وصل وفد أوكراني برئاسة وزير الخارجية أندريه سيبيها إلى العاصمة السورية دمشق، يوم الاثنين، في زيارة هي الأولى من نوعها للقاء أحمد الشرع، زعيم هيئة تحرير الشام، المعروف سابقاً بـ "الجولاني"، وذلك في أعقاب الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد.

اعلان

وخلال اللقاء، نقل سيبيها رسالة من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى الشعب السوري، قال فيها: "نحن معكم ومستعدون للمساعدة في استعادة الحياة الطبيعية وتحقيق الاستقرار والأمن الغذائي".

وأكد سيبيها على أهمية احترام سوريا الجديدة للقانون الدولي، بما في ذلك سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها، معتبراً أن ذلك "سيمهد الطريق لاستئناف العلاقات الدبلوماسية واستعادة الحوار السياسي وتعزيز الحضور الدبلوماسي بشكل كامل". وأضاف: "نحن على استعداد لتطوير التعاون في عدة مجالات".

وأشار الوزير الأوكراني إلى أن نظام بشار الأسد السابق، وتحت تأثير موسكو، كان قد اعترف بضم روسيا شبه جزيرة القرم واحتلال أجزاء من منطقتي دونيتسك ولوهانسك، وهو ما دفع كييف إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع النظام السوري في عام 2022. وأوضح الوزير أن أوكرانيا تفترض أن سوريا الجديدة ستحترم القانون الدولي، مما سيتيح استئناف العلاقات الدبلوماسية والتعاون الثنائي.

وأكد سيبيها أن بلاده مستعدة لمشاركة خبرتها في جمع الأدلة القانونية والتحقيقات والعمل على تقديم مجرمي الحرب إلى العدالة، لافتاً إلى استعداد أوكرانيا لدعم الأمن الغذائي في سوريا.

وفي هذا السياق، أعلن أن أكثر من 20 شاحنة محملة بـ500 طن من الطحين الأوكراني ستصل إلى سوريا غداً، ضمن البرنامج الإنساني "حبوب من أوكرانيا"، مشيراً إلى أن هذه الكمية ستكفي لإطعام أكثر من 33 ألف عائلة سورية، أي ما يعادل 167 ألف شخص، لمدة شهر كامل.

كما شدد الوزير على أهمية فتح صفحة جديدة في العلاقات الثنائية بين البلدين، معتبراً أن هذه الزيارة، الأولى لوفد أوكراني رسمي إلى سوريا منذ سنوات، تعكس الرغبة في بناء شراكة استراتيجية.

Relatedأحمد الشرع: تنظيم انتخابات في سوريا قد يستغرق 4 سنوات.. ترى كم ستطول مدة الفترة الانتقالية في سوريا؟يهود سوريا يسعون لإعادة بناء الكنيس الأقدم في العالم بحي جوبر الدمشقي.. فهل يعودون بعد سقوط الأسد؟ماذا قال وزير خارجية سوريا الجديد عن العلاقة مع مصر؟

وتطرقت المحادثات بين الجانبين إلى إمكانية إقامة مشاريع مشتركة في مجالات الصناعة والزراعة وتبادل التكنولوجيا، إضافة إلى التعاون في الأمن السيبراني وحماية المعلومات. وأعرب سيبيها عن رغبة بلاده في زيادة حصة البضائع السورية في الأسواق الأوكرانية.

يُذكر أن نظام بشار الأسد سقط في أوائل كانون الأول/ديسمبر بعد أكثر من 50 عاماً من حكم عائلته لسوريا، وانتقلت السلطة إلى قوات المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام. وأُجبر الأسد وعائلته على الفرار إلى روسيا، ما فتح الباب أمام مرحلة جديدة من التحولات السياسية في البلاد.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية المخابرات الكورية الجنوبية: مقتل الجندي الكوري الشمالي الأسير في أوكرانيا متأثرا بإصابته بوتين: روسيا تسعى إلى إنهاء النزاع في أوكرانيا يهود سوريا يسعون لإعادة بناء الكنيس الأقدم في العالم بحي جوبر الدمشقي.. فهل يعودون بعد سقوط الأسد؟ فولوديمير زيلينسكيسوريابشار الأسدروسياأوكرانياالمساعدات الإنسانية ـ إغاثةاعلاناخترنا لك يعرض الآن Next "فقدنا كل شيء في هذه الحرب".. نساء غزة في مخيمات النزوح بين غياب الخصوصية وواقع قاسٍ لا يُحتمل يعرض الآن Next قبيل عودة ترامب.. كيم جونغ أون يدق طبول المواجهة مع واشنطن ويتعهد بانتهاج سياسة أشد عدائية يعرض الآن Next الذهب يحافظ على مستوياته وسط ترقب لسياسات ترامب الجديدة يعرض الآن Next وُصف بـ"أفضل رئيس أمريكي سابق".. وفاة جيمي كارتر عن عمر يناهز 100 عام يعرض الآن Next ميلانوفيتش وبريموراك إلى جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية الكرواتية اعلانالاكثر قراءة اغتصاب جماعي ووفيات غريبة.. تقرير يكشف عن الوجه الآخر لمشروع نيوم الطموح للأمير محمد بن سلمان في خطوة غير مسبوقة.. بلجيكا تقرر حظر بيع السجائر الإلكترونية اعتباراً من العام الجديد كوريا الجنوبية تودع العام بكارثة جوية: مقتل 179 راكبا في اشتعال طائرة بعد انزلاقها عن المدرج مصدر حكومي أذربيجاني ليورونيوز: قررنا إرسال مسجلات رحلة الخطوط الجوية التي تحطمت بصاروخ إلى البرازيل 15 مصاباً في فلوريدا إثر اصطدام قطار بشاحنة إطفاء عبرت حاجز السكك الحديدية اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومروسياشرطةضحاياالصحةإسرائيلتحقيقأوروبادونالد ترامبقطاع غزةوفاةفلاديمير بوتينالحرب في أوكرانيا الموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024

