بوابة الفجر:
2025-03-04@18:53:56 GMT

عائلة أبو شباب في غزة: تحدٍ للسلطة أم فوضى أمنية؟

تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT

 

في ظل التوترات المستمرة في قطاع غزة، برزت تقارير حول نشاطات لعائلة أبو شباب، التي يُزعم أنها قامت بإنشاء منطقة نفوذ خاصة بها، مما أثار تساؤلات حول تحديها لسلطة حركة حماس الحاكمة في القطاع.

أشارت تقارير إلى أن ياسر أبو شباب، أحد قادة هذه العائلة، متهم بقيادة عصابة متورطة في سرقة شاحنات المساعدات الإنسانية التي تمر عبر معبر كرم أبو سالم.

وبحسب مذكرة أممية، فإن أبو شباب أنشأ ما يشبه قاعدة عسكرية في منطقة خاضعة للسيطرة الإسرائيلية، مما أثار شكوكًا حول تواطؤ أو تجاهل الجيش الإسرائيلي لهذه العمليات.

في نوفمبر 2024، نفذت قوة "سهم" التابعة لوزارة الداخلية في حكومة حماس عملية أمنية استهدفت أفرادًا من عائلة أبو شباب المتورطين في سرقة المساعدات. أسفرت العملية عن مقتل أكثر من 20 شخصًا من أفراد العصابة وإصابة آخرين. وأكدت وزارة الداخلية أن هذه العملية هي بداية لحملة أوسع للقضاء على ظاهرة سرقة الشاحنات التي أثرت بشكل كبير على المجتمع وتسببت في بوادر مجاعة جنوب قطاع غزة.

تُعد هذه الأحداث مؤشرًا على تحديات تواجهها حماس في فرض سيطرتها الأمنية على كامل القطاع. نشاطات عائلة أبو شباب وغيرها من العصابات تشير إلى وجود مناطق قد تكون خارج نطاق السيطرة المباشرة لحماس، مما يضعف من هيمنتها ويثير تساؤلات حول قدرتها على الحفاظ على النظام والأمن.

في السياق الأوسع، تلعب العشائر والعائلات دورًا محوريًا في المجتمع الغزي. وقد أشارت تقارير إلى أن إسرائيل تدرس التعاون مع بعض العشائر لتوفير الحماية لقوافل المساعدات وتنظيم الحكم في القطاع بعد الحرب. ومع ذلك، فإن هذه الخطط تواجه تحديات كبيرة، خاصة في ظل تعقيدات الولاءات والانتماءات السياسية للعشائر المختلفة.

تُسلط قضية عائلة أبو شباب الضوء على التحديات الأمنية والاجتماعية التي تواجهها حركة حماس في غزة. إن بروز مناطق نفوذ لعائلات أو عصابات مسلحة يشير إلى تعقيدات في المشهد الأمني والسياسي، مما يستدعي جهودًا متواصلة لضمان استقرار القطاع وحماية سكانه.

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

WSJ: خلاف عربي-عربي حول دور حماس بعد الحرب.. هذا موقف الإمارات

تساءلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن السبب الذي يجد فيه القادة العرب صعوبة في التوافق على الدور المستقبلي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قطاع غزة.

وبحسب تقرير الصحيفة الذي ترجمته "عربي21"، فإن الوسطاء يدعون إلى تمديد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار لعدة أسابيع. ففي الوقت الذي يتطلع فيه الزعماء العرب إلى تمديد وقف إطلاق النار في قطاع غزة والتوصل إلى خطة بديلة عن تلك التي اقترحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإخلاء القطاع من سكانه، إلا أنهم مجبرون على التعامل مع سؤال طالما أرجأوه إلى وقت لاحق: ماذا يفعلون بحماس؟ 

ومع نهاية المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، التي شهدت إطلاق سراح 33 أسيرا إسرائيليا مقابل مئات المعتقلين الفلسطينيين، يوم السبت، تلوح في الأفق محادثات بشأن المرحلة التالية، والتي من المفترض أن تؤدي إلى إطلاق سراح الأسرى المتبقين، وإنهاء القتال بشكل دائم في غزة وإعادة بناء القطاع الذي مزقته الحرب. 

