موقف الطائرات بمطار بورتسودان يرتفع من 4 إلى 12
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
يدخل مطار بورتسودان الذي تم إنشاءه في النصف الأول من عقد التسعينيات من القرن الماضي مرحلة جديدة من تاريخه، فبعد مُضي اكثر من ربع قرن من الزمان وجدت الحكومة السودانية أنها أمام خيار واحد لا ثانٍ له يتمثل في تأهيله وتطويره.
وعقب الحرب التي اندلعت بالخرطوم وكان المطار الأول في السودان أحد مسارحها وقد طاله الدمار فإن حركة الطيران اتجهت شرقاً وكان مطار بورتسودان هو الخيار الذي ظل منذ الثالث والعشرين من أبريل يشهد حركة طيران عالية تجاوزت طاقته الاستعابية إلا أن إدارته وموظفيه ونتيجة لسياسة توزيع زمن الإقلاع والهبوط نجحوا في انسياب الحركة الجوية دون اخفاقات.
ومع إستمرار الحرب والدمار الذي طال مطار الخرطوم فقد قررت شركة مطارات السودان إجراء تأهيل وتحديث في مطار بورتسودان الذي يشكو ضيق السعة داخل وخارج الصالات، وأمس بدأت عملية توسعة موقف الطائرات الذي كان ضيق مساحته من نقاط ضعف المطار حيث كان الموقف يستوعب أربعة طائرات فقط وتقرر أن ترتفع طاقة استيعابه إلى 12 طائرة،
وعلى ذات الصعيد يتوقع أن يبدأ خلال الفترة القادمة العمل في توسعة الصالات التي لاتستوعب غير ركاب طائرة واحدة فقط حالياً.
وحدوث التأهيل المطلوب يعني امتلاك السودان مطار مؤهل لاستيعاب الحركة الجوية المتمثلة في الرحلات العالمية.
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: مطار بورتسودان
إقرأ أيضاً:
من بحري إلى بيالي: قصة الموسيقار اللاجئ الذي يبحث عن الأمل في المنفى
في مدينة بيالي الأوغندية، بعيدًا عن ضجيج الحرب وضياع الأحلام في السودان، يروي آلاف اللاجئين السودانيين قصصهم التي تتأرجح بين المعاناة والنجاح في المنافي القسرية. من بين هؤلاء، تبرز حكاية الموسيقار سعود، الذي كان يسكن منطقة الخوجلاب بمدينة بحري قبل أن تدفعه الحرب إلى مغادرة وطنه، تاركًا خلفه ذكريات عمر كامل، ليبدأ رحلة جديدة في معسكرات اللجوء.
كمبالا: التغيير
الحرب التي تجاوزت عامًا ونصف أجبرت آلاف الأسر السودانية على النزوح القسري، حيث بحثوا عن الأمان داخل البلاد وخارجها. يعيش معظمهم في ظروف إنسانية صعبة، تعكس حجم المعاناة التي فرضها النزاع على حياتهم اليومية.
سعود، المتخصص في العزف على البيانو والجيتار والكمنجة، يصف مسيرته الفنية بأنها رحلة امتدت لأكثر من ثلاثة عقود، بدأت منذ طفولته في الحفلات المدرسية، واستمرت بالدراسة في معهد الموسيقى والمسرح، الذي أصبح لاحقًا كلية الموسيقى والدراما بجامعة السودان.
لحظة قاسيةيقول سعود: “الموسيقى كانت جزءًا من حياتي حتى قبل الحرب، لكن النزوح أضاف لها أبعادًا جديدة. رغم أصوات الرصاص التي أحاطت بنا، كانت الموسيقى دائمًا بداخلي؛ المعاناة كانت مصدر إلهام، وبدل أن تقيدني، فتحت لي آفاقًا للإبداع”.
عبر سعود مع أسرته الحدود إلى أوغندا، متجهًا إلى معسكر نيومانزي عبر منطقة اليقوا بجنوب السودان. يصف لحظة وصوله بأنها كانت قاسية: “كنا في حالة مزرية، وكانت ذكريات الوطن تطاردني. تركنا خلفنا كل شيء، ووجدنا أنفسنا أمام واقع جديد تمامًا”.
وسط هذه الظروف، كانت الموسيقى طوق النجاة. أطلق سعود مبادرة لدعم اللاجئين نفسيًا عبر الموسيقى، حيث شكّل فرقًا صغيرة من الأطفال والشباب لتقديم جلسات غنائية ودعم نفسي. يروي سعود: “في أول حفل نظمته، رأيت الدموع في عيون الناس، خاصة النساء. قالوا لي إن الأغاني أعادتهم إلى السودان، فبكيت معهم”.
تدريب الأطفالرغم التحديات، استمر سعود في تقديم تدريبات موسيقية للأطفال والشباب، على الرغم من انعدام الكهرباء وضيق المساحات في المعسكر. أنتج ست مقطوعات موسيقية خلال إقامته، لكنه لم يتمكن من تدوينها لعدم توفر النوتات الموسيقية.
يعاني اللاجئون السودانيون من أوضاع نفسية صعبة، حيث تلاحقهم ذكريات الفقد والنزوح القسري. ورغم ذلك، يواصل الكثيرون، مثل سعود، صناعة الأمل وسط الألم.
يقول سعود: “الموسيقى ليست مجرد وسيلة ترفيه، بل هي رسالة أمل وسلام. سأستمر في استخدامها لتوحيد السودانيين وإعادة بناء الوطن”. في معسكرات اللجوء، تبقى أصوات الفنانين السودانيين شاهدًا على قدرة الإنسان على تحويل الألم إلى إبداع، وعلى قوة الموسيقى في خلق حياة جديدة حتى وسط أقسى الظروف.
الوسومآثار الحرب في السودان اللاجئين السودانيين في يوغندا معسكر بيالي للأجئين يوغندا