نظمت وزارة الأوقاف سلسلة من المحاضرات التخصصية، التي تهدف إلى تعزيز الكفاءات المهنية لمفتشي الوزارة، وذلك بمشاركة نخبة من الخبراء والمختصين في مختلف المجالات القانونية والإدارية.  

تناول الدكتور محمد عليوة، أستاذ القانون الدولي بجامعة «نيو كاسل» في محاضرته التي جاءت بعنوان: «القانون الجنائي الدولي» الأطر القانونية الدولية التي تعالج الجرائم ذات الطابع العالمي، مؤكدًا أهمية التعاون الدولي في ملاحقة الجناة وتعزيز العدالة الدولية.

وأشار إلى أن القانون الجنائي الدولي يسعى لتحقيق توازن بين سيادة الدول وحماية حقوق الأفراد، مع التركيز على محاكمة مرتكبي الجرائم الجسيمة، مثل: جرائم الحرب والإبادة الجماعية.  

وناقش المستشار إلياس إمام، رئيس النيابة بنيابة أمن الدولة العليا في محاضرته: «أمن الدولة وجرائم الإرهاب» التدابير القانونية اللازمة لمواجهة جرائم الإرهاب.

 وأوضح أن هذه الجرائم تمثل خطرًا يهدد استقرار الدول وسلامة مواطنيها، داعيًا إلى تعزيز التعاون بين المؤسسات الأمنية والشرعية للتصدي لهذه التهديدات، مع الالتزام بالقوانين الدولية واحترام حقوق الإنسان.  

واستعرض المستشار أحمد أبو الخير، رئيس النيابة بنيابة شرق القاهرة الكبرى في محاضرته التي حملت عنوان: «جرائم العدوان على المال العام» أهمية حماية المال العام من الاستغلال والتعدي، مشيرًا إلى أن الحفاظ عليه يمثل واجبًا دينيًّا وأخلاقيًّا وقانونيًّا.

 وأكد أن القانون يفرض عقوبات صارمة على المعتدين على المال العام؛ لما لهذه الجرائم من تأثيرات سلبية على التنمية الاقتصادية والاجتماعية.  

تضمنت المحاضرات مناقشات معمقة، ومداخلات من مفتشي وزارة الأوقاف وهو ما أضاف بعدًا عمليًّا وتفاعليًّا إلى البرنامج، وأسهم في إثراء فهمهم للقضايا المطروحة.  

تأتي هذه الفعاليات ضمن برنامج المعايشة المهنية وفي إطار خطة وزارة الأوقاف لتطوير كفاءة مفتشيها وتأهيلهم للتعامل مع التحديات المعاصرة؛ انطلاقا من حرصها على تحقيق رسالتها في خدمة المجتمع وترسيخ القيم الدينية والأخلاقية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأوقاف وزارة الأوقاف التأهيل والتدريب مفتشي الأوقاف المزيد

إقرأ أيضاً:

قيصر يكشف هويته.. أطالب برفع العقوبات التي ساهمت صوري بفرضها

دمشق-سانا

كشف الرجل الذي سرب عشرات آلاف الصور والوثائق التي توثق جرائم النظام المخلوع بحق المعتقلين عن هويته لأول مرة، وهو المساعد أول فريد المذهان، رئيس قلم الأدلة القضائية في الشرطة العسكرية بدمشق، وينحدر من مدينة درعا، بعد أن تخفى لسنوات تحت اسم قيصر.

وفي مقابلة مع قناة الجزيرة، روى المذهان الذي ساهم بوضع “قانون قيصر” الذي نص على فرض عقوبات على النظام المخلوع، تفاصيل مروعة عن جرائم القتل والتعذيب التي ارتكبها النظام في الأقبية والسجون، وعن رحلة تهريب أكثر من 27 ألف صورة لمعتقلين سوريين قتلوا تحت التعذيب.

وتحدث المذهان عن جمع الأدلة والبيانات التي سربها خارج سوريا، وشكلت نواة ملفات قانون قيصر، موضحاً أن أوامر التصوير وتوثيق جرائم النظام كانت تصدر من أعلى هرم السلطة للتأكد من أن القتل ينفذ فعلياً، وأن قادة الأجهزة الأمنية كانوا يعبرون عن ولائهم المطلق للنظام المجرم عبر صور جثث ضحايا الاعتقال.

