يبلغ عدد موانئ البحر الأسود 65 ميناء تتوزع بين 6 دول، هي روسيا وجورجيا وتركيا وأوكرانيا وبلغاريا ورومانيا. على ساحل يبلغ طوله ما يقارب 5 آلاف كيلومتر. وتتنوع الموانئ بين التجاري والسياحي والعسكري ونقل الركاب.
وتحظى موانئه بأهمية على الصعيد العالمي، فهي بوابة بحرية مهمة تربط مناطق البحر الأبيض المتوسط ودول أوروبا الشرقية بآسيا وبقية العالم.
وتشكل الموانئ كذلك منفذا مهما للحبوب الغذائية إلى جميع دول العالم، حيث تُصدّر روسيا وأوكرانيا -وهما أهم مُصدّرين للقمح في العالم- الحبوب عبر موانئهما على البحر الأسود.
دول الساحليُعدّ البحر الأسود مسطحا مائيّا شبه مغلق يرتبط بالمياه المفتوحة عبر مضيق البوسفور، وتطلّ عليه 6 دول هي روسيا وجورجيا وتركيا وبلغاريا ورومانيا وأوكرانيا.
ويُقدَّر طول ساحله غالبا بما يتراوح بين 4020 و4400 كيلومتر. بينما تؤكد دراسة لطول الخط الساحلي للبحر الأسود باستخدام طرق نظم المعلومات الجغرافية وصور الأقمار الصناعية "لاندسات 7" أن التقديرات غير دقيقة وأن خطه الساحلي يتجاوز أعلى التقديرات السابقة بما يقارب 500 كيلومتر بحيث يصل طوله إلى 4869 كيلومترا.
ويشكل ساحل البحر الأسود موطنا لحوالي 65 ميناء، وتمتلك كل الدول المشاطئة عددا من الموانئ على ساحله، والتي تسهم في الازدهار الاقتصادي لها من خلال تعزيز قطاع الشحن والتجارة، مما يجعل البحر الأسود أحد أكثر طرق التجارة ازدحاما في العالم.
الموانئ الأوكرانيةتغطي أوكرانيا السواحل الشمالية للبحر الأسود، وتحظى بأطول خط ساحلي عليه يبلغ حوالي 1756 كيلومترا، وقد يصل مع حساب سواحل بحر آزوف إلى ما يقارب 2782 كيلومترا.
وتعد الموانئ الأوكرانية من أهم موانئ البحر الأسود وأكثرها تأثيرا في النشاط الاقتصادي العالمي. وقد أظهرت الأزمة الأوكرانية التي بدأت مطلع عام 2022 الأهمية الإستراتيجية لها، ومن أبرز هذه الموانئ:
ميناء "أوديسا" (Odessa)يقع على الشاطئ الشمالي للبحر الأسود في الجزء الجنوبي الغربي من خليج أوديسا بأوكرانيا، على بعد حوالي 150 كيلومترا شمال شرق حدود رومانيا مع أوكرانيا.
وتشكّل أوديسا المدينة التاريخية الميناء البحري الرئيسي والأكبر للبلاد، والذي يمتد على مساحة تقدر بـ141 هكتارا ويضم 54 رصيفا.
وتبلغ قدرة المناولة فيه حوالي 50 مليون طن، وهو عبارة عن مركز نقل بحري يتكوّن من 3 موانئ: مجمع ميناء أوديسا وميناء تشيرنومورسك "إيليتشيفسك سابقا" وميناء يوجني.
ويختص ميناء أوديسا بالنفط والمعادن ويعدّ نقطة عبور رئيسية لصادرات الحبوب من الشعير والذرة. بينما يختص ميناء إيليتشيفسك بالمعادن وحركة الحاويات. وميناء يوجني بالمواد الكيميائية، وفي الميناء الأخير ينتهي خط أنابيب الأمونيا الوحيد في العالم "تولياتي" حيث يقع مجمع معالجة هذه المادة.
سفينة أبحاث المحيطات في ميناء أوديسا (غيتي)وتتعامل الموانئ أيضا مع حركة شحن تتضمن شريحة واسعة من البضائع كالسكر الخام والفواكه والورق والزيوت. وتبلغ عمليات الشحن التي تتم فيها حوالي 60% من إجمالي حركة البضائع عبر الموانئ البحرية الأوكرانية.
كما يوفر الميناء محطات مخصصة للركاب ويتيح عبّارات ركاب منتظمة إلى موانئ البحر الأسود وغيرها مثل: اسطنبول وفارنا وحيفا، وقد لعب دورا في صناعة السياحة المتنامية في أوكرانيا قبل الحرب الروسية على أوكرانيا عام 2022.
إضافة إلى ذلك يحتوي على حوض بناء السفن التاريخي، إذ تتم عمليات الإصلاح والبناء ويتمتع بإمكانية الوصول إلى نظام السكك الحديدية في البلاد، ما يجعله واحدا من أكثر المرافق تجهيزا في منطقة البحر الأسود، وترتبط الصناعات البترولية والكيميائية فيه بخطوط أنابيب إستراتيجية تتجه إلى روسيا والاتحاد الأوروبي.
ميناء "إيليتشيفسك" (Ilyichevsk)يقع الميناء الذي يُطلق عليه أيضا "تشورنومورسك" على الشواطئ الجنوبية الغربية لأوكرانيا على البحر الأسود على بعد 20 كيلومترا جنوب غرب ميناء أوديسا بالقرب من حدود رومانيا. ويُعدّ أحد أكبر الموانئ في أوروبا، وهو موطن للمقر الرئيسي لمصانع "أنتاركتيكا"، أكبر شركة صيد في أوكرانيا.
بدأ الميناء بالعمل عام 1958، ثم نما وتطور على مدى سنوات حتى أصبح من الموانئ الرئيسية في أوكرانيا وتوسعت ارتباطاته في التجارة الخارجية وامتدت لتشمل موانئ كثيرة في أوروبا وآسيا.
