أطفال غزة يتجمدون وسط نقص الإمدادات الشتوية
تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT
أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، نقلًا عن مصادر محلية، بوفاة الرضيع علي البطران البالغ من العمر شهرا واحدا، صباح اليوم الاثنين، في منطقة دير البلح وسط قطاع غزة. وأشارت المصادر إلى أن علي هو توأم الطفل جمعة الذي توفي يوم أمس نتيجة البرد القارس في خيمة تؤوي أسرتهما. ويأتي ذلك وسط ظروف إنسانية صعبة يعيشها النازحون في القطاع، حيث يقطنون الخيام منذ تدمير منازلهم.
صرخة والد الرضيع المتوفى جمعة البطران: أغيثونا الأطفال بتموت من البرد pic.twitter.com/VheHTZ4nVZ
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) December 29, 2024
وذكرت المصادر أن 4 أطفال حديثي الولادة، تراوح أعمارهم بين 4 و21 يومًا، لقوا حتفهم قبل أيام بسبب انخفاض درجات الحرارة والبرد القارس.
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، يوم الاثنين، ارتفاع عدد الوفيات بين النازحين في الخيام إلى 7 خلال أسبوع واحد نتيجة موجات البرد والصقيع.
في الوقت نفسه، تداول مستخدمو منصات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو توثق معاناة الرضّع الذين فقدوا حياتهم بسبب البرد. ومن بين الحالات التي أثارت تعاطفًا واسعًا، صور للرضيعة عائشة القصاص، البالغة من العمر 20 يومًا، والتي توفيت في مواصي خان يونس نتيجة البرد الشديد.
الطفلة الرضيعة عائشة القصاص تبلغ من العمر عشرين يومًا استشهدت نتيجة البرد الشديد داخل خيمتها بمواصي خانيونس pic.twitter.com/3RmXJLebLZ
— #القدس_ينتفض ???????? (@MyPalestine0) December 20, 2024
إعلانكذلك تعرضت منطقة المواصي الساحلية غربي رفح، التي صنفتها إسرائيل سابقا "منطقة إنسانية"، لهجمات إسرائيلية متعددة على مدى سنوات.
في الوقت ذاته، تواجه غزة أحوالًا جوية قاسية، إذ تسبب منخفض جوي في انخفاض حاد بدرجات الحرارة مصحوبًا بموجات صقيع شديدة.
وتحذر توقعات الأرصاد الجوية من احتمال هطول أمطار غزيرة على القطاع، مما يزيد من المخاطر التي تهدد حياة النازحين الذين يعيشون في خيام بديلة بعد تدمير منازلهم وأحيائهم السكنية. وقد تداول ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تسلط الضوء على الظروف المأساوية التي يعانيها هؤلاء النازحون.
رياح قوية تقتلع خيام النازحين من مكانها، وبرد قارس يودي بحياة الرضع ، ومياه البحر والأمطار الغزيرة تغمر الجميع .
هذ هو الوضع الان في قطاع غزة . https://t.co/p7Ho7W2Tmg pic.twitter.com/3wKeDRJHoq
— Tamer | تامر (@tamerqdh) December 28, 2024
وأعلنت وزارة الصحة في غزة وفاة الطبيب أحمد الزهارنة الذي كان يعمل في مستشفى غزة الأوروبي ومستشفى الصليب الأحمر الميداني، نتيجة البرد القارس، حيث عثر عليه جثة هامدة داخل خيمته في منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وفاة الممرض أحمد الزهارنة الذي يعمل في مستشفى غزة الأوروبي ومستشفى الصليب الأحمر الميداني وقد عثر على جثته داخل خيمته في منطقة المواصي غرب خانيونس، نتيجة البرد القارس. pic.twitter.com/cGCksGR1I3
— القسطل الإخباري (@AlQastalps) December 27, 2024
أطفال غزة يواجهون الموت بسبب البردأكد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيليب لازاريني، السبت، أن أطفال غزة يعانون من البرد القارس، حيث يتجمدون حتى الموت بسبب نقص المأوى والاحتياجات الأساسية. وذكر في تغريدة عبر منصة "إكس" أن الإمدادات الشتوية والأغطية ما زالت عالقة منذ أشهر بانتظار الموافقة على إدخالها إلى القطاع.
إعلانمن جهتها، أعلنت وزارة الصحة في غزة أن حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 بلغت 45 ألفا و361 شهيدا، بالإضافة إلى 107 آلاف و803 مصابين، في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات البرد القارس نتیجة البرد pic twitter com قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
فيديو | شحنة مساعدات إماراتية عاجلة من «الفارس الشهم 3» لأطفال غزة
أبوظبي - وام
في بادرة إنسانية عاجلة، أطلقت عملية «الفارس الشهم 3»، شحنة مساعدات إغاثية طارئة إلى قطاع غزة، الذي يشهد ارتفاعا في حالات وفاة الأطفال الرضع نتيجة البرد القارس وسوء التغذية ونقص الإمدادات الأساسية.
وفي إطار هذه العملية الإنسانية، ساهمت كل من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ومؤسسة زايد للأعمال الإنسانية، بالإضافة لمؤسسة الشارقة الخيرية، في توفير الدعم اللازم للأطفال والأسر المتضررة، حيث شملت المساعدات، حليبا ومكملات غذائية للأطفال الرضع وأيضا ملابس شتوية لمواجهة البرد القارس، بالإضافة إلى حقائب إغاثية تحوي مواد أساسية للعوائل المتضررة.
وتهدف هذه الجهود إلى التخفيف من معاناة السكان في هذا البرد القارس، خاصة الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، وتوفير احتياجاتهم الأساسية لمواجهة الظروف المعيشية الصعبة، وتؤكد على الدور الإنساني لدولة الإمارات في دعم الفئات الأكثر احتياجا بمختلف المناطق المتضررة.