وبين المذهان أن أول تصوير لجثث معتقلين كان في مشرحة مستشفى تشرين العسكري بدمشق لمتظاهرين من درعا في آذار 2011، لافتاً إلى أن الموقوف بمجرد دخوله المعتقل يوضع رقم على جثته بعد قتله، فيما كانت أماكن تجميع وتصوير جثث ضحايا الاعتقال في مشرحة مستشفيي تشرين العسكري وحرستا، إضافة إلى تحويل مرآب السيارات في مستشفى المزة العسكري إلى ساحة لتجميع الجثث لتصويرها مع ازدياد عدد القتلى.

ووفق المذهان فإن عدد الجثث في بداية الثورة السورية كان يتراوح بين 10 و 15 يومياً، ليصل لاحقاً إلى 50 في اليوم، وإن النظام كان يكتب أن سبب وفيات من قتلهم توقف القلب والتنفس، بينما يمارس أركان النظام عمليات ابتزاز ممنهجة ضد الآلاف من أهالي المعتقلين من دون الحصول على أي معلومات.

وأوضح المذهان أنه كان يخفي وسائط نقل الصور في ثيابه وربطة الخبز وجسده، خوفاً من التفتيش على الحواجز الأمنية، حيث كان يتعرض للتفتيش في مناطق سيطرة النظام وفي منطقة سيطرة الجيش الحر، مشيراً إلى أنه كان يملك هوية رسمية عسكرية وهوية مدنية مزورة للتنقل بين مقر عمله بدمشق وإقامته في مدينة التل بريف دمشق، وأن عملية تهريب الصور كانت تتم بشكل شبه يومي من مقر عمله إلى مقر سكنه، وامتدت لنحو 3 سنوات.

وأكد المذهان أن قرار الانشقاق عن النظام كان لديه منذ بداية الثورة السورية، لكنه فضل تأجيله حتى يتمكن من جمع أكبر عدد من الصور والأدلة، معرباً عن أمله بأن تفتح الحكومة الجديدة محاكم وطنية تقوم بملاحقة ومحاسبة مرتكبي جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية بحق السوريين، والذين وثقت منظمات حقوقية عددهم بأكثر من 16 ألف مجرم.

وطالب المذهان الولايات المتحدة الأمريكية بإلغاء “قانون قيصر” ورفع العقوبات عن الشعب السوري، بعد انتفاء الحاجة لها عقب سقوط النظام المجرم.

وختم المذهان بالقول: “ما خرجنا إلا من أجل الحقيقة، والذي منّ علينا بالنصر، سيمنّ علينا بالوصول إلى الحقيقة، والحقيقة أن نرى “بشار الأسد” المجرم يلقى جزاءه الذي يستحقه في ساحة المرجة”.

مقالات مشابهة

  • قانون العفو العام “وجهة نظر تحليلية”
  • محكمة فرنسية ترفض شكاوٍ ضد مسؤولين سعوديين وإماراتيين على خلفية حرب في اليمن
  • القضاء الفرنسي يرفض شكاوى ضد مسؤولين في التحالف العربي باليمن
  • ورش متخصصة في التصوير السينمائي والإخراج ضمن فعاليات مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام
  • قيصر يكشف هويته.. أطالب برفع العقوبات التي ساهمت صوري بفرضها
  • أسامة شعث: ترامب يعلن الحرب على القانون الدولي ويتجاهل المواثيق الدولية
  • أستاذ علاقات دولية: ترامب يعلن الحرب على القانون الدولي ويتجاهل المواثيق الدولية
  • حزب النور: تصريحات ترامب بشأن التهجير تدخل تحت طائلة جرائم القانون الدولي
  • شراكة مرتقبة بين وكالة الفضاء المصرية و«الإيسيسكو» لتعزيز التنمية المستدامة
  • برنامج تدريبي لتنمية مهارات معلمي الصف الأول الإعدادي بالوادي الجديد