تفاصيل إنشاء مصنع متعدد الأغراض للمواد الخام الدوائية في مصر
تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT
شهد الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، توقيع بروتوكول تعاون بين الشركة العربية للخامات الصيدلية "Arab API" والهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، ممثلة في شركة المنطقة الاقتصادية للاستثمار، وذلك بهدف الشراكة في إنشاء مصنع متعدد الأغراض للمواد الخام، جاء ذلك بحضور اللواء طبيب بهاء الدين زيدان، رئيس مجلس إدارة الهيئة المصرية للشراء الموحد، والدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية، والسيد وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
ويأتي توقيع هذا البروتوكول في إطار حرص الدولة على توطين صناعة الدواء، وتنمية الاقتصاد الوطني، وجذب الاستثمارات في القطاع الصحي، سعياً لإقامة مشروعات ذات قدرة وكفاءة تسهم في تحسين الخدمات الصحية وتعزيز الصحة العامة للمواطنين.
وقع البروتوكول عن الشركة العربية للخامات الصيدلية "Arab API" الدكتور أحمد كيلاني، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة إيبيكو للأدوية، وعن الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس لشؤون الترويج والاستثمار الدكتور محمد عبد الجواد علام، نائب رئيس الهيئة، وعن شركة المنطقة الاقتصادية للاستثمار السيد أحمد سعد، المدير التنفيذي للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
وقال الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إن وزير الصحة أكد على اهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسي بتوطين صناعة الدواء في مصر، معبراً عن إشادته بالشراكة في إنشاء مصنع للمواد الخام التكميلية التي تعد خطوة هامة نحو تعميق صناعة الدواء، وتحقيق الاكتفاء الذاتي في هذا المجال، مما يعزز قدرة مصر على تقليل الاستيراد وزيادة التصدير، وبالتالي تعزيز الاقتصاد الوطني.
جذب الاستثمارات المحلية والدوليةوأضاف "عبدالغفار" أن نائب رئيس مجلس الوزراء أكد أهمية جذب الاستثمارات المحلية والدولية في صناعة الدواء لتحسين القطاع الدوائي المصري، وبالتالي خلق فرص للمنافسة في الأسواق الإفريقية والدولية في إطار خطة الدولة للتنمية الشاملة.
وأشار "عبدالغفار" إلى أن الاتفاقية تهدف إلى إقامة مصنع متخصص لصناعة المواد الخام الفعالة وغير الفعالة، والمواد الوسيطة والمركزات والكيماويات والإضافات اللازمة للخامات الدوائية، على مساحة 96,828 متر مربع داخل المنطقة الصناعية بالقطاع الجنوبي في العين السخنة.
وتابع الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن استثمارات المشروع تبلغ نحو 120 مليون دولار، مشيراً إلى أن هذا المشروع يعد الأول من نوعه في مصر والشرق الأوسط لإنشاء مصنع متعدد الأغراض لإنتاج المواد الخام الدوائية الفعالة، مؤكدا أن هذه الاتفاقية تأتي تنفيذًا لرؤية الدولة المصرية القائمة على التكامل بين مختلف الجهات المعنية، بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي من الأدوية الأساسية.
وأشار "عبدالغفار" إلى أن الاتفاقية تضمنت مسؤولية الشركة العربية للخامات الصيدلية "Arab API" في إنشاء وإدارة وتشغيل وصيانة كافة المرافق داخل منطقة المشروع، فضلاً عن تشغيل وإدارة الخدمات بكفاءة ضمن هذه المنطقة، مع الالتزام بقانون البيئة واللوائح والتعليمات ذات الصلة، مضيفا أن الاتفاقية تمنح الشركة حق القيام بأعمال الإنشاء الخاصة بالمشروع، بالإضافة إلى إدارة وتشغيل واستثمار وصيانة واستغلال منطقة المشروع.
وأكد "عبدالغفار" أن الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس ستلتزم بتوفير الصيانة للمرافق الخارجية حتى حدود منطقة المشروع، وتقديم المساعدات الممكنة للشركة العربية للخامات الصيدلية "Arab API"، منوها أن الهيئة ستحتفظ بحق المتابعة والرقابة، والتعديل على التصميم قبل تنفيذ الإنشاءات الخاصة بالمشروع، فضلاً عن مراقبة نسبة التلوث وضمان الالتزام بتدابير الحماية البيئية.
