خلصت ندوة المتغيرات المناخية وزيادة الغطاء الأخضر للحد من تلوث الهواء، أن التناغم مع تلقبات الطقس ومواجهة الكوارث المتوقعة ليس مستحيلاً.

وشددت الندوة؛ على تشجيع زراعة الأشجار ونشر المساحات الخضراء على أسطح وشرفات المنازل؛ لتنقية الهواء من الإنبعاثات الكربونية فى أرجاء المحافظة.

وأوصت، بتضافر الجهود بين الجهات الحكومية والأهلية والجماهير الواعية؛ لمواجهة المخاطر المحتملة من تغير المناخ على مدار العام، وعلى رأسها السيول والإستعانة بالمحاصيل التى تتحمل مخاطر الحر الشديد والبرد القارص وندرة المياه.

جاء ذلك، خلال فعاليات الندوة بقاعة مجمع إعلام النيل فى ديوان عام الهيئة العامة للإستعلامات بقــنا اليوم؛ التى أدارها الدكتور يوســـف رجب مدير المجمع.

وفى كلمتها، أوضحت المهندسة أسماء أحمد مصطفى مسؤل التوعية بإدارة البيئة فى ديوان عام محافظة قــنا، أن قانون البيئة رقم 4 لسنة 1994 الذى صدر فى 27 يناير 1995 ألزم جميع المنشآت العامة بتوفيق أوضاعها وفقاً للائحتة التنفيذية.

وأضافت مسؤل التوعية بإدارة البيئة فى الديوان العام للمحافظة؛ وأنشئت بقوة هذا القانون إدارات لشؤن البيئة فى دواوين المحافظات والوحدات المحلية فى القرى والمدن على مستوى الجمهورية.

وقالت" المهندسة أسماء"، إن أهم ما يميز قانون البيئة فى أبوابة الثلاثة؛ أن الباب الأول أوضح التعريف بالبيئة وحماية البيئة الأرضية من التلوث.

ولفتت، إلى أن الباب الثانى خاص بالهواء وإرتفاعات مداخن المصانع وتغيير نوعية الوقود المستخدم للحد من التلوث.

وأوضحت، أن الباب الثالث اختص بحماية البيئة البحرية فى جميع شواطئ البلاد.

وأشارت، إلى أن هذا القانون أعطى الحق لكل مواطن فى الإبلاغ عن كافة الأضرار التى تمس البيئة الأرضية والجوية والبحرية.

ومن جانبه، أكد يـاســر عبدالموجود رئيس جمعية تنمية المجتمع بدندرة والمهتم بحماية البيئة؛ بأن قانون البيئة أعطى الحق للجمعيات الأهلية فى تحريك الدعوى الجنائية ضد أى مسؤل يتقاعس فى حماية البيئة التى  تحت ولايته.  

وقال، إن زراعة شجرة تضيف رئة جديدة لتنقية الهواء، وأن مصادر التلوث البيئة تعددت، وينبغى الحفاظ على النيل والموارد المائية من التلوث للوقاية من الأمراض والأوبئة وكافة المخاطر الصحية.

وأشار، إلى مشاركته فى الفعاليات التى تنادى بالحفاظ على البيئة تعزيزاً للمجتمعات المحلية على الصمود؛ كندوة اليوم بمجمع إعلام قــنا المثمرة؛ وزيارة المدارس ومراكز الشباب، وحضور الحوار المجتمعى الذى عقدته وزير البيئة الدكتورة أسماء فؤاد بجامعة جنوب الوادى فى التاسع عشر من ديسمبر الجارى.

وحذر، من التراخى والتهاون بشأن التغيرات المناخية والكوارث المتوقعة؛ فقنا شهدت كوراث سيول 1954 و1994 والأعوام الأخيرة، ونتج عنها ضحايا فى الأرواح وخسائر مادية معاً.

وأشار، إلى أن العالم لم يسلم من التسونامى والأعاصير والفياضانات المدمرة من تأثير التقلبات الجوية الموسمية؛ وعلينا التنبأ بالمخاطر المناخية علمياً ونتحفز لمواجهتها.

وقالت الدكتورة هدى السعدى مقرر المجلس القومى للمرأة بقــنا؛ أن التغيرات المناخية تؤثر علينا بشكل مباشر؛ مؤكدة أن الدول النامية ومن بينها مصر؛ ليست لها دور فى الإنبعاثات الكربونية التى وراء ظاهرة الإحتباس الحرارى؛ متهمة الدول الصناعية الكبرى بالتورط فى ذلك.

وطالبت، بإنشاء مشروعات تخدم البيئة، كتحويل النفايات على سبيل المثال لأسمدة عضوية وعلف للحيوانات؛ وحماية أنفسنا من تأثيراتها الضارة.

ولفتت، إلى أننا نعيش طوال الوقت تحت تأثير التغيرات المناخية وتلوث الهواء، ما يسبب خسائر للمحاصيل الغذائية وسوء التغذية وانتشار الأمراض.

