مراكز تجميع الالبان في الريف المصري
تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT
تُولي مصر اهتمامًا كبيرًا بتطوير قطاع الألبان من خلال إنشاء وتحديث مراكز تجميع الألبان. ووفقًا للمعلومات المتاحة فانه تم تطوير 282 مركزًا لتجميع الألبان، بالإضافة إلى إنشاء 41 مركزًا جديدًا ضمن مبادرة "حياة كريمة"، ليصل الإجمالي إلى 323 مركزًا. تسهم هذه المراكز في تحسين جودة الألبان وزيادة الإنتاجية، مما يدعم الاقتصاد المحلي ويعزز من مستوى معيشة المنتجين و أهمية مراكز تجميع الألبان في إضافة قيمة مضافة للألبان وتنمية الثروة الحيوانية و ان مراكز تجميع الألبان تمثل حلقة محورية في تحسين جودة الألبان، وتعظيم قيمتها المضافة، ودعم استدامة وتنمية الثروة الحيوانية.
مراكز تجميع الألبان تسهم بشكل مباشر في تحسين جودة الألبان وزيادة قيمتها من خلال:
ا- ضمان الجودة:
تعتمد مراكز التجميع معايير دقيقة لاختبار جودة الألبان مثل قياس نسبة الدهون والبروتين والمواد الصلبة, و تعمل على فرز الألبان غير المطابقة للاشتراطات الصحية، مما يُحسّن جودة المنتج النهائي.
ب- التصنيع والتسويق:
تُعد الألبان المجمّعة جاهزة للتصنيع في منتجات ألبان ذات قيمة مضافة (كالجبن، الزبادي، والزبدة). و تساعد على ربط المزارعين بالسوق المحلي و التصديري، مما يرفع من دخل المزارعين والمصانع.
ت- تقليل الهدر:
تقلل مراكز التجميع من الفاقد الناتج عن سوء التخزين في المزارع الصغيرة.وتوفر إمكانيات تخزين مناسبة (التبريد) لتحسين و إطالة عمر المنتج.
ث- تحقيق أسعار عادلة:
تسهم المراكز في تقليل دور الوسطاء و السلاسل الوسطي وضمان حصول المزارعين على أسعار عادلة مقابل منتجاتهم.
2. تنمية الثروة الحيوانية:
مراكز تجميع الألبان لها تأثير إيجابي على تنمية الثروة الحيوانية بطرق متعددة:
ا- تحفيز المزارعين على تحسين الإنتاجية:
توفر هذه المراكز دعمًا تقنيًا لتحسين نظم التغذية والرعاية الصحية للحيوانات، مما يؤدي إلى زيادة إنتاج الحليب.و تُشجع المزارعين على تبني تقنيات حديثة في إدارة القطيع وتحسين السلالات.
ب- توفير الخدمات البيطرية:
و تخطط الدولة لربط مراكز التجميع بشبكات تقدم الرعاية الصحية واللقاحات للحيوانات، مما يقلل من الأمراض ويزيد من إنتاجية القطيع.
ت- خلق سوق مستدام:
توفر المراكز استقرارًا للمزارعين من خلال ضمان بيع الحليب بشكل منتظم، مما يشجعهم على التوسع في زيادة اعداد قطعانهم من الحيوانات.
ث- تشجيع المشاريع الصغيرة والمتوسطة:
تساعد المراكز في إدماج المزارع الصغيرة ضمن منظومة إنتاج منظمة، مما يعزز مساهمة المزارعين الصغار في تنمية الثروة الحيوانية.
ج- أثر اقتصادي واجتماعي:
رفع مستوى المعيشة و تحسين دخل المزارعين يرفع من مستوى معيشتهم و خلق فرص عمل
و بتشغيل المراكز يدعم فرص العمل المباشرة وغير المباشرة.
ح- دعم الأمن الغذائي:
تحسين كميات ونوعية الألبان المتاحة للسوق يساهم في توفير منتجات غذائية عالية الجودة بأسعار معقولة.
