بأسلوبه الجميل ولغته السهلة الجاذبة للقارئ والحوار المثقف لشخصياته، طرح الدكتور إبراهيم السعافين -قبل بضعة أيام- روايته الجديدة "طيور مهاجرة" في 356 صفحة من القطع المتوسط، الصادرة عن الدار الأهلية في عمان، طارحا سؤال الهوية والحرية والاغتراب ومهاجري القوارب.

السعافين نال جوائز الدولة التقديرية بالأردن والملك فيصل العالمية وفلسطين عن روايته "ظلال القطمون" وأصدر "تحولات الشكل في القصة القصيرة" و"مقام النجيل" و"أصول المقامات" و"شمس تائهة" و"الرواية العربية تبحر من جديد" و"نشأة الرواية والمسرحية في فلسطين و"شعر محمود درويش.

. تحولات الرؤية.. تحولات اللغة" ومسرحيتين هما "ليالي شمس النهار" و"الطريق إلى بيت المقدس" وديوان "أفول الخيول" وعدة ترجمات عن أعمال أجنبية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2البلاغي المغربي سعيد العوادي يكشف عوالم جديدة لحضور الطعام بالأدب العربيlist 2 of 2تشريح الانهيار العربي والشخصي في تجربة مسرحيّ التسييس سعد الله ونوسend of list

وقبل الخوض في التفاصيل، وجه الدكتور السعافين شكره لابنته "لبنى" لتزويده ببعض الروايات الشفوية والملاحظات القيمة، والدكتور "مرشد أحمد علي" الذي زوده بمعلومات حول بعض المواقع التربوية في حلب والمحامي "جهاد أبو ريا" الذي زوده بروايات شفوية ومكتوبة.

وتطرح "طيور مهاجرة" أسئلة الهوية وحلم العودة وحتى التصفيات خارج الوطن. وتؤكد أن الوطن هو الهوية والملاذ الأخير. وتطلب التجذر في الوطن مهما كانت الظروف "الوطن هو الأم" وتتجول بعض شخوصها في مناطق معروفة في قاهرة المعز معروفة حتى للكاتب.

إعلان

وخلال تجوال في أحداثها تعثر على الكثير من الصور البلاغية "كل شيء صامت إلا أصوات الحشرات الخافتة تناوش الصمت بحذر شديد" وتتعرف مجددا على طرق التعارف وميلاد الحب بين (طلبة الجامعات) كما يسرد لنا الدكتور السعافين قصة حب بين طالب وطالبة بكلية الحقوق في جامعة القاهرة، وذكرياتهما في حديقة الأورمان القريبة من الجامعة.

رواية الدكتور السعافين تتناول الغربة وحلم الوطن (الجزيرة) حلم العودة

والمتابع لتسلسل حركة الشخصيات والحوارات يقفز للذاكرة سؤال "لماذا لا نرحل إلى غزة" بين شخصيتين رئيسيتين هما "عبد العزيز" و"الحاج عواد" وتكمن الإجابة في أنه "ليس لدينا خيار يا ولدي.. أنت ترى أننا طردنا من منازلنا وأرضنا ولدينا عائلة كبيرة والأفضل أن نكون واقعيين.. علينا الانتظار قليلا، فربما نعود إلى ديارنا أو نجد لنا حلا آخر" لكن هذا الرأي لم يشف غليل "عبد العزيز" الذي يرى أن حلم العودة بعيد جدا، فالهزيمة قاسية والعدو متغطرس والعالم إلى صفه والانتداب قام بالمهمة عن سبق إصرار.

وتمتاز "طيور مهاجرة" بالواقعية المستندة لأحداث تاريخية موثقة كاستحضار تحيز سلطات الانتداب البريطاني ضد أهالي "الطنطورة" وتسهيل هجرة اليهود إلى فلسطين والتغاضي عن تسليحهم واعتقال "محمود العابد" مقيد اليدين والسلاسل في قدميه ووجهه يطفح بالقهر والغضب في وجه الملازم البريطاني الذي كال له لكمة على خده الأيسر "لقد وجدنا في جيبه مسدسا وعشر رصاصات. إنه كاتم صوت. هذا شقي مجرم حقه الإعدام" وتم إعدامه.

