وكأن الشرع مريد في طريقة.. أو درويش في مولد!
تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT
لا أعرف ما إذا كان مصطلح "الاستكراد" معروفا في العالم العربي، أم أنه مفردة مصرية محلية لم يتسن لها الانتشار عبر الدراما كغيرها من المفردات التي شاعت بفضل المسلسلات والأفلام المصرية!
لكني أتذكر أنني كتبت مقالا حمل عنوان "إنهم يستكردون الرئيس"، وذلك تعبيرا عن مطالب المعارضة المبالغ فيها من الرئيس محمد مرسي، كما كتبت مقالا آخر عنوانه "إنهم يستهيفون الرئيس"، وذلك عندما اعتقد هؤلاء أنه رئيس تحت الوصاية، ومن ثم يمكنهم أن يملوا عليه شروطهم، وأن يمكنهم هم من دفة الحكم، الأمر الذي بدأ مبكرا عندما اشترط المرشح الساقط في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية حمدين صباحي وأنصاره؛ على مرسي أن يتنازل له عن جولة الإعادة، وباعتبار أن المذكور هو الأجدر بتمثيل الثورة!
وقد تذكرت ما كتبت في السابق، وأنا أتابع التعامل من العالم الخارجي والإقليم مع أحمد الشرع، بما توحي به هيئته الجديدة، حيث توحي بأنه مريد في طريقة صوفية، أو من الأحباب في جماعة الدعوة والتبليغ، ومن هنا انطلقوا يفرضون الوصاية عليه، ويعتقدون أن بإمكانهم تحديد أين يضع قدميه، وكأنهم ليسوا أمام شخص جاء بمعجزة، عندما وحد الفصائل جميعها خلفه؛ طوعا أو كرها، وأمكنه أن يسقط نظاما يستقوي بالحماية الخارجية، حيث إيران وروسيا، وهو نظام قمعي بامتياز، يرتكب المجازر ولا يبالي، ويفتح السجون لمعارضيه ليقضوا فيها ما تبقى لهم من عمر في سجون هي الأسوأ، ولا يعني كونها كذلك أنه لا يوجد لها فروع في الدول العربية الأخرى!
اللافت -كذلك- أن هذه الأنظمة، وبجانب أنها نتاج عملية غير سياسية تفتقد للشمول، فإنها تكيل بمكيالين، فقد كانت بالقرب من بشار، ولم تطالبه بعملية سياسية شاملة، أو بأي عملية سياسية، لاحتواء شعبه، ووقف المقتلة التي نصبها والتدمير الذي اعتمده سياسة له منذ قيام الثورة عليه
عملية سياسية شاملة:
لقد استمعنا لأنظمة عربية تطالبه بعملية سياسية شاملة، لا تستثني أحدا، وتم التنديد بالويل والثبور وعدم الاعتراف به إذا لم ينتقل حالا وفورا، وفي التو واللحظة، إلى الانتخابات لأنهم يعتقدون أنها ستعيد العلويين إلى السلطة من جديد، وتنتج حاكما مثل بشار الأسد!
اللافت أن من تزعم هذه الدعوة هما النظامين المصري والعراقي، وهما من الأنظمة الاستئصالية، فالأول حكم عسكري أبعد الجميع من عمليته السياسية، بما في ذلك الحزب الوطني الحاكم قبل الثورة، وأقام دولته من "طرح البحر"، ومن هم من خارج السياسة، ولا يمثلون لونا سياسيا بعينه.
أما العراق، فهو مثال لغلبة المذهبية على الحكم، حيث حكم الأقلية الذي جاء محمولا على الدبابات الأمريكية الغازية، مع تهميش وتحقير للأغلبية التي يمثلها أهل السنة، فلم تحدث تجزئة العراق في العهد السابق ولكنها حدثت في العهد الذي يدعو الشرع لعملية سياسية شاملة لا تقصي أحدا!
الدعوة نفسها انطلقت من طهران، التي تحتاج من يطالبها بعملية سياسية شاملة أيضا، فلا يجوز للمذهب أن يكون الحكم، وإن مثّل الأغلبية، وهناك شكوى مريرة من تهميش السنة وازدرائهم، فانظر من يتحدث عن العملية السياسية الشاملة؟!
اللافت -كذلك- أن هذه الأنظمة، وبجانب أنها نتاج عملية غير سياسية تفتقد للشمول، فإنها تكيل بمكيالين، فقد كانت بالقرب من بشار، ولم تطالبه بعملية سياسية شاملة، أو بأي عملية سياسية، لاحتواء شعبه، ووقف المقتلة التي نصبها والتدمير الذي اعتمده سياسة له منذ قيام الثورة عليه!