و لكن لنا راي فانه بعد هذا الجهد المشكور من الدولة بإنشاء هذه المراكز نجد ان المربي و المنتج الصغير يقع تحت رحمة شركات انتاج منتجات الالبان الكبرى فهي التي تحدد سعر الالبان بنفس الكيفية التي يحدد بها سماسرة الدواجن البيضاء سعر المنتج بدون مراعاة و حسابات أسعار المدخلات مما يسبب خسائر فادحة لصغار المربين مع المكسب الكبير و الربحية الفائقة التي تحققه تلك الشركات من مبيعاتها و تصدير منتجاتها للدول العربية و الأفريقية و لذلك نقترح انشاء معامل او مصانع لمنتجات الالبان بجوار تلك المراكز تكون طاقتها الإنتاجية مناسبة لحجم كميات الالبان التي تجمع و نكون بذلك حققنا هدفين و هما حماية المنتج و المربي الصغير من جشع و احتكار شركات الالبان الكبرى و الهدف الثاني توزيع هذه المنتجات من البان طازجة و اجبان طبيعية بدلا من الجبن الصناعي و الجبن بطعم الجبنه المصنعة من الدهون النباتية علي أهالي و بلاد هؤلاء المنتجين و بذلك نرفع كفاتهم الصحية و رفع مناعاتهم و حمايتهم من الامراض .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تجميع الألبان الريف المصري مراکز تجمیع الألبان الثروة الحیوانیة جودة الألبان
إقرأ أيضاً:
هيئة تطوير تهامة تدشن حملة لمكافحة الحمى القلاعية في الحديدة
الثورة نت / يحيى كرد
دشنت هيئة تطوير تهامة، بالتعاون مع الإدارة العامة للصحة الحيوانية والحجر الصحي والبيطرة بوزارة الزراعة، وبالتنسيق مع الجمعيات التعاونية الزراعية، حملة مجتمعية لمكافحة انتشار وباء الحمى القلاعية في الثروة الحيوانية بمختلف مديريات محافظة الحديدة، والتي ستستمر لمدة أسبوعين.
وخلال تدشين أشاد وكيل محافظة الحديدة لشؤون الخدمات، محمد سليمان حليصي، بجهود هيئة تطوير تهامة وإدارة الصحة الحيوانية والحجر الصحي والبيطرة في مواجهة الأمراض المعدية التي تهدد الثروة الحيوانية
، مؤكدًا أهمية اتخاذ كافة التدابير الوقائية الصارمة للقضاء على هذه الأوبئة، خصوصًا مع تزايد تدفق المواشي من القرن الأفريقي، الذي يعد مصدرًا رئيسيًا لنقل الأمراض الوبائية.
وأشار وكيل المحافظة إلى أن اليمن ظل محصنًا لفترات طويلة من العديد من الأوبئة بفضل موقعه الجغرافي، إلا أن الظروف الحالية تتطلب يقظة صحية مشددة من قبل وزارة الزراعة، وهيئة تطوير تهامة، والاتحاد التعاوني الزراعي والجمعيات الزراعية، لضمان تنفيذ الفحوصات الصحية اللازمة للحيوانات المستوردة والتأكد من خلوها من الأمراض قبل دخولها إلى البلاد.
وشدد على أن هذه الأوبئة لا تؤثر على الثروة الحيوانية فقط، بل تشكل تهديدًا مباشرًا لمصادر المياه والصحة العامة، داعيًا إلى تكثيف الحملات التوعوية في القرى والمناطق الريفية لضمان التزام المربين بالإجراءات الوقائية.
من جانبه، أكد رئيس هيئة تطوير تهامة، علي هزاع، أن تنفيذ هذه الحملة يأتي في إطار الجهود المبذولة لمكافحة الحمى القلاعية.. مشددًا على أهمية تعزيز الرصد الوبائي والرقابة البيطرية واتخاذ التدابير اللازمة لحماية الثروة الحيوانية، التي تعد مصدرًا أساسيًا للدخل لكثير من الأسر في المحافظة.
وأوضح هزاع أن غياب الفحوصات البيطرية الدقيقة وفترات الحضانة الكافية للحيوانات المستوردة من القرن الأفريقي أدى إلى انتشار الأوبئة في بعض مديريات الحديدة، مما تسبب في نفوق عدد من الأبقار والأغنام والماعز، وهو ما يمثل كارثة اقتصادية على المربين.
بدوره، كشف مدير فرع إدارة الصحة الحيوانية والحجر الصحي والبيطرة، الدكتور فاضل العامري، أن البؤرة الأولى لتفشي الحمى القلاعية بدأت في مديريات المنصورية، السخنة، والمراوعة، و تم علاج الحيوانات المصابة، إلا أن بعض المناطق التي سبق أن تأثرت بالوباء تعرضت مجددًا للإصابة، مما يستدعي دراسة الأسباب الحقيقية وراء استمرار انتشار المرض.
وأشار العامري إلى أن مصدر المرض الأساسي هو استيراد المواشي من دول القرن الأفريقي، التي تعاني من انتشار الأوبئة الحيوانية، داعيًا إلى إيقاف استيراد الحيوانات مؤقتًا لحين وضع ضوابط مشددة تضمن دخول المواشي وفق إجراءات بيطرية دقيقة.
وأكد أن الحملة تستهدف تحصين الثروة الحيوانية في جميع مديريات الحديدة ضد الأمراض الوبائية، وفي مقدمتها الحمى القلاعية، بهدف السيطرة على انتشار الأمراض وحماية المزارعين من الخسائر الاقتصادية.