وتسجل أحداث قرية ناصر الدين قرب طبرية، حيث دخل بلطجية الهاغاناه بلباس القرويين "حيلة شيطانية" في الرابع من أبريل/نيسان 1948، ظن الأهالي أنهم قوات نجدة عربية حضرت للمساندة فاستقبلوهم بالترحاب، وحين وصلت سياراتهم وسط القرية، بادروا بإطلاق النار على الجميع دون استثناء، ولم ينج من سكان القرية سوى 40 شخصا لاذوا بالفرار و"هدموا البيوت وأحرقوا الأشجار" في إشارة لأساليب جنود الاحتلال في اقتحام مخيمات اللجوء في الضفة الغربية المحتلة، متخفين كباعة الدجاج والخضراوات بلباس فلسطيني.

فلسطين تستحق كل الحب

ومن شخصيات الرواية عاشقتان لفلسطين "سحر وسناء" حيث "تستحق فلسطين كل الحب. ولكن الناس اعتادوا على ضياع فلسطين" وكذلك "نجوى" ابنة أحد زعماء المقاومة وجدها من معاوني الشهيد "عز الدين القسام" التي اختارت دراسة التاريخ لأنها تعشق فلسطين وتاريخ جدها شهيد فلسطين.

وتصف الرواية بكثير من التفاصيل وكأن الكاتب يتقمص شخصياته ويعرف بالضبط مخزونها العاطفي تجاه الوطن أو كما أسماه "صندوق الذكريات" الذي يفتحه المهاجر الذي ترك وطنه مكرها أو المغترب. فالسؤال الدائم "لماذا رحل والده من الطنطورة إلى غزة ثم للقاهرة والآن في مدينة ألمانية" والإجابة تحمل مرارة فـ"الرحيل مبعث قلق دائم.. يعرف البداية لكنه لا يعرف النهاية" وهل كان بإمكان بطله "يوسف" طالب الحقوق في جامعة القاهرة أن يشهر إصبعه في وجوه جنود أعمتهم شهوة القتل والانتقام.

إعلان مهاجرو القوارب

وتروي بلغة واقعية ورشيقة "لغة مثقفين" -دون تقعر أو مبالغة وكثير من التشويق- رحلة مخيفة في قارب صغير من شاطئ غزة باتجاه الجزر اليونانية. وكان القارب كالريشة المذعورة تتلاعب به الأمواج والرياح. والأطفال يصرخون من البرد والخوف، وامرأة حامل سحقتها حمى التيفوئيد، والربان يصرخ في الركاب، ويلعن اليوم الذي أصبح يمارس فيه هذه المهنة الحقيرة.

وتتعالى الأصوات وتتصدى إحدى المهاجرات لربان السفينة "هاربون من الموت مع الجماعة إلى موت مع غربة مذلة. تلتهم فيها الحيتان والأسماك أجسادنا. لو تركت المركب يسير على هواه دون توجيه حتى يبتلع البحر الجميع لرميتك وحدك طعاما للسمك. اهدأ لقد أرعبت الأطفال. مصير الناس معلق بيديك. لقد أغريتنا وسلبتنا ما نملك".

وتفند هذه الرواية مقولة "هاجر بعيدا تعش سعيدا" وتبين بلسان مهاجرين من أكثر من دولة عربية في مركز للإيواء في ألمانيا "أنا لا أحب أن أهجر بلدي. أنا أرحل من ذكرى تمزقني في كل حين". ويتساءلون "لماذا كتب علينا مغادرة بلادنا وهي أجمل بلاد الدنيا؟ وهل الهجرة حل لكل مشاكلنا؟".

الرواية نالت جوائز الدولة التقديرية بالأردن والملك فيصل العالمية وفلسطين (الجزيرة) أسرى الذكريات

ومن ضمن الأسئلة المباشرة التي يطرحها الدكتور السعافين وتلازم مجتمع المهاجرين أو المهجرين، ليثبت أن الوطن يبقى حاضرا "هل ننسى ذكرياتنا وحياتنا وأصدقاءنا ونستأنف حياة جديدة في هذه البلاد؟ وهل نحن بحاجة لمكان نعيش فيه بلا جذور؟ وهل ننسى سحر المجدل وتاريخ أهلها في صناعة المنسوجات؟ وهل تنسى "سحر" -(إحدى الشخصيات الرئيسة)- والدها الذي كان شرطيا في بوليس الانتداب البريطاني، ثم أصبح فدائيا تحت قيادة "مصطفى حافظ" الضابط المصري الذي قاد فدائيي غزة؟ وهل سنمزق بين هويتين لكننا لن نجد في نهاية المطاف غير هوية واحدة؟ نحن من هناك وحلمنا بالعودة يتجدد".

