الموقف الكردي في إقليم كردستان غير موحد إزاء الوضع الجديد في سوريا
تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT
بغداد اليوم _ السليمانية
أكد الباحث في الشأن السياسي لقمان حسين، اليوم الاثنين (30 كانون الأول 2024)، أن الموقف الكردي في إقليم كردستان غير موحد إزاء القضية السورية.
وقال حسين في حديث لـ "بغداد اليوم" إن "الأحزاب الكردية تتعامل مع القضية السورية وفقا لمصالح الدول والمحاور، وليس وفقا لمصالح الكرد، أو مصالح إقليم كردستان باعتباره منطقة مجاورة لسوريا".
وأضاف أن "مواقف الأحزاب حتى الآن تتبع سياسة المحاور، فالحزب الديمقراطي رحب بالوضع الجديد وانفتح بعلاقاته مع الإدارة الجديدة في سوريا، وفقا لرغبة تركيا بذلك، فيما لايزال موقف الاتحاد الوطني ضبابيا، بسبب علاقاته السيئة مع تركيا، وأيضا ضبابية الموقف الإيراني، بالتالي لا توجد سياسة موحدة حتى الآن".
وكان زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني، قال في وقت سابق، إنه يرحب بوصف قائد إدارة العمليات العسكرية في سوريا أحمد الشرع المعروف بـ"أبي محمد الجولاني"، الشعب الكردي بأنه جزء من الوطن، وشريك في "سوريا القادمة".
وأعرب بارزاني عن الأمل أن تكون هذه الرؤية بداية تصحيح المسار وإنهاء "الممارسات المجحفة المرتكبة بحق أكراد سوريا"، مشيراً إلى أن هذا المنظور "يمهد لبناء سوريا قوية وديمقراطية ويجب على الكرد والعرب وكل المكونات اغتنام الفرصة للمشاركة معا في بناء سوريا مستقرة وحرة وديمقراطية".
وفي الثامن من كانون الأول 2024، سقط نظام بشار الأسد في سوريا، بعد دخول فصائل المعارضة العاصمة دمشق، وبحسب مراقبين فأن سقوط الأسد شكل خسارة لإيران وتراجع لنفوذها هناك خصوصاً وان الأسد كان حليفاً مهماً لها.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: فی سوریا
إقرأ أيضاً:
سوريا: تغيير الوضع القانوني لبعثتنا بأميركا إجراء تقني وإداري
قال مصدر بوزارة الخارجية السورية للجزيرة إن إجراء الولايات المتحدة المتعلق بتعديل الوضع القانوني للبعثة السورية في نيويورك لا يعكس أي تغيير في الموقف من الحكومة السورية الجديدة، وهو إجراء تقني وإداري بحت يرتبط بالبعثة التابعة للحكومة السابقة.
وأكد المصدر، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء السورية (سانا)، التزام سوريا بمواصلة العمل الدبلوماسي والتنسيق ضمن الأطر الدولية لتحقيق تطلعات الشعب السوري، مشيرا إلى أن العمل جار على مراجعة شاملة لوضع البعثات السورية في الخارج.
ونوه المصدر إلى أن وزارة الخارجية على تواصل مستمر مع الجهات المعنية لمعالجة هذه المسألة وتوضيح السياق الكامل لها، بما يضمن عدم حدوث أي التباس في المواقف السياسية أو القانونية ذات الصلة.
كما أفاد المصدر بأنه يتم العمل حاليا على مراجعة شاملة لوضع البعثات السورية في الخارج، وسيتم الإعلان قريبا عن قرارات جادة تتعلق بإعادة ترتيبها وتنظيمها، بما يعكس تطلعات السوريين، ويعزز حضور المؤسسات والبعثات السورية على الساحة الدولية.
وكانت واشنطن سلمت البعثة السورية لدى الأمم المتحدة مذكرة تنص على تغيير وضعها القانوني من بعثة دائمة لدولة عضو لدى الأمم المتحدة إلى "بعثة لحكومة غير معترف بها من قبل الولايات المتحدة".
إعلانكذلك، تضمنت المذكرة إلغاء التأشيرات الممنوحة لأعضاء البعثة من فئة "جي 1" المخصصة للدبلوماسيين المعتمدين لدى الأمم المتحدة والمعترف بحكوماتهم في البلد المضيف، إلى فئة "جي 3" التي تمنح للمواطنين الأجانب المؤهلين أمميا للحصول على سمة، من دون أن تكون الولايات المتحدة معترفة بحكوماتهم.
ويأتي هذا التطور في وقت تعيش فيه سوريا مرحلة سياسية جديدة عقب الإطاحة بالنظام السابق، وسط خطوات دولية وإقليمية لإعادة تشكيل العلاقة مع الدولة السورية، بما في ذلك قضايا الاعتراف الدبلوماسي والتمثيل الرسمي في الهيئات الدولية.