سرايا - قالت قناة (12) العبرية إن الوثائق والحواسيب التي عثر عليها الجيش الإسرائيلي خلال الحرب في قطاع غزة تظهر أن "حركة حماس تمكنت من الوصول إلى كاميرات المراقبة في التجمعات الإسرائيلية في محيط قطاع غزة، وحصلت على مواد داخلية وحساسة قبل هجوم 7 أكتوبر/ تشرين أول 2023".



وأضافت القناة العبرية، في تقرير لها: "بالإضافة إلى الكاميرات، اخترقت حماس أيضا رسائل بريد إلكتروني، وأجرت عمليات مراقبة بهدف التصفية".




وفي إشارة إلى أن المعلومات الاستخبارية التي كانت تمتلكها "حماس" قبل 7 أكتوبر 2023، ذكر التقرير العبري إن "المواد التي تم جمعها على مر السنين، من أجهزة الكمبيوتر في المستوطنات الإسرائيلية في محيط قطاع غزة، شملت وثائق من الكاميرات الأمنية، ووثائق تحتوي على معلومات حساسة واختراقات إلكترونية للأنظمة الداخلية"، على حد تعبيره.


وزعمت القناة: "من المواد التي تم الاستيلاء عليها من أجهزة الكمبيوتر التابعة لحركة حماس في قطاع غزة، يتبين عمق الثغرة التي استغلتها الحركة، بحيث تمكنت فعليا من تتبع كل خطوة يقوم بها رؤساء السلطات في محيط القطاع، وضباط الأمن، وكل واحد من السكان".




ونقلت (12) العبرية عن شالوم بن حنان، المسؤول الكبير السابق في جهاز الأمن العام "الشاباك" قوله: "نرى معلومات استخباراتية عسكرية دقيقة ومفصلة للغاية".


وادعى أن "حماس في قطاع غزة هي التي تجمع الأهداف للهجوم، وتقوم فعليا بإعداد ملفات الأهداف".


وتابع بن حنان: "التفاصيل دقيقة للغاية.. وهو ما يثير الدهشة حقا".


وأشارت القناة العبرية إلى أنه "من بين أمور أخرى، تم العثور على صور فوتوغرافية من الكاميرات الأمنية التي سجلت تقريبًا كل ما حدث في النقاط الحرجة في المنطقة، وعلى مدار الساعة"، حسب قولها.


وأوضحت: "تم إرسال هذه الصور (من الجهات المحلية الإسرائيلية) إلى قوات الأمن الداخلي التابعة للسلطات (الإسرائيلية)، ثم وصلت (من خلال الاختراق) إلى قوات الأمن التابعة لحماس أيضا".


وبهذا الخصوص، قال أمنون زيف، ضابط شرطة "حوف عسقلان" في محيط غزة: "لم يعلم أحد".


وأضاف: "على العموم، تصرف الجميع بإسراف مفرط بكافة الطرق الممكنة، وقدموا العديد من الهدايا عبر تطبيق واتساب ومنصة تلغرام"، في إشارة إلى ما حصلت عليه "حماس" بطريق الاختراق.


واستنادا إلى قناة (12)، فإنه من بين الأمور التي اتضحت من أجهزة كمبيوتر حماس هي وثيقة يعود تاريخها إلى نوفمبر/تشرين الثاني 2020، تكشف أن "حماس" كانت تمتلك جميع عناوين IP، وكلمات الدخول الخاصة بالكاميرات، والتي يمكن من خلالها اختراقها ورؤية كل شيء: كفار غزة، شعار هنيغف، سديروت، وحوف عسقلان"، وهي مستوطنات إسرائيلية في محيط قطاع غزة، على حد وصفها.


وزعم زيف: "قبل عامين، تلقيت بنفسي مقطع مصور من حماس يتحدث عني يتضمن تلميحات مختلفة، لقد قاموا بتنزيل صورة من موقع فيسبوك، وفي نهاية المقطع، الذي تبلغ مدته 10 ثوانٍ، كُتب أيضًا سنصل إليك".