إعلان

كما يثبت مجددا أن طالبي اللجوء يبقون "أسرى الذكريات" ويعيد شخوصه طرح الأسئلة "هل يمكن لهؤلاء الناس أن يكونوا بديلا لأهلنا؟ وهل لهذا البلد (ألمانيا) أن يقبلنا ونعيش دون قلق على مستقبل أولادنا في محبة وسلام؟".

ويرافق حلم العودة جميع الشخصيات ويبقى الوطن حاضرا، فنرى أن يوسف (أبرز الشخصيات) يقول "سأحاول العودة إلى غزة، هي خياري الأول، الناس يحاولون الخروج، لا أظنهم يعرفون ما هو خارجها، ربما يجذبهم الوهم أن الخارج سمن وعسل".

حكمتان

وتطرح "طيور مهاجرة" حكمتين نابعتين من تجارب حياتية مؤلمة، هما "الغربة تكشف معادن الرجال" والثانية "الصداقة في الغربة لها ثمن" إضافة لوفاء الأم، كما تتحدث عن علاقة الألمان بالأميركيين وتكشف أن الألمان يكرهونهم فـ"الأميركيون يأتون إلى بلادنا، يأتون وهم يملكون دولارات كثيرة ويتعاملون معنا بعجرفة واستعلاء، إننا نمقتهم".

وتجيب الرواية عن الذين يتهمون الصغار بأنهم سينسون وطنهم عندما يكبرون "نحن في هجرتنا لا نهرب من قضيتنا، نحملها في عقولنا وقلوبنا وأرواحنا، مع أولادنا ومشكلاتنا وملابسنا وحقائبنا وحركاتنا وسكناتنا" و"سنقول لمحقق الإقامة نحن ضحايا ضحاياكم".

المهجرون أزمة أجيال

وفي حديث خاص للجزيرة نت، قال الدكتور السعافين إن الرواية تتناول فكرة الهوية والحرية والغربة والاغتراب وطنيا وقوميا وإنسانيّا، فثمة هجرة قسرية لا مجال لتفاديها كهجرة بعض الفلسطينيين الذين لا يجدون ملجأ يؤوون إليه، إنها هجرات قسرية أو طوعية لظروف مسوّغة أو قاهرة.

وأضاف أنه "يغلب على المهاجرين أن يواجهوا بمشكلات اجتماعية واقتصادية وسياسية وثقافية ونفسية وعرقيّة، بعضها فيما يتصل بالأسرة من تربية أو تعليم أو تقاليد أو ظواهر يصعب التكيّف معها. وفي الأغلب يشعر المهاجر بأزمة الأجيال، فثمّة جيل الكبار الذي يعاني من صعوبة التكيف مع البيئة الجديدة، وجيل الناشئة الذين سرعان ما يتكيّفون أو يذوبون في مجتمعاتهم الجديدة، وهذا محطّ أزمة وصراع".

إعلان انحياز للعودة

والرواية والحديث للدكتور السعافين "تنحاز إلى جانب العودة دون تعسف، وخاصة للفلسطيني الذي لا يستطيع أن يعود، وتتمثل عودته بعودة أحفاده من ابنته، التي تتزوج فلسطينيا متجذرا في فلسطين، وأنصح الشباب بمراجعة سير المهاجرين الذين امتلكوا المنصب والمال والجاه، وعادوا أخيرًا ليكونوا في أوطانهم. كما أن الرواية كموقف نظري هي عمل خيالي، وأنا أنطلق في كتابتي من وجهة النظر هذه، إذ يصبح التاريخي والحقيقي خياليا، فمن الصعب أن تلزمك أية شخصية أو أية حياة بلعبة التسجيل. مصائر الشخصيات في الرواية هي التي تقود حركتها وفق منطقها الخاص، لا ضمن منطق الواقع، على أن معظم شخصياتها من وحي الخيال الذي يستوحي بدوره عالم الواقع".

وختم حديثه بالقول "كان اهتمامي إيصال الرسالة بطريقة فنيّة دون تكلف أو تعسف، أو إغفال العناصر الأساسية للفن ومنها الفكرة واللغة والأسلوب والبناء والتشويق، فالكاتب ليس معلما، له الصوت الأعلى، ولكنه يشارك القارئ حكايته وفكرته عن طريق محاولتي الإقناع والتشويق".