مشهد للطيور المهاجرة في ميناء إيليتشيفسك (رويترز)ويتكون الميناء من 28 رصيفا ومحطة حاويات وشبكة سكك حديدية تسمح بنقل البضائع بكفاءة بين الميناء وعربات السكك الحديدية والشاحنات وسفن الحاويات. ويمر منه أكثر من 20 مليون طن من البضائع السائبة سنويا مثل المعادن والحبوب والأسمدة والنفط والغاز المسال وحاويات الشحن.
ميناء "يوجني" (Yuzhny)يقع على البحر الأسود شرق مدينة أوديسا، وهو أصغر وأعمق ميناء في أوكرانيا صالح للملاحة طوال العام، ويتم الوصول إليه عن طريق قناة يبلغ طولها 3 كيلومترات وعمقها 15.5 كيلومترا.
والميناء مركز إعادة شحن للفحم والفوسفور واليوريا والأمونيا وحمض الفوسفوريك الفائق والميثانول والمعادن ومواد البناء والحبوب والنفط الخام، ولديه القدرة على التعامل مع أكثر من 20 مليون طن من البضائع سنويا.
ويحتوي على محطة نفط حديثة جديدة وكذلك محطات متخصصة للتعامل مع الأسمدة المعدنية والكيميائيات السائلة، وأرصفة مخصصة لتصدير البضائع السائبة والعامة ويتم العمل على إنشاء منطقة صناعية حول الميناء من شأنها تعزيز الاقتصاد الإقليمي وخلق فرص عمل جديدة في المنطقة.
ميناء "خيرسون" (Kherson)يقع على مصب نهر دنيبر في خليج دنيبر على بعد حوالي 90 كيلومترا من اتصاله بالبحر الأسود ويُعدّ الميناء الموطن الرئيس لبناء السفن، ومركزا أساسيا للشحن البحري.
ويحظى بأهمية ومكانة إستراتيجية كبيرة كونه يطلّ على البحر الأسود وبحر آزوف ونهر دنيبرو، مما يسمح بالاتصال جغرافيّا بمناطق حيوية ومهمة.
مشهد من ميناء نهري في مدينة خيرسون (رويترز)وقد كانت المدينة منذ تأسيسها عام 1778 حصنا لحماية الواجهة الروسية، وكانت أول قاعدة بحرية روسية لبناء السفن على البحر الأسود. وظلت جزءا من الإمبراطورية الروسية حتى انهيارها في أعقاب الثورة البلشفية عام 1917، فأصبحت بعد ذلك ضمن جمهورية أوكرانيا السوفياتية.
وقد نمت المدينة بشكل مطرد خلال القرن الـ19 بسبب الشحن وبناء السفن وظلت مركزا رئيسيا لبناء السفن طوال القرن الـ20. وفي عام 2022 سيطرت روسيا على المدينة وتحوّلت قاعدة "تشرنوبايفكا" الجوية فيها إلى نقطة تمركز للقوات الروسية.
وتبلغ مساحة الميناء 20 هكتارا ويتضمن 6 مستودعات لتخزين البضائع العامة و11 منطقة تخزين مفتوحة و5 مراس بطول 600 متر و27 وحدة من أسطول الموانئ. ويتصل الميناء بالطرق والسكك الحديدية. ويعتمد في شهور التجمد على كاسحات الجليد للبقاء مفتوحا طوال العام.
ويتعامل مع المنتجات النفطية والبضائع السائبة العامة والجافة والحبوب والمنتجات الغذائية والرمل والخردة والأسمدة المعدنية السائبة والأخشاب.
ميناء "ماريوبول" (Mariupol)يقع على شواطئ بحر آزوف في جنوبي شرق أوكرانيا على مصب نهر كالميوس. ويُعد من أكبر موانئ بحر آزوف.
وقد كان قبل الأزمة الأوكرانية معبرا رئيسا لصادرات الدولة إلى مختلف دول العالم، بعد ميناء أوديسا.
وتعدّ المدينة منتجعا بحريا شهيرا ومركزا صناعيا مهمّا، إذ تُمثل مصدرا رئيسا لاستخراج الحديد والفولاذ وتصديرهما، وفيها مصنع "آزوف ستال" أحد أكبر مصانع التعدين في أوروبا والعالم.
تم إنشاؤه عندما أدركت روسيا الحاجة إلى إقامة علاقات تجارية مع المراكز الصناعية الأخرى في روسيا، وكذلك تلك الموجودة خارج روسيا في أوروبا وأميركا، وافتُتِح عمليا عام 1889.
رافعات بميناء ماريوبول الأوكراني الخاضع للسيطرة الروسية. تقول اللافتة "ماريوبول هي روسيا" (رويترز)ويغطي الميناء 77.7 هكتارا ويحتوي على 3.9 كيلومترات من الأرصفة وتبلغ سعة التخزين فيه 252.7 ألف متر مربع، بما في ذلك 11.8 ألف متر مربع من المستودعات المغطاة، و240.9 ألف متر مربع من الحظائر.
يمكنه العمل على مدار العام ولكن التنقل في شهور التجمد، التي قد تستمر من 30 إلى 90 يوما، يتم بالاعتماد على كاسحات الجليد. والميناء ممر لعلاقات تجارية مع 60 دولة و152 ميناء حول العالم.
ويحتوي على أكبر مجمع لتحميل الفحم في أوكرانيا، بسعة معالجة تصل إلى 5 ملايين طن سنويا، وتتعامل حركة الشحن مع مجموعة واسعة من البضائع التي تشمل المعادن من جميع الدرجات وسبائك الحديد الخام والأنابيب والخامات والفحم والألمنيوم والطين والأسمدة والكبريت والآلات والحبوب والأغذية والحاويات.