المصدر: euronews

كلمات دلالية: روسيا ضحايا الصحة إسرائيل شرطة تحقيق روسيا ضحايا الصحة إسرائيل شرطة تحقيق فولوديمير زيلينسكي سوريا بشار الأسد روسيا أوكرانيا المساعدات الإنسانية ـ إغاثة روسيا شرطة ضحايا الصحة إسرائيل تحقيق أوروبا دونالد ترامب قطاع غزة وفاة فلاديمير بوتين الحرب في أوكرانيا یعرض الآن Next

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يقصف سوريا.. فما هي رسائله إلى الشرع وأردوغان؟

نفّذت الطائرات الحربية الإسرائيلية حملةً واسعة من القصف العنيف المدمر مساء الأربعاء 2 أبريل/ نيسان 2025، طالت المطارات في وسط سوريا ومراكز بحوث في حماة ومحيط دمشق، وتزامنت مع اجتياح بري، واشتباكات في محافظتي درعا والقنيطرة جنوب البلاد.

الغارات الكبرى والأعنف استهدفت مطار حماة العسكري ودمّرت أجزاء واسعة منه، كما دمّر القصف الإسرائيلي جزءًا كبيرًا من مطار التيفور T4 شرق حمص، وكان من الواضح التركيز على قصف المطارات في هذه الحملة الكبيرة نسبيًا، علمًا أن القصف الإسرائيلي كان مستمرًا بشكل متكرر بعد سقوط نظام الأسد في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024.

دوافع القصف الإسرائيلي وأسبابه

لا يخلو القصف الإسرائيلي الأخير من الاستعراض الذي تحتاجه حكومة نتنياهو، وقد بلغت الحرب في غزة نهاياتها، ولعل سوريا بوضعها الراهن هي أفضل مكان لاستعراض القوة وتوجيه الرسائل الإقليمية والدولية.

غير أنّ السبب الرئيسي للقصف هو الاستمرار في تدمير البنية التحتية العسكرية بشكل كامل، لتكون سوريا دولة منزوعة السلاح، وغير قادرة على أن تشكل أي تهديد مستقبلي للأمن القومي الإسرائيلي، خاصة بعد أن فقدت تل أبيب نظام الأسد الذي حافظ على هدوء الجبهات وأمن إسرائيل لعقود.

إعلان

إسرائيل تستمرّ في القصف والاجتياح البري والتدمير لإتلاف ما بقي من السلاح وإن كان قديمًا أو متهالكًا، وفي الوقت نفسه لن تسمح للدولة الجديدة بتشكيل جيش قوي يمتلك الصواريخ والطائرات ومنظومات الدفاع الجوي، وهي تعلن رسالتها في هذا القصف بأنها لن تسمح لأحد بتسليح هذا الجيش أو تقويته.

ماذا تريد إسرائيل في سوريا؟

بات واضحًا أن الجيش الإسرائيلي ماضٍ في فرض منطقة مدمرة على خطوط التماس، تسهل مراقبتها واقتحامها لتفتيشها بشكل دائم، وبالتالي منع قيام أي بنية تحتية سرية معادية على مستوى المجموعات البشرية، أو الأنفاق والتسليح.

وفي دائرة أوسع تفرض إسرائيل أن تكون منطقة جنوب العاصمة دمشق خالية تمامًا من القوة العسكرية أو السلاح، وقد تعمل إسرائيل وفق تحالفات إقليمية ودولية على أن تكون هناك نقاط مراقبة لوسطاء خارجيين، بالتأكيد لا تفضل إسرائيل أن تكون تركيا هي ذلك الوسيط، وهنا فإن روسيا هي المرشح الأكبر بحكم دورها السابق المماثل، والثقة الإسرائيلية بها في مقابل الدور الذي ترجوه روسيا بعودتها إلى الملف السوري حتى ولو كان من بوابة تل أبيب.

