قال الكرسي الرسولي، إنه في إطار الزيارة التي يقوم بها أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين، في جنوب السودان، ترأس يوم أمس الخميس في رمبيك قداسا إلهيا من أجل السلام والمصالحة.

ووفقا لما نشرته إذاعة الفاتيكان الجمعة، فقد انطلق الكاردينال في عظته من قراءة من إنجيل القديس يوحنا الذي يحدث عن ترائي يسوع للتلاميذ حين قال لهم “السَّلامُ علَيكم… خُذوا الرُّوحَ القُدُس.

مَن غَفَرتُم لَهم خَطاياهم تُغفَرُ لَهم، ومَن أَمسَكتُم عليهمِ الغُفْران يُمسَكُ علَيهم”. وقال إن “التلاميذ قد تجمعوا خائفين في دار مغلقة الأبواب، لكن مخاوفهم تبددت ما أن جاء يسوع ووقف بينهم قائلا: السلام عليكم. يمكننا أن نختبر هذا التحول مثل التلاميذ الأوائل، ومخاوفنا يمكن أن تتحول إلى فرح بفضل حضور الرب القائم الذي يأتي إلينا في الاحتفال بالقربان المقدس. فكلمات يسوع إلى التلاميذ، السلام عليكم، موجَّهة إلينا اليوم”.

وتوقف أمين السر في عظته بعد ذلك عند أسباب الخوف، فقال إن “غياب العدالة والسلام في حياتنا وفي العالم هو ما يخلق لدينا الخوف ومشاعر العجز”. وأشار إلى أنه “ليس من السهل بلوغ السلام والأمن لأن هذا يتطلب التزاما من قِبل الجميع. أن البشر يثقون بشكل أكبر بالسلام مقارنةً بالمغفرة، أي أننا نثق بشكل أكبر بأدواتنا لا في التحول الذي يأتي من بركة الرب القائم”.

وعاد الكاردينال بارولين إلى “الاختلافات وعدم الوفاق في عالمنا والتي هي نتيجة أسباب كثيرة مثل اللامساواة الاقتصادية والتطلع إلى السلطة وتجاهل الآخر والأنانية والتكبر وغيرها. إلا أن المخاوف قد تأتي أيضا من داخلنا، من شكوكنا وتساؤلاتنا”، وقال إن “الإنسان حين يعيش في الخطيئة يعيش في خوف، وحتى حين يبدو قويا وناجحا فليس هذا سوى قناع، لأن الخطيئة تجعل الإنسان ضعيفا وعاجزاً عن التعاطف مع الآخرين في معاناتهم، أو عن الكفاح لأجل العدالة والسلام والشركة، وعن بناء جماعة أكثر أخوّة”.

ثم توقف الكاردينال بارولين عند المغفرة فقال “إن علينا الاعتراف بخطايانا والابتعاد عن أساليبنا القديمة كي ننال مغفرة الله، نسير على درب المصالحة، وندخل مع الرب القائم جديد الحياة الذي حمله إلينا”. وتحدث عن “ضرورة التخلي عن طموحاتنا الشخصية وعداواتنا، وإدراك أن أي ضرر يَلحق بأخ أو أخت هو ضرر للمجتمع بكامله يجعل السلام حلما صعب المنال”.

واسترسل: “فإن لم ننزع سلاح قلوبنا ونتخلَ عن العنف كوسيلة لحل الاختلافات فسندمر أنفسنا، وإن لم نَنمُ معا في أخوّة فسنفقد كل شيء وسنهلك”. وذكَّر هنا بـ”دعوة البابا فرنسيس إلى اللاعنف باعتباره الأسلوب الوحيد لتجاوز الاختلافات وحل المشاكل”.

وفي ختام عظته شدد الكاردينال بارولين على أن “تصالح البشر مع الله وفيما بينهم هو جوهر الاحتفال بالأسرار، وأن كوننا أعضاء في الكنيسة، أكثر من مجرد المعمودية أو المشاركة السلبية بالاحتفالات، ودعا الجميع إلى اتباع خطى المسيح بلا خوف في مجال بحثهم عن العدالة والسلام”.

وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

إرتفاع عدد الضحايا السودانيين في دولة الجنوب إلى «16» قتيلاً

 

كشفت الشرطة في دولة جنوب السودان، أن عدد السودانيين الذين قتلوا خلال المظاهرات العنيفة التي اندلعت في البلاد بسبب الغضب على مقتل مواطنين من جنوب السودان في ولاية الجزيرة ارتفع إلى 16 قتيلاً.

جوبا ـــ التغيير

وأكد المتحدث باسم الشرطة، العقيد جون كسارا كوانق،  إن عمليات القتل حدث في أربع ولايات بالبلاد.

وأوضح  كوانغق بحسب (راديو تمازج) أن عدد القتلى السودانيين وصل 16 قتيلا في أربع ولايات، الاستوائية الوسطى 3 أشخاص، و9 في شمال بحر الغزال، و 3 أشخاص في غرب بحر الغزال وشخص في ولاية أعالي النيل.

وقال إن الشرطة وفرت الحماية لنحو 2990 سودانيا كانوا يبحثون عن مأوى وحماية في مختلف أقسام الشرطة في جوبا.

و أندلعت أعمال العنف في جنوب السودان، بعد تداول مقاطع فيديو لعمليات القتل لمواطنين من جنوب السودان بصورة وحشية بولاية الجزيرة على يد قوات مسلحة تتبع للجيش السوداني.

وقال مسؤول الشرطة إنهم ألقوا القبض على العديد من الأشخاص الذين نهبوا وخربوا المحلات التجارية في مناطق سكنية مختلفة في جميع أنحاء البلاد، و أوضح أنهم نقلوا السودانيين  الذين لجأوا إلى مقر الشرطة في بلوك إلى منطقة قروم لتوفير الحماية لهم.

وقال: “نؤكد للسكان أن الشرطة ستواصل نشر قواتها في الأسواق الرئيسية، بالإضافة إلى القيام بدوريات روتينية في المناطق السكنية لمنع الجرائم والحفاظ على النظام وضمان سلامة المواطنين والأجانب المقيمين في جمهورية جنوب السودان”.

وكان قد دعا رئيس دولة جنوب السودان، سلفا كير ميارديت، مواطنيه إلى التزام الهدوء وضبط النفس، على خلفية تعرض عدد من الرعايا السودانيين لاعتداءات في جوبا، ردًا على مزاعم انتهاكات بحق مواطنين من جنوب السودان في ولاية الجزيرة.

وقال سلفاكر “عليه أحث جميع مواطني جنوب السودان على التزام الهدوء والامتناع عن الانتقام”، و أضاف “من الأهمية بمكان ألا نسمح للغضب والعواطف بأن تطغى على حكمنا وننقلب ضد الإخوة والأخوات السودانيين، دعونا نحمي ممتلكاتهم وأعمالهم، فنحن شعب مضياف، ومن واجبنا أن نقدم الحماية والدعم للاجئين السودانيين الذين فروا من الحرب في السودان”

الوسومأحداث جنوب السودان سلفاكير قتلى

مقالات مشابهة

  • سفير مصر في جوبا يلتقي بنائب رئيس جمهورية جنوب السودان
  • جنوب السودان يوقف منصات التواصل الاجتماعي 30 يوما
  • مليون شخص فروا إلى جنوب السودان جراء الحرب في السودان المجاور
  • مليون شخص فروا من السودان جراء الحرب إلى جنوب السودان  
  • تعليقا على احداث جنوب السودان
  • مبدعون سودانيون يدينون العنف ضد المدنيين ويدعون لحماية حقوق الإنسان في شطري السودان
  • إرتفاع عدد الضحايا السودانيين في دولة الجنوب إلى «16» قتيلاً
  • مقتل 16 سودانيا إثر أعمال عنف بجنوب السودان
  • السودان (الجحيم الذي يسمي وطن)!!
  • السلام بالقوة!!