توقعات عام 2025 .. الذهب يواصل مسيرة الصعود
تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT
بعد تسجيله عاماً من المكاسب في 2024، يتجه الذهب إلى تحقيق المزيد من المكاسب في العام المقبل، حيث سيشهد مساراً صعودياً بحسب توقعات المختصين.
كان المعدن الأصفر واحداً من أبرز الاستثمارات أداء خلال العام الحالي، ويختتم عاماً استثنائياً يعد الأفضل له منذ عام 2010.
وفي هذا الإطار، كتبت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، أن الذهب سيحقق ارتفاعاً جديداً في أسعاره خلال العام المقبل، ما يعاكس توقعات أخرى بتباطؤ الأسعار.
وذكرت الصحيفة في تقريرها، أن أسعار الذهب ارتفعت بنسبة 27% خلال العام الحالي، لتصل إلى 2617.20 دولاراً للأونصة، وبهذا الأداء تفوق المعدن الثمين على المكاسب التي حققها مؤشر S&P 500 الأميركي، والتي بلغت 25%، واقترب من الزيادة التي سجلها مؤشر ناسداك المركب للتكنولوجيا الثقيلة، والتي وصلت إلى 31%.
كذلك حققت العقود الآجلة للذهب مستوى قياسياً قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية الأخيرة، حتى تراجعت منذ ذلك الحين، بعد أن نقل المستثمرون الذين كانوا متوترين بشأن نتيجة الانتخابات الأموال من الملاذ الآمن والعودة إلى الأصول الأكثر خطورة.
يوم الجمعة الماضي، تراجعت أسعار الذهب، مع تراجع جاذبية المعدن النفيس الذي لا يدر عوائد بفعل ارتفاع عائدات سندات الخزانة الأميركية في أسبوع مختصر المدة بسبب العطلات، مع تركيز الأسواق على العودة المرتقبة للرئيس المنتخب دونالد ترامب والتأثير المحتمل لسياساته التضخمية على تحركات الفدرالي الأميركي لعام 2025.
وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.8% إلى 2614.64 دولار للأونصة. وهبطت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.9% إلى 2630.10 دولار.
التوقعات بلمعان الذهب في العام المقبل، أشار إليها محللو البنوك الأميركية جيه بي مورغان JP Morgan، غولدمان ساكس Goldman Sacks، سيتي غروب Citi، الذين توقعوا أن يصل سعر الذهب المستهدف إلى 3000 دولار للأونصة، مستندين إلى عدة عوامل، أبرزها الخفض المحتمل في معدلات الفائدة، والذي يقلل من تكلفة الفرصة البديلة لامتلاك الذهب.
رغم أن نطاق تخفيض معدلات الفائدة من قبل الفدرالي الأميركي لا يزال غير واضح، إلا أن المستثمرين يترقبون مزيداً من التخفيضات خلال العام المقبل.
يعد عدم اليقين الجيوسياسي والتوترات من العوامل الرئيسية وراء ارتفاع أسعار الذهب، حيث يتجه المستثمرون، سواء كانوا أفراداً أو مؤسسات، نحو المعدن الثمين في أوقات تصاعد الصراعات في أي منطقة من العالم.
زيادة التحديات
كل التوقعات تشير إلى أن العام المقبل سيشهد تحديات متزايدة، من بينها الحروب المتواترة في الشرق الأوسط واستمرار الصراع في أوكرانيا.
يضاف إلى الأجواء الجيوسياسية المحتدمة تضيف تعهدات الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، بتصعيد الحرب التجارية مع الصين وأوروبا وكندا مزيداً من السخونة على الأحداث العالمية، كما أن خطر عودة التضخم لا يزال ماثلاً في الأفق، مما يعزز الإقبال على الذهب.
وفي الصين يزداد حماس المستثمرين لشراء الذهب، خاصة في ظل تهديدات ترامب بفرض رسوم جمركية على صادراتها إلى الولايات المتحدة.