وحسب القناة الإسرائيلية، فإن "حماس" تتبعت الكاميرات "لكنهم كانوا أيضا داخل أجهزة الكمبيوتر الخاصة برؤساء المجالس وأفراد الأمن في محيط القطاع".


وقالت: "تم العثور على أرقام هواتف البوابات في مستوطنة شعار هنيغف على أجهزة الكمبيوتر التابعة لحماس، وكذلك على بريد إلكتروني من صندوق بريد منسقي الأمن المجتمعي من عام 2022 قبل إضرابهم، ورسالة بريد إلكتروني حول طلب بناء عوائق أمنية من شأنها أنتمنع النيران المضادة للدبابات"، على حد تعبيرها.



واستنادا إلى القناة الإسرائيلية، فإن حماس كانت تعرف كل شيء، بما في ذلك لقاءات رؤساء السلطات المحلية مع قائد فرقة غزة للجيش الإسرائيلي في وسط عملية "الدرع والسهم" (العملية العسكرية الإسرائيلية على غزة في مايو/أيار 2023)، ومتابعة لكل خطواتهم".



وجاء في التقرير العبري: "تم العثور أيضاً على صورة في أجهزة الكمبيوتر التابعة لحركة حماس، لعملية مراقبة قامت بها الحركة على رئيس المجلس الإقليمي سدوت النقب تامير عيدان، وملفات عن كل منطقة من المناطق، أرفقت بها تقييمات الحالة لخطة الهجوم لكل منطقة".


ونقلت عن غادي يركوني، الذي كان حتى وقت قريب رئيس مجلس محلي إشكول في غلاف قطاع غزة قوله إن "حماس حددت منزله على الخريطة"، على حد تعبيره.
وقال: "ربما اكتشفوا الأمر منذ فترة طويلة أو لم تكن لديهم معلومات جديدة، لأنني انتقلت إلى منزلي قبل 3 سنوات من الحادثة، وجاءوا إلى منزلي القديم".


وأضاف: "لم يحذرني الجيش على الإطلاق، ولم يقل أو يلمح لي، كان ينبغي عليهم أن يخبروني على وجه اليقين أن هذا هو ما يحدث. أنا مندهش، لم أكن أعرف عن ذلك".


واختتمت القناة الإسرائيلية بالقول: "تظهر هذه الوثائق أن تخطيط يحيى السنوار مستمر (رئيس المكتب السياسي الراحل لحركة حماس) منذ عام 2016 على الأقل، أي 7 سنوات درستنا فيها حماس، وتابعت كل تحركاتنا، وخططت وعرفت كل شيء عنا".


واغتالت "إسرائيل" السنوار في 16 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ضمن حرب إبادة جماعية تشنها على غزة بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.


جاء ذلك بعد ما يزيد قليلا عن شهرين لاختيار حماس، السنوار، المكني بـ"أبو إبراهيم" رئيسا لمكتبها السياسي، خلفا لإسماعيل هنية، الذي تم اغتياله بالعاصمة الإيرانية طهران، في 31 يوليو/ تموز الماضي.


وفي 23 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، أقر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، باغتيال هنية.


وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت أكثر من 153 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.


ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراض في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.

إقرأ أيضاً : 27 شهيدا و149 مصابا بـ3 مجازر خلال 24 ساعة في غزةإقرأ أيضاً : التربية النيابية تناقش نظام التجسير وملف المفصولين من الجامعات التركيةإقرأ أيضاً : الصحة العالمية: وقف الهجمات على مستشفيات غزة ضرورة ملحّة



تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #التربية#فلسطين#المنطقة#مجلس#الجامعات#الصحة#القدس#الدفاع#غزة#الثاني#الجميع#رئيس#القطاع



