بحجة تأخير النصر.. الحوثي يداهم فعالية أطفال ويصادر أغراضها في صنعاء
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
اقتحمت مليشيا الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، فعالية أطفال في ملاك مول في محافظة صنعاء الخاضعة لسيطرتها، وصادرت كل أغراض الفعالية بحجة تأخير النصر.
وكان محل ساريتا ريتا للهدايا أقام فعالية "باربي" للأطفال وتوفير مصورة محترفة لتصوير الصغار، وتوزيع عروسة باربي كهدايا، وسحوبات على هدايا أخرى، وطباعة صورتين من تصوير الكاميرا، باشتراك قيمته 1000 ألف فقط لكل مشتركة.
وألغت ذراع إيران الفعالية وصادرت أغراضها كاملة بحجة تأخير النصر، وترويج الفيلم الجديد تحت اسم باربي للمثلية التي أثارت سخرية واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث أن دمية باربي اشتهرت قبل 50 عاما في كل العالم وكانت دمية البنات المفضلة وليس لها أي علاقة بالفيلم الجديد.
وفي بيان لمحل ساريتا على صفحته الرسمية على الفيسبوك أكد أن الفعالية لا تمس أيا من العادات والدين الإسلامي، مشيراً إلى أن فكرة "باربي" معروفة ومشهورة منذ زمن بعيد والعروسة المفضلة لدى الفتيات والمتابعة على قناة سبيستون قبل الاعتقادات الخاطئة والترويج للفيلم الجديد..
وأوضح أن المغزى من إقامة الفعالية هي دعاية للمحل وفعالية خاصة لإدخال السعادة على الأطفال بالتقاط الصور مع دميتهم المفضلة.
وأكد رواد السوشيل ميديا ومحل ريتا أنهم ضد فيلم باربي جملة وتفصيلاً بسبب الأفكار المشبوهة والهدامة والمخالفة للدين الإسلامي ومع إيقاف عرض الفيلم بكافة الدول العربية، إلا أنه ليس له علاقة بالدمية المشهورة باللون الوردي منذ نصف قرن المحبوبة لدى الأطفال، ولا يجب خلط الأمور حتى لا يصل إلى تحريم اللون الوردي أيضًا تماشياً مع الموجة..
الجدير ذكره بأن باربي دمية أزياء من إنتاج شركة ماتيل للألعاب وقد طُرحت في الأسواق لأول مرة في مارس 1959. ويعود الفضل في تصميم باربي إلى سيدة الأعمال الأمريكية روث هاندلر التي استوحت فكرتها من الدمية الألمانية الشهيرة دمية بيلد ليلي. شكَّلت باربي جزءًا مهمًا من سوق دمى الأزياء لمدة خمسين عامًا حتى على مستوى اليمن.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
«اليونيسيف»: مستقبل أطفال العالم في خطر
الأمم المتحدة (وكالات)
أخبار ذات صلة أول وزيرة لشؤون الشعوب الأصلية في البرازيل لـ«الاتحاد»: «إعلان الإمارات» خريطة طريق للحفاظ على المناخ «أبوظبي للطفولة»: برامج ومبادرات لخلق بيئة داعمة وآمنة للأطفالحذرت منظمة اليونيسيف من التحول الديموغرافي والتداعيات المتزايدة لظاهرة الاحترار وتهديد التكنولوجيا المتصلة، وكلها «توجهات كبرى» ترسم مستقبلاً قاتماً للأطفال في عام 2050، داعية إلى التحرك الآن لضمان آفاق أفضل لشباب الغد.
وحذرت كاثرين راسل المديرة العامة لمنظمة للأمم المتحدة للطفولة أمس، من أن «الأطفال يواجهون العديد من الأزمات بدءاً بالأزمات المناخية إلى المخاطر عبر الإنترنت، ويتوقع أن تتفاقم في السنوات المقبلة».
وقالت في بيان بمناسبة نشر تقرير اليونيسيف الرئيسي الذي يتناول موضوعا مختلفاً كل عام «إن عقوداً من التقدم خاصة للفتيات، معرضة للتهديد».
هذا العام تنظر اليونيسيف إلى العام 2050 وتحدد ثلاثة «توجهات رئيسية» تهدد - إضافة إلى النزاعات التي لا يمكن التنبؤ بها - «بشكل خطير» الأطفال إذا لم تتخذ القرارات اللازمة في الوقت المناسب.
وبحلول منتصف القرن، يفترض أن يكون عدد الأطفال «أقل من 18 عاماً» مماثلاً لعددهم اليوم، أي حوالي 2.3 مليار نسمة، لكن مع زيادة عدد سكان العالم بشكل كبير بنحو 10 مليارات نسمة.
وعلى الرغم من انخفاض نسبة الأطفال في جميع المناطق، فإن أعدادهم ستزداد بشكل كبير في بعض المناطق الفقيرة، ولا سيما في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
وتشير اليونيسيف إلى إمكانية تعزيز الاقتصاد فقط إذا تم اتخاذ التدابير اللازمة لضمان حصول هذا العدد الكبير من الشباب على تعليم جيد وخدمات صحية ووظائف.
والتهديد الآخر هو تغير المناخ وتداعياته المدمرة أكثر وأكثر، حيث تشير توقعات اليونيسيف إلى أنه إذا استمر المسار الحالي لانبعاث غازات الدفيئة، سيتعرض عدد أكبر من الأطفال لموجات الحر في عام 2050 بنحو ثمانية أضعاف مقارنة بعام 2000، و3.1 مرة أكثر للفيضانات المدمرة أو حتى 1.7 مرة أكثر للحرائق.
وثالث «التوجهات الكبرى» التكنولوجيا الحديثة، لا سيما الذكاء الاصطناعي، وسيكون إتقانه بلا شك شرطاً أساسياً للمسار التعليمي وجزءاً كبيراً من وظائف المستقبل.
لكن الفجوة الرقمية لا تزال آخذة في الاتساع، حيث أصبح اليوم 95% من السكان متصلين بالإنترنت في البلدان الغنية، مقابل 26% فقط في البلدان الفقيرة، خاصة في غياب القدرة على الوصول إلى الكهرباء أو شبكة إنترنت أو هاتف محمول أو جهاز كمبيوتر.
وتصر اليونيسيف على أن «الفشل في إزالة هذه العقبات أمام الأطفال في هذه البلدان، خاصة الذين يعيشون في كنف أسر فقيرة، سيؤدي إلى عدم مواكبة جيل محروم من التطور التكنولوجي».
ويشكل انتشار التكنولوجيا الجديدة دون رقابة تهديداً على الأطفال وبياناتهم الشخصية، ويعرضهم بشكل خاص لمتحرشين جنسياً.
وصرحت نائبة مدير قسم الأبحاث في اليونيسيف، سيسيل أبتيل: «هناك مخاطر كثيرة تهدد أطفال المستقبل، لكن ما أردنا توضيحه هو أن الحلول بأيدي صناع القرار الحاليين»، موضحة «سيكون الاتجاه الصحيح هو الذي سيسمح للأطفال بالاستمرار والعيش بأفضل الطرق في عام 2050».