من جانبه، أوضح وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، أن المشروع يعكس التزام المنطقة الاقتصادية بتوطين صناعة الدواء في مصر، ويعزز من مكانتها كمركز إقليمي لصناعة الأدوية، مستندًا في ذلك إلى قدرات المنطقة الاقتصادية في دعم هذا القطاع ، مشيرًا إلى التزام الهيئة بتوفير بيئة استثمارية جاذبة تتمتع بالبنية التحتية اللازمة لإنجاح هذه المشروعات، لافتا إلى أن المشروع يمثل نقلة نوعية في صناعة الأدوية في مصر، وأنه يعد جزءًا من رؤية الدولة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الأدوية الأساسية وتقليل الفجوة بين العرض والطلب في السوق المحلي.
وأضاف "جمال الدين" أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس تتمتع بعدد من قصص النجاح في هذا المجال، ومنها مصنع أتيكو فارما في المنطقة الصناعية بالسخنة، المتخصص في صناعة أدوية الحقن الوريدي على مساحة 20 ألف متر مربع، بتكلفة استثمارية حوالي مليار جنيه، وكذلك مصنع جينافكس إيجيبت المتخصص في تصنيع اللقاحات الحيوية والأمصال، على مساحة 49 ألف متر مربع بتكلفة استثمارية 150 مليون دولار، ومصنع IDI في منطقة شرق بورسعيد الصناعية، الذي يمتد على مساحة 20 ألف متر مربع، ويختص بتصنيع العديد من المستحضرات الدوائية.
من جانبه، قدم اللواء طبيب بهاء الدين زيدان، رئيس مجلس إدارة الهيئة المصرية للشراء الموحد، الشكر للدكتور خالد عبدالغفار لدعمه المستمر للقطاع الصحي، مشيدًا بالشراكة في تصنيع المواد الخام في مصر التي ستوفر ملايين الجنيهات للدولة، كما أشار "زيدان" إلى أهمية تشجيع الاستثمار في القطاع الصحي بمصر وتسهيل الإجراءات اللازمة، مؤكدًا على دور المطور العقاري في وضع ومتابعة خطط الشراكة لتطوير المشروع على أعلى مستوى.
وقال الدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية، إن الشراكة في تصنيع المواد الخام تمثل خطوة هامة للغاية لتطوير القطاع الدوائي والنهوض بالسوق الدوائي إقليميًا ودوليًا، مشيدا بنجاح الدولة في تصدير الدواء، وبالطفرة الكبيرة التي حققتها صناعة الأدوية في مصر.
من جانبها، ثمنت الدكتورة الفت غراب، رئيس مجلس إدارة الشركة العربية للصناعات الدوائية والمستلزمات الطبية "أكديما"، جهود نائب رئيس مجلس الوزراء في دعم القطاع الصحي، مشيدة بمجهوداته في إنشاء مصنع للمواد الخام، وهو ما يسهم في النهوض بصناعة الدواء في مصر،مؤكدة أن هناك استحسانًا كبيرًا من الدول لتعميق الشراكة وزيادة الاستثمار الدوائي في مصر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزير الصحة مجلس الوزراء رئيس هيئة الدواء المنطقة الاقتصادية للاستثمار مصنع متعدد المزيد الهیئة العامة للمنطقة الاقتصادیة لقناة السویس هیئة الدواء المصریة المنطقة الاقتصادیة رئیس هیئة الدواء الشرکة العربیة للمواد الخام المواد الخام صناعة الدواء إنشاء مصنع الشراکة فی رئیس مجلس على مساحة نائب رئیس فی إنشاء متر مربع فی مصر إلى أن
إقرأ أيضاً:
بمشاركة كريم أبو المجد ... تفاصيل مبادرة الصحة لـ التبرع بالأعضاء
نظمت وزارة الصحة والسكان، اليوم الاربعاء، اليوم العلمي لمستشفى معهد ناصر للبحوث والعلاج بالتعاون مع مستشفي الناس، وذلك لمناقشة أحدث طرق العلاج والجراحات، وزراعة الكبد، وأمراض الجهاز الهضمي، وذلك برعاية الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان.
وأكد الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الصحة والسكان، خلال كلمةٍ مسجلة، تقديم كافة أوجه الدعم لمبادرة التبرع بالاعضاء، ومؤتمرها القادم تحت شعار "دعوة القاهرة للحياة: سد القلوب، تمتد عبر القارات"، وذلك بالتزامن مع جهود الدولة المستمره لرفع معايير نظام الرعاية الصحية، حيث يقود هذه المبادرة منظمون ذوى رؤية وخبرات كبيبرة فى هذا المجال، تسترشد بالالتزام الثابت بالنهج العلمي في كل خطوة.