ميناء "إسماعيل" (Izmail)يقع في مدينة إسماعيل جنوب شرق أوكرانيا على نهر الدانوب على بعد حوالي 50 ميلا بحريّا من مصب النهر على البحر الأسود. ويعدّ أكبر ميناء على نهر الدانوب في أوكرانيا ومركز نقل مهما في المنطقة. وهو صالح للملاحة طوال العام مع مساندة كاسحات الجليد في الشتاء.
ويشتمل الميناء على 23 رصيفا بمساحة تقدر بـ2534 مترا، وأعماق تتراوح بين 3.5 إلى 7.5 أمتار، مقسمة إلى 3 مجمعات لمناولة البضائع. ويتعامل الميناء مع نقل الفحم والنفط وخام الحديد ومنتجات الصلب والأنابيب والأخشاب والسليلوز وبكرات الورق والآلات وشحنات الحبوب والحاويات.
منظر عام لمحطة حبوب حيث تشحن أوكرانيا القمح في ميناء أوديسا (رويترز) موانئ شبه جزيرة القرمتقع شبه جزيرة القرم في الجزء الشمالي من البحر الأسود ويحيط بها من الجهات كافة، باستثناء شريط ضيق يربطها من الشمال بأوكرانيا، مما يجعلها تمتلك شريطا ساحليا ممتدا، يصل طوله إلى حوالي 750 كيلومترا.
وتمثل شبه الجزيرة موقعا إستراتيجيا مهمّا متنازعا عليه بين أوكرانيا وروسيا، التي سيطرت على القرم منذ عام 2014، نظرا لأهمية موانئه في حفظ الأمن القومي الروسي، إضافة إلى وقوعها على طرق التجارة العالمية. ومن أبرز موانئ شبه جزيرة القرم:
ميناء "سيفاستوبول" (Sevastopol)يقع في شبه جزيرة القرم على خليج سيفاستوبول في يوجنايا بوختا، وقد تأسست المدينة بمرسوم من الإمبراطورة الروسية كاترين عام 1783، وفي أوائل القرن الـ19 أصبح سيفاستوبول الميناء الرئيسي للإمبراطورية الروسية على البحر الأسود.
وكانت الأنشطة العسكرية ونقل الركاب حتى عام 1992 هي النشاط الرئيسي في الميناء، وفي عام 1996 تم فتحه أمام حركة المرور الدولية.
ويعدّ الميناء مقر أكبر أسطول روسي ومركزا لنقل الركاب، إذ يستقبل حوالي مليون سائح كل عام، بالإضافة إلى كونه محطة لتصدير البضائع المختلفة، بما في ذلك المعادن السائبة والمدرفلة والأخشاب.
منظر لمرسى اليخوت في مدينة بالاكلافا (الأناضول) ميناء "ثيودوسيا" (Theodosia)يقع في شبه جزيرة القرم في الجزء الغربي من خليج ثيودوسيا في البحر الأسود. ويتعامل بشكل أساسي مع منتجات النفط والبترول ومشتقاته.
وهو خال من الجليد طوال العام، وقد تم استخدامه منذ العصور القديمة، ولكن تم تطويره في أواخر القرن الـ19، ثم افتُتِح للسفن الدولية في التسعينيات.
ويمتد الميناء على مساحة تبلغ حوالي 13 هكتارا ويضم منطقتين رئيسيتين للشحن، إحداهما تتعامل مع المنتجات الجافة والأخرى للنفط والمنتجات البترولية.
بالإضافة إلى رصيف ركاب ورصيفين لاستقبال الناقلات الضخمة وأرصفة مخصصة لمناولة حوالي 35 إلى 40 نوعا من البضائع، مثل المعادن والحبوب والأسمدة ومعدات البناء.
ويتميز الميناء بمساحة تخزين تضم مستودعات وأرصفة تستخدم لتخزين الأسمدة والطين والسلع الفولاذية، ويمتلك خطوط وصول للسكك الحديدية.
ميناء "كيرتش" (Kerch)يقع في خليج كيرتش على الساحل الغربي لمضيق كيرتش الذي يربط البحر الأسود ببحر آزوف. تأسس عام 1821، وهو عبارة عن مجمع للشحن الدولي صالح للملاحة على مدار السنة.
ويحتوي على 10 أرصفة بطول إجمالي يبلغ 2050 مترا، ونقطة عبور حدودية للشحن البحري الدولي وعبارات ركاب. ويضم فروعا لخدمات المراقبة كلها: الجمارك وحرس الحدود والحجر الصحي والتفتيش البيئي.
سفن بحرية أوكرانية تم الاستيلاء عليها تحت حراسة سفن خفر السواحل الروسية في ميناء كيرتش (رويترز)ويتعامل الميناء مع مجموعة واسعة من البضائع كالمنتجات المعدنية والآلات والسبائك الحديدية والخردة المعدنية والحبوب السائبة ونترات الأمونيوم، بالإضافة إلى الحاويات.
ويرتبط بالطرق السريعة الدولية، وتوفر العبارة التي تَعبر شبه جزيرة القرم إلى القوقاز وصولا مباشرا إلى البنية التحتية للنقل في شمال منطقة القوقاز في الاتحاد الروسي، كما يربط خط سكة حديد كيرتش الميناء مع المناطق الصناعية في أوكرانيا وروسيا.
ميناء "يالطا" (Yalta)يقع على الجانب الجنوبي من شبه جزيرة القرم على رأس خليج يالطا ويُعدّ العاصمة السياحية لشبه جزيرة القرم، إذ يتوفر على عدد من القصور والمساكن الخاصة بالقيصر والنبلاء الروس ومجموعة من المواقع السياحية والمنتجعات الصحية وخدمات السياح.
كما يُعدّ العاصمة السياسية الصيفية للقرم. واشتُهر باحتضانه اجتماعا تاريخيا لرئيس الولايات المتحدة الأميركية فرانكلين روزفلت ورئيس الاتحاد السوفياتي جوزيف ستالين ورئيس وزراء بريطانيا ونستون تشرشل للتباحث بشأن مستقبل أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية.