طباعة المشاهدات: 1209  
1 - ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. 30-12-2024 04:39 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
رد على :
الرد على تعليق
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
اضافة
لنفس السبب .. كارثة جوية كادت أن تتكرر بعد يوم واحد من تحطم طائرة كوريا الجنوبية "ديسمبر الأسود" .. هذه 12 كارثة طيران حول العالم "الشاورما التركية" تثير خلافات بين أنقرة وبرلين والاتحاد الأوروبي يتدخل عجوز تقتل عائلتها بكعكة عيد ميلاد مسمومة النائب محمود النعيمات: "الوزير الي ابعتلو وما... من هو أبو حسين الأردني الذي عين برتبة عميد في قيادة... رئيس مجلس النواب: "وزير المياه لازم يشكر وزير... موظف يعمل في وظيفتين حكوميتين في الوقت ذاته… تفاصيل وزير الثقافة يزور الفنان أبو الخير للاطمئنان على صحته 27 شهيدا و149 مصابا بـ3 مجازر خلال 24 ساعة في غزةالتربية النيابية تناقش نظام التجسير وملف المفصولين...الصحة العالمية: وقف الهجمات على مستشفيات غزة ضرورة...بعد العملية الجراحية .. من يحل محل نتنياهو في...الدفاع المدني السوري يبدأ حملة للكشف عن "سجون...وزير "إسرائيلي" يهدد علنًا باغتيال زعيم...الاحتلال يرتكب 3 مجازر جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية"المرصد السوري": اتساع الاشتباكات شمال...روسيا تنقل كبار ضباط الصف الأول في النظام السابق... بعد تنفيذها 3 أحكام قضائية .. الإفراج عن سما المصري أحمد الفيشاوي: عشت قصة حب مع شيرين .. والزعيم... روبي تضع شروطًا صارمة لحفل رأس السنة هيفاء وهبي تواجه أزمة جديدة في نقابة الموسيقيين... الموت يغيب الفنان المصري أحمد عدوية ليفربول يودع 2024 بفوز عريض على وست هام مقارنة صادمة .. صلاح يتقاضى راتباً أكثر 15 ألف مرة من لاعبي ليفربول مانشستر سيتي يضمد جراحه بصيد ثعالب ليستر الحسين إربد يتصدر دوري المحترفين بفوز ثمين على شباب العقبة طفل يورط بيلنغهام بالتوقيع لناد إنجليزي 10 سنوات جيل جديد من الأثرياء .. من سيرث الـ100 تريليون دولار؟ ليلى عبداللطيف: فيروس خطير يهدد نجوم مصر في 2025 لاعب كرة قدم سابق .. من هو رئيس جورجيا الجديد؟ بعد فاجعة الطفل المنتحر .. 10 أشياء لا تطلبها من روبوتات الذكاء الاصطناعي عدد المشردين بأميركا ارتفع بنسبة 18% إنفلونزا الطيور تقتل 5 نمور في واشنطن .. وقلق من طفرة للفيروس بنطلون جينز يتسبب في انسحاب بطل عالمي بعد تغريمه تفاصيل صادمة .. طلقها وقتلها داخل المحكمة وانتحر بعد نشر فيديو وفاة أكبر معمرة في إيطاليا زيجات مشاهير العالم الأبرز خلال عام 2024

الصفحة الرئيسية الأردن اليوم أخبار سياسية أخبار رياضية أخبار فنية شكاوى وفيات الاردن مناسبات أريد حلا لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر(وكالة سرايا الإخبارية) saraynews.com
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...

المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: غزة غزة الجميع الثاني غزة غزة رئيس رئيس مجلس غزة غزة الدفاع غزة فلسطين القدس التربية فلسطين المنطقة مجلس الجامعات الصحة القدس الدفاع غزة الثاني الجميع رئيس القطاع أجهزة الکمبیوتر قطاع غزة فی محیط على حد

إقرأ أيضاً:

حماس: "فيديو المسعفين" وثيقة دامغة لجرائم الحرب الإسرائيلية

اعتبرت حركة حماس أن الفيديو الذي نشرته طواقم الإسعاف في رفح، يوثّق جريمة إعدام ميداني ارتكبها الجيش الإسرائيلي بحق مسعفين وعاملين إنسانيين، ويفنّد الروايات الإسرائيلية، التي وصفتها الحركة بـ"المضللة". 

ووصفت الحركة الفيديو بأنه "ليس مجرد مشهد مأساوي، بل وثيقة دامغة على وحشية الاحتلال، وانتهاكه للقوانين والمواثيق الدولية"، مجددة مطالبتها للأمم المتحدة بالتحرك العاجل لتوثيق الجرائم، ومحاسبة قادة الاحتلال كمجرمي حرب.