وعندما تأتي هذه الأنظمة الآن وتطلب هذا من الشرع مع أنه لم يستلم من السلطة إلا القصر الرئاسي، فإنها تمارس وصاية ينغي أن ترفض، رفضا قاطعا!
وهي دعوة في أصلها وفصلها، تعني أن تقام المبادرة السياسية الشاملة، على أساس المحاصصة ليمثل في الدولة الجديدة حزب البعث، والعلويين، ومن هنا يمكن للثورة المضادة في الإقليم تحديد عنوان من ستتعامل معه للوصول لمرحلة اليمن، ومصر، وتونس، إنهم فقط يريدون الوصول إلى عناوين العملاء، وإذ قال قائلهم لن نسمح بعودة محمد مرسي إلى سوريا، فقد أغراه سمت الشرعي حتى ظن أنه مريد في طريقة، ودرويش في حلقة ذكر، أو عضو في جماعة الدعوة والتبليغ.. يبدو أنهم نسوا الجولاني ولم يعودوا يتذكرونه!
الشرعية الثورية:
عندما قال الشرع إن البلاد قد تحتاج لأربع سنوات لإجراء الانتخابات، انزعجوا وكأنهم من دعاة الديمقراطية، فلماذا لا يريدون أن يصدقوا أنها الثورة، ولم يأت الشرع وإخوانه إلى القصر نتيجة التحول الديمقراطي حيث فاز الشرع وسقط بشار؟!
والثورات بطبيعتها تحكم بالشرعية الثورية، فلماذا يعتمد العالم عبر التاريخ هذه الشرعية إلا في الحالة السورية؟ ولا استثناء في ذلك من الثورة الفرنسية إلى الثورة الإيرانية مرورا بثورة ضباط الجيش في مصر سنة 1952، ومرورا بكل الثورات في العالم!
ولست هنا في معرض الدفاع عن اتجاه في مواجهة اتجاه، فلنا أن نشير إلى أن مصر لم تعرف بعد ثورة يوليو الانتخابات البرلمانية إلا بعد بضع سنوات، وهي انتخابات بذلت السلطة الجديدة جهودا خارقة لهندستها، لدرجة أنها مكنت ضباطها من خوضها بدون منافسة، كما لم تعرف سوى الانتخابات الرئاسية الصورية حتى الانتخابات الرئاسية التعددية النزيهة في سنة 2012!
ولماذا تعتمد طهران على الشرعية الثورية إلى الآن، وتضن على الشرع بذلك، وكأن حليفهم الهارب بشار الأسد سلم له السلطة طواعية؟!
البعض تستهويهم المقارنة الفاسدة، وكأن الحالة المصرية بفشلها هي النموذج، فالدستور أولا أم الانتخابات أولا؟ وهو سؤال الفتنة الذي أنطلق في مصر بين فرقاء الثورة في مصر، فيتم استدعاؤه وطرحه في المشهد السوري، وعرض الإجابة النموذجية عليه من واقع التجربة، والأمر السوري مختلف في الشكل والموضوع، وبشار الأسد لم يتنحَّ عن الحكم لصالح المجلس العسكري، فقد هرب، وانهار جيشه، وترك ثكناته بدون مواجهة!
بمقتضى الشرعية الثورية التي ما زالت تحكم إيران منذ ثورة الخميني (1979) فإن سلطة أعلى برئاسة مرشد الثورة (قلت مرشد الثورة؟) هي من تختار من سيتنافسون على الانتخابات الرئاسية، وكل الهياكل القائمة مثل هيئة تشخيص مصلحة النظام هي من منطلق ثوري لا تعرفه النظم السياسية المستقرة، فهل يوافقون على تولى الشرع مسؤولية المرشد الأعلى للثورة السورية؟! فإيران التي تطالب أحمد الشرع بالانتقال الفوري والسريع إلى الشرعية الدستورية، تعيش في الشرعية الثورية منذ خمسة وأربعين عاما!
المقارنة بين مصر وسوريا:
البعض تستهويهم المقارنة الفاسدة، وكأن الحالة المصرية بفشلها هي النموذج، فالدستور أولا أم الانتخابات أولا؟ وهو سؤال الفتنة الذي أنطلق في مصر بين فرقاء الثورة في مصر، فيتم استدعاؤه وطرحه في المشهد السوري، وعرض الإجابة النموذجية عليه من واقع التجربة، والأمر السوري مختلف في الشكل والموضوع، وبشار الأسد لم يتنحَّ عن الحكم لصالح المجلس العسكري، فقد هرب، وانهار جيشه، وترك ثكناته بدون مواجهة!
والدولة العميقة في الإقليم تهاجم الشرع لأنه لم يوقف التوغل الإسرائيلي في الحدود السورية، وتجاوزوا أن حماية الحدود اختصاص أصيل للجيش الذي لم يحله الشرع ولكنه حل نفسه بنفسه واقعيا، فإذا به كعهن منفوش، فما عقوبة من يهرب من الميدان؟!