وفي دائرة أكبر ستعمد إسرائيل لتدمير القوة الجوية، وأي منظومات دفاع جوي أو مرافق يتم إنشاؤها لأغراض الدفاع الجوي في مسافة تصل إلى 200 كيلومتر، بعيدًا عن الحدود الإسرائيلية السورية شمال فلسطين، أي المناطق التي قصفتها إسرائيل في شرق حمص وحماة.

رسائل القصف الإسرائيلي؟

يأتي هذا القصف الإسرائيلي الواسع بعد أيام قليلة من الاتفاق الذي بدأ تنفيذه في حلب، والقاضي بخروج المجموعات المسلحة الموالية لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" من أحياء الشيخ مقصود والأشرفية.

ربما يعزز اتفاق حلب الاتفاق الذي وقّعه زعيم قسد مظلوم عبدي مع الرئيس السوري أحمد الشرع، والذي بالتأكيد لا يروق لإسرائيل، ويعد نهاية لما بدأته تل أبيب منذ أكثر من عقد من الزمن في تعزيز سيناريو التقسيم والإضعاف والتفكيك للخريطة السورية.

إعلان

في الوقت ذاته، فقد أجرى فريق من الخبراء الأتراك في وقت سابق زيارة لمطارات وقواعد عسكرية وسط سوريا، بعضها قصف ودمر، وهذا قد يكون واحدًا من الرسائل الرئيسية من حكومة نتنياهو إلى أنقرة، بأن المشهد الأمني والعسكري في سوريا لا يمكن أن تديره تركيا والسعودية، وإن كان بضوء أخضر أميركي دون مشاركة إسرائيل في ذلك.

ربما يكون بعيدًا ما يتم تداوله عن أن إسرائيل تمنع النفوذ التركي في سوريا، خاصة أن هذا النفوذ هو في حكم الواقع، وهو وفق المشهد الجديد للشرق الأوسط الذي توافقت فيه القوى الغربية على إخراج إيران منه، وفي نفس الوقت تفرض إسرائيل قواعدها على هذا المشهد الجديد الذي ربما لا يكتمل في الوقت الراهن، فما يزال النفوذ الإيراني في العراق، وما تزال الولايات المتحدة تهيئ الأجواء لخروج قواتها من سوريا بالتزامن مع ظهور نتائج الانتخابات العراقية نهاية العام الجاري.

موقف الحكومة السورية وفرص السلام

بقيت الحكومة السورية على موقفها المعلن منذ تسلمها السلطة بعد سقوط نظام الأسد، وهو أنها لا قِبَل لها بأي مواجهة عسكرية، وبالتالي فإنها تلجأ للأمم المتحدة وللدول المؤثرة لإيقاف اعتداءات إسرائيل، خاصة أن هذه الاعتداءات استمرّت رغم الطمأنات المعلنة والمرسلة عبر الوسطاء بأن الحكومة السورية لن يكون في أهدافها الدخول في أي مواجهة مع دول الجوار، أو أي قوى إقليمية أو دولية.

بالتأكيد، إسرائيل لا تثق بهذه الحكومة وطمأناتها، وفي نفس الوقت فإنها قد تصل إلى تفاهمات مع هذه الحكومة ما دامت أنها لا تشكل خطرًا متوقعًا على الأمن القومي الإسرائيلي.

في المستقبل المنظور يتوقع أن تعمل إسرائيل أمنيًا وعسكريًا على تهيئة المشهد الميداني ليكون مناسبًا لمصالح إسرائيل على طاولة المفاوضات في المستقبل، فهي تجتاح وتدمر بريًا وتقصف جويًا، بينما ستفرض شروطها مُستقبلًا بما يحافظ على مكتسباتها في هذه المرحلة، وهو الأمر الذي لا تمتلك الحكومة السورية إلا أن تقبل به.

إعلان

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2025 شبكة الجزيرة الاعلامية

مقالات مشابهة

  • أوكرانيا تنفي تقدم روسيا في سومي وزيلينسكي ينتقد تزايد الهجمات
  • رئيس وزراء ماليزيا يهنئ الرئيس أحمد الشرع بتشكيل الحكومة ويؤكد دعم التعاون الاقتصادي مع سوريا
  • الاتحاد الديمقراطي: سوريا بحاجة لاطراف دولية ونرفض مركزية دمشق
  • خيارات دمشق في التعامل مع فلول نظام الأسد
  • تحالف عسكري سوري-تركي يُرعب تل أبيب: وإسرائيل تهدد باغتيال أحمد الشرع وقصف القصر الجمهوري
  • كيف نقرأ سوريا الأسد عبر الدراما؟
  • وزير الخارجية التركي: العلاقات بين دمشق وتل أبيب شأن داخلي سوري
  • بعد ظهور تمثاله في «معكم منى الشاذلي».. أحمد حاتم: أنا فاضي كنتي قوليلي أجي | فيديو
  • إعلام عبري: ترمب يلتقي احمد الشرع في السعودية
  • نتنياهو يقصف سوريا.. فما هي رسائله إلى الشرع وأردوغان؟