ووفق الهلال الأحمر الفلسطيني، يوثق المقطع المصور، الذي عُثر عليه في هاتف محمول لأحد المسعفين، الذين قتلوا في رفح في 23 مارس (آذار) الماضي، لحظات إطلاق نار كثيف على سيارات إسعاف، كانت تحمل إشارات واضحة، وتتحرك بمصابيح مضاءة.

فيديو نشرته "نيويورك تايمز" اليوم يظهر قتل إسرائيل لعناصر الهلال الأحمر لطواقم طبية فلسطينية قبل أيام.#غزة_تحت_القصف #Palestine #Gaza #Barcelona pic.twitter.com/jHTm6d6Spm

— Mohamed Fared (@Mohamedfared10_) April 5, 2025

وأسفر الهجوم الإسرائيلي حينها عن مقتل 15 مسعفاً وعاملاً إنسانياً، بينهم 8 من الهلال الأحمر، و6 من الدفاع المدني، وموظف تابع للأمم المتحدة. وعُثر على جثثهم بعد أيام في "مقبرة جماعية" في رفح، وفق مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة (أوتشا).

وخلال مؤتمر صحافي في نيويورك، قال نائب رئيس الهلال الأحمر الفلسطيني مروان الجيلاني إن الفيديو سُلّم لمجلس الأمن الدولي كدليل على الجريمة. ويظهر المقطع، الذي صُوّر من داخل إحدى المركبات المستهدفة، قافلة من سيارات الإسعاف، وشاحنة إطفاء تسير في الظلام، قبل أن تتعرض لإطلاق نار كثيف.

ويُسمع في الفيديو صوت المسعف الذي كان يصوّر المشهد وهو يتلو الشهادة ويودّع والدته قائلاً: "سامحوني يا شباب.. يا أمي سامحيني لأني اخترت هذا الطريق، أن أساعد الناس... يا رب تقبلني شهيداً".

في المقابل، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي ناداف شوشاني في وقت سابق إن قوات الاحتلال لم تستهدف سيارات الإسعاف دون سبب، زاعماً أن الهجوم استهدف "مركبات مشبوهة" كانت دون إضاءة، غير أن الفيديو يناقض هذه الرواية، حيث تُظهر المشاهد أن القافلة كانت تستخدم مصابيحها أثناء التحرك.

رداً على إسرائيل..فيديو من القبر يكشف استهداف مسعفين في غزة - موقع 24كشف مقطع مصور بهاتف محمول لمسعف قتل في غزة في مارس (آذار)، حسب الهلال الأحمر الفلسطيني، سيارات إسعاف بشارات واضحة، أضاءت مصابيحها مع صوت إطلاق نار كثيف.

وأكد الهلال الأحمر أن الطواقم هرعت لتلبية نداءات استغاثة من مدنيين حوصروا تحت القصف، ما يعزز الرواية بأن الهجوم استهدف مسعفين أثناء تأدية واجبهم الإنساني.

مقالات مشابهة

  • صحف عبرية تكشف عن تخوفات نتنياهو من الاعتقال خلال سفره لـ واشنطن
  • حماس تنفي صحة وثائق إسرائيلية تزعم تورط إيران في هجوم 7 أكتوبر
  • يجب استهداف الأماكن التي تنطلق منها المسيّرات المعادية في أي دولة كانت
  • حماس: قصفنا مدينة أسدود برشقة صاروخية
  • وزير الدفاع الإسرائيلي: الضيف والسنوار تلقيا تمويل إيراني قبل هجوم 7 أكتوبر
  • قناة تكشف تفاصيل جديدة بشأن خطة مصر حول غزة
  • حماس: "فيديو المسعفين" وثيقة دامغة لجرائم الحرب الإسرائيلية
  • تحركات برلمانية لتأمين السدود.. كاميرات حرارية وأطواق أمنية
  • حماس: لن ننقل "الرهائن" من المناطق التي طلبت إسرائيل إخلائها
  • حماس: لن ننقل "الرهائن" من المناطق التي طلبت إسرائيل إخلائها