ما علينا، فالحالة المصرية أسقطت مبارك ولم تسقط نظامه، وهذا النظام ممثلا في المشير محمد حسين طنطاوي هو من استلم السلطة، لكن الحاصل في سوريا أن النظام سقط برئيسه، وأن من استلم السلطة هو قائد الثورة، كما يحدث في جميع الثورات المكتملة ومنها الثورة الإيرانية التي تحكم منذ قرابة النصف قرن، فهل نظمت عملية سياسية شملت رجال الشاة، ولو بعد كل هذه السنوات، هل تذكر لنا الثورة الإيرانية كيف كانت نهاية رجال الشاة؟!
لست الآن في معرض مناقشة الشرعية الثورية، إلا أنني لا أستطيع التسليم بمحاولة الوصاية على الشرع ودعوته لعملية سياسية شاملة، من أنظمة استئصالية قمعية، فقدت حليفها الاستئصالي القمعي بدون أن تدعوه لعملية سياسية لا تستثني أحدا، فربما لو فعلت، وربما لو استجاب، لأنقذ نفسه وسمعة عائلته من هذه النهاية العار!
لست أنتم يا هؤلاء!
x.com/selimazouz1
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه الثورة سوريا الشرعية سوريا ثورة شرعية احمد الشرع مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات اقتصاد سياسة سياسة سياسة سياسة من هنا وهناك من هنا وهناك اقتصاد سياسة من هنا وهناك سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الانتخابات الرئاسیة بعملیة سیاسیة شاملة عملیة سیاسیة شاملة بشار الأسد فی مصر
إقرأ أيضاً:
إضراب شامل يعطل الدراسة في مناطق الحكومة الشرعية
شمسان بوست / متابعات:
شل الإضراب العام قطاع التعليم في محافظة تعز اليمنية احتجاجاً على تأخر صرف المرتبات لمدة شهرين، وللمطالبة بإعادة النظر في هيكل الأجور. فيما شهدت محافظات عدن ولحج إضرابات جزئية ووقفات احتجاجية للأسباب ذاتها.
هذه التحركات التي تشهدها مناطق سيطرة الحكومة الشرعية، تأتي فيما يواصل الحوثيون قطع رواتب جميع الموظفين، بمن فيهم المعلمون، منذ ثمانية أعوام. كما تزامنت مع تأكيد تقرير حقوقي دولي أن الحوثيين يحتلون المرتبة الأولى في انتهاك حقوق المعلمين والأكاديميين، وأنهم تورطوا في وقائع اختطاف وتعذيب عددٍ منهم ضمن سياسة تستهدف القضاء على الفئات المؤثرة في المجتمع اليمني، وتعطيل العملية التعليمية.
وذكرت مصادر تعليمية لـ«الشرق الأوسط» أن جميع المدارس الحكومية في محافظة تعز أغلقت أبوابها نتيجة الإضراب الشامل، بعد انقضاء مهلة الأسبوع التي مُنحت للحكومة للاستجابة لمطالب المعلمين الذين رفعوا الشارات الحمراء قبل الدخول في مرحلة الإضراب الشامل.
ويطالب المعلمون في المحافظة بصرف رواتبهم لشهري نوفمبر (تشرين الثاني) وديسمبر (كانون الأول)، وبدل غلاء المعيشة، أسوة بما حصل عليه نظراؤهم في عدد من المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحكومة.
وحملت النقابة التعليمية في تعز السلطتين المحلية والمركزية المسؤولية عما سيترتب على إجراءاتها من أضرار على العملية التعليمية. وقالت إن الإضراب الشامل عن العمل في جميع المدارس والمرافق التعليمية في المحافظة بدأ من يوم الأحد، وتم خلاله تعليق جميع الأنشطة التعليمية في خطوة تصعيدية لضمان تلبية مطالب المعلمين والتربويين.
ودعت النقابة جميع المعلمين والتربويين إلى وحدة الصف والتكاتف وتنفيذ الفعاليات الاحتجاجية، على أساس أن ذلك هو الطريق الصحيحة لتحقيق مطالبهم، وحماية مستقبل الطلاب.
وكان المعلمون في المحافظة استبقوا الإضراب الشامل ونظموا مسيرة احتجاجية أمام ديوان عام المحافظة، رددوا خلالها الشعارات المنددة بالأوضاع المعيشية للمعلمين، وحملوا لافتات تدعو لصرف الرواتب وإعادة النظر في هيكل الأجور والمرتبات.
