لو كانت هنالك حسنة في إتفاقيات أبراهام فقد جعلتني أكثر إيمانا بالقرآن الكريم، (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم)، فهمت هذه الآية من خلال الرفض والإذلال للسودان وقد وافق على السلام معهم فكافئوه بالحرب والتشريد، لقد رفضوا للسودان أن يكون لديه إتفاقية مباشرة مع إسرائيل، لا بد أن تكون تحت “مظلة إبراهام” ذات العمق الديني، حتى يتزحزح من الإسلام ويقر أنه دين ضمن ثلاثة، بل رفضوا للسودان أن يكون توقيعه على “أبراهام” في واشنطون، لا بد أن يكون في أبوظبي حيث (البيت الإبراهيمي) القبلة الجديدة، ولذلك عاقبوا البرهان على رفضه الصلاة في المعبد الجديد رغم أنه كان جادا في السلام، وشرعوا في اغتياله وتمزيق الجيش وفشلوا.

أخوض جدل العلاقة مع إسرائيل منذ زمن، ولم أتزحزح من موقفي في التفريق بين العلاقات الواقعية، والتطبيع، والتبادل القنصلي والتمثيل الدبلوماسي، رؤيتي واضحة منذ زمن، ومتفاعل مع النقاشات كفاحا بغير حجاب، لا يوجد سر، كله منشور في أعمدتي وعلى صفحتي.
هنالك “مستعجلين وشفقانين” يتحدثون عن التطبيع وهم لم يخوضوا حوارات مع تيارات اليهود الأرثوذوكس، والإصلاحيين، والمحافظين في نيويورك، لم يشاركوا في الندوات في الإيباك وجي ستريت، في قلب واشنطون، لم يخوضوا نقاشا مع أي حاخام ولا ديّان وحتى حزّان، ولا يعرفون ما هي هذه الدرجات أصلا؟ لا يعرفون الفرق بين التيار الذي يقف وراء أبراهام، والتيارات الإسرائيلية والأمريكية المعارضة للإتفاقيات .. علمانية كانت أو متدينة، بعضها لا ترضى اعتبار اليهودية دينا ضمن ثلاثة، وأخرى ليبرالية لا ترى أن السياسة يمكن ربطها بالدين لأن هذا ينعش ردود الأفعال من الإسلاميين أواليمين الأقصى الأمريكي، الداعم لترمب نفسه ولديه موقف رافض للسيطرة الإسرائيلية على السياسة الخارجية الأمريكية.

الغريبة كل ما ذكرته عن هذه الأجندات المتباينة منشور ومعروف، وكان من السهل جدا الإحتياط من كل ما حدث بإدراك خطورة المغامرة وخوضها بوعي وأدراك، وليس بـ (الشبق) المزمن في صفقة خاصة وماكرة من وراء ظهر الجميع

مكي المغربي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

بعد تصدره تريند جوجل.. ماجد المصري يروي اللحظة الأصعب في حياته: ابنتي كانت بين الحياة والموت

 

 

كشف الفنان ماجد المصري عن واحدة من أكثر المحطات المؤلمة التي مرّ بها في حياته، حين واجهت ابنته "ماهيتاب" مرضًا خطيرًا في طفولتها، جعله يعيش على حافة الخوف والأمل.

وفي حديثه خلال برنامج الفصول الأربعة مع الإعلامي علي ياسين على قناة الجديد فن اللبنانية، استعاد المصري تفاصيل تلك الفترة الحرجة قائلًا: كان عندها شريان ما بيوصلش الدم للمخ، وصرفت كل فلوسي وقتها، لكن ربنا بعتلنا دكتور القلب وقال لي: العملية هدية مني، وابقى هات أي حاجة لمعهد القلب، والحمد لله صحتها دلوقتي كويسة.

ورغم أنه لم يذكر اسم الحالة في الحلقة الأخيرة، فإن تصريحات سابقة له تعود لعام 2014، خلال ظهوره مع الإعلامية سمر يسري في برنامج ليلة على قناة النهار، كشفت أن الحالة المرضية تُعرف باسم PDA أو القناة الشريانية السالكة – وهو عيب خلقي في القلب يصيب بعض الأطفال.

ويعتمد ظهور أعراض هذا المرض على حجم الفتحة والعمر؛ ففي حين تمر الحالات الصغيرة دون ملاحظة حتى البلوغ، قد تُسبب الفتحات الكبيرة أعراض فشل القلب عند الرضع. 

مقالات مشابهة

  • زاهي حواس: قناة السويس كانت ولا تزال مشروعًا فرعونيًا ومصريًا خالصًا
  • محمد خميس: بدايتي كانت من مسرح الجامعة.. وخالد جلال رشحني لـ ألف مبروك
  • عاجل- الحكومة: لن يكون هناك تخفيف للأحمال صيف 2025
  • وزير الخارجية والمغتربين السيد أسعد الشيباني: خلال لقاءٍ دام لأربع ساعات وتخلله ما يقارب ٥٠ سؤالاً، ازداد يقيني بأن لدينا من الطاقات البشرية ما يمكّننا من النهوض بسوريا من جديد، فثروتنا الحقيقية تكمن في هذا التنوع الرائع والكفاءات المنتشرة في كل مكان. (تغ
  • ٤٥ عاما في دراسة التاريخ الإجتماعي للسودان
  • السبب وراء ارتفاع أسعار الشوكولاتة.. الحقيقة المرّة
  • “نيويورك تايمز”: وقود صاروخي قد يكون وراء انفجار ميناء رجائي الإيراني
  • موعد بدء الدراسة .. جامعة عين شمس الأهلية تكشف عن الكليات المتاحة
  • برنامج الأغذية العالمي يحذر من خفض دعم يوفره للسودان بسبب نقص التمويل
  • بعد تصدره تريند جوجل.. ماجد المصري يروي اللحظة الأصعب في حياته: ابنتي كانت بين الحياة والموت