ويوفر الميناء محطات ركاب ومنطقة شحن وعددا من الأرصفة الأخرى التي تتعامل مع البضائع الجافة، وهو صالح للملاحة على مدار العام.
الموانئ الروسيةتشغل روسيا الساحل الشمالي الشرقي للبحر الأسود ويبلغ طوله 421 كيلومترا وقد يصل إلى 800 كيلومتر بحساب سواحل بحر آزوف. وتتوزع مجموعة من الموانئ على طول الساحل وتمثل أهمية إستراتيجية لروسيا من نواح عدة اقتصادية وسياسية وعسكرية.
وتعتمد روسيا بشكل كبير على موانئها في البحر الأسود وبحر آزوف في تصدير الحبوب والنفط والغاز المسال، وغيرها من البضائع إلى أنحاء العالم. ومن أهم هذه الموانئ:
ميناء "نوفوروسيسك" (Novorossiysk)يقع على الساحل الشمالي الشرقي للبحر الأسود في خليج نوفوروسيسك، ويعدّ أضخم ميناء تجاري روسي على البحر الأسود، فضلا عن كونه مركزا صناعيا ومحورا إستراتيجيا لقطاع النقل.
وهو أحد أهم موانئ روسيا، إذ يتيح موقعه الوصول إلى أوروبا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا وآسيا وحتى أميركا الجنوبية.
ويعود تاريخ إنشائه إلى عام 1829، وقد كان منذ ذلك الوقت مركزا للتجارة الدولية لروسيا، كما شكل واحدة من أولى مرافق مناولة الأخشاب التي ظهرت عبر موانئ البحر الأسود.
منظر لمحطات الشحن في ميناء نوفوروسيسك (غيتي)ويعد من أكبر الموانئ على مستوى روسيا وأوروبا من حيث حجم حركة الشحن، إذ يبلغ حجم مبيعاته أكثر من 140 مليون طن من البضائع سنويا ويمر عبره حوالي 20% من إجمالي حجم الواردات والصادرات المنقولة عن طريق الموانئ البحرية الروسية.
كما يشكل مركزا رئيسيا لتصدير الحبوب نظرا لقربه من أكبر مناطق إنتاج الحبوب في روسيا، التي تعدّ أكبر مُصدِّر للحبوب في العالم.
كذلك يُعدّ الميناء مركزا مهما لتصدير النفط وغيرها من البضائع، ويضم حوضا لبناء السفن ومحطة لخطوط أنابيب النفط، وقاعدة بحرية روسية مهمة.
ميناء "سوتشي" (Sochi)يقع على الشاطئ الشرقي للبحر الأسود بين سوخومي وتوابسي، ويمثّل أحد المواني المهمة على البحر الأسود، وتعدّ مدينة سوتشي أكبر مدينة سياحية في المنطقة ويُطلق عليها اسم "الريفيرا الروسية".
واشتهرت باستضافتها لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية عام 2014، ويعود تاريخ الوجود الروسي على هذا الساحل إلى النصف الأول من القرن الـ19.
ويتكون الميناء من 15 رصيفا ويتعامل مع مجموعة متنوعة من الشحنات، ولكنه يخدم حركة الركاب على نحو أساسي، بدلا من الأنشطة التجارية والصناعية، ويُحظر على ناقلات النفط الدخول إليه على عكس سفن الرحلات البحرية الكبيرة التي تتوقف فيه بشكل منتظم.
ميناء سوتشي في روسيا (غيتي) ميناء "توابسي" (Tuapse)يقع على الشاطئ الشرقي للبحر الأسود بين مصبي نهري توابسي وبوك على بعد 75 كيلومترا شمال غرب سوتشي. وهو ميناء نفطي رئيسي متصل عبر خط أنابيب إلى باكو وحقول نفط بحر قزوين الأخرى.
ويشتمل على 3 مناطق متخصصة: منطقة البضائع الجافة ومنطقة الزيوت السائبة ومنطقة الركاب. كما توجد منطقتان للرسو.
وتشمل حركة الشحن: النفط والمنتجات البترولية والفحم والسكر. ويبلغ حجم التداول ما يقارب 20 مليون طن من البضائع.
ميناء "غلينجيك" (Gelendzhgic)يقع على ساحل خليج غلينجيك على البحر الأسود على بعد 177 كيلومترا من جنوب غرب كراسنودار وعلى بعد 43 كيلومترا جنوب شرق نوفوروسيسك.
ويستخدم الميناء بشكل أساسي لسفن الركاب والسفن الشراعية واليخوت، وهو مفتوح 24 ساعة في اليوم على مدار العام.
أنشطة الموانئ على البحر الأسود تتنوع بين العسكري والاقتصادي والسياحي (غيتي) ميناء "روستوف أون دون" (Rostov-on-Don)يقع على نهر الدون على بعد نحو 50 كيلومترا من مصبه في بحر آزوف وهو ميناء نهري مفتوح من مارس/آذار إلى نوفمبر/تشرين الثاني، ويمكن التنقل عبره طوال العام إذا كان الشتاء معتدلا أو الحفاظ على الملاحة في الشتاء بمساعدة كاسحات الجليد.
وتتعامل حركة الشحن في الميناء مع النفط والكيميائيات والمعادن والأخشاب والألواح الصلبة والخشب والحبوب والملح السائب والمنتجات الكيميائية السائبة والمعبأة والبضائع العامة والورق والأنابيب والخردة المعدنية.
ميناء "تامان" (Taman)يقع على مضيق كيرتش الذي يربط بين البحر الأسود وبحر آزوف، ويعتمد على نفس البنية التحتية للطرق التي يستخدمها الجسر الذي تم تشييده عبر مضيق كيرتش، والذي يربط شبه جزيرة القرم بالبر الرئيسي لروسيا.
