القسام - خاص صفا

توافق اليوم الذكرى الـ20 للعملية الاستشهادية التي هزت أركان الكيان الإسرائيلي في مدينة القدس المحتلة وأوقعت عشرات القتلى في صفوف المستوطنين، وكانت بمثابة الرد على جرائم العدو واغتياله لعدد من قادة المقاومة الفلسطينية وثأرًا لروح الشهيد القائد عبد الله القواسمي.

ففي تمام الساعة التاسعة من مساء الثلاثاء 19-8-2003م، فجّر استشهادي حزامه الناسف في حافلة إسرائيلية مزدوجة كانت مكتظة بالمستوطنين، أثناء مرورها في الحي الاستيطاني (شموئيل هنفيه) بالقدس المحتلة.

وأعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام في بيان عسكري مسؤوليتها عن العملية، وقالت بأن المنفذ هو الاستشهادي القسامي رائد عبد الحميد مسك "أبو المؤمن" (29عامًا) من سكان الخليل بالضفة الغربية المحتلة، وقد اعترف الاحتلال بوقوع (21) قتيلاً وإصابة العشرات.

الحافظ لكتاب الله

ولد الشهيد رائد عبد الحميد عبد الرزاق مسك في مدينة الخليل بتاريخ (24-1-1974م)، وتلقى تعليمه الأساسي في مدرسة الجزائر، أما المرحلتان الإعدادية والثانوية فقد تلقاهما في المدرسة الشرعية للبنين.

تربى الشهيد في مساجد الخليل، على الدين والإيمان منذ نعومة أظفاره، وأتم حفظ كتاب الله عزو جل كاملاً وعمره (15) عاماً.

اعتقل مسك لدى الاحتلال عام 1989 وكان عمره (15 عاما) ومكث في السجن مدة عام، "وتوفيت والدته وهو في الاعتقال ليتألم لموتها أشد الألم، حتى كلما استحضر سيرتها كان يبكي".

التحق بكلية المجتمع في الأردن ليكمل دراسته الشرعية، لكنه لم يستطع لظروف قاهرة، ليعود أدراجه إلى جامعة الخليل، حيث التحق بكلية الشريعة وحصل على شهادة البكالوريوس، ثم انتسب بعدها لجامعة النجاح الوطنية من أجل الحصول على شهادة الماجستير.

تفاصيل العملية

رغم كل الإجراءات الأمنية المشددة، ورغم كافة الحواجز العسكرية التي فرضها الاحتلال، تمكن الاستشهادي القسامي رائد مسك من الوصول إلى مدينة القدس المحتلة لينفذ عمليته البطولية.

ورغم أن الشهيد رائد لم يدخل منطقة القدس الغربية ولو لمرة واحده في حياته، إلا أن توفيق الله وحده وأخذه بالأسباب كانا سببين كافيين لنجاح عمليته النوعية" وخلال توجهه لأداء العملية، تخفى رائد بزي مستوطنين يهود، وصعد إلى الحافلة رقم 12 التي كانت قد خرجت للتو من ساحة البراق، وكانت الحافلة مزدوجة حيث صعد من الباب الخلفي".

في تمام الساعة التاسعة من مساء الثلاثاء 19-8-2003م، صعد في حافلة إسرائيلية مزدوجة كانت مكتظة بالمستوطنين، وفجر نفسه داخل الحافلة ما أسفر عن مصرع 21 مستوطنًا وإصابة أكثر من 136 آخرين.

الفيديو

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: القدس المحتلة

إقرأ أيضاً:

أسير لدى القسام يكشف عن أصوله الغريبة عن فلسطين.. من أين جاء قادة الاحتلال؟ (شاهد)‏

أعاد حديث أحد أسرى الاحتلال المفرج عنهم من قطاع غزة أمس السبت، حول أصول عائلته التي لا تمت لفلسطين التاريخية بصلة، الضوء على المزيج الاستيطاني الذي يتشكل من مجتمع الاحتلال وقياداته.

وقال الأسير عومير شيم توف، خلال مقطع مصور بثته كتائب القسام، إنه ينحدر من أصول مغربية وتركية، ولا يعرف لماذا جاء أجداده إلى فلسطين المحتلة، وهو حال كافة أسرى الاحتلال الذين ينحدرون من أصول شرقية أو غربية من أوروبا.



وتنحدر قيادات الاحتلال من مزيج الأصول والجنسيات المختلفة، من أوروبا الشرقية في الأغلب، فضلا عن أوروبا وشمال أفريقيا، ودول الاتحاد السوفيتي السابق.

ولعبت هذه الأصول دورا في تشكيل قيادات الاحتلال العسكرية والسياسية، وبسببها خلقت انقسامات داخل مجتمع الاحتلال بين اليهود الشرقيين والغربيين، والتفاوت الاجتماعي والاقتصادي بينهم.

