لقاء السحاب.. ترقب جماهيري لمباراة "الأحمر" العُماني أمام "الأخضر" السعودي في نصف نهائي "خليجي 26"
تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT
◄ رشيد جابر: مستعدون لكل السيناريوهات وأثق في اللاعبين
الكويت- أحمد السلماني
يدخل منتخبنا الوطني مباراته المقبلة أمام منتخب السعودية في حسبة لا تقبل القسمة على اثنين، وذلك بنصف نهائي كأس الخليج السادسة والعشرين في تمام الساعة السادسة والنصف من مساء يوم الثلاثاء بتوقيت مسقط على إستاد جابر مبارك الحمد الصباح.
واستعد منتخبنا الوطني بحصتين تدريبيتين لمواجهة نظيره السعودي في بطولة كأس الخليج، في لقاء يترقبه عشاق الكرة الخليجية، لما يحمله من إثارة وتاريخ طويل بين المنتخبين في هذه البطولة الإقليمية.
وتألق منتخبنا في هذه البطولة وتصدّر مجموعته بعد أن حقق التعادل الإيجابي بهدف في اللقاء الافتتاحي أمام المستضيف الكويتي، وأمام أكثر من 58 ألف متفرج، وتفوق على المنتخب القطري بطل آسيا بهدفين مقابل هدف، قبل أن يفرض التعادل على المنتخب الإماراتي بهدف في مباراة مثيرة كان بطلها الحارس إبراهيم المخيني عندما تصدى للمحاولات الإماراتية ببراعة وأنقذ منتخبنا بتصديه لركلة جزاء في وقت قاتل.
ووفق تصريحات المدرب الوطني رشيد جابر، فقد تأكد غياب المدافع الأنيق أمجد الحارثي والرسّام صلاح اليحيائي، لدواعي الإصابة، فيما سيغيب المدافع محمد المسلمي لتراكم البطاقات.
وفي مؤتمر صحفي عشية المباراة، قال جابر: "اللاعبون في أتم الجاهزية لخوض المباراة المقبلة، والمنتخب سيخوض اللقاء بروح عالية وثقة كبيرة، وغياب اللاعبَين صلاح اليحيائي وأمجد الحارثي عن المباراة سيكون بداعي الإصابة، في حين سيغيب المدافع محمد المسلمي بسبب تراكم البطاقات، ومع ذلك البدلاء جاهزون لتعويض هذه الغيابات، وأثق في إمكانيات جميع اللاعبين".
وفي حديثه عن الأجواء الجماهيرية المتوقعة، أوضح جابر: "لا نخشى أي جمهور، فقد اعتاد لاعبونا على اللعب في أجواء جماهيرية ضخمة، وخضنا مباراة افتتاحية أمام 45 ألف متفرج، ولعبنا نهائي بطولة خليجي 25 أمام 60 ألف مشجع، ونحن على أتم الاستعداد للتعامل مع مثل هذه الأجواء بكل هدوء وثقة".
وأكد مدرب الأحمر أهمية التكتيك والاستعداد النفسي، مشيرًا إلى أن إغلاق التدريب الأخير هو أمر طبيعي تتبعه كل المنتخبات، ويعد جزءًا من التحضيرات الفنية النهائية. وأضاف: "سنلعب بأسلوبنا وفلسفتنا الخاصة، وقد أعددنا أنفسنا لكل السيناريوهات المحتملة، بما في ذلك امتداد المباراة إلى الأشواط الإضافية أو حتى ركلات الترجيح، ونسأل الله التوفيق في تقديم أداء يليق باسم منتخبنا".
وفيما يتعلق بفرص التأهل والفوز بالبطولة، شدد جابر على أن المنتخبات الأربعة المشاركة تمتلك حظوظًا متساوية، معتبرًا أن المباريات ستُحسم بتفاصيل صغيرة تتطلب تركيزًا وجهودًا متواصلة من اللاعبين طوال اللقاء.
وختم جابر حديثه قائلاً: "كل مباراة هي اختبار جديد لنا، وسنبذل قصارى جهدنا لرفع راية الوطن عاليًا، نحن واثقون في قدرتنا على تحقيق نتيجة إيجابية تسعد جماهيرنا".
وأكد حارس مرمى منتخبنا فايز الرشيدي أهمية الحضور الجماهيري وتفاعله مع المباراة، وجاهزيته وزملائه لخوض اللقاء قائلا: "بتنا نمتلك ثقافة العودة في النتيجة، فقد قلبنا تأخرنا إلى التعادل والفوز في المباريات الثلاث التي لعبناها". وأضاف الرشيدي: "منتخبنا يتطور من مباراة إلى اخرى وشخصية الفريق مع المدرب رشيد جابر شكل آخر".
وفي المقابل، يسعى هيرفي رينارد مدرب المنتخب السعودي إلى تحسين الصورة والبداية السيئة للأخضر السعودي والذي خسر أولى المواجهات أمام الأحمر البحريني 3/2 وواجه صعوبة بالغة أمام المنتخب اليمني المتطور عندما قلب تأخره بهدفين إلى فوز بشق الأنفس بثلاثية، ثم قدم أداء جيدا أمام العراق وفاز بثلاثية مقابل هدف في مباراة جماهيرية تألق فيها المهاجم عبدالله الحمدان.
