صدور كتاب "معالم الهوية" لتوثيق أبراج العصر البرونزي ودلالتها الاجتماعية والعسكرية
تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT
مسقط- الرؤية
صدر عن وزارة التراث والسياحة النسخة المحلية لأحدث كتبها العلمية ضمن سلسلة التراث الأثري العُماني بعنوان "معالم الهوية: أبراج العصر البرونزي في شبه الجزيرة العُمانية"، لمؤلفته البروفيسورة ستيفاني دوبر، عالمة الآثار المرموقة والمتخصصة في شبه الجزيرة العربية.
ويسلط الكتاب الضوء على ما يقرب من 100 برج من الألفية الثالثة قبل الميلاد، حيث يقدم هذا المجلد الشامل والثري بالصور والرسوم التوضيحية رؤىً جديدة في تاريخ هذا الهياكل المعمارية الضخمة ووظائفها وأهميتها الثقافية والحضارية.
وتدحض المؤلفة ستيفاني دوبر في هذا الكتاب المُعتقد السائد قديمًا بأنَّ هذه الأبراج ما هي إلا مُجرد أبنية مُراقبة وتحصينات دفاعية مصغرة، حيث إن التنقيبات الأثرية الحديثة دحضت ذلك المُعتقد بالكشف عن أن هذه الأبراج لها مجموعة متنوعة من الأغراض التي تستخدم من أجلها في العصور القديمة. وأجرت المؤلفة دراسة عميقة ومفصلة لكيفية بناء هذه الأبراج وتطورها، وكيف تمت إعادة توظيفها مع تنوع طرق استخدامها عبر قرون من النشاط البشري.
ويشرح هذا الكتاب كيف تناسبت هذه الأبراج مع التطورات الأوسع للأنشطة والمجتمعات في العصر البرونزي، والتي تشمل شبكات التجارة لمسافات طويلة، وإنتاج النحاس على نطاق واسع، وتطور أشكال البناء والعمارة الضخمة.
ويُعد هذا الإصدار أكثر من مجرد مرجع علمي متخصص، بل هو أيضا دليل للزوار والباحثين، ويضم في طياته خرائطًا ورسومًا توضيحية وصورًا فوتوغرافية توثق موقع كل برج على حدة وبالتفصيل، كما يقوم "معالم الهوية" بتحديث وإثراء فهمنا للتقاليد الثقافية للمنطقة وارتباطها بالعمليات التاريخية الأوسع من خلال جمع وتحليل أحدث البيانات.
وكرست ستيفاني دوبر سنوات عُمرها لدراسة عمارة العصر البرونزي والمشاهد الثقافية، وشملت مسيرتها الأكاديمية العديد من الدراسات الأثرية والمسوحات والتنقيبات في سلطنة عُمان، مما يجعلها ضليعة في هذا العِلم، وقد جاء هذا الكتاب كتتويج لعملها المكثف والدؤوب وخبرتها في هذا المجال حيث يقدم نظرة شاملة لواحدة من أهم الظواهر الأثرية في المنطقة.
ويُعد هذا الإصدار الذي طبعت نسخته الدولية دار الآركيوبرس أكسفورد للنشر شهادةً على التراث الثقافي الثري لسلطنة عُمان بصفة عامة وعلى الأهمية التاريخية لأبراج العصر البرونزي بصفة خاصة.
يشار إلى أن هذا المشروع هو الإصدار الثالث عشر لوزارة التراث والسياحة ضمن سلسلة التراث الأثري العُماني التي تصدرها الوزارة دوريا، في إطار جهودها الرامية إلى توثيق وتأليف وطباعة وترجمة مختلف الإصدارات العلمية في قطاع التراث العُماني، والكتاب متوفر للاقتناء مطبوعا وإلكترونيا عبر منصة الآركيوبرس البريطانية ومطبوعا عبر منفذ بيع ديوان عام وزارة التراث والسياحة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: العصر البرونزی هذه الأبراج
إقرأ أيضاً:
خبيرة أبراج تكشف مرضا جديدا في عام 2025
قالت المهندسة عبير فؤاد، خبيرة الأبراج والفلك، إن عام 2025 يُتوقع أن يكون عامًا حافلًا بالتحولات الجذرية والنهايات، ووفقًا لتفسيرات بعض الكتب القديمة، يُعتبر بدء السنة بيوم الأربعاء إشارة إلى انتشار الأوبئة والأمراض، ومن المتوقع في هذا السياق أن يشهد عام 2025 انتشارًا للأمراض الجلدية مثل جدري القرود.
وأضافت عبير، خلال مقابلتها، لـ «برنامج مصر جديدة»، مع الإعلامية إنجي أنور، المذاع على قناة etc، أنه على الصعيد السياسي من المحتمل أن تستمر حالة الفوضى والانقسامات في سوريا خلال عام 2025، بينما ستستمر الحرب في غزة، مع احتمالية انتهائها في أواخر العام، كما من المتوقع أن يكون رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عرضة للاغتيال في هذا العام، وكذلك الرئيس السوري بشار الأسد قد يواجه مخاطر تهدد حياته، كما توقعت أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيكون أيضًا في دائرة الخطر، كما أن دونالد ترامب فهناك توقعات تشير إلى أنه قد يتعرض لاغتيال جديد في عام 2025، مما يجعله من الشخصيات الأكثر حظًا في مواجهة المخاطر.
وأوضحت عبير، أنه من المُتوقع أن يتجدد الهجوم على لبنان في عام 2025، كما في وقت قد تشهد فيه الأردن تحولات جذرية على مختلف الأصعدة، كما أن اليمن من المتوقع أن تعيش أسوأ ظروفها في هذا العام، في حين من المُتوقع لإيران أن تشهد حالة من التشتت والغضب السياسي والاجتماعي.
واختتمت عبير، أنه على مستوى أوروبا فإن القارة العجوز ستكون في وضع غير مستقر خلال عام 2025، مع احتمالات لوجود أزمة اقتصادية أو سياسية، كما أن مصر متوقع لها أن تشهد البلاد نموًا اقتصاديًا كبيرًا، مما قد يُحدث تحولًا في الوضع الاقتصادي والاجتماعي.