الدكتورة رزان إبراهيم: شخصيات طيور مهاجرة ظلت محكومة بتسلط الماضي (الجزيرة) حضور الوجع الفلسطيني

من جانبها ترى أستاذة الأدب والنقد الحديث في جامعة البترا الدكتورة رزان إبراهيم أن الوجع الفلسطيني ظل حاضرا في "طيور مهاجرة" لكن الدائرة اتسعت لتشمل وجعا عربيا ممتدا، شمل السودان وسوريا، من خلال قضية الهجرة الذي بات في العقود الأخيرة من أبرز قضايا الثقافة العربية، بسبب ازدياد عدد المهاجرين الذين ارتحلوا عن أوطانهم بحثا عن أمان محتمل في أمكنة أخرى.

وقالت للجزيرة نت إن الرواية تنأى بنفسها عن الإغراق في الشكلية والترف الجمالي، مؤثرة الانغماس بالوضعية البشرية، وتتوسل إلى ذلك نسقا من الاستذكارات من شأنه إبقاء النص رازحا تحت ثقل الماضي، وهو ما أبقى شخصيات الرواية محكومة بتسلط الماضي الذي يلجأ إليه الروائي كي يربط النتائج بالأسباب، لذلك تحركت لغة الرواية من الأمام إلى الوراء، لتقول لنا إن أياما مظلمة عاشها الفلسطيني في الحاضر لم تكن بعيدة عن عتمة عاشها في الماضي.

إعلان حتمية المقارنة بين ثقافتين وحضارتين

وأوضحت الأكاديمية بجامعة البترا أن المشاعر التي يحتفظ بها المرء تجاه أرضه الأولى لا يمكن أن تكون بسيطة، وأن الإنسان حين يجبر على العيش في عالم مختلف يبقى مصرا على استرداد زمن تمت سرقته، وهو ما تبرزه الرواية من خلال أكثر من لوحة درامية تدفعنا لتأمل المهاجر وهو يعيش حنينا هوسيا إلى المكان الأول.

وحسب الدكتورة رزان فإن المقارنة بين ثقافتين وحضارتين أمر حتمي في الرواية، بما يدفع باتجاه وعي طباقي يقارن بين مكانين بحمولتين ثقافيتين مختلفتين، فالرواية تلتقط تلك العلاقة المعقدة بين بيئتين فيما يمكن احتسابهما قطبي مغناطيس متنافرين. فالمهاجر قد يكون من جيل حمل موروثه معه الذي اصطدم مع محيط جديد لم يعتد عليه. وهنا تبرز معاناة مهاجر يشعر بالانشطار بين المكان الأول والمكان الذي ارتحل إليه، والبشر كما تطرحهم الرواية يختلفون في قدراتهم على التأقلم وربما استعادة التوازن، ويستعر البعد الدرامي ويشتعل الصراع بين أبناء يرون في الموروث عبئا يعيق اندماجهم وبين آباء يظل الجذر قابعا فيهم يمنعهم من امتصاص قيم المحيط الجديد.

وختمت بالقول "إن عين السعافين ظلت في الرواية على قادم قد يكون أفضل، فنجده كعادته يترك بقعة من ضوء جسّدها لقاء بين البطل والبطلة بدا محض خيال لكنه تحقق مع ولادة أطفال في فلسطين يستأنفون تاريخ عائلة أجبرت على الرحيل فيجمع الله الشتيتين بعدما يظنان ألا تلاقيا".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

عائلة من طيور الإوز عالقة على سطح فندق تحصل على نهاية أشبه بالقصص الخيالية

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تجاوزت عائلة تتكونّ من سبعة أفراد مؤخرًا مدة إقامتها في فندق بوتيكي فاخر في حي أولد فورث وارد العصري بمدينة أتلانتا الأمريكية.

وهذه العائلة عبارة عن سرب من الإوز الكندي (الأب والأم وخمسة أطفال صغار)، حيث كانت الطيور تعشش في فناء حديقة على سطح فندق، حيث لم يتمكن الأطفال الطيران للحاق بوالديهم إلى بركة قريبة، على ارتفاع أربعة طوابق.

عاش صغار الإوز على سطح فندق "FORTH" في مدينة أتلانتا.Credit: Courtesy AWARE Wildlife Center

هرع مايكل ووترز، وهو متطوع مخضرم في مركز أوير للحياة البرية، لإنقاذ عائلة طيور الإوز. ورغم خبرته الطويلة في إنقاذ حيوانات الحياة البرية، قال ووترز إن إنقاذ طيور الإوز كان صعبًا بسبب سلوكها وهبوب الرياح القوية.

