة السوداني، إبراهيم جابر، إن الحرب ستتوقف في البلاد بتوقف إمداد الدعم السريع بالسلاح والمرتزقة.
ونفى خلال لقائه مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للسودان، رمطان لعمامرة، وجود مجاعة في السودان، وأضاف: “ما يُروّج في هذا الصدد مجرد فرية يتخذها البعض ذريعة لتمرير أجنداته الخاصة”.
واكد حرص الحكومة واستعدادها لتذليل كافة التحديات وتسهيل عمل الفرق الإغاثية وهيئات الأمم المتحدة للاضطلاع بدورها في تقديم المساعدات الإنسانية”.
الحدث السوداني
إنضم لقناة النيلين على واتساب