دليل على إجرام الأسد.. نشطاء يعلقون على المقابر الجماعية في سوريا
تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT
ومنذ سقوط النظام قبل أقل من شهر، تمكن السوريون من اكتشاف 16 مقبرة جماعية تضم مئات الجثث في عدد من المناطق، آخرها مقبرة القبو التي كانت قريبة من حاجز عسكري للنظام، حيث تقول الروايات إن كثيرين اختفوا بعد توقيفهم في هذا الحاجز.
ووفقا لحلقة الاثنين 30 ديسمبر/كانون الأول 2024 من برنامج "شبكات"، فقد عثر على عظام الضحايا التي كانت عناصر النظام تلقي الصخور فوق جثثهم بدلا من دفنهم.
وانتشل الدفاع المدني 20 جثة كانت محترقة بالكامل وموضوعة داخل أكياس صغيرة، بينها جثث لنساء ولأطفال وبعضها لكبار في السن.
وأثارت هذه المقبرة تفاعلا على مواقع التواصل الاجتماعي التي اعتبرتها دليلا على "إرهاب نظام بشار الأسد" الذي قالوا إنه "ملأ البلاد بالجثث".
دليل على إجرام النظاموتعليقا على هذه المقبرة، كتب ناشط يدعى محمد نور سكري: "كان عسكري الحاجز يقول نعتقل الإرهابيين بروح بشار بعملهم عفو، فنحن صرنا نعملهم عفو من عندنا نعدمهن ونرميهم".
كما كتب أكرم حلبوني: "النظام كان يزرع أرض سوريا بالجثث بدل ما يزرعها قمح وشعير وذرة وبطاطا"، مضيفا "بدل ما نلاقي شجر وخيرات وثروات عم نلاقي جثث.. كيف بدنا ننسى ونسامح؟".
أما محمد فكتب: "صدق أو لا تصدق.. هناك من لا يزال يشكك في جرائم النظام البائد، والتي تكشفت يقينا للعالم أجمع، من تعذيب وقتل ومقابر جماعية كل يوم نكتشف واحدة أو أكثر".
إعلانوأخيرا، كتب علي: "يا جماعة لازم نحتفظ بالأدلة.. أي مقبرة أو أي دليل ممكن يساعد أهالي الضحايا والمفقودين يعرفوا مصير أهلهم، وكمان لمحاسبة مرتكبي هذه الجرائم".
وللحفاظ على الأدلة من الضياع، طرحت 44 منظمة حقوقية ورقة قانونية دعت فيها إلى ضرورة الحفاظ على المواقع التي تحتوي على مقابر جماعية ورفات بشرية، لإجراء تحقيقات وفقا للمعايير الدولية لمحاسبة المسؤولين عن هذه المجازر.
30/12/2024المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
مغردون: هل يعود بشار الجعفري سفير سوريا بروسيا إلى دمشق بعد استدعائه؟
تفاعل السوريون على منصات التواصل الاجتماعي مع خبر نشرته وكالة الأنباء السورية "سانا"، والذي أفاد بقرار صادر عن وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، يقضي بنقل سفيري سوريا في روسيا وفي المملكة العربية السعودية إلى الإدارة المركزية بدمشق.
وجاء هذا القرار في إطار حركة تغييرات دبلوماسية يُعتقد أنها جزء من إعادة هيكلة واسعة في الخارجية السورية، وأكد المصدر في وزارة الخارجية أن إدارة السفارتين في البلدين المذكورين ستتم عبر القائم بالأعمال إلى حين صدور قرارات جديدة من رئيس الجمهورية لتعيين سفراء بدلاء.
هذا القرار أثار ردود فعل واسعة، خاصة فيما يتعلق بمصير السفير بشار الجعفري، الذي شغل منصب سفير سوريا في موسكو وقبلها سفير دمشق في الأمم المتحدة. وتساءل كثيرون عمّا إذا كان الجعفري سيعود إلى دمشق، أم أنه سيتخذ قرارًا بالانشقاق أو ربما يطلب اللجوء السياسي من روسيا، حيث كان يمارس مهامه.
هذه التساؤلات أضفت مزيدًا من الغموض حول مصير الجعفري، خاصة أنه لعب دورًا بارزًا في الدفاع عن النظام السوري في المحافل الدولية، وهو ما جعله هدفًا للنقد الحاد من قبل المعارضة السورية حينها.
ليس تسليم نفسه لأنه ليس مطلوباً أساسا و إنما العودة للإدارة المركزية لوازرة الخارجية في دمشق.