ونظرًا لأهمية المباراة وصعوبتها أمام منتخبنا، استدعى المدرب مروان الصحفي والذي ينشط في الدوري البلجيكي لتعزيز صفوف الأخضر. ومن المتوقع أن يلعب رينارد بتشكيل مكون من: محمد العويس في المرمى، سلطان الغنام، حسان تمبكتي، علي آل بليهي ونواف بوشال في الدفاع، وعبد الإله المالكي، محمد كانو، ناصر الدوسري مصعب الجوير في خط الوسط، وسالم الدوسري، عبد الله رديف في المقدمة.
وفي المؤتمر الصحفي، أكد الفرنسي هيرفي رينارد المدير الفني للمنتخب السعودي، أن مواجهة المنتخب العماني الثلاثاء في نصف نهائي "خليجي 26" ستكون تحديًا صعبًا يتطلب أقصى درجات التركيز والاستعداد، مبينا: "المباراة بلا شك صعبة، وعلينا أن نكون في قمة الجاهزية ذهنيًا وبدنيًا".
وأشار إلى الدور الكبير للجماهير السعودية التي دعمت الفريق في مباراته السابقة أمام العراق، قائلاً: "الحضور الجماهيري كان له تأثير إيجابي كبير على الأداء، وأتمنى أن يستمر هذا الدعم غدًا، وسنبذل كل ما في وسعنا لإسعادهم".
وتطرق المدرب الفرنسي إلى التحسن الدفاعي الذي شهده الفريق، موضحًا: "شهدنا تطورًا في الشوط الثاني أمام العراق، خاصة بعد مشاركة عون السلولي، مما منح الهجوم مساحة أكبر للتحرك، كما أن عبد الله الحمدان قدم مباراة رائعة".
وحول جاهزية اللاعبين، قال رينارد: "مروان الصحفي انضم إلى المعسكر قبل يومين وهو في حالة جيدة، لكن قرار مشاركته الأساسية سيتحدد بعد نهاية التدريب اليوم، ورغم إصابة سالم الدوسري بكسر في الوجه، إلا أنه أصر على المشاركة في البطولة ليظهر معنى القيادة ويمنح زملاءه دفعة معنوية كبيرة".
وفيما يتعلق بالتطلعات، شدد رينارد على ضرورة تقديم مستوى تصاعدي في البطولة، قائلاً: "علينا فرض أسلوبنا وتقديم أداء أفضل مما كنا عليه أمام العراق. الفوز بالبطولة يتطلب الاستمرارية والتطور".
واختتم حديثه بالإشادة بالجيل الحالي للمنتخب السعودي: "هذا الجيل حقق إنجازات رائعة، أبرزها الفوز على الأرجنتين في المونديال الأخير، لكن علينا تحويل هذه الجهود إلى لقب يكلل هذا العمل في بطولة الخليج".
وشهدت مواجهات المنتخبين في كأس الخليج تنافساً كبيراً على مدار السنوات، حيث التقيا في 16 مباراة سابقة، كان التفوق خلالها للمنتخب السعودي الذي حقق الفوز في 13 مباراة، بينما انتصر منتخبنا الوطني في مباراتين، وانتهت مواجهة واحدة بالتعادل.
وعلى صعيد الأهداف، سجل المنتخب السعودي 32 هدفاً، مقابل 10 أهداف لمنتخبنا، ويعد ماجد عبدالله أبرز هدافي السعودية في شباك منتخبنا برصيد 3 أهداف، فيما يتصدر كل من سعيد الرزيقي والمنذر العلوي قائمة هدافي منتخبنا في شباك السعودية، برصيد هدفين لكل منهما.
وأكبر انتصارات المنتخبين في تاريخ المواجهات كانت للسعودية بنتيجة 4-0 في خليجي 5، بينما حقق منتخبنا أكبر انتصار له بنتيجة 2-0 في خليجي 23. وعلى مستوى المشاركات، خاضت السعودية 24 نسخة من كأس الخليج، فيما شارك منتخبنا الوطني في 23 نسخة.
وستكون المواجهة المقبلة فرصة لمنتخبنا الوطني لتحقيق نتيجة إيجابية تعزز من سجله التاريخي أمام السعودية، وتمنح الجماهير فرحة جديدة في مشوار البطولة.
ويتنافس مهاجم المنتخب السعودي عبدالله الحمدان ولاعب منتخبنا عصام الصبحي على صدارة هدافي "خليجي 26" برصيد ثلاثة أهداف لكل منهما، وفي الوصافة الثلاثي السعودي مصعب الجوير، والكويتي محمد دحام، والبحريني علي مدن بهدفين.
