السودان.. ماذا يعني إعادة فتح المجال الجوي شرق البلاد؟
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
قبل عدّة أيام، أعلنت هيئة الطيران المدني في السودان، فتح المجال الجوي شرقي البلاد أمام حركة الطيران، وذلك بعد 4 أشهر من التوقف جراء اندلاع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وأفادت الهيئة في بيان، أنها أصدرت نشرة طيارين “نوتام” بفتح المجال الجوي السوداني أمام حركة الطيران بالمسارات الشرقية للبلاد اعتباراً من الثلاثاء، مشيرةً إلى تدشين مركز الملاحة الجوية البديل في مدينة بورتسودان.
ومنذ اندلاع الحرب في 15 أبريل الماضي، أعلنت هيئة الطيران المدني السودانية إغلاق المجال الجوي، باستثناء الرحلات الإنسانية وعمليات الإجلاء.
يتم تحديد المجال الجوي السوداني من قبل المنظمة الدولية للطيران بالاتفاق مع الدول المجاورة للسودان. وحتى اندلاع الحرب الأخيرة بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع، كانت الملاحة الجوية لدولة جنوب السودان تُدار من قبل الخرطوم، وذلك لعدم توفر البنية التحتية اللازمة في مطار جوبا.
أما المسار الشرقي، فيُقصد به المناطق الواقعة شرقي السودان، وتشمل 3 ولايات هي: البحر الأحمر، وكسلا، والقضارف. والغرض من هذا المسار “إيجاد إحداثيات في الإقليم الشرقي تُمكن من ممارسة الملاحة الجوية بصورة آمنة”.
وفي حديث لـ”الشرق”، قال ياسر محمد أحمد، مقرر فريق تخطيط المجال الجوي في السودان إن قرار اعتماد المسار الشرقي كممر جوي آمن للعبور جاء بعد النقاش مع الحكومة السودانية في الخرطوم. وأضاف أحمد “يُمكن استغلال المسار الجوي الشرقي كممر آمن للرحلات القادمة من القارة الأوروبية إلى جنوب القارة الإفريقية”.
وفي ظل اندلاع الحرب في السودان اعتمدت السلطات مؤخراً أجواء حلايب، وبورتسودان، وطوكر، كمسار جوي مختصر وآمن للوجهات القادمة من القارة الأوروبية إلى شرق القارة الإفريقية. كما سعت السلطات السودانية لتوفير مسارات جوية آمنة أخرى، من بينها مسار بورتسودان- حلايب، وبورتسودان- جدة، والخطوة التالية لزيادة عدد تلك المسارات ستكون بفتح مسار حلايب- طوكر (السودان)، وحلايب- أديس أبابا (إثيوبيا)، وكذلك أبوسمبل (مصر)- أديس أبابا (إثيوبيا).
وأضاف ياسر محمد أحمد: “نتوقع عند اكتمال المسار الجوي في شرقي السودان عبور نحو 100 طائرة يومياً الأجواء السودانية، ما يعادل نصف عدد الطائرات التي كانت تعبر في الظروف العادية الأجواء السودانية”.
واعتبر مقرر فريق تخطيط المجال الجوي في السودان، أن هذه الخطوة ستُمثل إضافة لمطار بورتسودان، وذلك باعتبار أنه سيتحول لمركز تحكم رئيسي بديل لمطار الخرطوم الدولي، كما سيُحافظ على المجال الجوي السوداني، ويوفر موارد مالية لخزينة الدولة.
الشرق للأخبار
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: المجال الجوی فی السودان
إقرأ أيضاً:
ضبط شبكة إجرامية يديرها أجانب تخصصت في سرقة الآثار السودانية
بحسب الشرطة جاءت العملية بعد تكثيف الرصد والمتابعة لتحركات الشبكة، حيث تم نصب كمين محكم بقيادة ضابط، أعقبه تنفيذ مداهمتين استهدفتا مصنعًا للمواسير البلاستيكية بمنطقة الأمن الغذائي في مدينة عطبرة وشقة في الحي الشرقي.
عطبرة: التغيير
كشفت الشرطة السودانية عن توقيف شبكة إجرامية يديرها أجانب تخصصت في سرقة الآثار والإرث الثقافي والمتاجرة بالمخدرات والمؤثرات العقلية بولاية نهر النيل.
وأوضح المكتب الصحفي للشرطة أن العملية أسفرت عن ضبط عدد كبير من المسروقات الأثرية، شملت تمثالين أثريين كبير وصغير يحملان نقوشًا تاريخية، وسبعة أباريق نحاسية بأحجام مختلفة، وفندكاً ومدقًا يحملان نقوشًا أثرية، وعلبة تحتوي على خنجر أثري.
بالإضافة إلى مقلاة وعدد من القطع الأثرية الأخرى. كما تم العثور على مبالغ كبيرة من العملات المحلية والأجنبية.
وبتفتيش هواتف أفراد الشبكة عُثر على صور وفيديوهات لقطع من الألماس والذهب والأسلحة المعروضة للبيع لجهات أجنبية.
وأشارت الشرطة إلى أن هذه القطع سرقت بمعاونة وتسهيلات من قوات الدعم السريع بهدف زعزعة الأمن وطمس هوية البلاد الحضارية.
وأوضحت الشرطة أن العملية جاءت بعد تكثيف الرصد والمتابعة لتحركات الشبكة، حيث تم نصب كمين محكم بقيادة ضابط، أعقبه تنفيذ مداهمتين استهدفتا مصنعًا للمواسير البلاستيكية بمنطقة الأمن الغذائي في مدينة عطبرة وشقة في الحي الشرقي.
وأسفرت المداهمات عن القبض على عشرة متهمين يحملون جنسيات أجنبية أثناء تلبسهم بحيازة قطع أثرية نادرة نُهبت من ولايتي الخرطوم وجنوب دارفور، وكانت معدة للتهريب خارج البلاد.
وأكد مدير المباحث الجنائية المركزية، اللواء شرطة عبدالكريم حمدو، أهمية هذه العملية التي تهدف إلى حماية ثروات البلاد القومية وآثارها التاريخية التي تعبر عن هوية ومكتسبات الوطن.
وأشار إلى أن الشبكة لديها ارتباطات مشبوهة مع قوات الدعم السريع، ما مكّنها من تنفيذ انتهاكات وجرائم تهدد الآثار التاريخية والمعالم الوطنية.
وأضاف أن المتهمين هم من أصحاب السوابق في تجارة المخدرات وجرائم أخرى، وقد استغلوا الظروف الأمنية الراهنة لتنفيذ مخططاتهم الإجرامية وزعزعة الأمن والاستقرار.
وأكد حمدو جاهزية قواته للتصدي لمثل هذه الجرائم وردع كل من يحاول العبث بمكتسبات السودان وثرواته التاريخية والحضارية.
الوسومآثار الحرب في السودان الآثار السودانية الشرطة السودانية المتاحف والآثار في السودان ولاية نهر النيل