بس السؤال هل سيفعلها و يعود إلى دمشق أو يعلن انشقاقه من موسكو أو يطلب اللجوء في بلد ما؟
— Jafeth Al Arabi (@al_jafeth) April 7, 2025
ويرى السوريون أن بشار الجعفري كان أحد أبرز المدافعين عن جرائم نظام الرئيس السوري المخلوع، بشار الأسد، في المحافل الدولية.
إعلانووفق آراء المنتقدين، لعب الجعفري دورًا رئيسيًا في التغطية على انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبها النظام بحق الشعب السوري الذي ثار ضد حكمه.
واستند المغردون إلى مواقفه السابقة، التي وصفوها بأنها كانت بمثابة "إطالة لعمر النظام البائد" وأنه أسهم في "تشويه الحقائق أمام المجتمع الدولي".
#الجعفري
من ينسى بشّار الجعفري سفير سوريا في الأمم المتحدة وهو يصول ويجول بينما السوريّون (الشرفاء) يستشهدون على الأرض بالرصاص والغاز والبراميل أو غرقى في أقاصي البحار ليعود اليوم ولا أحد يدري بأيّ ضمير وتبرير ؟
على الأقل تجرى له محاكمة حسّونية منشان من تحمّلوا غلاظته العاتية !
— Mohammed Qashqary (@RainMan_Q) April 7, 2025
"لماذا استدعي السفراء إلى دمشق بدلا من فصلهم؟ من بين الآراء التي تداولها المغردون، أشار البعض إلى أن استدعاء السفراء إلى دمشق بدلا من فصلهم قد يكون بهدف منعهم من تقديم طلبات اللجوء السياسي في الدول التي كانوا يمثلون سوريا فيها، حيث إن فصلهم من مناصبهم قد يتيح لهم فرصة الانشقاق أو الهروب من المحاسبة.
أما في حالة نقلهم إلى الإدارة المركزية، فسيكون عليهم العودة إلى دمشق، وهو ما قد يمهد لمحاكمتهم أو الاستفادة من المعلومات والعلاقات التي بحوزتهم، حسب محللين.
وطالب ناشطون بمحاسبة كل من بشار الجعفري والسفير أيمن سوسان، الذي كان سفير سوريا في المملكة العربية السعودية، وأكدوا على ضرورة إعلان موعد وصولهما إلى دمشق، ليتم "استقبالهما بما يليق بهما" من الشعب السوري.
#بشار_الجعفري و #أيمن_سوسان قريبا في دمشق بأمر من معالي #وزير_الخارجية أسعد الشيباني.
قد تتسألون لماذا تم استدعائهم الى دمشق
بدلاً من فصلهم !
القصة ب اختصار مع توضيح :
وزير الخارجية #أسعد_الشيباني حفظه الله
عندما كان وزير الخارجية بحكومة مؤقتة لم تكن من صلاحيته اقالة او… pic.twitter.com/pRgHMvltQ8
— نور حلبي (@NoorHalabi95) April 7, 2025
إعلانوحذر البعض من أن أي تهاون في محاسبة هؤلاء المسؤولين قد يؤدي إلى إفلاتهم من العدالة.
وتولي الجعفري منصب مندوب سوريا الدائم في الأمم المتحدة تزامن مع وقوع النظام تحت ضغط اتهامه بالوقوف وراء اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري، لكنه لم يشتهر إعلاميا في أروقة الأمم المتحدة إلا إثر اندلاع الثورة السورية ضد النظام منتصف مارس/آذار عام 2011.
وتمثل دوره في هذه الحقبة بتبرير فظائعه التي ارتكبها في حق قوى الثورة التي دأب على وصفها بأنها "جماعات إرهابية"، وهو ما أهله لأن يختاره هذا النظام ليكون "كبير المفاوضين" باسمه للمعارضة السورية في مؤتمر جنيف2 مطلع عام 2014.
وفي جولات التفاوض اللاحقة، أي في 2015 و2016 وخلال تلك المفاوضات، كان حريصا على توجهات النظام أن لا تسفر عن أي اختراق في ظل المواقف المتصلبة له، وعدم الاعتراف بشرعية المعارضة وبحقيقة الثورة.
وفي إطار دفاعه عن نظام بشار الأسد، نفى الجعفري ارتكاب النظام أي مجازر أو انتهاكات لحقوق الإنسان في سوريا، ومن ذلك نفيه لقصف غوطة دمشق بالسلاح الكيميائي في صيف 2013.
كذلك أنكر وجود أي كارثة إنسانية في بلدة مضايا السورية التي تعرضت لمجاعة تم توثيقها إعلاميا بالصوت والصورة بسبب الحصار الطويل.
وقال الجعفري وقتها إن "الحكومة السورية لم ولن تمارس أي سياسة تجويع ضد شعبها". وادعى أن "التنظيمات الإرهابية سطت على المساعدات الإنسانية التي أرسلت إلى المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها"!