وأشار الدكتور «خالد عبدالغفار» إلى أن هذه المبادرة تمثل لحظة تحويلية في رحلة الدولة المصرية، نحو تعزيز نظام التبرع بالأعضاء، حيث يتضمن تأسيس هذه المبادرة في جميع الجامعات المصرية والعديد من المستشفيات الكبرى التابعة لوزارة الصحة، مشيرًا إلى دعم شخصيات وطنية، ودولية بارزة في مجال زراعة الأعضاء لهذه المبادرة، وعملها بشكل جماعي لدفعها إلى الأمام بخطوات ثابتة.
ولفت الدكتور «خالد عبدالغفار» إلى أن المبادرة تهدف إلى دعم جهود الدولة المصرية لتعزيز الوصول إلى نتائج التبرع بالأعضاء وزرعها بما يتماشى مع أعلى المعايير التنظيمية والعلمية الدولية، ومساعدة جهود الدولة المصرية في تقديم كافة أوجه الدعم لدول أفريقيا والشرق الأوسط في هذا المجال، بالإضافة إلى تنظيم العديد من الأحداث والأنشطة التعليمية في مجال زراعة الأعضاء، وتعزيز البحث العلمي في مجال التبرع بالأعضاء.
وأضاف الدكتور «خالد عبدالغفار» أن المبادرة تهدف أيضًا إلى بناء علاقات قوية، وبناءة مع الجمعيات، والمجتمعات الدولية في مجال زراعة الأعضاء، بما يليق بمكانة مصر المرموقة، كما تساهم في نشر الوعي حول التبرع بالأعضاء، وقيم العطاء، وتصحيح المفاهيم والمعتقدات الخاطئة، وتشجيع التدابير الصحية الاستباقية.
ونوه نائب رئيس مجلس الوزراء إلى ان المبادرة تشمل على حملات توعية يتم تنفيذها على ثلاث مراحل؛- المرحلة الأولى تستهدف كليات الطب، بما في ذلك الطب البشرى، وطب الأسنان، والصيدلة، والطب البيطري، والتمريض، والعلوم والعلاج الطبيعي، بالإضافة إلى المستشفيات الكبرى التابعة لوزارة الصحة، والمرحلة الثانية تشمل التوسع في الكليات غير الطبية في الجامعات، كما تضمن المرحلة الثالثة الوصول إلى المجتمع المصري بأكمله.
وكشف نائب رئيس مجلس الوزراء عن المؤتمر الدولي الذي سيعقد في أكتوبر المقبل والذى سيعد فرصة للتعرف على آخر التطورات في إطار العمل الوطني في هذا المجال، كما يعتبر بمثابة منصة للتواصل مع الخبراء الدوليين، ويجمع بين كبار العلماء في العالم في هذا المجال، كما يعد فرصة ذهبية لعرض خبرات مصر للعالم، وتبادل وجهات النظر العالمية فى هذا المجال، كما يجمع المؤتمر نخبه من الشخصيات البارزة من جميع أنحاء العالم، مما يعزز من دورنا الأفريقي والإقليمي.
تنظيم نظام زراعة الأعضاءوفي ختام كلمته شدد الدكتور خالد عبدالغفار، على مواصلة الجهود المبذولة لتنظيم نظام زراعة الأعضاء، والتبرع بها، وضمان عمله بأعلى مستويات الإنصاف والشفافية والتنظيم، مؤكداً على رفع مستوى نظام الرعاية الصحية في مصر إلى أعلى المعايير العالمية.
ومن جانبة أشار دكتور كريم أبو المجد، مؤسس، ورئيس مجلس أمناء " مؤسسة كريم أبو المجد للجهاز الهضمي وزراعة الأعضاء "، ومدير مركز جراحات الجهاز الهضمي وزراعة الأعضاء بكليفلاند كلينك بأمريكا، ورئيس مركز الجهاز الهضمي وزراعة الأعضاء بمستشفي الناس، الى أن الهدف من هذا اليوم العلمي هو مناقشة أحدث التداخلات الطبية في مجال علاج وجراحات وزراعة الكبد وأمراض الجهاز الهضمي، وتقديم مادة علمية ثرية لتدريب الأطباء، حتى يتسنى لهم تقديم أفضل الخدمات الطبية للمواطنين.