وقال ووترز: "كان هناك خمسة فراخ إوز صغيرة، وكانت جميعًا تركض في خوف، بينما كان الأم والأب في وضعية حراسة لحمايتها".

ولفت ووترز إلى أن هدف الإنقاذ كان جمع العائلة بأكملها والإبقاء عليها معًا، ونقلها إلى بركة في الأسفل.

وبعدما نجح ووترز بجمع فراخ الإوز في صندوق، حاول الإمساك بالأب، لكن الطائر قاومه بجناحه وطار من فوق المبنى، حتى وصل إلى الأرض.

بعد ذلك، حاول ووترز إنقاذ الأم، لكنه أدرك أنها كانت تحاول الهرب أيضًا. ولمنعها من الهرب، أطلق ووترز جميع صغارها، فلحقت به محاولةً حماية صغارها.

تابع ووترز: "تمكنت من تأمينها في حظيرتها، ثم جمعت جميع الصغار مرةً أخرى".

وبعد الإمساك بصغار طيور الإوز والأوزة الأم، أخذها ووترز إلى الخارج لإطلاق سراحها في البركة.

الإوزة الأم بعدما أمسكها مايكل ووترز، أحد متطوعي مركز AWARECredit: Courtesy AWARE Wildlife Center

قال ووترز: "كان الإوز الأب ينتظر هناك عند البركة، لذا كان الأمر مثالياً".

رغم أن صغار الإوز التي كانت على السطح لم تكن قد وطأت الأرض أو دخلت الماء من قبل، قال ووترز إنها تأقلمت بسرعة.

أوضحت كارا نيتشكه، وهي عالمة أحياء مختصة بالطيور المهاجرة وطيور الصيد في إدارة الموارد الطبيعية في ولاية جورجيا الأمريكية، أن طيور الإوز الكندي تتمتع بقدرة عالية على التكيّف وسرعة في الاندماج.

وأضافت نيتشكه: "في المناطق الحضرية والضواحي، نقوم بقص العشب بشكل منتظم كما في ملاعب الغولف، والحدائق، والأحياء السكنية، وتحب طيور الإوز ذلك لأنها تستطيع التنقل فيها بسهولة"، لافتة إلى أن وجود بركة ماء قريبة من هذه المساحات الخضراء يُعد "مكافأة" إضافية لطيور الإوز.

اجتمعت عائلة الإوزة في بركة قريبة.Credit: Courtesy AWARE Wildlife Center

تضم جورجيا ما يقرب من 250 ألف طائر من الإوز الكندي. وباعتبارها طيوراً مهاجرة، كانت تتجه جنوبًا من كندا سنويًا. ولكن في السبعينيات والثمانينيات، تباطأت الهجرة، ما جعل الولاية الأمريكية تدعم البيئة بحوالي 8,000 طائر من الإوز، ما أدى إلى ازدياد عددها بشكل كبير.

أمريكاالحياة البريةنشر الأربعاء، 30 ابريل / نيسان 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

مقالات مشابهة

  • عائلة من طيور الإوز عالقة على سطح فندق تحصل على نهاية أشبه بالقصص الخيالية
  • شاهد | من “الإنزلاق” إلى “الإنعطافة الشديدة”.. الرواية الأمريكية في مأزق جديد
  • الترجمة مدخل لفهم العالم العربي ونصرة فلسطين.. ميشيل هارتمان: الأدب المكان الذي يمكننا أن نجد فيه المزيد من التقارب
  • قبائل كسمة بريمة تعلن النفير العام وتؤكد مواصلة دعم فلسطين ومواجهة التصعيد الأمريكي
  • «صندوق الوطن» يطلق أنشطة اليوم المفتوح في مجال الإبداع والابتكار في الهوية الوطنية
  • فلسطين: قرار بن غفير بإغلاق صندوق ووقفية القدس وجه آخر للإبادة والتهجير
  • إسعاف لإبراهيم الحجاج يقفز للصدارة ويتفوق على أفلام عالمية بالسعودية
  • جناح صندوق الوطن يعزز دور الهوية واللغة العربية لدى الشباب
  • شكرا لك.. حسين الشحات يودع كولر برسالة مؤثرة: لن ننسى الذكريات والبطولات
  • عصفور التين.. واحد من أهم طيور بلاد الشام تحت التهديد