فى سياقٍ متصل؛ أوضح المهندس محمد استشارى البرنامج الوطنى لإدارة المخلفات الصلبة بقنا،أن إرتفاح منسوب مياه البحر قرين التغيرات المناخية؛ ضار بالبيئة الأرضية ويصيب المياة الجوفية بالملوحة كأرض الدلتا على سبيل المثال.

ولفت، إلى أهمية الإدارة السليمة للمخلفات الصلبة بمختلف أنواعها لحماية البيئة؛ خاصة وأن الغازات الدافئة وعلى رأسها غاز الميثان تؤثر فى التغيرات المناخية.

وشدد، على أهمية الإدارة الناجعة لمخلفات المواشى التى تساهم بنسبة 9% فى غاز الميثان؛ والتخلص الآمن من روث الحيوانات فى الريف.

وأضاف، لو تم فصل المخلفات الصلبة من المنبع وعدم اختلاطها بمخلفات أخرى، فسنستطيع استثمارها فى إنتاج الأسمدة العضوية.

وأشار، إلى أن عملية نثر الأسمدة الكيماوية فى الزراعات يؤدى لتصاعد غاز النيتروجين للطبقات العليا فى الجو.

وشددت المهندسة إيمان محمد على وكيل وزارة الزراعة سابقاً والمقرر المناوب للمجلس القومى للمرأة بقــنا؛ على دعم صمود المجتمعات المحلية لمجابهة الكوارث المحتملة والتغيرات المناخية؛ لحاجتنا إلى قوة العزيمة والعمل بروح الفريق، وليس العمل بنظام الجزر المنعزلة.

وأوضحت، أن أزمة المياة والتغيرات المناخية تحيط بنا جميعاً؛ وأننا نرى فى اليوم الواحد فصول السنة الأربعة غير مرة؛ بواسطة التقلبات الجوية.

وأشارت، إلى قطاع الزراعة يساهم بجزء قليل فى التلوث البيئى؛ لإستمرار العمل فى الحقل بالأدوات اليدوية التقليدية.

كما أشارت،  إلى أن معظم المنتجات الزراعية قابلة للتصنيع سواء صناعات زراعية أو غذائية؛ وأن التوجه حالياً نحو الأسمدة العضوية فى الزراعة؛ لتلافى سلبيات الأسمدة الكيماوية على البيئة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: التغیرات المناخیة البیئة فى إلى أن

إقرأ أيضاً:

الصدمات المناخية وتقلبات العملات تزيد أعباء ديون الدول الفقيرة.. استنزاف صامت للاقتصاد

يزداد احتياج الدول الفقيرة، مع كل كارثة مناخية، إلى اقتراض المزيد من الأموال مع خفض قيمة عملاتها.

اظهرت دراسات الجديدة  أن أفقر بلدان العالم تعاني من ديون تفاقمت بسبب تقلبات أسعار الصرف وتفاقم الصدمات المناخية، في حين يدرس المسؤولون سبل تخفيف العبء في اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي هذا الأسبوع.

أصدر المعهد الدولي للبيئة والتنمية، يوم الجمعة، بحثا جديدا يطهر أن البلدان الأقل نموا والدول الجزرية الصغيرة النامية أصبحت ملزمة بالحصول على قروض من أجل نموها وتنميتها بالعملات الأجنبية- عادة الدولار- مما أجبرها على إنفاق مليارات الدولارات سنويا لسداد الديون السيادية.

وتصبح هذه البلدان الأكثر فقرا عرضة لتقلبات العملة وعندما تضرب الظروف الجوية المتطرفة مثل العواصف القوية اقتصاداتها الهشة، فإن أعباء ديونها تصبح أكبر.

اقتراض الأموال

قالت ريتو بهارادواج، الباحثة الرئيسية في المعهد الدولي للتنمية الاقتصادية والمؤلفة الرئيسية للدراسة: “مع كل كارثة مناخية، يزداد احتياج هذه الدول إلى اقتراض المزيد من الأموال، بينما تنخفض قيمة عملاتها في الوقت نفسه”.

وأضافت: “علاوة على ذلك، ولأن الاقتصاد العالمي يعتمد بشكل كبير على الدولار الأمريكي، فإن هذه الدول تتحمل جميع المخاطر المرتبطة بتقلبات أسعار العملات”.

قام باحثو المعهد الدولي للتنمية الاقتصادية بفحص كيفية تأثير سداد الديون وتقلبات العملة على 13 دولة ممثلة، وقاموا بمقارنة تلك البيانات مع نماذج المناخ، مما أظهر وجود صلة واضحة بين الكوارث المناخية وانخفاض قيمة العملة – مما يؤدي بدوره إلى تفاقم الديون.

ولحل هذه المشكلة، اقترحوا أن تقدم المؤسسات المالية الدولية قروضاً جديدة بالعملات المحلية، في حين ينبغي السماح للدول المدينة بمبادلة ديونها القائمة باستثمارات في المناخ أو الطبيعة أو الحماية الاجتماعية.

وقال بهارادواج من المعهد الدولي للتنمية الاقتصادية: “ما نقترحه هو أن يتحمل الدائنون بعض هذه المخاطر كجزء من الإصلاحات الرامية إلى جعل النظام المالي العالمي أكثر عدالة”.