ولكن المشكلة تظل في أن بقاء حماس بغزة يعني أن إسرائيل غير راغبة في إنهاء الحرب، وأن دول الخليج العربية مثل الإمارات العربية المتحدة غير راغبة في تمويل إعادة الإعمار، وفقا لتقرير "وول ستريت جورنال".


وفي الوقت نفسه، تعتقد مصر أنه من غير الواقعي الحديث عن القضاء على حماس وهي تبحث عن حل من شأنه على الأقل أن يخفف من سلطة المجموعة، التي حكمت غزة لمدة عقد ونصف قبل أن تشن هجمات 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 على إسرائيل. 

ونقل التقرير عن ويليام ويتشسلر، المسؤول السابق في مكافحة الإرهاب في وزارة الدفاع الأمريكية، قوله إن الدول العربية تبدو منقسمة بشأن كيفية التعامل مع استمرار وجود حماس في غزة، حيث تدرك أن المسلحين ما زالوا في وضع يسمح لهم بتعطيل أي خطط لإعادة الإعمار.

وأضاف ويتشسلر أن أي اقتراح يطرحونه على الطاولة "لا يمكن أن يكون مجرد خطة لإعادة الإعمار بل خطة سياسية وأمنية".  

واكتسبت هذه المسألة إلحاحا بعد أن طرح ترامب اقتراحا تستولي فيه الولايات المتحدة على غزة وإعادة تطويرها كمنتجع دولي ونقل سكانها الفلسطينيين إلى دول أخرى. وقد رفضت الدول العربية هذه الفكرة، لكنها لا تزال تختلف حول كيفية إدارة غزة.  

ومن المقرر أن يجتمع الزعماء العرب في القاهرة يوم الثلاثاء لصياغة خطة لمستقبل غزة، بعد فشلهم في الاتفاق على خطة في قمة الرياض في 21  شباط /فبراير، حسب التقرير.

 ومع ذلك، فمن غير الواضح ما إذا كانوا سيوافقون على نهج موحد. وتدعم السعودية وقطر خطة مصرية تقضي بنزع سلاح حماس ومنحها دورا سياسيا في إدارة غزة بعد الحرب إلى جانب الفصائل الفلسطينية الأخرى، وفقا للتقرير.

وتريد الإمارات العربية المتحدة خروج حماس بالكامل من القطاع وأن تحكم غزة السلطة الفلسطينية، منافسة حماس. كما يختلف الطرفان حول فيما إذا كان على الدول العربية إرسال قوات للمساعدة في تأمين القطاع.  

وأبلغت إسرائيل الوسطاء أنها لا تريد أن تلعب حماس أي دور في غزة بعد الحرب، وهو المطلب الذي تدعمه واشنطن. ومما زاد من تعقيد الأمر هو استعراضات القوة التي أظهرتها حماس أثناء عمليات تبادل الأسرى، وهو ما عزز مواقف المتشددين في إسرائيل الذين طالبوا بمواصلة الحرب في غزة. و

وزعمت الصحيفة أن معظم قادة حماس يعترفون بأن الحركة لن تكون قادرة على حكم غزة. ولكن بعد أن صمدت لمدة 15 شهرا من القتال العنيف، فإن المتشددين في الحركة في غزة يريدون أن تظل قوة مسلحة قادرة على ممارسة النفوذ وراء الكواليس وربما العودة إلى محاربة إسرائيل، حسب  مسؤولين عرب وفي حماس.  

ويتضمن اقتراح مصر بشأن غزة بعد الحرب إحضار آلاف المنازل المتنقلة لإيواء الفلسطينيين في مناطق آمنة بينما يتم إزالة الأنقاض وإعادة خدمات المياه والكهرباء.

وقال مسؤولون مصريون وفلسطينيون إن مصر، بدعم من السعودية، شجعت المحادثات بين حماس والسلطة الفلسطينية، التي تحكم معظم الفلسطينيين في الضفة الغربية، لتشكيل لجنة مستقلة لإدارة غزة أثناء إعادة بنائها. وأضافوا أن البرنامج يتصور تشكيل حكومة تكنوقراطية تمثل جميع الفصائل الفلسطينية والتي من شأنها أن تتفاوض في نهاية المطاف على إنشاء دولة فلسطينية.

