من البعرة إلى البعير: حكم وحكمة يناقش رحلة الفطرة نحو الإيمان
تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT
واستعرض الدكتور عمر عبد الكافي في حلقة جديدة من برنامج "حكم وحكمة" الذي يبث على منصة "الجزيرة 360" مع ضيوفه ظاهرة الإلحاد المعاصر، مقدما تحليلا عميقا لأسبابه وكيفية مواجهته من منظور إسلامي.
وأكد الداعية الإسلامي أن الإلحاد ليس مجرد فكرة بل هو مرض يصيب القلوب، مستشهدا بالآية القرآنية "ومن يؤمن بالله يهد قلبه"، موضحا أن الطمأنينة الحقيقية لا تتحقق إلا بالإيمان.
وتطرق عبد الكافي إلى الشبهة الرئيسية التي يثيرها الملحدون حول وجود الشر في العالم وعدم تدخل الله لمنعه، موضحا أن الشرور لم يوجدها الله بل أوجدها الإنسان بأفعاله واختياراته، وأضاف أن وجود الشر يندرج ضمن سنة التدافع الإلهية في الكون.
ولفت البرنامج إلى أهمية مخاطبة الناس، وخاصة الشباب، باللغة المناسبة لعصرهم عند مناقشة قضايا العقيدة، وانتقد الداعية بعض المنتسبين للعلم الشرعي الذين لم يستطيعوا التواصل مع الجيل الجديد باللغة التي يفهمها.
أدلة فطرية
وقدم عبد الكافي مثالًا على بساطة وقوة الأدلة الفطرية على وجود الله، مستشهدا بقصة الأعرابي الذي استدل على وجود الخالق من خلال ملاحظته لآثار الأقدام في الصحراء، حيث قال مقولته الشهيرة: "البعرة تدل على البعير، وآثار الأقدام تدل على المسير، فسماء ذات أبراج، وأرض ذات فجاج، ألا يدل ذلك على اللطيف الخبير؟".
إعلانوأوضح عبد الكافي أن هذا الاستدلال الفطري البسيط يمثل ردا قويا على الشبهات المعقدة التي يثيرها الملحدون، مؤكدا أن الفطرة السليمة تقود إلى الإيمان بشكل طبيعي.
وأشار البرنامج إلى أن وجود الملحدين والمشككين له حكمة إلهية، إذ يؤدي إلى تقوية إيمان المؤمنين من خلال البحث والتفكر والرد على الشبهات، وشدد على ضرورة الحوار البناء مع الشباب المتأثرين بالأفكار الإلحادية.
وختم الدكتور عبد الكافي حلقته بالتأكيد على أهمية التعامل مع قضية الإلحاد بحكمة وروية، وضرورة فهم أسبابه النفسية والاجتماعية، وليس مجرد التركيز على الجانب الفكري فقط.
30/12/2024المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات عبد الکافی
إقرأ أيضاً:
حزب المؤتمر: تحرير سيناء ذكرى خالدة تجسد بطولة الجيش المصري وحكمة القيادة السياسية
هنأ اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحة، والفريق أول عبدالمجيد صقر، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، وقادة وضباط وجنود القوات المسلحة الباسلة، وكافة أبناء الشعب المصري، بمناسبة الذكرى الثالثة والأربعين لتحرير سيناء.
وأكد الدكتور رضا فرحات في بيان له أن هذه الذكرى العطرة تظل محفورة في وجدان الأمة المصرية، حيث تجسد أسمى معاني البطولة والتضحية والفداء مشيرا إلى أن الخامس والعشرين من أبريل ليس مجرد ذكرى عابرة، بل هو يوم تاريخي خالد يشهد على عظمة مصر وقدرتها على تجاوز التحديات واستعادة حقوقها المغتصبة.
وأضاف نائب رئيس حزب المؤتمر أن تحرير سيناء يمثل بحق ملحمة وطنية متكاملة، جمعت بين البطولة العسكرية الفذة للقوات المسلحة المصرية، وبين الحكمة السياسية والقيادة الرشيدة التي قادت مسيرة النضال حتى تحقيق النصر مؤكدا أن هذا اليوم يمثل انتصارا لإرادة الشعب المصري الذي وقف صفاً واحداً خلف قيادته وجيشه العظيم.
وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي تواصل مسيرة البناء والتعمير في سيناء الحبيبة، حيث تشهد تنمية شاملة غير مسبوقة في كافة المجالات لافتا إلى أن المشروعات العملاقة التي تنفذها الدولة في سيناء تؤكد أن هذه الأرض الغالية أصبحت نموذجا للتنمية المستدامة.
وأكد أستاذ العلوم السياسية أن مصر ستظل قلعة شامخة وصخرة صلبة في وجه كل التحديات، بفضل تضحيات أبنائها البواسل وقوة قواتها المسلحة التي هي درع الأمة وسيفها المسلول مؤكدا أن أبطال القوات المسلحة كتبوا بدمائهم الطاهرة تاريخا من البطولة والإخلاص سيظل محفورا في ذاكرة الأمة جيلاً بعد جيل داعيا الله أن يحفظ مصر وشعبها وقادتها، وأن تظل دائما وأبدا دار أمن وسلام.