في تطور جديد أثار اهتمام الأوساط السياسية، التقى وفد من حزب اليسار الاخضر (DEM)، ضم النائبة بيرفين بولدان عن مدينة وان٬ والنائب سيرري سويا أوندير عن إسطنبول، بزعيم تنظيم حزب العمال الكردستاني (بي كا كا) عبد الله أوجلان في سجنه بجزيرة إمرالي. اللقاء تم بموافقة وزارة العدل، وجاء في إطار مرحلة جديدة من الحوار السياسي.
أوجلان: “مستعد لدعوة السلام”
كشف وفد الحزب عن رسالة من عبد الله أوجلان، أعلن فيها استعداده لتوجيه دعوة للسلام. وأكدت بولدان وأوندير في بيان مشترك أن هذه المرحلة تحمل تفاؤلاً أكبر مقارنة بالمراحل السابقة.
وجاء في البيان:
“نظرًا لحساسية المرحلة الحالية، قررنا الامتناع عن تقديم أي معلومات للصحافة حتى تنضج العملية بشكل كامل. هذا القرار ليس لإخفاء شيء، بل يعكس احترامنا للمحادثات التي نجريها. في العام الجديد، سنصدر بيانًا شاملاً يوضح الخطوات المقبلة”.
دعوة بهتشلي فتحت الباب للحوار
تعود جذور هذه التطورات إلى تصريحات زعيم حزب الحركة القومية (MHP) دولت بهتشلي، الذي دعا في 22 أكتوبر الماضي إلى رفع العزل عن عبد الله أوجلان، قائلاً خلال اجتماع حزبه البرلماني:
“لبرُفع العزل عن زعيم الإرهابيين، دعه يعلن من البرلمان نهاية الإرهاب وحل التنظيم. وإذا أبدى هذه الإرادة، يمكن النظر في تعديل قانوني يسمح له باستخدام ‘حق الأمل'”.
الإعلان عن خطة لتوفير نصف مليون فرصة عمل في تركيا
الإثنين 30 ديسمبر 2024في 26 نوفمبر، تقدم حزب اليسار الاخضر بطلب رسمي إلى وزارة العدل لزيارة أوجلان، وهو الطلب الذي حصل على موافقة الوزارة في 27 ديسمبر، كما أعلن وزير العدل يلماظ تونج.
المصدر: تركيا الآن
كلمات دلالية: تركيا اخبار تركيا اوجلان حزب الشعب الجمهوري حزب اليسار الاخضر زيارة اوجلان لقاء أوجلان
إقرأ أيضاً:
مع تزايد ضغوط أنقرة على بغداد.. الردع البارد خيار العراق تجاه حزب العمال
بغداد اليوم - بغداد
علقت لجنة الأمن والدفاع البرلمانية ،اليوم الثلاثاء (8 نيسان 2025)، على إمكانية محاربة العراق لـ"حزب العمال الكردستاني" مثل داعش خلال المرحلة المقبلة.
وقال عضو اللجنة علي نعمة، لـ"بغداد اليوم"، إن "الحديث عن محاربة العراق لحزب العمال الكردستاني بشكل عسكري مثل ما حارب داعش أمر مستبعد خاصة وأن العراق لم يعتبر حتى الآن الحزب ضمن الجماعات الإرهابية، بل عمل على حظر الحزب، دون تصنيفه إرهابيًا".
وبين نعمة أن "العراق لن يخوض أي حرب ضد أي جماعة نيابة عن أي دولة كانت، لكن هو سيعمل على منع أي تهديد لأمنه القومي من قبل أي جماعة كانت، والعراق ملتزم بمنع هذا الحزب من استخدام الأراضي العراقية لشن أي هجمات ضد أي من دول الجوار".
وفي وقت سابق من ،اليوم الثلاثاء (8 نيسان 2025)، كشف وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أن بلاده تتوقع من العراق محاربة تنظيم "بي كي كي" (حزب العمال الكردستاني) بالطريقة ذاتها التي حارب بها تنظيم "داعش".
وقال فيدان في مقابلة تلفزيونية إن "بي كي كي" تنظيم إرهابي يهدد تركيا ويحتل أراضٍ عراقية، أبرزها سنجار، داعياً الحكومة العراقية إلى اتخاذ إجراءات ضده حفاظاً على أمن العراق والمنطقة.
وأشار إلى أن العلاقات بين تركيا والعراق ذات أهمية استراتيجية لأنقرة، مضيفاً أنه "ليس من مصلحة أحد أن يتحول العراق إلى ساحة لصراع طائفي"، وشدد على ضرورة تحقيق الاستقرار.
وأضاف أن آلية التعاون بين أنقرة وبغداد تطورت في السنوات الأخيرة، خاصة في المجال الأمني والدفاعي، مشيراً إلى فتح الأسواق والقدرات التركية أمام العراق.
وأعرب فيدان عن ثقته بأن الحكومة العراقية والوطنيين العراقيين سيخوضون المعركة ضد "بي كي كي"، كما فعلوا سابقاً ضد "داعش"، لافتاً إلى أن التنظيم يرتبط بعلاقات دولية غامضة، داعياً إلى إنهاء وجوده داخل الأراضي العراقية.
من جهته، دعا زعيم الحزب عبد الله أوجلان إلى عقد مؤتمر عام لحل "بي كي كي"، معلناً تحمّله المسؤولية التاريخية عن هذا القرار.
وقال أوجلان في بيان إن الأكراد والأتراك سعوا معاً لأكثر من ألف عام للحفاظ على وجودهم في وجه القوى المهيمنة، مؤكداً أن التحالف الطوعي بينهم ضرورة دائمة.
وكان الحزب قد ربط في وقت سابق حل نفسه وتسليم سلاحه بالإفراج عن زعيمه عبد الله أوجلان.