ويتعامل الميناء مع شحن النفط والمواد الكيميائية والبضائع السائبة وناقلات الغاز المسال، الذي يُصدَّر عبر الميناء بطاقة تبلغ 20 مليون طن سنويا.
موانئ جورجياتقع جورجيا على الساحل الشرقي للبحر الأسود ويمتد ساحلها الذي يبلغ طوله 322 كيلومترا، من مصب نهر بسو على الحدود مع روسيا، إلى كيب كيليديري على الحدود مع تركيا.
وينتشر على ساحلها عدد من الموانئ، التي تُعدّ معبرا للتجارة الدولية والنقل باتجاه أوروبا، ليس لجورجيا فحسب، بل لمنطقة القوقاز وآسيا الوسطى كذلك. وأبرز هذه الموانئ:
ميناء باتومي البحري على سواحل جورجيا (غيتي) ميناء "باتومي" (Batumi)يقع على الساحل الجنوبي الشرقي للبحر الأسود غرب جورجيا في جمهورية أدجارا المتمتعة بالحكم الذاتي على بعد حوالي 20 كيلومترا شمال الحدود التركية.
ويعد من أكبر موانئ جورجيا وهو ميناء الشحن العام ونقل الحاويات الرئيسي ومحطة لعبّارات الركاب.
وهو أحد أقدم الموانئ وله تاريخ يعود إلى العصر الروماني. بدأ كمرفأ طبيعي للمياه العميقة ثم طُوِّرَ إلى ميناء حديث في أواخر القرن الـ19.
ويتكون من حوضين مع 5 محطات: محطة نفط ومحطة شحن جافة ومحطة حاويات وعبّارات سكة حديد ومحطة ركاب. ويضم الميناء 12 رصيفا بالإضافة إلى حوض لبناء السفن وخدمات الإصلاح ويتمتع كذلك بوجود محطة سفن سياحية جميلة.
وهو ميناء متخصص في تنقية النفط والوقود وتتعامل حركة النقل فيه مع مجموعة واسعة من البضائع. مثل النفط الخام والمنتجات البترولية والحبوب والسكر والمعادن والأنابيب الفولاذية والأسمنت والأسمدة والذرة والخشب ومعدات البناء. وتصل طاقته الإجمالية إلى نحو 18 مليون طن سنويا.
ويتميز الميناء باتصاله بجمهورية أذربيجان المجاورة من خلال سكة حديد باكو-تبليسي-كارس، ووجود ممر لوجستي على الأرض بين البحر الأسود وبحر قزوين، كما له وصلات طرق وسكك حديدية إلى تركيا ومناطق آسيا الوسطى وروسيا والقوقاز.
ويعمل بديلا لميناء بوتي، ولكنه أقل خدمة من ناحية السكك الحديدية، كما أن تكاليف الشحن فيه أعلى منها في ميناء بوتي.
منظر جوي لميناء مدينة باتومي (غيتي) ميناء "بوتي" (Poti)يقع عند مصب نهر رايوني في البحر الأسود على بعد 265 كيلومترا شمال غرب العاصمة الجورجية "تبليسي" ويمثل موقعه الجغرافي مفترق طرق لممر القوقاز على بعد حوالي 110 كيلومترات شمال الحدود التركية.
وهو ميناء رئيسي في جورجيا يعتبر بوابة للتجارة الدولية في جورجيا وأرمينيا وأذربيجان، ويتمتع بموقع مثالي كمركز لتجارة آسيا الوسطى ومنطقة قزوين.
ويوفر حركة مرور مباشرة بالعبّارات مع موانئ البحر الأسود في أوكرانيا وروسيا وبلغاريا ويتصل بشبكة السكك الحديدية في البلاد التي تتصل بجميع المدن الرئيسية في جورجيا.
ويحتوي الميناء على 15 رصيفا بطول إجمالي يبلغ 2900 متر وأكثر من 20 رافعة رصيف و17 كيلومترا من مسارات السكك الحديدية.
ويتعامل مع البضائع السائلة والجافة وعبّارات الركاب وكذلك 80% من حركة الحاويات في جورجيا. وهو كذلك ميناء لتصدير خام المنغنيز من منطقة القوقاز.
قوارب الصيد في ميناء سامسون بتركيا (شترستوك) موانئ تركياتشغل تركيا الساحل الجنوبي للبحر الأسود بأكمله والذي يبلغ طوله نحو 1700 كيلومتر، وتتحكم بالمنفذ الوحيد للبحر إلى البحر الأبيض المتوسط وما وراءه من المياه المفتوحة في الجنوب.
وتحظى السواحل التركية بمجموعة من الموانئ على البحر الأسود وتؤدي دورا بارزا في التجارة والنقل الدوليين. ومن أهمها:
ميناء "سامسون" (Samsun)يقع في منتصف الساحل الشمالي لتركيا، وهو أكبر ميناء على البحر الأسود في البلاد، ويعد البوابة الرئيسية للجزء المركزي من الساحل ويمتاز بموقع يعزز التجارة مع البلدان المطلة على البحر الأسود.
كما أنه ذو موقع ملائم للشحن باتجاه أوروبا عبر قناة "راين-مين-الدانوب" والبحر الأسود، ويخدم شحنات التصدير والاستيراد والعبور إلى إيران.
ويحتوي الميناء الرئيسي على 5 أرصفة بمتوسط عمق 10 أمتار بينما تتكون المنطقة الصناعية من 3 أرصفة بمتوسط عمق 12 مترا.
ويتم تزويد الميناء بأحدث المعدات من الرافعات المتحركة والجسور، بالإضافة إلى مخازن الحبوب. ويتعامل المنفذ مع أنواع مختلفة من البضائع العامة كالأنابيب المعدنية والحجر الرخامي والورق.
ويُعدّ الميناء الوحيد على البحر الأسود في تركيا الذي يتوفر على خط سكة حديد، وقد استطاع بذلك ربط وسط الأناضول بموانئ أخرى عبر البحر.
