نظم الكونسرفتوار الوطني احتفالا موسيقيا أكاديميا، لمناسبة الأعياد المجيدة في الكنيسة الأرمنية الإنجيلية الأولى في بيروت - القنطاري، بدعوة من رئيسة المعهد الوطني العالي للموسيقى المؤلفة الموسيقية هبة القواس، أحياه طلاب قسم الوتريات في المعهد تحت إدارة الأستاذ باروير تكيان وتدريب يوليانا كيسلتسينا وأرين تيكيان، بعنوان"Children String, Ensemble concert" .



امتلأت مقاعد الكنيسة الأرمنية الإنجيلية الأولى بعدد كبير من الحضور وأهالي الطلاب، ومنهم من لم تتسع لهم المقاعد فحضروا الاحتفال وقوفا، مصغين إلى أكثر من مئة طالب بين السبعة والأربعة عشرة عاماً، شكلوا أنسامبل من عازفي الكمان والتشيلو، وزيّنوا مذبح الكنيسة بآلاتهم الوترية وروحهم الطفولية الممتلئة بالعيد والموسيقى والحماس والتدريب المكثّف وقبعاتهم الحمراء الخاصة بالميلاد التي ارتدوها عند بدء عزفهم "الميدلاي" الموسيقي الميلادي، في أداءٍ موسيقيّ جذاب لمقطوعات عالمية وميلادية لعظماء الموسيقى مثل فيفالدي وفيردي، وباخ في مقطوعة (Sonata one- Adagio and Fuga) عزفتها منفردة الطالبة زوي سعادة، وبيتهوفين ودفوراك وغريغ وباشيلبيل، وأوسكار ريدينغ الذي أدت له مقطوعة (Violin concerto in B minor1st mvt) بعزف منفرد على الكمان الطالبة أندريا ديميرجيان وإيلغار.
 
افتتحت الحفل المميز رئيسة المعهد المؤلفة الموسيقية هبة القواس بكلمات من القلب، معلنة تكرار هذا النوع من الحفلات وتكثيفها، وذلك لأهميتها الموسيقية والأكاديمية بالنسبة إلى الطلاب لأنها مادة من مواد آلة الوتريات التي تدرس. 

وأضافت:"أتوجه للأهل لنقول إنها مادة أساسية، كما أن العازف لا يتطور من دون الأوركسترا والأنسامبل، وكذلك من دون الحفلات والعزف المنفرد. 
الحفلات الموسيقية الأكاديمية ليست وظيفة علمية يؤديها الطالب فقط، وإنما هي مصدر فرح وحماس للطالب، وخصوصا في العزف المشترك والجماعي الذي يشعر العازف باكتمال الصوت وبنتيجة أكثر إيجابية عندما يعزف ضمن مجموعة، التي يتعلم منها الطلاب من مهارات وأخطاء بعضهم البعض، ما يجعل التطور أكثر فعالية". 
 
وأعلنت القواس عن "تفعيل أوركسترا الشباب والتي ستشمل ليس فقط الآلات الوترية وإنما أيضا آلات النفخ التي يندر وجودها بين العازفين اللبنانيين، والتي ستكون إحدى المهمات المقبلة لجميع المناطق". 
 
وأشارت إلى فرص العمل التي تؤمنها هذه الآلات وهي غير موجودة في لبنان، ما هو أمر أساسي لطفل في سن مبكرة ليستطيع شق طريقه وتأمين عمل له وهو في هذه السن"، لافتة الى "أهمية هذا النوع من فرص العمل في مرحلة تكثر فيها المهن المتشابهة في الاختصاص نفسه، "وهذا موجود أيضا في الكونسرفتوار، حيث هناك العديد من الاختصاصات نفسها وتغيب أو تنقص اختصاصات أخرى". 
وأكدت "نحن نعمل على تغيير هذا النمط، لأن هذه فرص كبيرة للبنان، ليس فقط في التطور موسيقيا ولكي يصبح لدينا أوركسترات وعازفون لبنانيون من كل المجالات، ولكن أيضاً لفتح فرص جديدة أمام مستقبل جديد. 

وختمت القواس: "المعايدة الأجمل من كونسرفتوار لبنان هي مع الطلاب مستقبل لبنان".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

أوقاف الفيوم تنظم أمسية دعوية كبرى بمسجد الرحمن

عقدت مديرية أوقاف الفيوم اليوم الأربعاء، أمسية دعوية بمسجد الرحمن بالكعابي الجديدة التابع لإدارة سنورس ثان.

جاء ذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور أسامه الأزهري،وزير الأوقاف، وبحضور فضيلة الدكتور محمود الشيمي، وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، وفضيلة الشيخ أحمد سيد عبد الله،مدير الإدارة،وفضيلة الشيخ عماد محمود،مفتش المنطقة،وفضيلة الشيخ محمد محمود قارئا ومبهتلا،وجمع غفير من رواد المسجد، وذلك تحت عنوان: "محاسبة النفس..ماذا قدمت لدينها ودنياها ووطنها".