وبحسب مصادر في قطاع التعليم، بدأ الإضراب في أرياف محافظة تعز قبل أن ينتقل إلى عاصمتها، حيث أغلقت المدارس أبوابها بشكل كامل، ووجهت الدعوة إلى جميع الموظفين للمشاركة في الاحتجاجات للمطالبة بصرف الرواتب المتأخرة أيضاً. وأكد المعلمون على ضرورة انتظام صرف الرواتب، وإعادة النظر في هيكل الأجور وزيادة المرتبات، وتسكين الموظفين النازحين في قوائم المستحقين للرواتب مع العلاوات.
وفي محافظة عدن، التي سبقت الإضراب في تعز من خلال الإضراب الجزئي، تظاهر العشرات من المعلمين أمام مبنى المحافظة للمطالبة بصرف الرواتب المتأخرة، وبتعديل هيكل الأجور لكي يتناسب ذلك مع الزيادة الكبيرة في أسعار السلع. وقالوا إن القيمة الشرائية للرواتب تراجعت من 200 دولار إلى ما يعادل 25 دولاراً في الشهر بسبب تدهور سعر العملة المحلية.
ومع تمدد الإضراب إلى مدارس في محافظتي لحج وأبين المجاورتين، عدّت نقابة المعلمين والتربويين في عدن الإضراب وسيلة للوصول للحقوق وليس هدفاً بحد ذاته، مؤكدة في الوقت نفسه على استمرار الإضرابات التي تشل العملية التعليمية في عدن حيث العاصمة اليمنية المؤقتة حتى تنفيذ المطالب المشروعة لتحسين أوضاع المعلمين، وضمان صرف رواتبهم بانتظام وإقرار الزيادة المعلن عنها.
ويقول المعلم فكري إن رواتبهم أصبحت تساوي الآن أقل من 25 دولاراً، ومع هذا فإن الحكومة تتأخر في صرفها، في حين تمنح رواتب لعدد كبير من المسؤولين بالدولار.
وفي سياق متصل بحقوق المعلمين، أكد تقرير حقوقي أن جماعة الحوثي المسلحة تصدرت قائمة الجهات المسؤولة عن الانتهاكات التي طالت أكاديميين ومعلمين في اليمن منذ انقلابها على السلطة الشرعية في عام 2014.
وأكد التقرير الذي حمل عنوان «مصابيح خلف القضبان»، الصادر عن بوابة المحاسبة والتقاضي الاستراتيجي في المجلس العربي، تعمد الجماعة الحوثية اختطاف وتعقب المعلمين والأكاديميين، ضمن سياسة تستهدف القضاء على الفئات المؤثرة في المجتمع اليمني وتعطيل العملية التعليمية.
ورصد التقرير أكثر من 20 حالة اختطاف وإخفاء قسري طالت أكاديميين وتربويين، إلى جانب 8 شهادات لأسر الضحايا، و8 شهادات للمفرج عنهم.
التقرير الذي وثق حالتي وفاة تحت التعذيب في سجون الحوثيين يقدم تحليلاً قانونياً لمجموعة من الوثائق التي حصل عليها، بما في ذلك تفاصيل جلسات التحقيق ووقائع التعذيب، ونقل شهادة أربعة من المختطفين عن تعرضهم «لأشكال قاسية» من التعذيب الجسدي والنفسي. كما تضمنت الشهادات وصفاً لمحاكمات قال إنها تفتقر إلى أدنى معايير العدالة.
ورصد التقرير انتهاكات متنوعة بحق الأكاديميين والمعلمين في سجون الحوثي، بما في ذلك القتل، والاعتقال التعسفي، والإخفاء القسري، والاعتداء الجسدي، والتهم الملفقة، وتهديد أسر المعتقلين، وأحكام الإعدام، والفصل التعسفي من الوظائف، ومصادرة الممتلكات، والتهجير بعد الإفراج.
ويسلط التقرير الحقوقي الضوء على وقائع الاختطاف والتعذيب في عدة محافظات تحت سيطرة الحوثيين وتشمل صنعاء، والحديدة، وحجة، وتعز، وإب. ويبين أن معظم الضحايا ينتمون سياسياً إلى حزبي «التجمع اليمني للإصلاح»، و«المؤتمر الشعبي العام». وذكر أن من بين المستهدفين شخصيات بارزة مثل وزراء ومستشارين حكوميين، ورموز نقابية، ورؤساء جامعات، ومرجعيات علمية وثقافية ذات تأثير كبير في المجتمع اليمني.
ويغطي التقرير الفترة من مايو (أيار) 2015 حتى أغسطس (آب) 2024، ويوصف التقرير هذه الفترة بأنها الحقبة التي شهدت «أسوأ انتهاكات لحقوق الإنسان». ودعا إلى الإفراج الفوري عن المعتقلين، ووقف التعذيب وسوء المعاملة، وإلغاء أحكام الإعدام، وتوفير الرعاية الطبية، والتعاون الكامل مع الآليات الدولية المعنية بحقوق الإنسان.