إحدى سفن الشحن في ميناء طرابزون (شترستوك) ميناء "طرابزون" (Trabzon)يقع في مدينة طرابزون، على ساحل البحر الأسود في الشمال التركي، على بعد حوالي 170 كيلومترا غرب الحدود الجورجية، وهو ميناء مهم وحديث ويعتبر منطقة تجارة حرة، ويتمتع بموقع إستراتيجي، حيث يقع في بداية طريق العبور إلى إيران والعراق وروسيا وبلدان أخرى، ويلعب دورا رئيسيا في ربط هذه الدول بجميع الأسواق الأوروبية والعالمية.
والميناء مركز لوجستي يستخدم لنقل وحدات النفط العملاقة، في الاستثمار المبرم مع مركز إنتاج النفط في كازاخستان، كما يقدم الدعم اللوجستي لأعمال التنقيب التي تجري قبالة منطقة طرابزون، بالإضافة إلى ذلك؛ يستقبل الميناء العديد من السفن السياحية.
كما يقدم الميناء الدعم اللوجستي للسفن والبواخر التي تعمل ضمن البحر الأسود، ويتعامل مع "تجارة العبور" (transit trade) إلى إيران والعراق، وتشمل حركة الشحن الحبوب والخضروات والفواكه والشاي والبندق، والمشروبات والأغذية واللحوم والألبان ومنتجاتهما.
ويحتوي الميناء على 8 أرصفة بطول إجمالي يبلغ 2235 مترا، ويتمتع بقدرة استيعابية للمناولة السنوية تبلغ 10 ملايين طن.
ميناء "هوبا" (Hopa)يقع الميناء في الطرف الجنوبي الشرقي للبحر الأسود، على بعد حوالي 15 كيلومترا من الحدود الجورجية، و35 كيلومترا من ميناء باتومي، ويمثل بوابة بحرية مهمة لآسيا الوسطى ودول الشرق الأوسط.
ويحتوي الميناء على 9 أرصفة، بما في ذلك محطة المعادن الخام ومحطة مصايد الأسماك، ورصيف مناولة المعدات العسكرية، ومخازن الحبوب.
وهو متخصص في التعامل مع البضائع الفولاذية والمعادن والفحم والقطن والحبوب والأخشاب، كما يقدم خدمات إصلاح الحاويات والخدمات الميكانيكية.
قوارب الصيد في حي زنغولداك إريغلي (شترستوك) ميناء "إريغلي" (Eregli )يقع شمال تركيا على ساحل البحر الأسود، ويُعرف أيضا بميناء إردمير. وهو ميناء أساسي لمناولة البضائع السائبة، ومن بين الموانئ الرئيسية الصديقة للحاويات في تركيا، ويعود تاريخ المدينة التي يوجد فيها الميناء إلى عام 560 قبل الميلاد وتضم محميات طبيعية كبيرة من الفحم.
ويتألف من مجموعة من الموانئ، وهي ميناء إرديمير وميناء تي تي كيه والميناء البحري وميناء مصنع إردام للأسمنت ومرفأ الصيادين وأحواض بناء السفن. وكلها داخل حدود المرفأ.
ويتعامل الميناء مع الحديد والصلب وجميع أنواع البضائع السائبة والبضائع العامة والفحم والقضبان، بالإضافة إلى منشأة عبّارات للسكك الحديدية.
الموانئ البلغاريةتشغل بلغاريا الجزء الجنوبي من الساحل الغربي للبحر الأسود ويبلغ الخط الساحلي لها 414 كيلومترا وتنتشر عليه جملة من الموانئ التي تدعم العلاقات التجارية مع دول كثيرة. أبرزها: تركيا والصين والولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي.
كما تُعدّ السياحة محركا رئيسيا للنمو الاقتصادي لبلغاريا ومن ثم فقد استثمرت البلاد بكثافة في تطوير الموانئ والمراسي. ومن أهم الموانئ البلغارية على البحر الأسود:
ميناء "فارنا" (Varna)يقع في شمال شرق بلغاريا على الجانب الجنوبي من مدينة فارنا على طول الشاطئ الشمالي للممر المائي الذي يربط البحر الأسود ببحيرة فارنا وبحيرة بلوسلاف.
رافعات البضائع في ميناء فارنا بلغاريا (شترستوك)ويعد الميناء الأكبر والرئيس للبلاد وتعتمد عليه تجارتها البحرية الدولية بمعدل يزيد على النصف. وقد بدأ تشغيله عام 1906، ومنذ الستينيات من القرن الماضي أصبح مكانا سياحيا شهيرا يجذب عددا من السفن السياحية وأصبحت المدينة تُعرف بالعاصمة البحرية للبلاد.
ويتكون الميناء من محطتين رئيسيتين هما المحطة الشرقية والمحطة الغربية. وتمثّل المحطة الشرقية الميناء الرئيسي لصادرات الحبوب، وكذلك تتعامل مع شحنات السكر والمنتجات المعدنية والدبس والبضائع العامة.
وأما المحطة الغربية فتقع على مقربة من المصانع الكيميائية وتتعامل مع الصودا والفحم والأسمدة والخامات والسيليكا والفوسفات.
ويحتوي الميناء على 32 رصيفا بالإضافة إلى مساحة تخزين كبيرة. ويتعامل مع أكثر من 8 ملايين طن من البضائع سنويا ويمتاز باتصاله بشبكة السكك الحديدية والطرق الوطنية.
ميناء "بورغاس" (Bourgas)يقع على الساحل الغربي للبحر الأسود بالقرب من خليج بورغاس على بعد 105 أميال بحرية شمال غرب إسطنبول.
وهو ميناء رئيسي وثاني أكبر ميناء في بلغاريا، ويمتاز بأنه أقرب ميناء إلى مضيق البوسفور وجزء رئيسي من ممر النقل العابر لأوروبا الذي يربط بين أوروبا والقوقاز وآسيا.