بالإضافة إلى ذلك، يُعد شراء البنوك المركزية للذهب وأحداً من العوامل التي تدفع إلى ارتفاع أسعار الذهب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الذهب جرام الذهب اسعار الذهب الذهب يواصل الصعود الذهب في 2026 المزيد العام المقبل أسعار الذهب خلال العام
إقرأ أيضاً:
ارتفاع كبير في سعر الذهب العالمي وسط توقعات بتأثير قرارات الفيدرالي الأمريكي
شهد سعر الذهب العالمي ارتفاعا كبيرا خلال تداولات اليوم، ليسجل أعلى مستوى منذ بداية الأسبوع، في ظل تركيز الأسواق على خطط الرئيس الأمريكي للرسوم الجمركية، وذلك بعد اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي يوم أمس، بينما تنتظر الأسواق بيانات التضخم الأمريكية هذا الأسبوع.
وسجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاعا اليوم بنسبة 0.5% ليسجل أعلى مستوى عند 2776 دولا للأونصة، ليتداول حاليا عند 2774 دولا للأونصة وكان قد افتتح تداولات اليوم عند المستوى 2758 دولارا للأونصة، وفق تقرير لـ«جولد بيليون».
تأثير قرارات الفيدرالي على الذهبوشهد الذهب تذبذبا خلال جلسة الأمس ليغلق على انخفاض بعد اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، الذي أبقى على أسعار الفائدة ثابتة دون تغيير خلال أول اجتماع للسياسة النقدية في عام 2025.
وأبقى البنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة ثابتة أمس الأربعاء، وقال رئيسه جيروم باول إنه لن يكون هناك اندفاع لخفضها مرة أخرى حتى تجعل بيانات التضخم والوظائف من المناسب القيام بذلك.
وأكد مسؤولو البنك الفيدرالي التزامهم بالحفاظ على السياسة النقدية التقييدية حتى يكتسبوا المزيد من الثقة، في أن التضخم يتحرك بشكل مستدام نحو هدف البنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%.
وتؤدي أسعار الفائدة المرتفعة إلى انخفاض أسعار الذهب، حيث تجعل المعدن النفيس أقل جاذبية مقارنة بالأصول التي تقدم عائد، ومع بقاء أسعار الفائدة الفيدرالية مرتفعة لفترة أطول من المتوقع أن يعزز ذلك الدولار، ما قد يخلق ضغوطًا سلبية على الذهب.
دعم كبير للذهبوأشار تحليل جولد بيليون إلى أن الذهب سيحظى بدعم من الطلب عليه كملاذ آمن وسط تصعيد الحرب التجارية إذا تم فرض التعريفات الجمركية بشكل عدواني، ما قد يؤدي إلى ارتفاع التضخم وزيادة التقلبات.
وقد أدت التصريحات المتعددة من جانب ترامب لفرض تعريفات جمركية عدوانية على الواردات بما في ذلك الصلب والألمنيوم والأدوية إلى تضخيم هذه المخاوف، حيث من المتوقع أن ينفذ ترامب تعريفة جمركية بنسبة 25٪ على الواردات من كندا والمكسيك اعتبارًا من 1 فبراير، مع فرض تعريفات جمركية إضافية محتملة على السلع الصينية.
بشكل عام من المتوقع أن الطلب الاستثماري على الذهب من شأنه أن يتزايد ليحافظ على ارتفاع الذهب وصولاً إلى مستويات 2900 – 3000 دولار للأونصة، وسيتوقف هذا على التغيرات في السياسة النقدية والتضخم والمخاطر الجيوسياسية.
من جهة أخرى تنتظر الأسواق هذا الأسبوع بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي الذي يعد مؤشرا على التضخم المفضل لدى البنك الفيدرالي الأمريكي، ومن المتوقع أن تؤثر بيانات التضخم على أسعار الذهب، نظرا لأن البنك الفيدرالي أكد أن مستقبل أسعار الفائدة يتوقف على البيانات الاقتصادية التي تصدر.