وأظهر مسؤولو حماس إشارات بعدم معارضتهم الخطة المصرية، ولكنهم على تضاد مع السلطة الوطنية التي لديها تاريخ طويل من العداء معها، حسب التقرير.

 وقال مسؤولون مصريون وأشخاص آخرون مطلعون على المحادثات إن مصر تريد أيضا من حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى تسليم الصواريخ والقذائف التي يمكن استخدامها لمهاجمة إسرائيل.

وأضافوا أن الأسلحة سيتم تخزينها في مستودعات تحت إشراف مصري وأوروبي حتى يتم إنشاء دولة فلسطينية. لكن كبير المفاوضين في حماس، خليل الحية، رفض الاقتراح بشكل قاطع خلال اجتماع مع رئيس المخابرات المصرية، حسن رشاد، في شباط/فبراير حسبما قال مسؤولون مصريون وفي حركة حماس.

وأشارت الصحيفة أن الإمارات التي من المتوقع أن تلعب دورا مهما في إعادة إعمار القطاع، تعارض بشدة أي حل من شأنه أن ينطوي على وجود حماس في القطاع، وذلك حسب مسؤولين إماراتيين وعرب آخرين. وبدلا من ذلك تريد الاعتراف بالسلطة الفلسطينية المصلحة باعتبارها الهيئة الحاكمة الشرعية الوحيدة لغزة، كما قال المسؤولون العرب.


وتعارض قطر هذا الخيار، حيث عرقلت دعوة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لحضور القمة العربية في الرياض، بحجة أن حماس يجب أن تُدعى أيضا، حسب قول مسؤولين عرب حاليين وسابقين.

ونفى المكتب الإعلامي الدولي القطري أن تكون الدوحة قد عارضت دعوة عباس لحضور قمة الرياض، مشيرا إلى أنها عملت بشكل وثيق مع السلطة الفلسطينية بشأن مجموعة من القضايا. و

واعتبرت  الصحيفة أن استمرار حماس وإصرارها يعقدان التقدم في محادثات وقف إطلاق النار الذي قاد إلى ستة أسابيع من الهدوء النسبي. ومع دخول المفاوضات نحو إنهاء الصراع طريقا مسدودا، دعا الوسطاء يوم الجمعة الجانبين إلى تمديد المرحلة الأولى لبضعة أسابيع أخرى على الأقل، ومبادلة المزيد من الأسرى الإسرائيليين بالسجناء الفلسطينيين.

وقال مسؤولون عرب مشاركون في المحادثات إن فرقا من إسرائيل وحماس كانت في القاهرة يوم الجمعة لوضع الشروط. وقالوا إن الجانبين أشارا إلى أنهما منفتحان على التمديد. 

مقالات مشابهة

  • لجنة فلسطينية مؤقتة.. السيسي يعلن خطة مصر بشأن حكم غزة
  • قي قمة القاهرة..مصر تعرض خطتها البديلة لريفيرا الشرق الأوسط التي وضعها ترامب لغزة
  • ظاهرة الباعة الجائلين في رمضان.. فوضى وازدحام مروري قبل الإفطار
  • WSJ: خلاف عربي-عربي حول دور حماس بعد الحرب.. هذا موقف الإمارات
  • مسودة الخطة المصرية بشأن غزة
  • رويترز تنشر مسودة عن الخطة المصرية بشأن غزة
  • نتنياهو: آن الأوان كي نتيح لسكان غزة خيار مغادرة القطاع
  • نتنياهو يرسل مبعوثا إلى موسكو لإجراء محادثات أمنية والتوسط في صفقة الرهائن
  • بالفيديو .. عائلة غزّية تفطر بأول يوم من رمضان في منزلها المدمر في القطاع
  • نتنياهو يعقد جلسة مشاورات أمنية بعد رفض حماس تمديد المرحلة الأولى