ويتكون الميناء من جزأين رئيسيين هما ميناء بورغاس ومرفأ النفط. بالإضافة إلى ميناء ركاب موسمي في نيسبار.
ويشتمل الميناء على 23 رصيفا مقسمة بين المحطة الشرقية ومناطق المحطة الغربية، بالإضافة إلى رصيفين لسفن الدحرجة. ومنطقة تخزين كبيرة للسيارات الكهربائية و3 أرصفة عائمة لاستيعاب ناقلات النفط.
ويتم مناولة حوالي 7 ملايين طن من البضائع ونحو 10 آلاف مسافر سنويا ويتعامل الميناء مع شحنات البضائع السائبة والمواد الخام والفحم.
منظر جوي لمدينة بالتشيك البلغارية على ساحل البحر الأسود (غيتي) ميناء "بالتشيك" (Balchik)يقع على الساحل الجنوبي للبحر الأسود بالقرب من خليج بالتشيك على بعد 16 ميلا بحريا شمال فارنا، ويُعرف بالبوابة البحرية في دبروجة (Dobrudzha) التي تمثل واحدة من أكبر مناطق إنتاج الحبوب في بلغاريا.
ويشتهر الميناء بسياحة اليخوت التي تشكل العمود الفقري للاقتصاد المحلي ويستوعب المرسى 60 يختا كما يوفر خدمات التزود بالوقود والإصلاح والصيانة.
وتُقدَّم في الميناء خدمة استئجار الرحلات البحرية والقوارب البخارية وكذلك المساعدة الفنية.
ويمكن للسياح الاستمتاع بالرياضات المائية مثل الإبحار والغطس وصيد الأسماك. كما يضم الميناء أحد أجمل ملاعب الغولف في البلاد.
وتقع محطة الشحن العامة في بالتشيك على مفترق طرق التجارة الرئيسية وتتمتع بوصلات بحرية ممتازة، ولها علاقات تجارية مع الموانئ الأوروبية الرئيسية وروسيا والقوقاز وأوكرانيا وآسيا الوسطى والشرق الأقصى والشرق الأوسط.
ويمتد الميناء على مساحة 11 ألفا و338 كيلومترا ويضم رصيفين بمساحة 164 مترا، وله القدرة على استيعاب سفينتين في وقت واحد بالإضافة إلى المخازن.
يتخصص الميناء بتصدير الحبوب والزيوت النباتية والماشية ويتعامل مع البضائع السائلة والبضائع العامة وعدد قليل من الحاويات. وتبلغ حجم المناولة نحو 186 ألف طن من البضائع سنويا.
سفينة تغادر أحد الموانئ البلغارية (غيتي) ميناء "نيسبار" (Nessebar)يقع على الساحل الغربي للبحر الأسود، وهو ميناء صغير للرحلات البحرية ويشتهر بمنتجعاته المطلة على البحر. ويُصنف ضمن أشهر وجهات السفن السياحية في العالم، حيث تملأ العبّارات الصغيرة واليخوت الفاخرة رصيفي الركاب.
ويعود تاريخ الميناء إلى الحضارة اليونانية، ويعكس طرازه المعماري الهندسة السائدة في العصور الوسطى ويتميز بالشوارع المرصوفة بالحصى والواجهة البحرية الخلابة.
وقد ضُم لقائمة اليونسكو كموقع تراثي عالمي لما يتمتع به من تراث ثقافي غني يتجلى عبر حوالي 40 كنيسة تنتمي إلى سلالات وفترات مختلفة.
الموانئ الرومانيةتمتد رومانيا على الشطر الشمالي من الساحل الغربي للبحر الأسود بخط ساحلي يبلغ 256 كيلومترا وتعدّ الدولة الأقل حظا في ذلك، إذ تملك الساحل الأقصر بين الدولة المطلّة عليه، ومع ذلك فقد استطاعت أن تحظى بموانئ مهمة متصلة بالبحر الأسود جعلتها لاعبا مهما في التجارة البحرية الدولية والنقل وأشهر هذه الموانئ:
ميناء كونستانتا أكبر ميناء روماني (غيتي) ميناء "كونستانتا" (Constanta)يقع على الساحل الغربي للبحر الأسود في الركن الجنوبي الشرقي من رومانيا على بعد 179 ميلا من مضيق البوسفور و85 ميلا من مصب ممر سولينا المائي الذي يتدفق نهر الدانوب من خلاله إلى البحر.
وهو أكبر موانئ البحر الأسود وأهم ميناء في رومانيا وبوابتها إلى المياه الدولية. ويعد مركزا مهما للتجارة وموقعا سياحيا شهيرا.
ومنذ عام 2016 برز بعدّه الممر المائي الشرقي الرئيسي للتجارة المتعلقة بالزراعة من وإلى رومانيا والدول المجاورة الأخرى.
ويضم الميناء قسمين: الميناء الشمالي والميناء الجنوبي. ويمتد الميناء الشمالي على 789 هكتارا، ويتعامل مع البضائع المتنوعة مثل البضائع البترولية والفحم والخامات وحاويات الشحن والبضائع العامة والمواد الكيميائية والمواد الفولاذية والأخشاب وكذلك عبارات الركاب.
ويمتد الميناء الجنوبي على مساحة 3137 هكتارا ويتعامل مع المواد الكيميائية والبضائع الثقيلة والسائبة والبضائع الفولاذية وسفن الدحرجة.
ويضم عددا من المحطات الطرفية المتخصصة في التعامل مع سلع معينة مثل محطة السوائب السائلة التي ترتبط بمصافي النفط الرئيسية في المنطقة وتتضمن خطوط أنابيب لنقل النفط والمواد الكيميائية الأخرى من مرفق الميناء الرئيسي إلى السفن الصغيرة على نهر الدانوب.
بالإضافة إلى محطات الصب الجاف التي تتعامل مع الإسمنت ومعدات البناء والفوسفات، وكذلك محطات للتعامل مع خام الحديد والبوكسيت والأسمدة واليوريا والأباتيت.