9.98 مليار دولار قيمة المدفوعات الإضافية

أظهر البحث – الذي ركز على 13 دولة في أفريقيا وآسيا والأمريكيتين، باستخدام بيانات من عام 1991 إلى عام 2022 – أنه خلال تلك الفترة التي استمرت 31 عامًا، انخفض متوسط قيمة عملات الدول الجزرية الصغيرة النامية مقابل الدولار الأمريكي بنحو 265%، بينما انخفض متوسط قيمة عملات الدول الأقل نموًا بنسبة 366%، ونتيجةً لذلك، ارتفعت تكلفة سداد ديونها بالعملة المحلية.

باستخدام قيمة الدولار الأمريكي لعام ٢٠٢٢ كخط أساس، بلغت التكلفة الإضافية التراكمية للدول الجزرية الصغيرة النامية على مدى تلك العقود الثلاثة 10.25مليار دولار، أي ما يعادل 3٪ من ناتجها المحلي الإجمالي سنويًا.

أما بالنسبة للدول الأقل نموًا، فقد بلغت القيمة التراكمية للمدفوعات الإضافية 9.98 مليار دولار، أي ما يعادل 6.6٪ من الناتج المحلي الإجمالي.

استنزاف صام للاقتصاد

وتتفوق هذه المبالغ الضخمة بشكل كبير على المبالغ التي يمكن للدول الجزرية الصغيرة النامية والأقل نمواً أن تنفقها على الحد من انبعاثاتها المسببة للاحتباس الحراري والتكيف مع تغير المناخ، كما أن سداد الديون يحول الموارد النادرة عن الإنفاق اليومي على الرعاية الصحية والتعليم، وفقاً للدراسة.


 وقال جاستون براون، رئيس وزراء أنتيجوا وبربودا، إن التحليل يوفر “أساسًا عاجلاً وموثوقًا به للعمل”، مضيفًا أن “الورقة توضح أن التكلفة الخفية لسداد الديون بالعملات الأجنبية، وخاصة في أوقات الأزمات، تشكل استنزافًا صامتًا لاقتصاداتنا”.

وأضاف أنه “في مقابل كل دولار نخسره بسبب انخفاض قيمة العملة، هناك عيادة لم يتم بناؤها، وطريق لم يتم إصلاحه، وبرنامج للحماية الاجتماعية لم يتم تمويله بشكل كاف”.

فخ الوقود الأحفوري في غانا

وبشكل منفصل، أشار بحث خاص بالشركة المتعددة الجنسيات ومنظمة أكشن إيد غانا إلى أن شركات الوقود الأحفوري استفادت من دعم البنك الدولي لمشاريع النفط والغاز التي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات في غانا، في حين لا يزال شعبها يعاني من انقطاع التيار الكهربائي، وعدم القدرة على تحمل تكاليف الكهرباء، وارتفاع الدين العام.


في التقرير الذي نشر يوم الخميس، قال الباحثون، إن تمويل البنك الدولي لمشاريع النفط والغاز بقيمة 2 مليار دولار أدى إلى فائض في الإمدادات واستفاد منه بشكل رئيسي الشركات الخاصة التي تدير المشاريع.

أفاد التقرير بأن مشاريع النفط والغاز المدعومة من شركات متعددة الجنسيات كبرى – بما في ذلك صفقة غاز سانكوفا، ومشروع جوبيلي للنفط والغاز، وخط أنابيب غاز غرب أفريقيا – قد فاقت وعودها، لكنها لم تحقق الأداء المرجو.

ونتيجةً لذلك، فشلت هذه المشاريع في حل أزمة الطاقة والكهرباء في غانا، مما دفع البلاد إلى زيادة إنفاقها على استيراد الوقود أو شراء الغاز غير المُستخدم غالي الثمن.

طباعة شارك صامت للاقتصاد احتياج الدول الفقيرة بلدان العالم الوقود الأحفوري المشاريع

مقالات مشابهة

  • الصدمات المناخية وتقلبات العملات تزيد أعباء ديون الدول الفقيرة.. استنزاف صامت للاقتصاد
  • تكامل الموقف اليمني يصنع المتغيرات
  • رغم الحرب الاهلية... بورما تحتفل بمهرجان الزراعة القائمة على الحرق
  • نقيب الفلاحين: القمح استفاد من التغيرات المناخية.. وغرق أراضي طرح النهر يتكرر سنويًا
  • قرار عاجل من وزير الزراعة بعدم صرف الأسمدة للمتعدين على الأراضي
  • وزير الزراعة يشدد على تنقية الحيازات وإزالة معوقات صرف الأسمدة
  • الزراعة بجنوب سيناء: استخراج كارت الفلاح لأراضي تقنين الأوضاع
  • محافظة إب تشهد 150 مسيرة تأكيداً على نصرة غزة ومواجهة العدوان الأمريكي
  • السعودية في صناعة قرار الأرصاد العالمي.. رئاسة دولية تعكس ريادتها المناخية
  • هل تزيد الكوارث البيئية إيمان الناس بالأشباح؟