وخلال اللقاء أكد العلماء أن محاسبة النفس زاد المتقين، وسبيل النَّجاة يوم الدين، وقد أقسم الحق سبحانه بالنفس الكريمة التي تُكثِر لَوْمَ صاحبِها ومحاسبتَه، يقول سبحانه: “وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ”، ودعانا نبيُّنا (صلى الله عليه وسلم) إلى محاسبة النفس، وأخبرنا أن أذكى المؤمنين هو الذي يضع الموت في حسبانه ويعمل لآخرته، فحينما سئل نبينا (صلى الله عليه وسلم) أي المؤمنين أكيس؟ قال (صلى الله عليه وسلم): “أَكْثَرُهُمْ لِلْمَوْتِ ذِكْرًا وَأَحْسَنُهُمْ لِمَا بَعْدَهُ اسْتِعْدَادًا”، ويقول سيدنا عمر بن الخطاب (رضي الله عنه): “حاسِبوا أنفسكم قبل أن تُحاسَبوا، وزِنوها قبل أن تُوزَنُوا، وتزيَّنوا للعرض الأكبر: “يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لا تَخْفَى مِنكُمْ خَافِيةٌ”.

وأشار العلماء إلى أنه إذا كان الإنسان سيلقى ربه سبحانه، ويحاسبه ويسأله عن كل شيء؛ فحُقَّ له أن يحاسِب نفسه قبل أن يُحاسَب، حيث يقول الحق سبحانه: “وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ”، ويقول سبحانه: “وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا”، ويقول تعالى: “إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا”، ويقول المصطفى (صلى الله عليه وسلم): “مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا سَيُكَلِّمُهُ اللَّهُ لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ تُرْجُمَانٌ، فَيَنْظُرُ أَيْمَنَ مِنْهُ فَلَا يَرَى إِلَّا مَا قَدَّمَ، وَيَنْظُرُ أَشْأَمَ مِنْهُ فَلَا يَرَى إِلَّا مَا قَدَّمَ، وَيَنْظُرُ بَيْنَ يَدَيْهِ فَلَا يَرَى إِلَّا النَّارَ تِلْقَاءَ وَجْهِهِ، فَاتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَة “.

كما أوضح العلماء أن العاقل هو الذي لا يغفل عن دوام محاسبة نفسه، ويتزوَّد بالتقوى ليوم القيامة، حيث يقول الحق (سبحانه): “وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى”، ويقول سبحانه: “وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ”، ويقول تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ* وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ”، لافتين إلى أنه بالمحاسبة تُزَكَّى النفس وتُرَقَّى إلى معالي الأمور وصالح الأخلاق، حيث يقول الحق سبحانه: “قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا”، ويقول الحسن البصري (رحمه الله): إنَّ العبدَ لا يزالُ بخيرٍ ما كان له واعظٌ مِن نفسه، وكانت المحاسبةُ مِن هِمَّتِه، ولا شك أن محاسبة النفس لا تقف عند حد النظر فيما قدمت لآجلتها، ومحاسبتها على أداء الشعائر من صلاةٍ وصيامٍ وزكاةٍ وحجٍّ ونحو ذلك، بل يمتد مفهومها ليشمل محاسبة النفس على ما قدمت لعمارة الكون، وماذا قدم الإنسان لأهله ووطنه والإنسانية من علم نافع وعمل جاد، فالعاقل هو من يعمِّر الدنيا بالدين، ويلبي نداء وطنه متى دعاه الوطن أو احتاج إليه، فما أحوجنا إلى دوام محاسبة النفس، والمبادرة بتعجيل التوبة الصادقة؛ والعزم الصادق على الإصلاح، حيث يقول نبينا (عليه الصلاة والسلام): “إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يَبْسُطُ يَدَهُ بِاللَّيْلِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ النَّهَارِ، وَيَبْسُطُ يَدَهُ بِالنَّهَارِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ اللَّيْلِ، حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا”.

مقالات مشابهة

  • «سيف الشرف».. أمسية بـ 3.3 مليون درهم في ميدان اليوم
  • أكاديمية مصر للطيران للتدريب تستقبل زيارات ميدانية لطلاب الجامعات والمعاهد المصرية
  • مصطفى عنبة يرد على تغيير اسمه .. ويوضح تفاصيل اختباره بالمهن الموسيقية
  • أوقاف الفيوم تنظم أمسية دعوية كبرى بمسجد الرحمن
  • لعبة الكراسي الموسيقية 2/3
  • رئيس جامعة الأقصر تفتتح معرض عام سعيد لطلاب الفنون الجميلة
  • تنظيم مراجعات مجانية لطلاب الشهادة الإعدادية بإدارة غرب الفيوم التعليمية.. صور
  • قبيصي يشهد المراجعات المجانية لطلاب الشهادة الإعدادية بالفيوم
  • رئيس جامعة المنيا يتفقد سير الاختبارات الإلكترونية لطلاب كليتي الطب والتمريض