ويتم تداول الحبوب في 14 رصيفا وخُصص رصيف لمناولة المركبات والدحرجة و4 محطات للحاويات.
وتبلغ قدرة المناولة السنوية للميناء أكثر من 100 مليون طن، ويتصل بجميع الموانئ الرئيسية لدول شرق ووسط أوروبا ويرتبط بنهر الدانوب، وهي ميزة إضافية تزيد من حجم حركة الحاويات التي يتم التعامل معها في الميناء.
سفينة ترفع العلم التنزاني في ميناء ميديا الروماني (الفرنسية) ميناء "ميديا" (Midia)يقع على ساحل البحر الأسود على بعد حوالي 13.5 ميلا بحريا شمال كونستانتا، وهو تابع لميناء كونستانتا.
وقد تم تشييده لتلبية المتطلبات الصناعية والبتروكيميائية المجاورة، ويُستخدم بشكل أساسي لنقل النفط الخام إلى مصفاة بتروميديا.
ويحتوي على 14 رصيفا منها 11 رصيفا تشغيليا تمتد بطول 2.24 كيلومتر، ويتعامل الميناء مع نقل المواد الكيميائية والنفط الخام ومشتقاته والمنتجات المعدنية والأمونيا ومصايد الأسماك، كما يوفر خدمات إصلاح السفن وصيانتها.
ميناء "مجيدية" (Medgidia)يقع بالقرب من مدينة مجيدية على قناة الدانوب-البحر الأسود، وهو أحد أكبر الموانئ النهرية في رومانيا ومن الموانئ المزدحمة، ويتصل بالطرق والسكك الحديدية ويمثل حجم التدوال الصناعي والتجاري فيه أهمية كبيرة لاقتصاد رومانيا.
وتبلغ مساحته 19 هكتارا ويحتوي على 22 رصيفا بعمق 7 أمتار على الأقل ومزود بمحطة نهرية ومخازن للبضائع العامة وأرصفة متخصصة للعمليات والانتظار والركاب.
ويتعامل مع سفن الركاب والناقلات والرافعات والبضائع العامة بالإضافة إلى البضائع السائبة، ويسجل 1.37 مليون طن من الحركة التجارية سنويا و10.3 ملايين طن من الحركة الصناعية.
مجهز بأحدث المعدات التشغيلية، ويقع مطار كونستانتا الدولي على بعد 31 كيلومترا فقط منه.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: البحر الأسود على بعد موانئ البحر الأسود على الساحل الغربی على البحر الأسود والبضائع العامة شبه جزیرة القرم البحر الأسود فی البضائع العامة السکک الحدیدیة کیلومترا شمال على بعد حوالی بالإضافة إلى میناء أودیسا النفط الخام هذه الموانئ الموانئ على کیلومترا من فی أوکرانیا نهر الدانوب المیناء على فی المیناء من الموانئ حرکة الشحن أکبر میناء التعامل مع فی المنطقة ملایین طن فی البلاد فی جورجیا تتعامل مع فی العالم على مساحة میناء على فی أوروبا مع مجموعة بالقرب من مجموعة من میناء فی ما یقارب فی مدینة الشحن فی سکة حدید بحر آزوف فی میناء على مدار على نهر أکثر من من خلیج من أکبر من أهم التی ت الذی ی أکبر م فی ذلک یقع فی
إقرأ أيضاً:
تدشين البرنامج التدريبي الخاص بأعمال الجرد السنوي في مؤسسة موانئ البحر الأحمر
الثورة نت / أحمد كنفاني
دشنت مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية، اليوم، البرنامج التدريبي الخاص بأسس وقواعد تنظيم أعمال الجرد السنوي.
ويهدف البرنامج التدريبي، الذي تنظمه ادارة التدريب والتأهيل التابعة للإدارة العامة للموارد البشرية بالمؤسسة، على مدى 3 أيام، إلى إكساب 120 مشاركاً من رؤساء وأعضاء لجان الجرد المشمولين في قرار الجرد لموانئ المؤسسة للعام الجاري 2024م بكيفية تعبئة البيانات الخاصة بكل أصل من الأصول للإسهام في تحقيق أهداف الجرد ونتائجه المرجوة.
وفي التدشين، أوضح رئيس المؤسسة زيد أحمد الوشلي، أن اعمال الجرد السنوي للمؤسسة لهذا العام 2024م ستكون بطرق حديثة وفقاً لقرار وزير المالية رقم (32) لسنة 1446هــ 2024م، ومحددات الكتاب الدوري الصادر من وزارة المالية .. مؤكداً على أهمية دور أعضاء لجان الجرد، في الحصر الدقيق لممتلكات وإمكانيات المؤسسة وتقديم بيانات واضحة للمساهمة في تقييم الوضع فيها.
فيما حث نائب رئيس المؤسسة نصر عبدالله النصيري، المشاركين في البرنامج الاستفادة القصوى من المعلومات والمعارف التي يقدمها البرنامج، وتطبيقها على أرض الواقع الميداني عند القيام بأعمال الجرد الفعلي، لتتمكن قيادة المؤسسة من التوظيف الأمثل لإمكاناتها، وتوفير قاعدة بيانات صحيحة لأصولها.
من جانبه أفاد مدير عام المشتريات والمخازن أن لجان الجرد في السنوات الماضية حققت نجاحات أسهمت في حفظ إمكانيات ومقدرات المؤسسة .. آملاً أن تقوم لجان الجرد للعام الحالي بدورها المناط بها، وتلافي الأخطاء التي وقعت فيها اللجان السابقة.
حضر التدشين، مدراء عموم الموارد البشرية المهندس محمد الصعفاني، التخطيط والاحصاء الدكتور وضاح مجمل، والمشتريات والمخازن المهندس احمد سالم، ومدرب البرنامج عمر الجرموزي.