وأسندت اللجنة المنظمة للبطولة إدارة المباراة إلى الحكم التركي خليل أوموت كحكم ساحة، على أن يعاونه مواطنيه كيريم إيرسوي وإبراهيم شيجلار.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
النصر إلى صلالة استعداداً لمباراة ظفار في «أبطال الخليج»
معتصم عبدالله (أبوظبي)
تغادر مساء الأحد بعثة النصر لكرة القدم، إلى مدينة صلالة العُمانية، استعداداً لمواجهة مضيفه ظفار يوم الثلاثاء المقبل، على استاد مجمع السعادة، ضمن «الجولة الخامسة» في المجموعة الأولى، لدوري أبطال الخليج للأندية 2024- 2025، والتي تشهد أيضاً مباراة أهلي صنعاء اليمني ودهوك العراقي، على استاد عبدالله بن خليفة في الدوحة.
ويتصدر «العميد»، الذي حجز مقعده مبكراً في نصف النهائي المجموعة الأولى برصيد 10 نقاط، مقابل 5 نقاط لدهوك العراقي، ويأتي ظفار في المركز الثالث وله 4 نقاط، وأهلي صنعاء «الأخير» بـ3 نقاط.
ويتأهل فريقان من كل مجموعة في «أبطال الخليج»، إلى نصف النهائي، حيث يواجه أول المجموعة الأولى، ثاني المجموعة الثانية، بينما يلتقي أول المجموعة الثانية، مع ثاني المجموعة الأولى، على أن تقام المباراة النهائية 25 أبريل المقبل.
من جهتها، أكملت إدارة ظفار برئاسة الشيخ سعيد بن أحمد الرواس، الترتيبات لاستقبال النصر، حيث تقيم البعثة بفندق الهليتون، على أن يختتم «الأزرق» تحضيراته بأداء حصة تدريبية على ملعب المباراة مساء الاثنين المقبل.
وعلمت «الاتحاد» أن لوائح البطولة، تمنع مشاركة اللاعبين الجدد المنضمين حديثاً خلال «الميركاتو الشتوي» الحالي في «دور المجموعات»، على أن تتاح الفرصة لتعديل القوائم خلال نصف النهائي، وكانت بعض الأندية خاطبت «الاتحاد الخليجي» بشأن قيد لاعبين جدد، قبل أن تتلقى رفضاً من الاتحاد.
وعين الاتحاد الخليجي، طاقم تحكيم سعودياً لإدارة مباراة ظفار والنصر، يقوده ماجد الشمراني «ساحة»، هاشم الرفاعي «مساعد أول»، عمر الجميل «مساعد ثان»، ومحمد إسماعيل «حكم رابع»، سامي الجريس «حكم فيديو»، إبراهيم الدخيل «حكم فيديو مساعد».
ويدخل النصر مباراته المقبلة أمام ظفار، مدفوعاً بمعنويات فوزه الأخير أمام ضيفه العروبة 2-1 في «الجولة الـ14» من «دوري أدنوك للمحترفين»، والتي قفزت بترتيب «الأزرق» إلى المركز الثالث برصيد 25 نقطة، خلف الشارقة المتصدر بـ37 نقطة، وشباب الأهلي «الوصيف» وله 35 نقطة.
ووصف الهولندي ألفريد شرودر مدرب «العميد»، فوز فريقه أمام العروبة «الأخير» بالرائع والمهم، وقال: «حققنا فوزاً رائعاً ومهماً، وتوقعنا صعوبة المباراة، في ظل تغيير الجهاز الفني للمنافس».
وأضاف: «راضٍ عن أداء الفريق، وقدمنا مستوى جيداً، رغم عدم نجاحنا في صنع فرص حقيقية أمام منافس اعتمد على المرتدات، قبل أن تتغير الأوضاع في الشوط الثاني مع مشاركة عدد من البدلاء أمثال هاريس سيفروفيتش».
وتعليقاً على انضمام السويسري هاريس قادماً من الوصل، قال شرودر: «لا نتوقف عن البحث عن لاعبين يشكلون الإضافة للفريق، أعتقد أن هاريس يملك إمكانيات متميزة في صناعة وتسجيل الأهداف، على غرار لاعبنا السابق عادل تعرابت».
وأضاف: «في ميركاتو الشتاء قد يكون من الصعب الحصول على لاعب بإمكانيات هاريس، وانتدابه فرصة جيدة، كونه لاعباً متميزاً داخل منطقة الجزاء، وهو برهن على ذلك من خلال تتويجه بالدوري والكأس مع فريقه السابق».
وتوقع مدرب «العميد» غياب المهاجم الإيطالي جابياديني لأكثر من أسبوع، بعد تعرضه للإصابة في مباراة العروبة، لافتاً إلى أن تركيزه الحالي على مباراة فريقه في البطولة الخليجية أمام مضيفه ظفار العُماني.
بدوره، عبر السويسري هاريس المنتقل حديثاً لـ«العميد» عن سعادته بخوض مباراته الأولى، وقال: «أعتقد أن الأهم كان الفوز بالنقاط الثلاث، والفرصة متاحة أمام التحسن بشكل أفضل في المباريات المقبلة، وأشكر الجماهير، وآمل أن نحظى بموسم ناجح».