ويؤكد هذا الخليط الطبيعة الاستيطانية للاحتلال، وأنه لم ينشأ بصورة طبيعية في المنطقة واستقدم من كافة أنحاء العالم، على حساب السكان الفلسطينيين الشعب الأصلي في المكان.

ونتعرف في التقرير التالي على أصول عدد من قيادات الاحتلال:

دافيد بن غوريون:


يهودي من أصل بولندي ولد لأبوين بولنديين، في مدينة بلونسك البولندية، إبان وقوعها تحت سيطرة روسيا القيصرية، وزوجته من يهود الولايات المتحدة، هاجر عبر الوكالة اليهودية، إلى فلسطين المحتلة عام 1906، واستقر في مدينة يافا أولا، قبل إقامة مستوطنة شومير.



غولدا مائير:


ولدت في كييف، لأبوين من يهود أوكرانيا، إبان حكم روسيا القيصرية، وهاجرت مع عائلتها إلى الولايات المتحدة، وعاشت فيها فترة من حياتها قبل أن تتزوج وتهاجر عبر الحركة الصهيونية إلى فلسطين المحتلة، واستولت على منزل لفلسطيني يدعى حنا بشارات في مدينة القدس المحتلة.



إسحق شامير:

ولد لأبوين يهوديين من بلدة رجنوي في ولاية جروديا، وهي مركز يهودي في روسيا القيصرية، والتي باتت اليوم جزءا من بولندا، وتنقلت عائلته في عدة مناطق من بولندا قبل أن يقرر شامير الهجرة عبر الحركة الصهيونية إلى فلسطين في شبابه.



أرئيل شارون:


ولد لأبوين يهوديين، والده من اليهودي الأشنكاز المهاجرين إلى فلسطين المحتلة عبر الحركة الصهيونية، من شرقي أوروبا، وتعود أصوله إلى بولندا، وأمه من يهود روسيا.



إسحق رابين:


ولد لأبوين يهوديين من المهاجرين من أوروبا الشرقية، إلى فلسطين المحتلة، عبر الحركة الصهيونية، ضمن الموجات المتتابعة على فلسطين المحتلة.

والده ينحدر من أوكرانيا إبان حكم روسيا القيصرية، وهاجر إلى فلسطين المحتلة بداية القرن العشرين، ووالدته تنحدر من روسيا البيضاء وكانت ناشطة في الحركة الصهيونية قبل الهجرة إلى فلسطين.



حاييم وايزمان:


ولد لعائلة يهودية، في بلدة موتول الواقعة حاليا، في بيلاروسيا إبان حكم روسيا القيصرية، وعرقه يعود إلى اليهود الأشكناز الذين كانوا يقطنون أوروبا الشرقية.



بنيامين نتنياهو:


ولد لعائلة من اليهود الأشكناز التي تعود أصولها إلى أوروبا الشرقية، وهو ابن مهاجرين يهود من خلال الحركة الصهيونية إلى فلسطين المحتلة.

والد نتنياهو ينحدر من وارسو في بولندا، وهو مهاجر يهودي إلى فلسطين المحتل، ووالدته كذلك تنحدر من عائلة يهودية مهاجرة من ليتوانيا بأوروبا الشرقية.



إسحق هرتسوغ:


ولد لأبويين يهوديين، من أصول أشكنازية، وينحدر من دبلن في إيرلندا، وهاجرت لاحقا إلى فلسطين المحتلة عبر الحركة الصهيونية.

ينحدر والد هرتسوغ من مدينة دبلن الإيرلندية، أمام والدته فهي يهودية أشكنازية من أصول ألمانية.



إيتمار بن غفير:


ولد لأبويين يهوديين تعود أصولهم إلى الشرق الأوسط، فوالده ينحدر من يهود كردستان العراق، قبل هجرته إلى فلسطين المحتلة، ووالدته كذلك من يهود كردستان العراق، هاجرت إلى فلسطين المحتلة، وكان ناشطة في عصابة الأرجون الصهيونية، المسؤولة عن مجازر بحق الفلسطينيين.

مقالات مشابهة

  • غوتيريش قلق للغاية إزاء تصاعد العنف في الضفة الغربية المحتلة
  • كاريكاتير.. وداعا الشهيد القائد حسن نصر الله
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مدينة الخليل بالضفة العربية
  • عاجل | مصادر للجزيرة: قوات الاحتلال تقتحم مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية
  • حماس: نستذكر الشهيد السيد نصرالله وموقفه الصلب من فلسطين
  • أسير لدى القسام يكشف عن أصوله الغريبة عن فلسطين.. من أين جاء قادة الاحتلال؟ (شاهد)‏
  • بحماية الاحتلال.. مستوطنون يحرقون منزلًا ومركبة في القدس المحتلة
  • فلسطين.. قوات الاحتلال تعتقل شابًا عقب مداهمة منزله بحي رفيديا في نابلس
  • قوات الاحتلال تقتحم مخيم الأمعري شمال مدينة البيرة بالضفة الغربية
  • الخليل - شهيد طفل برصاص الجيش الإسرائيلي